عمت مساء سيدة الروح
اسعدني حضورك البهي هذا
الا يحق لي ان اقول انك اختصرت المسافات ببضع كلمات ؟
ابدعت
انا فهمت القفلة هكذا :
كان يتلهف لقضم بعضها ذات يوم
شكرا ونتواصل
عاشق
على عتبة بيتها الفخم ,, فرش دواوينه والقوافي
وحين اطل الربيع : نشر قلبه كورقة تين على شرفتها
وجاد بسني عمره ,, مبعثرات تحت قدميها
لكنه لم يفهم : ان الخبز لا يصنع من شجيرات الياسمين
كانت أقدامهُ لاتقلهُ من ثقل الألم
ومن ضياعه لسنوات في محطات الرحيل
التي اوصلتهُ لحارةٍ شاخت أشجارها وجدرانها
فاتكأ على حائطٍ قديم
ليكتشف أنهُ بعد كل تنقلاته
استقر قرب نفس جدار بيتهم المتهالك من الذكريات ..!
دجّال
تلعثم كمن ابتلع لقمة ساخنه ,,
فخرجت الحروف مبعثرة مهزومة لا تلوي على شئ,,
فانكفأ كشجرة زينة ليس لها جذور ,مع اول نسمة ريح
فجدار الحقيقة اصلب من ان نصدعه , تخرصات المرجفين
" هنا سأدفن حياً الى مابقي من عمري" قالها في سره والممرضة تمسك
بيده لتجلسه على الكرسي. لـم يشعر بالقبلة الرقيقة التي استقرت فـوق
رأسه و عبارة " سوف نزورك يومياً يا والديّ" بدت له كأنها آتيه من
بعيد. نظراتهُ كانت مُنصبة على السـاعة في الحـائط لن يسمح لأحدٍ ان
يرى الأنكسار مرسوماً في عينه.