العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 81  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي نموذج أميركي لاحتلال العقول العربية
قديم بتاريخ : 16-03-2013 الساعة : 02:59 PM


نموذج أميركي لاحتلال العقول العربية

(يدعي مشرروع "يالا يا قادة الشباب" الأميركي بأنه "حركة من أجل السلام" وبأن "يالا هو المكان الذي تلتقي فيه الثورات" العربية) *

تفتح الولايات المتحدة الأميركية قنوات عديدة للتطبيع العربي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي تصب جميعها في خانة الحرب النفسية التي تستهدف احتلال العقول العربية لتفريغها من كل ما يمكنه أن يساهم في مقاومة الاحتلال ودولته. والمفارقة أن هذه القنوات تنخر في الجبهة العربية الداخلية بينما في الجبهة الخارجية "تخسر إسرائيل معركة الرأي العام في الغرب، فحتى الحكومة الإسرائيلية تعترف بهذه الحقيقة الآن، ... في حرب عقول يجري شنها في ميدان معركة لم تعترف أبدابأنها كانت جارية" كما قالت الصحفية والمؤلفة البريطانية ميلاني فيليبس في خطاب لها في "مؤتمر آرييل للقانون ووسائل الإعلام الجماهيرية" بدولة الاحتلال في الثلاثين منآذار / مارس عام 2010.

فعندما يقارن المراقب بين النشر المحدود لصورة فاطمة شقيقة الشهيد الفلسطيني الذي قتلته قوات الاحتلال افسرائيلي الأسبوع الماضي محمود عادل فارس الطيطي ويداها مخضبتان بدمائه تغطيان وجهها يوم تشييعه إلى مثواه الأخير في مخيم الفوار بالضفة الفلسطينية المحتلة لنهر الأردن وبين الانتشار الواسع لصورة المصرية علياء مهدي وهي تمارس "التعري" العلني باعتباره شكلا مستوردا منالغرب من أشكال الاحتجاج السياسي والاجتماعي، فتلحق بها تونسية وإيرانية، فإن المراقب لا يسعه إلا الاستنتاج بأن الحرب النفسية المعادية تحقق نجاحات مضطردة في احتلالها الثقافي للعقول العربية اليافعة.

فتحرم بذلك حركة التحرر الوطني العربية،وبخاصة في فلسطين، من رافعتها الشابة، بينما يستمر تآكل التجزئة السياسية في الوطن العربي بالمزيد من التفتت، ويستمر تآكل الحصانة الوطنية الفلسطينية بالانقسام، وتستمر صغائر الاتهامات العربية المتبادلة التي "تشيطن" الطرف الآخر في تغذية آليات الحرب النفسية المعادية بوقود مجاني يرفدها بكل ما تحتاجه كي تزرع في الوجدان الشعبي اليأس من وجود قيادات للأمة وزرع فكرة أن كل القيادات والقادة العرب والمسلمين، وبخاصة الفلسطينيين منهم، فاسدون ومستبدون وانتهازيون و"أصحاب كراسي" يستقوون بالأجنبي للبقاء فيها، ليكون الخلاص المنشود في التخلص منهم جميعا وفي البحث عن بدائل لهم ولأنظمة حكمهم بمواصفات تحددها دولة الاحتلال الإسرائيلي وراعيها الأميركي، بينما يستمر تشويه الهوية العربية الإسلامية للأمة وترويج بدائلها الغربية ليكون الخلاص المنشود في تبني هذه البدائل وفي التخلص من كل القادة والقيادات التي لا تنسجم معها.

يقول المحللون العسكريون الأميركان إن "مهاجمة عقل العدو" هي من أدوات الحرب الرئيسية عليه، ويقول المحللون السياسيون الأميركانإن "كسب العقول والقلوب" العربية والإسلامية هو أداة رئيسية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الوطن العربي والعالم الإسلامي، وتعرف وزارة الخارجيةالأميركية الحرب النفسية بأنها "الاستخدام المخطط للدعاية وغيرها من الممارسات النفسية بهدف أساسي هو التأثير في آراء ومشاعر ومواقف وسلوك الجماعات الأجنبية المعادية"، وكانت هيئة الأركان المشتركة الأميركية في الحرب العالمية الثانية قد عرفتها بانها "الحرب النفسية التي تستخدم أي سلاح للتأثير في عقل العدو". وفي دولة الاحتلال الإسرائيلي أنشأوا وحدات للحرب النفسية في الجيش والمخابرات وحتى في الإعلام دورها الرئيسي نشر التضليل الاعلامي والمعلومات المستغلة بعناية في أوساط "العدو".

في هذا السياق، يلفت النظر مشروع نموذجي لااحتلال عقول الشباب العرب أطلقه خبراء الحرب النفسية الأميركية في الرابع والعشرينمن أيار / مايو 2011، في ذروة الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح الأقطار العربية، اسمه "يالا يا قادة الشباب" وعنوانه على موقعه الالكتروني مكتوب بالعربية والعبرية والانكليزية، ويعرف المشروع بنفسه بأنه "حركة من أجل السلام" وبأن "يالا هو المكان الذي تلتقي فيه الثورات" العربية، وبلغ عدد أعضاء الحركة حتى الآن ما يزيد على (333) ألف عربي ومسلم و"إسرائيلي" من الشبان والشابات. والمفارقة أن المشروع يتعامل مع الوطن العربي كوحدة واحدة، وإن كان يسميها منطقة "الشرق الأدنى وشمال إفريقيا"،لكنها تضم دولة الاحتلال الإسرائيلي كجزء عضوي منها عضويتها ليست موضع جدل أو نقاش،بالرغم من الجهود الأميركية والغربية والصهيونية الحثيثة لترسيخ التجزئة السياسية العربية بل وتفتيتها.

ومن "القضايا" التي يتم حشد الأعضاء لدعمها "أطفال من أجل السلام" و"السلام من غزة" من دون أن يكون إنهاء "الاحتلال" مثلا قضية جديرة بدعم الأعضاء، ومن هذه القضايا أيضا "سوريا الجديدة" حيث يتم التركيز على تفاصيل الانشقاقات عن الجيش العربي السوري والفرار منه و"هزائمه" وحيث يتم الترويج ل"العنف" الذي لا تزال الإدارات الأميركية المتعاقبة تصر على "نبذ" عرب فلسطين له،ومنها كذلك "المساوة بين الجنسين والشواذ جنسيا" ولهذا الغرض أصدر أعضاء المشروع "إعلان يالا – القادة الشباب لمساواة النوع الاجتماعي (الجندر)".

ويتناول المشروع زيارة الرئيس الأميركي باراكأوباما المرتقبة للمنطقة الأسبوع المقبل فيقلل من شأنها لأنه "في نهاية المطاف نحن الذين نحتاج إلى السلام" ولهذا السبب فإن "إحدى الخطوات الهامة في جهودنا هي تأسيس مؤتمر تفاوض شعبي عام كبير إسرائيلي – فلسطيني"، ل"الشباب" الأعضاء في الحركة طبعا. ولاجتذاب الشباب العرب أنشأ المشروع "أكاديمية" على شبكة الانترنت تشارك فيها جامعات وشركات تكنولوجيا معلومات، وأطلق "مبادرات فلسطينية – إسرائيلية مشتركة" منها "مؤتمر للتعاون السلمي والاقتصادي"، وفتحت صحيفة "الجروزالم بوست" العبريةصفحاتها لأول عامود صحفي للحركة كان أول كتابه عضو الحركة الكويتي خالد الجاسر،ونظم أواخر عام 2011 "مخيما للتكنولوجيا" بمركز شركة مايكروسوفت في هرتزليا بدولة الاحتلال، وكان "يوفال هيداس ومحمد الحاج" الفائزين في مسابقة للصور و"بطلين" من أبطال "الصداقة عبر الصراع" ومبادرة "أصدقاء بلا حدود".

وكان أول استقبال رسمي لوفد من هذه "الحركة" الشبابية مع وكيلة وزارة الخارجية الأميركية بالوكالة للدبلوماسية والشؤون العامة كاثلين ستيفنس في نيسان / ابريل العام الماضي، وفي الشهر السابق من ذات العام دعي وفد لحضور "قمة مبادرة كلينتون العالمية" في العاصمة الأميركية حيث "استغلت الزيارة لتعزيز الصلات مع يو. اس. ايد (USAID) والدائرة المعنية بقضايا الشباب العالمي" في وزارة الخارجية حسب موقع الحركة الالكتروني. ولضيق المساحة ربما يكفي اقتباس ماكتبه "فلسطين الخالدي" على صفحة المشروع على الفيسبوك للتعليق على هذا المشروع والعشرات غيره من مشاريع احتلال العقل العربي: "زرع فكرة إسرائيل أنها دولة عاديةبين الدول العربية !! على شو مبسوطين وبتعملوا لايك !!!" إن صورة يدي فاطمة الطيطي المخضبة بدماء أخيها الشهيد تتناقض بالتأكيد مع صورة حديثة نشرت لأطفال فلسطينيين وإسرائيليين يحملون لافتة كتب عليها: "نحلم بأن نعيش جنبا إلى جنب في المستقبل" !

وهذا المثال مجرد غيض من فيض المشاريع الأميركية والصهيونية لاحتلال العقل العربي الذي ينجرف الان نحو قبول مقولات مثل أن فلسطين تختصر الآن بقطاع غزة والضفة الغربية، وأن إيران لا دولة الاحتلال هي العدو للعرب والمسلمين، وأن دول الاستعمار الأوروبي القديم في الوطن العربي ووريثته الأميركية يمكن أن يكونوا مناصرين للتحرر العربي والإسلامي من هذا الاستعمارومخلفاته، وأن "الجهاد" في سوريا حلال أما الجهاد في فلسطين فمحرم، وأن تأمين حقوق "الأقليات" في الوطن العربي لا يتناقض مع تغييب الأغلبية العربية الإسلامية الساحقة فيه، إلخ.

في كتابه "عن طريق الخداع" يعترف عميل الموساد الإسرائيلي السابق فيكتور أوستروفسكي بأن "الموساد" كان وراء كل الشائعات عن الرئيس الفلسطيني الراحل الشهيد ياسر عرفات، ويسجل المؤلف استغرابه لأن "كثيرامن العرب" رددوا تلك الشائعات باعتبارها "حقائق" ومنهم "بعض المثقفين". ولم يكن عرفات آخر أو أول ضحية للحرب النفسية المعادية، فقد سبقه وتبعه عدد من القادة العرب والمسلمين. وعلى الأرجح سيجد أوستروفسكي والموساد مثالا حديثا لنجاحهم في إعلان كتائب القسام في حركة حماس الخميس الماضي عن عزمها مقاضاة جريدة الأهرام المصرية وانتقادها قناة "العربية" الفضائية لنشرهما "أخبارا كاذبة ومفبركة" عنها وفي تبادل الاتهامات عبر الانقسام الفلسطيني عن تغذية مثل تلك الأخبار.

* نقولا ناصركاتب عربي من فلسطين *


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 82  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي أفغانستان، طالبان والمخدرات
قديم بتاريخ : 16-03-2013 الساعة : 07:47 PM


أفغانستان، طالبان والمخدرات

بعد شيء من التردد، سمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنصيحة جنرالاته بزيادة عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان من أجل التمكن من طرد طالبان من منطقة هيلمند. وكانت الإستراتيجية هي أن تقوم القوات الأمريكية بإبقاء نوع من الحضور الميداني بمجرد أن يتم تأمين هذه المنطقة ، بينما تتحرك قوات الشرطة ووكالات التنمية نحو استعادة سلطة الحكومة الأفغانية، وتوفير كل سبل إعادة الإعمار الاقتصادي للمنطقة. وكخطوة ثالثة سيتم اختيار العناصر “المعتدلة” من حركة طالبان لتعيينهم في الحكومة الأفغانية.

هذه الإستراتيجية تذكّرنا بالسياسة التي انتهجها الجنرال بترايوس لتهدئة الأوضاع في العراق تمهيدا للانسحاب منه، ولكن هنالك شكوك كبيرة حول مدى إمكانية نجاح هذه الإستراتيجية. وهذا راجع لعدة أسباب:

أولا، إن الرغبة في تعيين طالبان في الحكومة أمر يبعث على القلق. فعلى خلاف الوضع في العراق، كان المتمردون أقلية، وكان تفعيل الأغلبية ودعمها لأجل تشكيل حكومة أمرا معقولا نسبيا، أما في أفغانستان، المتمردون هم الأكثر عددا بحيث ينتمون إلى أكبر قبيلة في المنطقة، وهي: قبيلة الباشتون.إن تعيين طالبان، وهي حركة وهابية المنهج، سيحوّل أفغانستان إلى دولة إسلامية بامتياز، مما سيوفر قاعدة جديدة للـ”جهاديين” الذين سيشكلون تهديدا للدول المجاورة، ولا سيما الهند. أما الصينيون، الذين يخشون من زعزعة الأمن في مقاطعة كسينجيانج، فقد ابدوا اعتراضهم على هذه قيام الولايات المتحدة بهذه الخطوة.

ثانيا، إن محاولات بعث الروح في الاقتصاد التقليدي للمنطقة، وهو اقتصاد أنهكته سنوات الحرب الأهلية، ستواجه عقبات لا يمكن تجاوزها في اقتصاد المخدرات الذي كان قد ازدهر منذ زمن طويل. ففي عام 2007،وفّرت المحافظات الجنوبية من أفغانستان 92% من أفيون العالم، بقيمة استيراد دنيا مقدارها مليار دولار أمريكي. واقتصاد المخدرات هذا يوفّر لطالبان المال الكافي لشراء السلاح والسيطرة على المحافظات التي تزرع الأفيون، من خلال حماية المزارعين من استراتيجيات القضاء على المخدرات التي تتزعمها الولايات المتحدة، كجزء من حربها على المخدرات في العالم ككل.

ثالثا، محاولات إقناع المزارعين بالتخلي عن زراعة المخدرات والتوجّه نحو زراعة المحاصيل المشروعة ستعرقلها المكاسب الأكبر نسبيا المتأتية من زراعة المخدرات. حيث أظهر تقييم مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة (UNODC) لمشروع تنمية البدائل [التابع للأمم المتحدة] بين عام 1997 وعام 2000، في ثلاث مناطق من إقليم قندهار، أظهر أنه على الرغم من نجاح المشروع في رفع محاصيل المزروعات القانونية (كالقمح، والكمون، والفاصوليا، والبصل والفواكه) بنسبة 90% تقريبا، إلا أن هذه التحسينات لم تكن كافية وقادرة على جعل المحاصيل المشروعة أكثر ربحا ومردودا ماليا من زراعة الخشخاش. كما أن عمر محصول الخشخاش أقصر، وحصاده يسبق حصاد القمح، مما يتيح للفلاحين أن يضاعفوا المحاصيل من خلال زراعة الذرة بعد حصاد الخشخاش. فضلا عن أن الخشخاش يقاوم الأحوال الجوية، مما يجعله محصولا معتمدا أكثر من القمح. والخشخاش أيضا سهل التخزين، والنقل، والبيع، مما يوفّر للمزارعين الفقراء وسيلة سهلة للحصول على دخل سلس، وبذلك يسدون احتياجاتهم الاستهلاكية الوقتية في ظل غياب جميع أسواق الائتمان الرسمية. ولقد كان معدل الدخل للهكتار الواحد من الخشخاش عام 2000 ستة عشر ألف دولارا أمريكيا. وكما استنتج تقرير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في اقتصادالمخدراتفإنه ” لدى هذه المستويات الضخمة من الدخل، لا يمكن لأي محصول آخر، يزرع على نطاق واسع، أن ينافس الخشخاش في أفغانستان” (أنظر مقالي عن “مجازفة الحرب على الإرهاب بالحرب على المخدرات”، في مجلة وورلد إيكونوميكس، 2008).

رابعا، نما اقتصاد محظور واسع وتطوّر بعد انسحاب روسيا والحرب الأهلية بين فرق المجاهدين المتعددة التي شهدتها أفغانستان، مما وفّر البنى التحتية للتنقل، والاتصالات، والأسلحة والحماية اللازمة التي تحتاج إليها تلك الفرق والجماعات المتعددة لبسط سيطرتهم كلٌ على منطقته.

وشهد اقتصاد الخشخاش ازدهارا متواصلا تحت رعاية طالبان. وعلى الرغم من منعهم زراعة وإنتاج ’الحشيش‘ الذي يستهلكه الأفغان والمسلمون، إلا أنهم سمحوا بزراعة الأفيون الذي يستهلكه ’الكفار‘ في الغرب! كما أن حظرهم للأفيون عام 2000 لمقاومة الضغوط الدولية لحقوق الإنسان، كان بدوافع مالية. فبهذا الحظر، ارتفع سعر الأفيون في أفغانستان من 44 دولارا للكيلو غرام إلى 350 دولارا للكيلو غرام الواحد. فقبل الحظر، كان 60% من الأفيون يخزن لأغراض البيع المستقبلية، فجنا أصحاب المخزون ثروات طائلة. و قسم كبير من هذه الثروات ذهبت إلى أسامة بن لادن وأتباعه، الذين يعملون كوسطاء أو سماسرة لمنتجي الأفيون الأفغان، مستخدمين هذا الدخل لتمويل معسكرات التدريب الإرهابية في أفغانستان. (أنظر لال، المصدر السابق).

ومع سقوط طالبان وانتهاء الحظر، وصل إنتاج الأفيون إلى مستوى عام 2000 مرة أخرى، وبسرعة كبيرة. أما بالنسبة للقادة العسكريين، الذين ما زالوا يحكمون أجزاء واسعة من أفغانستان، ما زال اقتصاد المخدرات يوفّر مصدرا للإيرادات. في مثل هذه الظروف، لا يمكن الانتصار في حرب أفغانستان إلا من خلال تحطيم اقتصاد المخدرات أثناء مواجهة طالبان. وستكون الاستجابة العقلانية بالنسبة إلى وكالات التنمية التابعة للناتو هي استخدام الأموال التي ينفقونها الآن في جهود التنمية الاقتصادية التي يبذلونها في أفغانستان، والتي باءت بالفشل، وكذلك الأموال التي ينفقونها في مكافحة المخدرات لشراء محاصيل الأفيون والخشخاش وغيرهما من أنواع المخدرات من المزارعين والدخول مباشرة في منافسة مع طالبان وكبار تجار سوق المخدرات. كما يمكن إلزام المزارعين بأن يضعوا نسبة العشرة بالمائة من دخلهم المتأتي من زراعة الخشخاش، والتي يقومون الآن بتقديمها إلى طالبان، أن يضعوها في ودائع للتنمية ، تدار بأيادٍ محلية، ويكون مقرها محليا أيضا، وتستخدم في تجديد البنى التحتية الزراعية المدمرة، والتي يمكن بمرور الزمن أن يرتفع مستوى إنتاجها من المحاصيل الأخرى البديلة بشكل يمكنها من التحوّل نحو المحاصيل غير الممنوعة.

أما الأفيون الذي يُشترى من المزارعين مباشرة، فيمكن أن تستخدمه وكالات التنمية الغربية لتوفير مسكّن المورفين لتسكين الآلام الناجمة عن مختلف الأمراض الفتاكة، بما فيها الإيدز وهذا ما يحدث في العديد من أنحاء العالم، ولا سيما في مناطق جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى.

و يرى تقرير منظمة الصحة العالمية أن 4.8 مليون شخص في العام، من المصابين بأمراض السرطان على اختلاف درجاته من المعتدل إلى الشديد، لا يحظون بالعلاج الملائم. وكذلك الحال بالنسبة إلى 1.4 مليون مصاب بمرض الإيدز في المراحل الأخيرة من المرض. أما بخصوص الحالات الأخرى المسببة للآلام، فليست هناك تقديرات لأعداد المصابين بها، ولكن منظمة الصحة العالمية تعتقد أن الملايين من الناس لا يحظون بفرص العلاج. والأغلبية العظمى من هؤلاء هم من سكان الدول النامية (لال، المصدر السابق).

إن أي فائض من الأفيون يمكن تخزينه للمستقبل ليستخدم للأغراض الطبية، وكذلك للسيطرة على أسواق المهدئات. ولكن مثل هذه الحلول العقلانية لمشكلة طالبان وإلحاق الهزيمة بها، من خلال قبول اقتصاد المخدرات في أفغانستان واستخدامه لأجل النصر بدلا من المخاطرة بالحرب على الإرهاب، مثل هذه الحلول لا يمكن تحقيقها إلا إذا تخلّت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عن حربها على المخدرات التي استمرت عقودا من الزمن. وهذا هو موضوع مقالي القادم.

ديباك لال *أستاذ التنمية الدولية بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس وكاتب من الهند


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 83  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي التنافس الإقليمي بين السعودية وإيران، مناطق الإشتباك غير المعلنة
قديم بتاريخ : 17-03-2013 الساعة : 09:32 PM



الملك عبد الله والرئيس احمدي نجاد

التنافس الإقليمي بين السعودية وإيران، مناطق الإشتباك غير المعلنة
شبكة راصد الإخبارية د. حسين خليل، الصباح

يمر الشرق الأوسط هذه الأيام بمرحلة تغيير جذرية تتحدى السياسات للدول الكبرى المؤثرة في رسم سياسة المنطقة، ولعدد من الدول الإقليمية. وتحدد أهم المنافسات الحاصلة بين إيران والسعودية المشهد الإستراتيجي للشرق الأوسط، فالتنافس بين هاتين الدولتين قديم، لكنه يكتسب أهمية خاصة الآن، اعتماداً على تطورات الأحداث الجارية، حيث يمكن لهذا التنافس أن يقوى في نقطة أو يضعف في أخرى على امتداد المنطقة، مشتملاً على دول كثيرة كمصر، البحرين، اليمن، العراق، فلسطين، لبنان، وسوريا. وطالما كان هذا التنافس منعكساً في الحياة السياسية لهذه البلدان الإقليمية حيث تمارس هاتان القوتان نفوذهما، وبشكل كبير.

لقد كانت السعودية وإيران في حالة تنافس منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 على الأقل. وقد اتخذ هذا التنافس أشكالاً مختلفة، تصرفت كل من السعودية وإيران كمتنافسين جديين بغرض النفوذ في الشرق الأوسط، خاصة في منطقة الخليج. وخلال الحرب العراقية - الإيرانية 1980 - 1988، اشتدّ التنافس عندما قدمت الرياض دعماً دبلوماسياً ومالياً قوياً إلى بغداد. وقد تقلبت طبيعة هذا التنافس بشكل هام وبارز في العقود الأخيرة، وقارب مستوى الحرب الباردة في السنوات التي تلت مباشرة الثورة الإسلامية، وغالباً ما يتغذى هذا التنافس بين الدولتين على الاختلافات والتباينات الإيديولوجية والجيوسياسية الهامة لكلا البلدين، والتي يمكن أن تصبح أكثر حسماً في زمن الاضطرابات الإقليمية.

السعودية تتوجس من فكرة توسع الديمقراطية

فالسعودية تحكمها ملكية إسلامية سنية بحتة ذات أجندة سياسية غالباً ما تركز على الاحتفاظ بالوضع القائم في منطقة الخليج. القيادة السعودية التي تعمل بشكل وثيق مع حكومات ملكية عربية خليجية أصغر منها لتحقيق هذا الهدف، لاعبة بعض الأحيان دور« الأخ الكبير صاحب النوايا الحسنة»، المتعجرف بعض الشيء، تبدو غير مرتاحة لفكرة توسع الديمقراطية الإقليمية، وتنظر بتوجس إلى إمكانية حلول حكومات راديكالية، ليبرالية، أو شعبية محل الحكومات الملكية أو الدول المحافظة الأخرى. إنّ العائلة المالكة السعودية غير مستعدة لتقاسم السلطة مع هيئات منتخبة في بلده، لذا فقد سعت للضغط على حكومات ملكية أخرى لرفض هذا الخيار، وبذلك تجنّب ما تعتبره الرياض نوعاً من المثال الخاطئ.

التزام إيران المتفاوت إزاء التبدلات الإقليمية

وعلى العكس من ذلك، نادراً ما تسعى إيران للدفاع عن الوضع الإقليمي القائم بما يتعلق بالحكومات الملكية الموالية للغرب، رغم أنها تحافظ على مستوى متفاوت من الالتزام إزاء التبدلات الثورية على امتداد الشرق الأوسط. هذا الالتزام مبني عادة على الظروف الإقليمية المسيطرة والسائدة، وعلى المستوى الذي يبدو فيه التغيير المحتمل في مختلف البلدان الشرق أوسطية مفيداً لطهران. ويكمن العامل الآخر المؤثر على السياسة الخارجية الإيرانية في وجود نزاعات مستمرة حول السلطة في طهران، حيث غالباً ما يعمل مختلف القادة وفق أهداف متقاطعة لأسباب مختلفة، والتي تشمل جهوداً فائقة البراعة والدهاء لإضعاف خصومهم ومنافسيهم السياسيين.

تأثير القضايا المذهبية على كلا البلدين

إيران بلد غير عربي وغير سني، وهذان العاملان مهمان في التفاعل الإيراني مع السعودية ودول عربية أخرى، وكثيراً ما تؤثر القضايا المذهبية على التوجهات السياسية لكلا البلدين، إذ لم يكن معروفاً عن السعودية مطلقاً التزامها القوي بالتنوع الديني حتى داخل المجتمع الإسلامي. في الواقع، إنّ المجتمع السعودي يعتنق، بغالبيته، صيغة محافظة ومتشددة للإسلام، معروفة عادة في العالم بالوهابية، رغم أنّ المنتمين لها يفضلون مصطلح الموحدين أو السلفيين. وبحسب ما يقول توماس هيغهامر، باحث في الإسلام السياسي، فإنّ علماء الدين السعوديين السائدين كانوا يعتبرون الناس من غير المذهب الوهابي غير مسلمين، وذلك على امتداد التاريخ القديم للمملكة.

رؤية السعوديين لغير الوهابيين

هذه المقاربة تغيرت في الخمسينات، عندما اجتمع المفتي الأعلى السعودي مع كبار الزعماء الدينيين غير الوهابيين من المجتمع العربي السني خارج السعودية. ورغم هذا الاختراق، فقد بقيت الرؤى السعودية للمسلمين الشيعة، في غالب الأحيان، مستنكرة في الزمن المعاصر. من هنا، فإنّ السعودية غالباً ما توصف بأنها ضد تفويض الشيعة، وإعطائهم سلطات واسعة على امتداد المنطقة، وهي قلقة من أن تتمكن الأقلية الشيعية لديها، والبالغ تعدادها مليونيْ نسمة، من البروز كمصدر صعوبات متكررة بالنسبة للحكومة.

إيران ترفض التفريق المذهبي قولًا وفعلًا

في المقابل، يميل القادة الإيرانيون الى رفض الفروقات بين السنة والشيعة في العلن، وهذا مقرون بالفعل أيضًا، إذ أن الجمهورية الإسلامية لم تميّز يوماً في دعمها لحزب الله «الشيعي»، ولحركة حماس في مقاومتهما للعدو الإسرائيلي. لا بل غالباً ما يعتبر القادة الإيرانيون بلدهم دولة إقليمية أساسية تقف كقائد هام للعالم الإسلامي. فمنذ قيام الثورة الإسلامية، تبنت إيران القضية الفلسطينية، ووقفت بوجه «إسرائيل»، ونادت بزوالها عن خريطة العالم. وفي خطوة لتعزيز نفوذها الإقليمي والإسلامي، فرضت طهران نفسها كقوة قيادية تدعم بكل إمكانياتها حركات المقاومة ضد العدو الإسرائيلي في لبنان وفلسطين من خلال وسائل مختلفة. هذا الدعم الذي حقّق للبنان تحرير معظم أراضيه عام 2000، أجبر« إسرائيل» على الانسحاب من أراضٍ احتلتها دون قيد أو شرط، وذلك لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. وقد أسقط هذا الدعم أيضاً مقولة الجيش الذي لا يقهر، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي الذي مني بهزائم عدة مدوية، سواء في حروب غزة المتكررة، وآخرها عام 2012، أو إبان عدوان تموز على لبنان عام 2006.

السعودية «المعتدلة» تسوّق لمبادرة السلام العربية

أثناء ذلك، كانت الرياض، وعلى رأس ما يسمّى بفريق الإعتدال العربي المطالب بالتفاوض مع الدولة العبرية، وعدم جدوى المقاومة في تحرير الأرض، تسوّق لمبادرة السلام العربية المطروحة في قمة بيروت عام 2002، في مناسبات كثيرة ومحافل عديدة، معتبرة أنّ المقاومة ضد إسرائيل، في كل من لبنان وفلسطين، مغامرة غير محسوبة. هذه المبادرة التي ضربت بها «إسرائيل» عرض الحائط، وأحرجت الدول الداعمة والراعية للدولة العبرية والمتعاطفة معها في العالم. وفي محاولة لكسب الشارع الفلسطيني، قدمت المملكة مساعدات مالية للفصائل، لكن هذه المساعدات جاءت متفاوتة، وبشكل كبير، بين الأفرقاء، ولم ترقَ إلى المستوى المطلوب، فقد حازت السلطة الفلسطينية جلّ دعم المملكة المالي والسياسي.

الدولتان في تنافس على فلسطين ولبنان

وبالرغم من استضافة الأخيرة لأكثر من لقاء مصالحة بين حركتي فتح وحماس بعد نزاع داخلي على السلطة، عقب إقالة اسماعيل هنية من رئاسة الحكومة، انحدر النفوذ السعودي لدى حماس بشكل ثابت في السنوات الأخيرة، وحلّ مكانه، بشكل كامل تقريباً، النفوذ الإيراني في ظل الإنجازات الهائلة للمقاومة في وجه «إسرائيل». واليوم، لا تزال كل من إيران والسعودية في تنافس قوي على الساحة الفلسطينية، وكل يحاول فرض سياسته ورؤيته لحل القضية الفلسطينية. كذلك هو الحال في لبنان، حيث الإنقسام السياسي بات هذه الأيام عامودياً حتى العظم، فطهران والرياض تدعمان بوضوح حلفائهما من طرفي الصراع القائم في وجه الطرف الآخر، في صورة أخرى من صور التنافس بين البلدين.

ايران والسعودية وقلق التوتر المذهبي في الكويت

و خلال الحرب العراقية - الإيرانية، تزايدت التوترات بين إيران والبلدان العربية الخليجية، وعلى رأسها المملكة السعودية، عندما تمّ اعتبار عدد من الشيعة متعاطفون محتملون مع جهود إيران لتشجيع المعارضة المسلحة ضد حكومات سنية معادية لإيران. وكانت التوترات السنية - الشيعية مقلقة في الكويت بشكل خاص، إذ لدى الكويت ما بين 30 - 40 بالمئة من السكان الشيعة، وقد زعمت بعض القيادات الشيعية أنّ مجتمعهم يواجه مشاكل تمييز مستمرة.

السعودية وقادة اليمن بوجه إيران والحوثيين

وبقي التوتر على حاله بين الطرفين طوال عهد المحافظين في طهران. وبالرغم من أنّ التنافس قد خفت الى حد ما في عهد الرئيس الإيراني الإصلاحي محمد خاتمي «1997 - 2005»، إلّا أنّه عاد واشتد إبان الفترة الرئاسية لمحمود أحمدي نجاد، وسجلت العلاقات السعودية - الإيرانية تراجعاً خطيراً بسبب وجود خلافات جدية بشأن الصراع الأخير بين الحكومة اليمنية والأقلية الحوثية في اليمن، حيث يعيش الحوثيون في محافظة صعدة في الجزء الشمالي من تلك البلاد. وقد اتهم كل من القادة اليمنيين والسعوديين، مراراً وتكراراً، إيران بدعم المتمردين الحوثيين، وتقديم التمويل والتدريب، إضافة إلى المساعدات المادية. كما يدعي اليمن أنّ هذا الدعم مقدم إما مباشرة من قبل إيران أو من خلال مجموعات تابعة لها، لكن لم يتم إثبات التهم اليمنية بتورط إيران بالدعم المادي والتدريب. وربما تكون هذه التهم مبنية، في الحد الأدنى، على واقع أنّ المتمردين هم من الشيعة، رغم أنّهم شيعة زيديون وليسوا اثني عشرية كالموجودين في إيران.

البحرين بين «درع الجزيرة» وطهران

وبلغ هذا التنافس ذروته على خلفية تدخل قيادة السعودية في البحرين في آذار 2011 فيما سمّي« بدرع الجزيرة»، ومساعدة النظام البحريني بسحق الحراك الشعبي المطالب بإصلاحات سياسية في البلاد، والذي قامت به المعارضة الشيعية التي تتهمها الحكومة بتلقي الدعم الكامل من طهران. كما أدت التهم المضادة حول البحرين إلى تصعيد حقيقي في الخطاب العدائي ما بين إيران ومجلس التعاون الخليجي. ففي نيسان 2011، أًصدر وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بياناً قالوا فيه إن الدول الأعضاء في المنظمة« قلقة بعمق بشأن التدخل الإيراني»، معتبرين أنّ طهران« تنتهك سيادة »دول مجلس التعاون الخليجي. وقد ردت السعودية، سابقاً، على الانتقادات الإيرانية للتدخل السعودي في البحرين بالتصريح بأنّ الإتهامات الإيرانية« غير مسؤولة»، وتحتوي على«مزاعم باطلة وتهجمات صارخة ضد المملكة السعودية». كذلك، فقد دعا وزير الخارجية الكويتي محمد صباح الصباح إيران الى« تغيير في السلوك».

وتشكل البحرين مركزًا هامًا للصراع السياسي السعودي - الإيراني، هذه الدولة الصغيرة تحكمها عائلة ملكية سنية، رغم أنّهم يشكلون في الحد الأقصى 35 بالمئة من السكان. إنّ قرب البحرين الشديد من السعودية غالباً ما كان يجعل الرياض تولي اهتماماً خاصاً بها، فالسعوديون يشككون باستمرار بالنوايا الإيرانية بخصوص البحرين، بسبب أكثريتها السكانية الشيعية. كما أن البحرين متصلة بالسعودية بواسطة جسر الملك فهد الذي يبلغ طوله 16 ميلاً، حيث يمكن للنشاط السياسي هناك أن يجد صداه في كل المملكة. ويرحّب ملك البحرين دائمًا بالدعم السعودي بما في ذلك المساعدات المالية، وهو لا يولي أية أهمية للخط الاستقلالي الذي يمكن رؤيته في بعض دول الخليج الصغيرة والأغنى، وأبرزها قطر، ولا يرى أي مانع في اندماج مملكته مع المملكة السعودية في حال تزايد ضغط المعارضة في الشارع.

أما إيران، فهي تتطلع إلى إعادة توحيد الجزيرة مع الوطن الإيراني بعدما سلخت عنه إبان الإستعمار البريطاني، شأنها شأن الجزر الثلاث التي تدعي كل من إيران والإمارات العربية المتحدة الملكية عليها.

وبالتالي، فإنّ هذه المسالة تشكل أيضاً نقطة تنافس بين طهران والرياض. ومن المرجح أن يشتد التنافس على نحو متزايد بين الرياض وطهران في المستقبل القريب. وهكذا، سيكون صناع السياسة ومسؤولي الإستخبارات في العالم، بالمقابل، بحاجة لأن يكونوا واعين جيداً إلى ما ستؤول إليه أحداث المنطقة نتيجة هذا التنافس بين البلدين.

العراق: «أمن» طهران و«بوابة الخليج» للرياض

إنّ مستقبل العراق يشكل هاجسًا أساسيًا بالنسبة لكل من السعودية وإيران، فهزيمة المشروع الأميركي هناك قد أضعف الدور السعودي إلى حد كبير، في حين زاد نفوذ طهران، وهذا ما بدا واضحاً في السنوات الأخيرة. واليوم، وفي غمرة الحديث عن انسحاب الجيش الأميركي من العراق، ستعود مسألة التنافس السعودي - الإيراني لتطفو من جديد، فبعد سحب الولايات المتحدة لما تبقى من قواتها العسكرية من العراق، سيكون من الصعب على السعودية وحكومات ملكية خليجية سنية أخرى البقاء سلبية إذا ما استمرت إيران بتقديم الدعم للحكومة العراقية الحالية، وللقوى الشيعية في البلد. لذلك، فإنّ الولايات المتحدة تعمل إلى جانب السعودية لاحتواء النفوذ الإيراني بحيث تنظر الرياض إلى العراق على أنه البوابة الشرقية للخليج العربي، وخط الدفاع الأول بوجه العدو القادم من الشرق، في حين تراه طهران البعد الأمني والجيوسياسي لها.

من هنا، تسعى إيران إلى التخلص من النفوذ الأميركي في المنطقة الذي وصل إلى حدودها بعد سقوط نظام صدام حسين، باعتبار أنّ الولايات المتحدة عدو إيران الأخطر. وبما أنّ الهواجس السعودية الأساسية قد تشمل إجراءات الحكومة العراقية في المناطق السنية، والإجراءات ضد المسؤولين السنة، كما حصل أخيراً مع نائب الرئيس السني، وكما حصل من احتجاجات ضد الحكومة في محافظة الأنبار وغيرها من المناطق السنية، فسيكون عليها تحريض السنة في البلاد، ودعمهم لزيادة الاحتجاجات، والمطالبة بدور أكبر في السلطة، وربما يصل الأمر لإضطرابات مسلحة مما يزيد الوضع الحالي سوءاً.

طهران تحتضن الثورة المصرية

لقد أدخلت موجة الأحداث الأخيرة في المنطقة، والتي عرفت باسم الربيع العربي، هواجس جديدة لكل من السعودية وإيران، وجعلتهما يأخذانها بعين الاعتبار ضمن إطار عمل أولوياتهما الإقليمية. لم يكن أي من مصالح الحكومتين الحيوية معنياً بنتيجة النزاع في تونس حيث بدأ الربيع العربي، إلا أن القيادتين أصبحتا مهتمتين بهذه الأحداث بشكل خاص ما إن انتشرت الاضطرابات لتصل الى مصر.

وبينما راقبت السعودية طرد الرئيس المصري حسني مبارك برعب، رأت القيادة الإيرانية بعض الفرص المحتملة في احتضان الثورة المصرية، ودعمها لإعادة مصر إلى الحظيرة العربية والإسلامية، معولة بدور لها في دعم القضية الفلسطينية، هذه القضية التي تعتبرها طهران قضية العرب والمسلمين المركزية. إضافة إلى ذلك، تتطلع طهران إلى دور مصري بارز يؤمّن لها نوعاً من فك العزلة الدولية المفروضة عليها لما لمصر من تأثير بالغ على بعض الدول. فعقب إزاحة مبارك عن السلطة، طلبت القيادة الإيرانية من مصر القيام بـ«خطوة شجاعة» لجهة إعادة تثبيت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وأبدى وزير الخارجية المصري آنذاك نبيل العربي حسن النية إزاء هذا العمل، وصرح في نيسان 2011 قائلاً« يستحق الشعبان المصري والإيراني علاقات تعكس تاريخيهما وحضارتيهما، شريطة أن تكون مبنية على أساس الاحترام المتبادل لسيادة كل منهما، وعدم التدخل بأي نوع من الشؤون الداخلية».

وتفاعلت الرياض، بشكل متوقع، مع صدمة هذه المقترحات، وبعد وقت قصير من تصريح العربي، ضغطت السعودية على مصر للحد من أي تقارب قد يحصل مع إيران، مع الإشارة الى زيادة مفاجئة في حالة العداء ما بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجي عقب التدخل السعودي في البحرين في آذار2011. وفي نيسان 2011، اجتمع رئيس الوزراء المصري عصام شرف مع الملك السعودي عبد الله في الرياض لإجراء مناقشات شاملة للقضايا الإقليمية الأساسية حيث شدد الملك بوضوح على هواجس مجلس التعاون الخليجي بشأن إيران. أما قرار الرياض في أواخر أيار منح مصر 4 مليارات دولار بشكل قروض ومنح فقد أصبح، وبسرعة، حافزاً للقاهرة لدرس الأولويات السعودية، خاصة في ضوء العائدات السياحية المصرية المتضائلة، وتوقف الاستثمارات الغربية الخاصة في الاقتصاد المصري. ويواصل البَلدان جهودهما لتحسين علاقاتهما مع مصر ما بعد مبارك حالياً، إذ لا تزال كل من إيران والسعودية غير واثقتين من الكيفية التي قد تتطور بها أسس السياسة الخارجية المصرية، ويشجع كلاهما القاهرة على الاقتراب منها أكثر.

دعم متبادل بين إيران وسوريا

أمّا سوريا، الحليف العربي الأقرب لإيران، فقد حافظت إيران على علاقات جيدة معها على مدى أكثر من ثلاثة عقود، منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية. فبعد إنتصار الثورة الإسلامية، قدمت سوريا، إلى جانب ليبيا برئيسها القذافي، الدعم الكلامي والدبلوماسي لطهران خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية. وكان أحد العوامل الهامة في تعزيز ودعم العلاقة المستمرة بين الدولتين إستعداد إيران المعلن لتقديم الدعم لسوريا في أية مواجهة مستقبلية مع «إسرائيل»، كما وأنّ سوريا قامت بتأمين خط إمداد لحركات المقاومة المدعومة من إيران ضد «إسرائيل» في كل من لبنان وفلسطين. في حين كانت ولا تزال سوريا وإيران تشعران بالإرتياب، وعدم الثقة بسياسة الولايات المتحدة في المنطقة. وعقب الأحداث المسلحة في سوريا عام 2011، أخذت إيران تراقب الوضع بحذر كبير لا يخلو من الخوف، كما أعرب القادة الإيرانيون والسوريون مراراً بأنّ العلاقة بين بلديهما تاريخية وإستراتجية لا يمكن فكها مهما كانت الظروف.

أما العلاقة السورية مع الرياض فمختلفة. حيث حافظت السعودية، كملكية إسلامية متشددة، على تقليد طويل من عدم الثقة تجاه سوريا الجمهورية العلمانية. وفي الوقت نفسه، فإنّ السعودية ليس لديها الكثير من الأمور المشتركة مع الحكومة السورية، والتي تتخطى مسألة العروبة. وفي الآونة الأخيرة، كانت السعودية وإيران بحاجة لدرس الكيفية التي ستؤثر بها الاضطرابات في سوريا على مصالحهما. فطهران هي التي ستخسر أكثر بسقوط النظام السوري الحالي، وهذا واضح، وهي في الغالب تقف إلى جانب حليفها السوري، ولن تسمح بأي حال بسقوط نظام الرئيس الأسد. لقد كانت سياسة الانفراج السعودية السابقة مع دمشق هامة، إلا أنّ الرياض لم تعتبر يوماً نظام الأسد «العلوي» حليفاً لها، ويتوقع أن تكون مسرورة برؤية طهران تخسر أهم شريك عربي لديها إذا ما سقط هذا النظام، ووصل السلفيون إلى السلطة. لذلك فهي تقوم، مع بعض الدول الخليجية، بدعم مالي هائل للمسلحين السوريين والّذين تتشكل أغلبيتهم من السنة السلفيين. أما من الناحية السلبية، ففي حال الإطاحة بنظام الأسد، وعدم وصول الإسلاميين للحكم، فإنّ الرياض، والتي تملك نظرة قاتمة بشأن الهيجان الثوري والديمقراطيات العربية، ستسعى بالتأكيد الى الحفاظ على مستوى عال من النفوذ لدى أية حكومة ما بعد الحكومة البعثية.

إيران والسعودية والتوجّه الإقليمي

وأخيراً، يعرض مشهد هذا« الربيع العربي» أيضاً احتمالية الإطاحة بحكومات مختلفة أخرى تتخطى تلك التي كانت في تونس، مصر، وليبيا، ما يخلق فجوات بالإمكان استغلالها من قبل دول مختلفة قد تحاول التكيف مع حكومات ما بعد الثورة أو الاستفادة من الفوضى الحاصلة. فالسعودية ودول خليجية صغيرة أخرى قلقة من الإطاحة بأية حكومة ملكية عربية، ولهذه الغاية، أظهر مجلس التعاون الخليجي اهتماماً بتقديم العضوية الكاملة لحكومتين ملكيتين عربيتين ليستا جزءاً من المنظمة هما الأردن والمغرب، رغم أنهما، جغرافياً، ليستا جزءاً من الخليج. ويمكن لعضوية كهذه أن تكون مربحة لدعم وتعزيز الملكيات التي لا تمتلك الكثير من الثروات. أما إيران، فإنها تسعى لتوسيع قوتها في الخليج، والتأثير على دول عربية خليجية للتقليل من علاقاتها العسكرية مع الغرب أو إلغائها.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 84  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-03-2013 الساعة : 12:36 PM




سباق محموم بين الانفجار والانفراج وأرجحية للأول


أنطوان الحايك

يتحدث دبلوماسي عربي مخضرم عن سباق محموم بين انفجار في المنطقة لا يوفر لبنان، وانفراج محدود يشكل مدخلا إلى تسوية تطاوله بنفس القدر الذي ينعكس على الدول المجاورة لسوريا، ويعتبر أنّ هناك تعذراً كاملاً لاعادة تشكيل الوضع العام في لبنان، طالما أنّ الصورة الاقليمية لم تتضح بالكامل بعد، وبمعنى آخر إنّ أيّ جديد لن يطرأ على الوضع اللبناني في ظل غموض المشهد في سوريا.

[IMG]http://www.mepanorama.com/wp-*******/uploads/2013/03/url897-314x235.jpg[/IMG]

بيد أنّ الدبلوماسي عينه يقرأ في التطورات المتسارعة “حرباً باردة” من نوع جديد بين واشنطن والاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية من جهة، وروسيا والصين وايران وسائر المحور العربي من جهة ثانية، وبالتالي فإنه يرى أنه من الجنون أن يقحم لبنان نفسه في الصراع القديم الجديد باعتباره المحور الأضعف في موازين القوى الاقليمية والدولية، وذلك بعد أن ثبت بالدليل القاطع أنّ المرحلة الراهنة مفتوحة على الاحتمالات كافة بما فيها تحريك الشارع السني – الشيعي، بعد أن باتت الارض مهيأة بالكامل لتلقف مثل هذه الخطوة، ليس لشيء، بل لأن النار السورية انتقلت إلى لبنان ولم يعد هناك من مجال لاطفائها قبل أن تحقق أهدافها المباشرة وغير المباشرة، أقله في الفترة الفاصلة عن موعد لقاء الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلادمير بوتين الذي تأجل من شباط الماضي إلى حزيران المقبل، ولا يستبعد أن يكون هناك أكثر من تأجيل في ظل غرق الادارة الأميركية في محاولات جادة لفصل مسارات المنطقة،وإعادة فرزها وفق خريطة طريق لا تخلو من الخطورة بحسب التعبير.

وانطلاقاً من هذا التصور، يستبعد الدبلوماسي أيّ خطوة جادة لحلحلة الأزمة السياسية العاصفة بالبلاد، فلا الحكومة بوارد الولادة القريبة حتى لو انتهت الاستشارات الملزمة إلى تكليف شخصية معيّنة لرئاستها، ولا قانون الانتخابات سيجد طريقه إلى البرلمان، لا سيما بعد أن تبرأت “القوات اللبنانية” من مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي، من خلال اشارات واضحة اطلقها رئيسها سمير جعجع في اطلالة صحافية لا تخرج كثيراً عن دائرة التأويلات والتكهنات في ظل واقع معروف، وهو أنّ هذه الاطلالة جاءت لتلاقي خطوة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في منتصف الطريق.

وما يعزّز هذا الاعتقاد التشدد الزائد الذي يبديه “حزب الله” من جهة ورئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون من جهة ثانية، وذلك بعد أن تيقن المذكوران بأنّ استقالة الحكومة، ومهما حاول الوسطيون تبريرها بأسباب لا تمت إلى الحقيقة بصلة وفق معلومات الدبلوماسي، تأتي في سياق أجندة خارجية، خصوصاً أنّ حصولها جاء في عزّ تطورات متسارعة استهلها الرئيس الأميركي باراك أوباما بجولة شرق أوسطية لم تشمل سوى دول معدودة، ولاقاها الرئيس الصيني الجديد بزيارة مماثلة لنظيره الروسي حيث أعلن الرجلان توافقهما الكامل بشأن الأزمة السورية وكيفية حلها، وذلك في ظل حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي أن الدول التي مولت الأصولية والسلفية السنية، ونجحت إلى حد بعيد بارهاق الجيش السوري لن تقف عند هذا الحد بل ستنقل نشاطها لضرب “حزب الله” في مثلثه وعمقه الاستراتيجي، بحيث يصبح الاعتقاد مبرراً ومشروعاً بأن حكومة لبنانية جديدة لن تبصر النور، وبان قانون الانتخابات دخل في دائرة المراوحة قبل أن يتم تعديل موازين القوى الداخلية والاقليمية، وهذا لن يكون بسحر ساحر ولا برمشة عين.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 85  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-03-2013 الساعة : 12:37 PM




د. خالد الدخيل في اطروحته:
(تصدّع القبيلة) وراء ظهور الوهابية وليس (الشرك)
هيثم الخياط


د. خالد الدخيل



تأخر كثيراً، إلى حد ما، قبل أن يقرر نشر إطروحته في الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس سنة 1998، فموضوعها بالغ الحساسية، ويندّك في صميم المشروعية الدينية للدولة، بل الأخطر من ذلك أنها تنسف الرواية الرسمية حول الأوضاع التي ظهرت فيها الوهابية، ورسالتها وأهدافها. أسباب تأخير نشر الكتاب (560 صفحة)، عائدة الى الظروف غير الملائمة، في ظل سيطرة الخطاب الديني السلفي، ولكن مع انهيار(المحرّمات) السياسية والايديولوجية وتآكل هيبة الجهازين الأمني والديني بات الظرف مناسباً. لقد نُصح الدخيل من قبل أمراء كبار من بينهم ولي العهد الحالي الأمير سلمان بعدم ترجمته الى العربية، فقام الدخيل بتجزئة الكتاب وإيصال مضمونه عبر سلسلة مقالات ونشرها في صحيفة الإتحاد الإماراتية في العام 2010، ولكنّه توقّف بطلب من الأمير نايف، وزير الداخلية الأسبق.
خصّص الدخيل إطروحته لمناقشة تأريخ وتفسير بعض المؤرخين المعاصرين لنشأة الحركة الوهابية والدولة السعودية، ولحظ بأن هؤلاء خضعوا تحت تأثير النظرية الخلدونية لنشأة الدول وسقوطها، ولذلك أهملوا حتى مجرد الرجوع الى مصادر الحركة الوهابية نفسها، أي كتابات مؤسسها والمتحدّرين من بيته.
كما ناقش التفسير الديني لنشأة الحركة الوهابية، حيث يرى بأن طغيان المسحة الدينية عليها ربما ساهم في تضليل الباحثين وأذهلهم عن الاهتمام بالجوانب الأخرى، ولا سيما الجانب السياسي. يضاف الى ذلك، أن الدخيل يؤكّد من طرف غير مباشر على أن التفسير الديني لنشأة الحركة الوهابية والدولة السعودية هو التفسير الذي تريد الأخيرة اعتماده، بمعنى أن الحركة الوهابية نشأت كرد فعل على مظاهر الشرك وبهدف تصحيح الإعتقاد.
وقد تميّزت إطروحة الدخيل بكونها جادّة وجريئة ونزعت الى تجاوز القراءة التقليدية لنشأة الحركات الدينية، وإخضاعها لقوانين الاجتماع، كما ناقش كل المصادر التي كتبت عن الحركة وعن المجتمع النجدي الذي نشأت فيه. كما درس الرسائل والمخطوطات والمراجع التي تشكّل في مجموعها المصدر الرئيسي لقراءة تاريخ نجد. وخلص في بحثه الى أن التفسير الديني لنشأة الحركة الوهابية هو تفسير هش وضعيف ولا يستقيم مع حقائق الاجتماع والتاريخ. قال ذلك بناء على أن ما ذكرته المصادر الوهابية عن شيوع الشرك في نجد قبل بدء الحركة الوهابية هي مجرد مبالغات ومبررات للتوظيف السياسي، وأن مظاهر الشرك التي ذكرها ابن عبد الوهاب كانت محدودة جداً في نجد، ولا تتجاوز مواقع هامشية في منطقة العارض، ولا تشكل ظواهر مجتمعية بل حالات معزولة، وأنه لا يوجد حتى في المصادر الوهابية أي دليل على وجود مظاهر للشرك في سدير والوشم والقصيم عند بدء الحركة الوهابية في الدعوة والتوسع، فضلاً عن أن المجتمع النجدي كان حنبلياً قبل بدء الدعوة الوهابية، ولا يختلف سوى في مسائل محدودة عمّا قرره الشيخ محمد بن عبدالوهاب في رسائله.
في مقالة (تصدع القبيلة وليس الشرك وراء ظهور الوهابية)، التي كتبها الدخيل، وهي بالمناسبة مختصر مكثّف للغاية لإطروحته للدكتوراه، يؤكد الدخيل على أن نشأة الدولة ترتبط بدرجة الاستقرار والتحضر في المنطقة التي تظهر فيها. ويسأل الدخيل: لماذا قامت الدولة السعودية في العارض، وليس في إحدى مناطق نجد الأخرى؟ ويذكّر بأن العارض، جنوب نجد، هي أحدى أقدم مناطق الاستقرار والتحضر في نجد منذ ما قبل الإسلام. ولفت الى أن الاستقرار والتحضّر يزدادان كلما اتجهت جنوباً، ويتضاءلان كلما اتجهنا شمالاً في منطقة نجد؟. وفي ضوء هذه المعادلة يركّز الدخيل الحديث على ثلاثة أمور: الأولى أن الحركة الوهابية هي الحاضنة الأولى لفكرة الدولة المركزية، ثانياً علاقة الدولة السعودية مع القبائل البدوية في نجد، وثالثاً نسب الأسرة السعودية الحاكمة وعلاقته بطبيعة الدولة.
وبخصوص ظهور حركة الوهابية في حاضرة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، أن هذا الظهور لا علاقة له بتدهور الحياة الدينية، أو انتشار الشرك في نجد، كما هو شائع على العكس (جاءت الحركة تتويجاً لعمليات استقرار وتحضر استمرت لقرون منذ سقوط دولة بني الأخيضر في القرن الخامس الهجري..).
وبناء على ذلك، يرى الدخيل بأن الظاهرة التي تؤكّدها المصادر المحلية هي أن القبيلة كانت قبيل ظهور الحركة الوهابية (تعاني من تصدع واضح تمثل في أن العائلة حلّت محل القبيلة في مجتمع نجد آنذاك، وأصبحت الأساس الذي يتمحور حوله البناء الاجتماعي، وليس القبيلة كما كان عليه الحال من قبل). يضاف الى ذلك بروز (ظاهرة المدن المستقلة سياسياً عن بعضها، بما يشبه ظاهرة «دول - المدن» المستقلة في العصر الحديث. كانت هذه البلدات أو المدن تحكم من قبل عوائل). ونتيجة ذلك، أن حكم العوائل كان ينجم عنه عدم استقرار داخل العائلة، وكانت المدن في حالة صراع مرير فيما بينها على المصادر وتوسيع النفوذ، يضاف الى ذلك الظروف الطبيعية الصعبة التي تواجهها المنطقة حيث كانت تتعرّض لدورات جفاف متعاقبة، وكوارث طبيعية وحروب، اتضح أن مجتمع حاضرة نجد كان في القرن الثاني عشر الهجري على حافة الانهيار.
في ظل هذه الظروف الصعبة، ظهرت الحركة الوهابية تحديداً وليس هناك من الناحية التاريخية ما يشير إلى أن الشرك، أو تدهور الحالة الدينية، كان جزءاً من هذا الإطار. ولكن كي تضفي على ظهورها معنى متعالياً ربطته بقضية دينية (حيث أن الوهابية طرحت فكرة التوحيد، وفكرة الدولة المركزية، فإن هذا يعني أن الحركة قرنت التوحيد الديني بالتوحيد السياسي..)، وعليه بات (من المنطقي القول بأن ظهور الحركة جاء استجابة لتصدع القبيلة، ولهدف استبدال القبيلة بالدولة كإطار جديد ومختلف للمجتمع). وأن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، حمل فكرة الدولة وليس فقط فكرة الدعوة، (باحثاً لها عن دعم ورعاية سياسية من قبل أحد أمراء المدن المستقلة). فذهب أولاً الى العيينة، وأميرها عثمان بن معمر، وبدا حينها أنه أقنع هذا الأمير بمشروعه الديني السياسي. لكن بن معمر تراجع تحت ضغوط حاكم الإحساء. عندها ذهب الشيخ إلى الدرعية، وفيها وجد الدعم والرعاية التي كان يتطلع إليهما. اللافت هنا أن الشيخ لم يذهب في بحثه عن الدعم خارج منطقة العارض.
ملاحظة أخرى تعزز فكرة نزوع الشيخ ابن عبد الوهاب نحو الدولة هو أن الحركة الوهابية بخلاف الحركات الدينية السابقة لم يقتصر نشاطها على الفقه، كما كان الاهتمام الوحيد لعلماء نجد، فقد جاءت الوهابية وغيرت وجهة التعليم الديني في نجد، وأصبح التوحيد وليس الفقه، هو محور النشاط العلمي.
في مقالته المعنونة (البعد السياسي لتوحيد الألوهية) نشر في صحيفة الاتحاد الاماراتية بتاريخ 9 يونيو 2010، يميّز بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية من حيث أن الأول يقتصر على العلاقة المباشرة بين الله والإنسان، أما توحيد الألوهية فهو ينشيء علاقة مختلفة، وهي ذات شقين نظري وعملي، فأما النظري فله صلة بالمعتقد، ولكن على مستوى العبادة العملية فهي تشمل الى جانب الطقوس والشعائر الدينية أموراً أخرى كثيرة مثل العمل والتربية والانتاج والتجارة وخدمة المجتمع وعمارة الارض..وتدخل في هذا الاطار الواجبات السياسية للفرد، كما يقررها علماء الشريعة ومن هذه الواجبات بيعة ولي الأمر، وهذا نابع من قول النبي صلى الله عليه وسلم (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية). ويقول الدخيل (يوحي هذا الحديث، وإن بشكل غير مباشر، بأن إيمان الفرد وإسلامه وأداءه للعبادات خارج إطار الدولة لامعنى له. كأن الاسلام الحقيقي لا يتحقق الا داخل الدولة وعلى الأساس من الإيمان بشرعيتها..). ويستطرد بناء على هذا التأسيس للقول بأن من الواجبات السياسية بحسب العلماء (طاعة ولي الأمر). ويخلص الدخيل للقول: لا يمكن أن يتحقق توحيد الألوهية الا اذا تحققت الوحدة السياسية وقامت الدولة وتحققت الطاعة.
في مقالته حول (الرؤية السياسية لمحمد بن عبد الوهاب) المنشورة في (الاتحاد) في 16 يونيو 2010 يؤكّد على الدور السياسي لمشروع إبن عبد الوهاب، وإن الصبغة الدينية التي اكتسبها الأخير لا تلغي الهدفية السياسية التي حكمت حركته وإن لم يسعى هو على المستوى الشخصي لتولي منصب سياسي. وعاد الدخيل لشرح ذلك بإسهاب في مقالة أخرى بعنوان (ابن عبد الوهاب: نموذج الدور السياسي لرجل الدين) المنشور في 30 يونيو 2010.
لم يرض الكتاب أتباع المذهب الوهابي، كما أثار حفيظة أحفاد ابن عبد الوهاب، الذين غضبوا لأن الدخيل نزع رداء القداسة عن دعوة جدهم وأنزلها منزلة الحركات السياسية المحمولة على أيديولوجية دينية. فقد كتب عبد العزيز محمد آل عبد اللطيف ردّاً بعنوان (نظرات في كتاب الوهابية بين الشرك وتصدع القبيلة)، وأخذ على الدخيل أن بحثه (ذو نزعة مادية في تفسير المواقف والأحداث..)، أي أنه يصعّد من أثر الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وفي الوقت نفسه يخفّض من شأن البعد الديني وتقليص أثر العقيدة في تلك المتغيّرات. كما أخذ على الدخيل أنه (مولع بالمراجع الغربية، والنقل عنها، والتعليق عليها)، واغفال الرسائل العلمية التي تعالج هذا الموضوع. وأخذ عليه كذلك أنه لم يكن (موضوعياً في توصيفه للدعوة الوهابية..)، بمعنى أن التوثيق لكلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأتباعه، واستقراء ما حرره (لم يكن حاضراً ولا ظاهراً). وتبع ذلك بملاحظات مماثلة مثل كون الدخيل قاصراً عن الإلمام بتراث ابن عبد الوهاب، وأنه خاض في قضايا عقدية بغير علم وهدى.
ومن الواضح أن صاحب الرد هاله اتهام الدخيل لابن عبد الوهاب بالتناقض حين قال بأن الأخير قال بوقوع الشرك في نجد، فيما قال في مكان آخر بأن غالبية نجد (كانوا يتبعون جادة الصواب). وكذلك أقوال ابن عبد الوهاب في المويس بسب دين الله ورسوله، واتهامه الرؤوساء بمحاولة تضليل الناس بأن ذلك مخالف للحقيقة، أو قوله بتفشي الشرك بما يناقض تماماً الوجهة التاريخية. ويعلّق آل عبد اللطيف بأن الدخيل (لم يفقه كلام الشيخ، ولم يحرّر ما سُطّر في كتب التاريخ، وإنما إغراق في التحليل وفق مقررات سابقة!).
وغضب آل عبد اللطيف من كلام الدخيل حين قال عنه بأنه كان يرى في كل مخالفة للتوحيد بأنها مخالفة خطيرة تكفي لإخراج مرتكبها من الملّة، وقال (وهذا كذب بارد)، على أساس أن الشيخ ابن عبد الوهاب ميّز بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر، والحال أن في رسائل ابن عبد الوهاب وكتاباته ما يشير الى أنه بالفعل كان يوصم مخالفيه بأوصاف قاسية لمجرد أنهم لم يتبعوا تفسيره في التوحيد، فكان يرميهم بالشرك والكفر.
يرد آل عبد اللطيف على الدخيل بقوله أن معظم كتابات خصوم الشيخ قد اختفت، ويقول بأن ذلك غير دقيق، (فمقالات ابن فيروز مطبوعة، وكذا مقالات إبن سحيم موجودة في مخطوط «فصل الخطاب في ردّ ضلالات ابن عبدالوهاب» للقباني، وكذا «الصواعق والرعود» لعبد الله الزبيري، و»فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبدالوهاب» لسليمان بن عبدالوهاب، وكذا مقالات وكتابات ابن عفالق.. الخ)..والحال أن هذه لا تمثل سوى جزء ضئيل من عشرات الردود التي اختفت بفعل فاعل، وكان يراد طمسها حتى لا يتعرّف الناس على حقيقة الجدالات التي كانت ثائرة بين ابن عبد الوهاب وبين علماء ورجال عصره.
وعارض آل عبد اللطيف فكرة الدخيل في تبرئة نجد من مظاهر الشرك قبل ظهور الحركة الوهابية، وأن نجد كانت بعيدة عن حالات الشرك (وأن الشرك كان ضيق الحدود، وبسيطاً، ومجرد أفراد، وينحصر في «الرياض»..) وكذلك قوله بأن (رسائل الشيخ لا تضمّن دلالات واضحة على وجود الشرك..)، ورجع في ذلك أيضاً الى كتابات إبن بشر التي تتضمن كلاماً يشير الى عدم وجود مظاهر للشرك.
وقام آل عبد اللطيف بذكر قائمة مصادر يثبت فيها أن ظاهرة الشرك كانت عامة، ونقل عن ابن غنام في تاريخه في الجزء الأول قوله (وحكى ما عليه أعراب نجد من كثرة نواقض الإسلام، وأنّ فيهم أكثر من مائة ناقض وما تلبسوا به من إنكار البعث وسبّ الشرع، وتفضيل حكم الطاغوت على حكم الله).
مهما يكن، فإن كتاب الدخيل يعتبر إضافة نوعية في مجال الدرسات الاجتماعية أو بالاحرى الى علم الاجتماع الديني، ولاشك أن نوع المقاربة التي قدّمها تعتبر جادة ومن شأنها أن تحظى باهتمام الباحثين كما ستغضب الحلفاء والرسميين لأنها الكتاب في مجمله ينسف الرواية الرسمية لظهور الوهابية.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 86  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-03-2013 الساعة : 12:38 PM


[IMG]https://store.globalresearch.ca/wp-*******/uploads/2013/01/logo_store.png[/IMG]

من هم سجناء الرأي في أميركا؟



السجين السياسي أو سجين الرأي هو شخصية موقوفة حاليا أو سابقا بدون تهمة جنائية بسبب توجهاته وأفكاره السياسية أو الإيديولوجية المخالفة لتفكير الحزب أو الائتلاف الحاكم في دولة ما لا تعترف بالقوانين الدولية التي تنص على حرية الفكر السياسي وإطلاق الحريات العامة.

بعض المسجونين اعتقلوا وأدينوا ظلما، والبعض الآخر اعتبروا مذنبون بسبب رعايتهم للآخرين، سجنهم يكشف أن احتياجات الشعوب أهم من ظلم المجتمع المستمر. السجناء السياسيين (حالة غير معترف بها رسميا بموجب قانون أميركا الشمالية) هؤلاء الرجال والنساء في كثير من الأحيان أبرياء يدفعون ثمن أخطاء المجتمع، ويقدمون الذريعة للشعب للثورة ضد التطرف والظلم، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية والجرائم الاقتصادية، وجرائم الإبادة الجماعية.

البرت وود فوكس: أطلقت منظمة العفو الدولية حملة لحماية النائب العام في لويزيانا جيمس د. كالدويل من قرار المحكمة التي أدانت سابقا وود فوكس بتهمة التمييز العنصري، ألبرت وود فوكس من "أنغولا3"، كان مستهدفا لتنظيميه "حزب الفهود" الذي يخدم السجناء السود والبيض. وناشدت لويزيانا سابقا المحاكم لمصلحة وود فوكس، في حين طلبت منظمة العفو إعادة محاولة إطلاق سراحه. فمنذ إدانته ظلما، خدم في الحبس الانفرادي لأربعين عاما، وإعادة محاكمته هي فرصة لإطالة مظلوميته.

لين ستيوارت: سجنت منذ 18 شهرا تحت الرعاية الطبية في احد السجون الخاصة بسبب إصابتها بسرطان مزمن، وكان الحكم عليها لمدة عشر سنوات مخالفا للبروتوكول القانوني لان القاضي كان على علم بحالتها الطبية، ومحاولة إعدامها نفسيا هو لحساب الجهود الدعائية "للحرب على الإرهاب"، وما يحصل يسلط الضوء على الخلل في العدالة الأميركية، ولوحظ ذلك سابقا في مطاردة السناتور جوزف ماكارثي للشيوعيين.

برادلي مانينغ: نشرت مؤسسة "حرية الصحافة" بيان للمحكمة العسكرية يدعو إلى حبس الجندي مانينغ مدى الحياة. مانينغ الذي قام بتسريب وثائق سرية أميركية تعنى بحرب العراق إلى ويكيليكس، محبوس في زنزانة انفرادية منذ مايو 2010 وهذا يعد أحد ألوان التعذيب في أميركا، ويتوقع أن يلقى حكما بالسجن 80 عاما بتهمة انتهاك المادتين 92 و 134 من القانون الموحد للقضاء العسكري. الادعاء يؤكد أن تصريحاته ساعدت العدو. مانينغ بحسب ادعاءات المحكمة العسكرية انتهك قوانين الحرب واتفاقيات جنيف.

الإمام جميل الأمين: المعروف لدى حركة الحقوق المدنية بـ "الراب براون"، الإمام يقضي حكما بالسجن لمدى الحياة دون احتمال العفو المبكر، أدين ظلما بجريمة قتل رجل آخر. أخرج من المجتمع لتفكيره الديني والسياسي، ووضع الأمين في سجن سوبرماكس لتدمير نفسيته والإمام هو زعيم مجتمع، وينبغي الإفراج عنه فورا.

سونديتا اكولي: السجين السياسي الذي يبلغ من العمر 76 عاما ليس مؤهلا للحصول على الإفراج المشروط، لإصراره على عدم تغيير فكره السياسي. وهو لم يتخل عن تاريخه مع "حزب الفهود" و"جيش التحرير الأسود"، في أواخر الستينات عمل اكولي مع الفهود السود، وفي العام 1973 انتهت حريته عندما تم سحب السيارة التي كان يستقلها على حاجر جيرسي بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.

وقد قتل السائق والشرطي، وأصيب شرطي آخر واكولي، وتشير أدلة المحكمة إلى أن راكب آخر أصيب يدعى اساتا شاكور، لكنه نجا وهرب من السجن لاحقا، ووجد في نهاية المطاف ملاذا له في كوبا.

جي بي جيرالد



ترجمة:وكالة أخبار الشرق الجديد-ناديا حمدان



توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 87  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-03-2013 الساعة : 12:38 PM




وزير العدل الأمريكي معجب بالقضاء السعودي
أمريكا وحقوق الإنسان في السعودية!

توفيق العباد

قد لا يكون مؤلماً كثيراً، أنه وبعد يوم واحد من اعتقال الناشطين د. الحامد، ود. القحطاني، يلتقي وزير العدل الأمريكي ايريك هولدر بنظيره السعودي محمد العيسى في الرياض، وليبدي بعدها الوزير الأمريكي اندهاشه الإيجابي بنظام العدالة السعودي و(إعجابه بجهود خادم الحرمين لتطوير القضاء)!
ليس غريباً ان واشنطن ولندن وشقيقاتهما الغربيات لا ترى شيئاً في السعودية غير النفط والعقود وحكومة تابعة تطيع بقدر ما تستطيع!.
لا شيء يستحق الإلفات والإنتقاد. لا يوجد انتهاك لحقوق الإنسان من قبل الحليف السعودي، ولا أزمة حريات وديمقراطية تستحق من واشنطن الإشارة اليها لدى ذلك الحليف. الرصاص الذي قتل 16 شخصاً في القطيف، وجرح العشرات، والاقتحامات العسكرية واستباحة المدن والقرى، لم تغيّر من موقف الصمت اللندني والواشنطني!
لا نعلم ان كان هناك أحد من الناشطين قد انتقد الصمت الغربي ازاء ما يجري في السعودية. ولم يصل الى سمعنا أن هناك من تحدث في مقالة او تصريح مندداً بالموقف الغربي المنافق هذا. لا نظن أن احداً اهتمّ بموقف الغرب ازاء ما يمارسه آل سعود تجاه شعبهم. ربما لأن جميع الناشطين السياسيين والحقوقيين يدركون بأن معركتهم مع آل سعود ليست بعيدة أن تكون معركة مع الغرب نفسه. الكره لواشنطن ولندن متأصّل، ولا يوجد من يأمل خيراً منهما ومن شقيقاتهما. كما لا يوجد أحدٌ فيما نظن ينتظر من الغرب موقفاً من آل سعود لتخفيف التوتر او ينصحهم بشيء من الحرية والعدالة.
الحراك الشعبي بعيد جداً جداً عن التفكير بموقف الغرب، او هو يشعر بالحاجة الى دعمه. مثلما هي العواصم الغربية بعيدة جداً جداً عن الشعب المسعود، بعيدة عن مشاعره وتطلعاته، لا يهمها ـ وهي إذ تفرد مظلّة الحماية لآل سعود ـ ما يجري من انتهاكات وقمع، بقدر ما يهمها ما يمكن استخلاصه من مغانم من هذا الحليف السعودي الغبي.
لعل هناك فوائد كثيرة من صمت واشنطن ولندن بالذات. الصمت موقف مضاد للحراك الداخلي. لا شك في هذا. لا نشك ان الغرب ضد أية تحرك حقوقي سلمي سياسي من اجل الاصلاح والتغيير. ولا نشك لحظة بأن الغرب لن يجد أفضل من آل سعود في حماية مصالحهم، ودفع الخوّة والأتاوة اليهم بأشكال مختلفة (صفقات سلاح؛ وعقود انشاءات، ومتابعة في السياسات الخارجية، والاصطفاف مع الغرب لمكافحة ما يسميه بالإرهاب).
الصمت الغربي المطبق عن انتهاكات آل سعود يعني تأكيداً لعداوته لحركة الشعوب مهما تلفع بمزاعم الحرية والديمقراطية. وهو يفسر لنا بصمته ايضاً حجم مشاعر الكره والغضب الشعبي تجاهه، ليس فقط بسبب مواقفه من القضايا العربية والإسلامية الأخرى، بل وبسبب مواقفه ايضاً من قضية التغيير والإصلاح الداخلي وحمايته للديكتاتورية السعودية. ولذا لا يجب أن يسأل أحد الآن وفي المستقبل: لماذا لا يثق المواطنون المسعودون بالغرب؟ ولا لماذا يخوض الوهابيون ـ أو بعضهم ـ معارك ضد الغرب؟ ولا لماذا يفيض العنف المسعود الى خارج الحدود بسبب اتساع رقعة القمع المحلي ليصل الى اعماق اوروبا وامريكا؟ ولا يفترض أن نجهل أن معركة الإصلاح والتغيير هي في صميمها معركة ضد الغرب نفسه، الذي يزعم دعمها.
كل ما يستطيع الانجليز والأمريكيون فعله اليوم كمكافأة لآل سعود هو:
ـ عدم الضغط عليهم من اجل الإصلاحات واحترام حقوق الإنسان.
ـ توفير مظلة على المستوى الدولي الحقوقي والإعلامي لا تنتقد ممارسات النظام، وتتجاهل ما يفعله.
وفي المقابل، هذا الموقف الغربي متحمّل، وهو لم يضرّ الحراك المتصاعد في المناطق كافة، ولم يحبط الهمم، ولا وجد قبل ذلك من اعتقد بأن أمريكا ستدعم الإصلاحات. لا يوجد من توهم ذلك.
الحراك سيتصاعد، وله أدواته الشعبية والإعلامية التي تغنيه عن اعلام الغرب وأدواته.
وللحراك أدوات الضغط الشعبية تغنيه عن ضغط واشنطن ولندن الحاميتان الأساسيتان لملك آل سعود.
وتجاهل واشنطن الاعلامي والسياسي للحراك لا يعني عدم اهتمامها في الأصل بما يجري ومراقبته، ويكفي ان نطلع على وثائق ويكيليكس الأخيرة بشأن احداث القطيف ومتابعتها تفصيلياً الى أبعد الحدود.
وهذا التجاهل لا يغير من حقيقة ان واشنطن قلقة من الوضع السياسي وهي ترى بأم عينها كيف أن الخطوط الحمراء قد تجاوزها حراك الجماهير.
ان تعارض واشنطن وشقيقاتها الغربيات الإصلاح في السعودية لا يعني انها قادرة على فرض ذلك، وقد تكون معارضتها له ذات فائدة كمحفز للمواطنين الذي يلاحظون بوضوح كيف ان الأمريكيين يدعمون حكماً مستبداً يزعم تطبيق الشريعة! دعم واشنطن للرياض ليس في مصلحة آل سعود، انه ينقض شرعيتهم لدى فئات عديدة اعتقدت ان آل سعود ممثلي الإسلام والمدافع عنه.
ما نتوقعه أن العواصم الغربية ستصحو قريبا على واقع المعارضة المحلية، وستجد نفسها في وجه الشعب ونخبه الذين خذلتهم مراراً وتكراراً. لم تقف لا مع الليبرالي ولا الديني ولا الشيعي ولا السني ولا الحقوقي ولا غيرهم. انما وقفت مع الديكتاتورية، ومصير الديكتاتورية الزوال، شاء الامريكان ام أبوا.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 88  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-03-2013 الساعة : 12:42 PM





- عندما يجلس بوتين ومن حوله رؤوساء الهند والصين وجنوب افريقيا والبرازيل وعلى الطاولة مشاريع أنابيب النفط والغاز العملاقة يولدالعالم الجديد
- يقرر المجتمعون منع اي محاولة لحل غير سياسي للأزمة الكورية فيبقى التهديد النووي لليابان وأميركا لمواجهة اي إحتمال حرب يقودها الأطلسي في أي بقعة من العالم
- تتبنى القمة موقف إيران من ملفها النووي وتمنحه غطاءها فلن يكون مجلس الأمن ولا وكالة الطاقة ساحة لحرب على إيران
- تقرر القمة إنشاء مصرف يحررها من هيمنة المصارف الدولية وتضع سيولة جاهزة للتدخل في الأزمات بينما مصارف اوروبا وأميركا تفلس وتجف سيولتها
- تقرر القمة تخصيص نسبة من تجارتها بين دولها بالعملات المحلية وتخطو نحو حرمان الدولار واليورو من صفة العالمية
- تخصص القمة نصف بيانها للوضع في سوريا فتؤكد رفض عسكرة الصراع وتعيد الإعتبار للحل السياسي وبيان جنيف لبدء مسار السياسة ونهاية العربدة
- أكثر من نصف العالم سكانا ومساحة وموارد ومالا وسلاحا يقررون فيبدأ زمان جديد وبوتين يذهب بعد شهرين لمفاوضة أوباما بإسم القمة
35 - هاي قمة قارنوا الصوروالبيان بقمة حمد وكرشه.



- قلنا هنا مرة أن الذهاب إلى تسليم مقعد سوريا في الجامعة والشروع بتشكيل حكومة للمعارضة خط أحمر روسي للتفاوض السياسي فقيل كيف ؟
- أعلن لافروف أن ما جرى يسقط مهمة الإبراهيمي وتفويضه وينهي دور الجامعة العربية كشريك في أي حل سياسي
- يذهب حلف الحرب على سوريا في أيامه الأخيرة إلى الإنجازات الإفتراضية كلاعبيي البورصة فالعجز عن هجوم على دمشق يعوضه هجوم بالقذائف على سكانها
- العجز عن العودة إلى مطار دمشق والفشل في ضغط كيري على العراق لوقف الإمداد الإيراني يتحول على الشاشات إسقاط وإحراق طائرات ومقتل ضباط إيرانيين
- واشنطن ترد على التهديدات الكورية بالقصف النووي بتلعثم عن جهوزيتها للحرب
- قبرص التي ورطوها بالحرب المالية على روسيا تخسر ودائع الروس وتترنح
- يرمي حلف الحرب بكل قدراته والواضح ان حصيلة جولة أوباما هي تصعيد جبهتي الأردن ولبنان
- أقسى ايام الحرب تعيشها سوريا لكن الفوز للصبر والمثابرة وستنتصر سوريا
- سقوط الإبراهيمي يجعل للتفاوض طريق واحد هو الثنائي الروسي الأميركي
34 يوما لصمود الأسطورة السورية وسقوط الحرب ومعها الجامعة العربية.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 89  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-04-2013 الساعة : 12:45 PM



8 آذار: المواجهة بين حزب الله واسرائيل قريبة جداً خالد عرار

اكد مرجع سياسي في قوى 8 آذار، ان استقالة الحكومة لم يكن سببها التمديد لمدير عام قوى الامن الداخلي، وعدم الموافقة على تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات النيابية، بل تأتي استقالة الحكومة ترجمة لظواهر خارجية تبرز تقاطع مصالح متعددة، وربط المصدر بين هذه التقاطعات وبين النشاط المكثف لسلاح الجو الاسرائيلي على انواعه فوق بعض المناطق اللبنانية، واكد المصدر ان هذا النشاط في الاونة الاخيرة سببه تحديد خريطة الاهداف التي ستقوم اسرائيل بضربها في اي مواجهة محتملة مع حزب الله، وبتقدير المرجع ان المواجهة بين العدو الاسرائيلي والمقاومة في لبنان قريبة جدا، وعزز المرجع توقعاته تلك، تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي يغلب عليها الطابع الاستيطاني ومما زاد في توقعات المرجع وصول يمالون الى وزارة الدفاع، وهو صاحب نظرية الحرب الاستباقية على حزب الله منعا لتعاظم قوته في المنطقة ولابعاده عن خط الازمة السورية التي ستشهد فصلوا درامتيكية كبيرة في المرحلة التي تسبق لقاء بوتين - اوباما في مطلع شهر حزيران، تسعى الادارة الاميركية لتهيئة كل الظروف التي تساعد للوصول الى هذا الهدف، من هنا جاء الاعتذار الاسرائيلي من تركيا لما تعرضت له سفينة مرمرة، والخروج المرتقب لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان من السجن بعد بيانه الذي دعا الى القاء السلاح وخروج عناصر الحزب من تركيا، وزيارة رئيس مجلس التعاون الخليجي الى لبنان في الاونة الاخيرة حيث تردد بانه طلب من المعنيين بضرورة استقالة الحكومة لخروج حزب الله منها وزيارات السفيرة الاميركية كونيللي المكوكية على المسؤولين اللبنانيين، والتي طلبت اجراء الانتخابات في موعدها ووفق قانون الستين الذي يضمن وصول القوى الحليفة لاميركا الى المجلس النيابي والسيطرة على كل مفاصل الدولة، والتقارير الامنية التي تتحدث عن التحضيرات اليومية للعدو الاسرائيلي على الحدود مع لبنان، لان الاسرائيلي يعتقد ان الظروف الحالية السائدة في المنطقة تشكل فرصة سانحة لتوجيه ضربة قوية لحزب الله ولان اسرائيل تعتقد ايضا بانه بات لها ارضية شعبية واسعة بين القوى السلفية وجماعة المعارضة السورية، التي باتت تعتبر ان حزب الله هو عدوها ونشأ بينهما مزاج تطبيعي قد يساعد هذا المزاج بتحقيق اسرائيل الفوز في المواجهة المرتقبة، وفي هذا السياق اشار المرجع لما حصل في الجولان حيث وفرت اسرائيل للمجموعات المسلحة هناك اجواء سمحت لهذه المجموعات بخطف عناصر من الامم المتحدة العاملة على خط الهدنة، واشار ايضا المرجع السياسي للعناية الصحية التي توفرها اسرائيل لجرحى العناصر المسلحة في المنطقة.

ولم يفصل المرجع السياسي ما حصل من اعتداء على بعض المشايخ للاسراع في تحقيق الفتنة بين الشيعة والسنة، حيث تحدثت بعض التقارير الامنية عن تورط اجهزة استخبارات خليجية بهذا الامر، والاعتداءات المتكررة على جبل محسن والتي لا يراد لها الانفجار الشامل والواسع ما دام النظام السوري يتمتع بارادة وقدرة على الصمود، عما يجري تحضيره بالخارج للبنان، وعلى قاعدة «خذوا سرارهم من صغارهم» اشار المرجع لما ادلى به احمد الحريري عندما عاد الشيخين المعتدى عليها في احدى المستشفيات حيث قال الحريري «عندما تنتصر الثورة في سوريا سوف يعاد بناء الدولة من لبنان جديد».

ويؤكد المرجع السياسي بان الازمة في سوريا ستشهد فصولا صعبة وستتسع رقعتها لتصيب دولا مجاورة وقد يكون لبنان اكثر الدول عرضة لهذا التشفي الواسع حيث افاد بان اكثر من 450 مسلحاً استطاعت القوى الاهلية والدينية اخراجهم من مدينة يبرود السورية فاتجهوا الى بلدة عرسال ومما لفت نظر المرجع السياس كلام الرئيس بشار الاسد لصحيفة «الصانداي تايمز» ان اسرائيل وحدها تعلم بحجم الرد السوري على اعتداء جمرايا، وتقول مصادر اخرى متابعة لهذا الامر ان الرد السوري اقلق اميركا ودول الغرب وتركيا بالرغم من التكتم الشديد على طبيعة الرد الذي حصل، من هنا نفهم سبب الاستنفار الدولي والبعد الدولي والاقليمي الذي اتخذته الازمة في سوريا فالمناورات الايرانية البرية الاخيرة والحشد البحري الحربي الروسي في المتوسط ورسو بعض القطع البحرية الروسية في مرفأ بيروت والتي تعتبر فخر الصناعة الروسية وعلى متنها اكثر من 850 جندياً دليل على البعد الذي اتخذته ازمة سوريا، ويأتي تصريح رئيس حلف الناتو ان هناك دولا في الحلف ستقوم بتدخل عسكري بشكل منفرد ضد سوريا وهو يعني بهذه الدول تركيا التي اقلقها الرد السوري على ضربة جمرايا وما استتبعها من اجراءات ميدانية للجيش السوري في مناطق المواجهة المرتقبة.

ولفت المرجع السياسي القرار الحازم لدى الدول والقوى الحليفة لسوريا بدءا من روسيا والصين وايران والعراق ولبنان، على حتمية الانتصار مهما كلف الامر حتى لو ادى ذلك الى مواجهة عسكرية واسعة على مستوى المنطقة برمتها، وتؤكد قيادات هذه الدول والقوى على استحالة سقوط النظام السوري مهما كلف ذلك والايام القليلة المقبلة ستظهر الاجراءات التي ستقوم بها هذه الدول لمنع اي تدخل عسكري خارجي والقضاء على احلام رئيس الحكومة التركية السلجوقي اردوغان.

من هنا رأى المرجع السياسي مزيدا من التأزيم الذي تواجهه المنطقة واستقالة الحكومة اللبنانية هي فصل من فصول التأزيم.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 90  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-04-2013 الساعة : 12:45 PM





حرب الغاز
الصراع على الشرق الأوسط: الغاز أولاً


بقلم عماد فوزي شعيبي

لم يكن استهداف سورية بعيداً من الصراع على الغاز في العالم والشرق الأوسط.

ففي وقت بدا فيه أن ثمة تداعٍ في دول اليورو وسط أزمة اقتصادية أمريكية بالغة الدقة أوصلت أمريكا إلى حجم دين عام مقداره 14.94 تريليون دولار، أي بنسبة 99.6% من الناتج الإجمالي في وقت وصل فيه النفوذ الأمريكي إلى حد ضعيف جداً في مواجهة قوى صاعدة كالصين والهند والبرازيل بات واضحاً أن البحث عن مكمن القوة لم يعد في الترسانات العسكرية النووية وغير النووية، إنما هناك ... حيث توجد الطاقة. وهنا بدأ الصراع الروسي – الأمريكي يتجلى في أبرز عناصره.



لقد تلمس الروس بعد سقوط الاتحاد السوفياتي أن الصراع على التسلح قد أنهكهم وسط غياب عن عوالم الطاقة الضرورية لأي دولة صناعية، فيما كان الأمريكيون يتحركون في مناطق النفط عبر عدة عقود مكنتهم من النمو ومن السيطرة على القرار السياسي الدولي بلا منازعات كبيرة. ولهذا تحرك الروس باتجاه مكامن الطاقة (النفط والغاز). وعلى اعتبار أن القسمة الدولية لا تحتمل المنافسة في قطاعات النفط كثيراً، عملت موسكو على السعي إلى ما يشبه (احتكار) الغاز في مناطق إنتاجها أو نقلها وتسويقها على نطاق واسع.

كانت البداية عام 1995 حين رسم بوتين استراتيجية شركة غاز بروم لتتحرك في نطاق وجود الغاز من روسيا فأذربيجان فتركمانستان فإيران (للتسويق) وصولاً إلى منطقة الشرق الأوسط (مؤخراً)، وكان من المؤكد أن مشروعي السيل الشمالي والسيل الجنوبي سيكونان وسام الاستحقاق التاريخي على صدر فلاديمير بوتين من أجل عودة روسيا إلى المسرح العالمي ومن أجل إحكام السيطرة على الاقتصاد الأوروبي الذي سيعتمد لعقود على الغاز بديلاً من النفط أو بالتوازي معه ولكن بأولوية أكبر لصالح الأول. وهنا كان على واشنطن أن تسارع إلى تصميم مشروعها الموازي (نابوكو) لينافس المشروع الروسي على قسمة دولية على أساسها سيتعين القرن المقبل سياسياً واستراتيجياً.

يشكل الغاز فعلياً مادة الطاقة الرئيسة في القرن الواحد والعشرين سواء من حيث البديل الطاقي لتراجع احتياطي النفط عالمياً أو من حيث الطاقة النظيفة. ولهذا، فإن السيطرة على مناطق الاحتياطي (الغازي) في العالم يعتبر بالنسبة للقوى القديمة والحديثة أساس الصراع الدولي في تجلياته الإقليمية.

واضح أن روسيا قد قرأت الخارطة وتعلمت الدرس جيداً فسقوط الاتحاد السوفياتي كان بسبب غياب موارد الطاقة العالمية عن سيطرته، لتضخ إلى البنى الصناعية المال والطاقة، وبالتالي البقاء. ولذلك تعلمت أن لغة الطاقة القادمة إلى القرن الواحد والعشرين على الأقل هي لغة الغاز.

بقراءة أولية لخارطة الغاز نراها تتموضع في المناطق التالية من حيث الكم والقدرة على الوصول إلى مناطق الاستهلاك:

1. روسيا، انطلاقاً من فيبورغ (Vyborg) وبيري غوفيا (Beregovya).

2. الملحق الروسي: تركمانستان.

3. المحيط الروسي القريب والأبعد: أذربيجان وإيران.

4. المقنوص من روسيا: جورجيا.

5. منطقة شرق المتوسط (سورية ولبنان).

6. قطر ومصر.

على هذا سارعت موسكو للعمل على خطين استراتيجيين الأول التأسيس لقرن روسي – صيني (شنغهايي) يقوم على أساس النمو الاقتصادي لكتلة شنغهاي من ناحية والسيطرة على منابع الغاز من ناحية أخرى.

وبناء عليه، فقد أسست لمشروعين أولهما هو مشروع السيل الجنوبي وثانيهما هو مشروع السيل الشمالي وذلك في مواجهة مشروع أمريكي لاقتناص غاز البحر الأسود وغاز أذربيجان؛ وهو مشروع نابوكو.

سباق استراتيجي بين مشروعين للسيطرة على أوروبا من ناحية وعلى مصادر الغاز من ناحية أخرى:

• المشروع الأمريكي نابوكو: ومركزه آسيا الوسطى والبحر الأسود ومحيطه فيما موقعه المخزِّن هو (تركيا) ومساره منها إلى بلغاريا فرومانيا ثم هنغاريا فالتشيك وكرواتيا وسلوفانيا فإيطاليا. وكان من المقرر أن يمر باليونان، إلا أنه تم غض الطرف عن هذا كرمى لتركيا.

• المشروع الروسي في شقيه الشمالي والجنوبي والذي يقطع الطريق عبر التالي:

أ‌- السيل الشمالي: وينتقل من روسيا إلى ألمانيا مباشرة ومن فاينبرغ إلى ساسنيتز عبر بحر البلطيق دون المرور ببيلاروسيا، وهو ما خفف الضغط الأمريكي عليها.

ب‌- السل الجنوبي: ويمر من روسيا إلى البحر الأسود فبلغاريا ويتفرع إلى اليونان فجنوب إيطاليا وإلى هنغاريا فالنمسا.

المفروض أن مشروع نابوكو كان من المقرر أن يسابق المشروعين الروسيين إلا أن الأوضاع التقنية قد أخرت المشروع إلى عام 2017 بعد أن كان مقرراً عام 2014، مما جعل السباق محسوماً لصالح روسيا، في هذه المرحلة بالذات، ما يستدعي البحث عن مناطق دعم رديفة لكل من المشروعين وتتمثل في:

1) الغاز الإيراني الذي تصر الولايات المتحدة على أن يكون رديفاً لغاز نابوكو ليمر في خط مواز لغاز جورجيا (وإن أمكن أذربيجان) إلى نقطة التجمع في أرضروم (Erzurum) في تركيا.

2) غاز منطقة شرق المتوسط (إسرائيل ولبنان وسورية).

وبالقرار الذي اتخذته إيران ووقعت اتفاقياته لنقل الغاز عبر العراق إلى سورية في شهر تموز/يوليو 2011 تصبح سورية هي بؤرة منطقة التجميع والإنتاج بالتضافر مع الاحتياطي اللبناني، وهو فضاء استراتيجي – طاقي يُفتح لأول مرة جغرافياً من إيران إلى العراق إلى سورية فلبنان. وهو ما كان من الممنوعات وغير المسموح بها لسنين طويلة خلت؛ الأمر الذي يفسر حجم الصراع على سورية ولبنان في هذه المرحلة وبروز دور لفرنسا التي تعتبر منطقة شرق المتوسط منطقة نفوذ تاريخية ومصالح لا تموت، وهو دور ينسجم مع طبيعة الغياب الفرنسي منذ الحرب العالمية الثانية ما يعني أن فرنسا تريد أن يكون لها دور في عالم (الغاز) حيث اقتطعت لنفسها بوليصة تأمين صحي بخصوصه في ليبيا وتريد بوليصة تأمين على الحياة به في كل من سورية ولبنان.

في هذا الوقت تشعر تركيا أنها ستضيع في بحر صراع الغاز طالما أن مشروع نابوكو متأخر ومشروعا السيل الشمالي والسيل الجنوبي يستبعدانها وفيما غاز شرق المتوسط قد بات بعيداً من نفوذ نابوكو وبالتالي تركيا.

تاريخ اللعبة:

من أجل مشروع السيل الشمالي والسيل الجنوبي أسست موسكو شركة غازبروم في أوائل النصف الأول من تسعينيات القرن العشرين. واللافت أن ألمانيا التي تريد أن تخلع عنها أسوار ما بعد الحرب العالمية الثانية قد هيأت نفسها لتكون طرفاً وشريكاً لهذا المشروع، إن من حيث التأسيس أو من حيث مآل الأنبوب الشمالي أو من حيث مخازن السيل الجنوبي التي تقع في المحيط الجرماني وتحديداً النمسا.

* الفيلسوف و الجيوسياسي، رئيس مركز المعطيات و الدراسات الإستراتيجية دمشق، سوريا دكتوراة في الإبستمولوجية ، بكالوريوس الهندسة الالكترونية

***



التسابق على الغاز في البحر المتوسط (الجزء الأول)
حوض المشرق وإسرائيل..... هل هناك توزيع جغرافي سياسي جديد؟


بقلم ف. ويليام إنغداهل

إن الاكتشاف المؤخر لطبقات كبيرة من الغاز والبترول في البحر الأبيض المتوسط الشرقي, قد غير بشكل جذري المعادلة الجيو سياسية في المنطقة وفي ماوراء البحار على السواء. فالفرصة متاحة لإسرائيل من أجل الانتقال من التبعية إلى السيادة في مجال الطاقة في الوقت الذي تطالب لبنان بدعم من واشنطن بجزء من هذا الغاز الموجود في مياهها الإقليمية. يبحث ويليام انغدال تعقيدات هذا التطور المفتاحي الذي هو بمثابة أحد الأسباب الأساسية لزعزعة الاستقرار في سورية من قبل قطر والدول الغربية.


بداية استثمار حقل الغاز الطبيعي في تامار حيث يتوجب عليه تأمين امداد اسرائيل بالغاز ابتداء من العام 2012

إن الاكتشافات الجديدة لطبقات من النفط والبترول ليست مهمة ولكنها واسعة النطاق فهي موجودة في جزء قلما استثمر سابقاً في البحر الأبيض المتوسط (بين اليونان وتركيا وقبرص وإسرائيل وسورية ولبنان). من شأن هذه الاكتشافات أن تتمكن المنطقة من أن تصبح "خليج فارسي جديد". كما كان هو الحال بالنسبة للخليج الفارسي "الآخر" فإن اكتشاف هذه الثروات من الهيدرو كاربور يمكن أن يشكل رديفاً جميلاً وجيداً لفتنة جيو سياسية رهيبة في المنطقة.

يمكن أن يتم استبدال الصراعات التاريخية في الشرق الأوسط بمعارك جديدة بهدف الحصول على موارد النفط والغاز في البحر المتوسط الشرقي وفي الحوض الشرقي وفي بحر إيجة, سندرس في بادئ الأمر نتائج ااكتشاف طبقة عملاقة بعيدة عن الساحل من الغاز والبترول على عرض إسرائيل . وفي مقال ثان سنرى التعقيدات الناجمة عن اكتشافات الغاز والبترول في بحر إيجة وبين قبرص وسورية وتركيا واليونان ولبنان.

ليفياتان إسرائيلي:

ما قلب الأمور رأساً على عقب, هو اكتشاف مذهل في منطقة يسميها علماء الجيولوجيا "حوض المشرق". ففي تشرين الأول من عام 2010 وجدت إسرائيل "طبقة عملاقة بعيدة عن الشاطئ من الغاز الطبيعي وذلك في منطقة تعتبرها منطقتها الاقتصادية الحصرية ZEE". يوجد هذا الاكتشاف على بعد 135 كلم غربي ميناء حيفا وعلى عمق 5 كم. يسمى هذا المخزون "ليفياتان" استناداً إلى الوحش البحري المذكور في التوراة. أعلنت ثلاث شركات أسرائيلية متخصصة بالطاقة و بالتعاون مع شركة من تكساس اسمها Noble Energy, أعلنوا عن التقديرات الأولى على ارتفاع مليارات من الأمتار المكعبة وذلك يجعل منه الاكتشاف الأهم للغاز في المياه العميقة في السنوات العشرة الأخيرة. هذه الاكتشافات شككت قليلاً في 450 نظرية لمالتوس حول "نقاس البترول" التي تدعي أن الكوكب على وشك أن يشهد نقصاً حاداً وأساسياً في مادة البترول والغاز والكربون. نستنتج من ذلك أن طبقة غاز ليفياتان ستشكل احتياطاً يكفي لتموين إسرائيل بالغاز لقرن من الزمن. [1]

لم يكن بالإمكان تصور أن تحظى الدولة الإسرائيلية باكتفاء ذاتي في الطاقة وذلك منذ تأسيسها عام 1948. أجريت عمليات بحث مهمة عن البترول والغاز ولمرات عديدة ولكنها لم تحقق أية نتائج. وعلى عكس جيرانها العرب الأغنياء بمصادر الطاقة, فإن إسرائيل ترى هذه الفرصة تضيع منها ولكن في عام 2009 اكتشفت شركة Noble Energy شريكة إسرائيل في التنقيب, اكتشفت في الحوض الشرقي طبقة تامار على بعد 80 كلم غربي ميناء حيفا و حوت قرابة 238 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي ذي الجودة العالية وبهذا فإن تامار هو بمثابة أكبر اكتشاف عالمي للغاز في عام 2009.

بفضل تامار تحسنت الإمكانيات بشكل كبير فبعد عام فقط قامت Noble Energy بأكبر اكتشاف لها منذ تأسيها قبل عشرات السنين مع ليفياتان في نفس الحوض الجيولوجي الشرقي. [2] وبهذا انتقلت إسرائيل بالنسبة لحاجتها لمادة الغاز من الفقر المدقع إلى الغنى الفاحش وذلك خلال أشهر قليلة.

مع اكتشاف كل من تامار أولاً ومن ثم ليفياتان بدأت إسرائيل بالتساؤل كيف ستصبح أمة تتصدر قائمة الدول المستخرجة للغاز الطبيعي. كما بدأت بالتساؤل كيف ستتمكن من حصد الضرائب على عائدات إنتاج النفط والغاز وذلك من أجل أن تشكل قاعدة متينة تستثمر مستقبلاً وعلى المدى البعيد. ( في الاقتصاد القومي على غرار الصين والعديد من البلاد العربية في منظمة الأوبيب). [3]



أشار الناطق الرسمي لبرنامج موارد الطاقة في معهد الدراسات الجيولوجية في الولايات المتحدة USGS قائلاً: "توازي منطقة حوض المشرق كبرى مناطق الاستثمار حول العالم فمنابع الغاز فيها أضخم من كل ما تم اكتشافه في الولايات المتحدة ” [4]

ربما قد شعر هذا المعهد بأن هذه الاكتشافات الهائلة من الهيدرو كاربور يمكن أن تقلب رأساً على عقب المعادلات الجيو سياسية في المنطقة بأسرها, ولهذا فقد قدم تقدير أولي لاحتياطي النفط والغاز في منطقة البحر المتوسط الشرقي (يشمل حوض بحر إيجة الممتد على شواطئ اليونان وتركيا وقبرص وحوض المشرق الممتد على شواطئ لبنان وإسرائيل وسوريا وحوض النيل الممتد على الشواطئ المصرية). إنه لمن التلميح أن نقول أن نتائجهم مهمة.

باستناده إلى معطيات عمليات التنقيب السابقة وإلى الدراسات الجيولوجية في المنطقة, خلص المعهدUSGS إلى أنه " تقدر مصادر النفط والغاز في الحوض الشرقي ب 1.68 مليار برميل بترول وب 3450 مليار متر مكعب من الغاز". إلا أنه وبحسب التقديرات فإن "المنابع غير المكتشفة بعد من النفط والغاز في إقليم حوض النيل (يحده جزء صغير من النيل غرباً ومن الشمال بأجزاء ضيقة من بيتوس وقبرص من الشرق ويحده حوض الشرق من الجنوب), قدرت هذه الثروات بحوالي 1.76 مليار برميل من النفط و 6850 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي" .” [5]

قيم معهد USGS إجمالي البحر المتوسط الشرقي ب 9700 مليار متر مكعب من الغاز وب 3.4 مليار برميل من البترول وفجأة واجهت المنطقة جميع الصراعات الجديدة الممكنة وجميع التحديات الجيو سياسية.

لوضع هذه الأرقام في منظور مستقبلي يعتبر ال USGS فإن حوض سيبيريا الغربي وهو الحوض الأكبر من نوعه من الغاز, أنه يحوي 18200 مليار متر مكعب من الغاز. إضافة لذلك يمتلك كل من الشرق الأدنى و شمال أفريقيا عدة مناطق غنية بالغاز الطبيعي ويشمل ذلك حوض الربع الخالي الذي يحوي( 12062 مليار متر مكعب من الغاز) في الجنوب الغربي من السعودية وفي شمال اليمن وحول الغور شرقي السعودية (6427 مليار متر مكعب) وفي السلسلة المتموجة من زاكروس (6003 مليار متر مكعب) وعلى طول الخليج الفارسي في العراق وإيران. [6]

قبل بضعة أشهر كان الأمن القومي في إسرائيل يتركز على ضمان تموينها الخارجي وبالتالي على الانخفاض المقلق في انتاجها للغاز المنزلي. أضيفت إلى أزمة الطاقة تلك مظاهر ما يدعون أنه "الربيع العربي" الذي هز مصر وليبيا في بداية 2011 وسبب بسقوط الرئيس مبارك الذي كان نظامه يؤمن قرابة 40% من الغاز الطبيعي الإسرائيلي. يقترن هذا الأمر بازدياد منع تصدير الغاز من الأحزاب الإسلامية في مصر وبخاصة الأخوان المسلمين والحزب السلفي الأصولي "النور", إضافة إلى أن أنابيب الغاز التي تنقل الغاز المصري إلى إسرائيل باتت هدفاً لمحاولات عرقلة ومقاطعة مستمرة وآخر محاولة كانت في شهر شباط من العام الحالي في شمال سيناء. في هذه الظروف لا يسع إسرائيل إلا أن تكون متوترة بخصوص مستقبل أمنها في مجال الطاقة. . [7]

رد الفعل اللبناني يشحن توترات جديدة:

إن اكتشاف إسرائيل لمخزون ليفياتان على شواطئها فتح المجال مباشرة أمام صراع جيو سياسي جديد فقد أعلنت لبنان أن جزءً من حقل الغاز يقع في المياه الإقليمية لمنطقتها الاقتصادية الحصرية. أرسلت لبنان مطالبتها إلى الأمم المتحدة للحصول على دعمها وعلى هذا رد وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان فقال: "لن نتخلى عن قطرة"

ما يهم في مشهد الطاقة في المتوسط هو أن إسرائيل حذت حذو الولايات المتحدة ولم تصادق إطلاقاً على معاهدة الأمم المتحدة في عام 1982 حول حق البحر الذي يمنح الحقوق العالمية بالثروات الكامنة تحت البحار. إن آبار استخراج إسرائيل لغاز منبع ليفياتان يوجد بوضوح في الأراضي الإسرائيلية وهو أمر لا تنكره لبنان ولكنها تعتبر أن الطبقة تمتد أيضاً تحت مياهها الإقليمية الخاصة بها. أكد حزب الله أن حقل الغاز تامار الذي سيبدأ بتأمين الغاز من الآن حتى نهاية العام, هو حقل ملك للبنان.

لم تضيع واشنطن وقتها لتلعب ورقتها السياسية والمتعلقة بالطاقة بخصوص النزاع على الغاز الطبيعي بين لبنان وإسرائيل. ففي تموز 2011 في الوقت الذي كانت إسرائيل تتحضر لرفع اقتراحها إلى الأمم المتحدة بخصوص الخط البحري الفاصل بين لبنان وإسرائيل, صرح فريديريك هوف, وهو ديبلوماسي أمريكي مكلف بملف سورية ولبنان, أن إدارته تدعم الملف اللبناني مضيفاً أن التوترات المتنامية ظهرت منذ بداية "الربيع العربي" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو والرئيس أوباما . [8]

قام نتنياهو مؤخراً بتحريض الرجل الثامن الأكثر ثراء في الولايات المتحدة وهو صديقه المقرب ملياردير الملاهي الليلية في لاس فيغاس شيلدون أديلسون, حرضه على ضخ مباشر لملايين الدولارات في حملات الجمهوريين الانتخابية بمن فيهم نوت جينغريش وميت رومني. هذا الأمر يمثل تدخلاً إسرائيلياً غير مسبوق في حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وكل هذا بهدف محاولة منع ولاية ثانية يحصل عليها باراك أوباما. [9] ترتبط القضايا الجديدة بالتحكم بالاحتياطي الواسع من الطاقة المكتشفة على شواطئ إسرائيل ولبنان إضافة إلى شواطئ قبرص واليونان وتركيا الذي سيلعبون دوراً متنامياً في منطقة هي أصلاً إحدى أكثر المناطق تعقيداً في الكرة الأرضية على الصعيد السياسي.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:00 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية