-----------------------------
موضوعُ رائع يا رائع
وكل يوم نعرف عنك وجهدك الكثير بارك الله تعالى لنا فيك
وكل يوم نستفيد منكم الكثير يا فاضل
اللهم وفقه لما تحب وترضى وأيانا والجميع إنك حميد مجيد فعال لما تريد
------------------------------------------------------------------------
-----------------------------
موضوعُ رائع يا رائع
وكل يوم نعرف عنك وجهدك الكثير بارك الله تعالى لنا فيك
وكل يوم نستفيد منكم الكثير يا فاضل
اللهم وفقه لما تحب وترضى وأيانا والجميع إنك حميد مجيد فعال لما تريد
------------------------------------------------------------------------
الحاجة إلى علم الرجال لقد طال الحوار حول الحاجة إلى علم الرجال وعدمها ، فمن قائل بتوقف الاستنباط عليه وأن رحاه يدور على امور ، منها العلم بأحوال الرواة ، ولولاه لما تمكن المستنبط من استخراج كثير من الاحكام عن أدلتها ، إلى قائل بنفي الحاجة إليه ، محتجا بوجوه منها : قطعية أخبار الكتب الاربعة صدورا ، إلى ثالث قال بلزوم الحاجة إليه في غير ما عمل به المشهور من الروايات ، إلى غير ذلك من الانظار .
الشرح
وقع الخلاف في الحاجة الى علم الرجال , فقال الاكثر بالحاجة اليه نظرا الى توقف استنباط الاحكام من ادلتها على معرفة قواعد هذا العلم .
وانكر بعض الحاجة اليه ,لزعمه عدم توقف الاستنباط عليه , وفصل ثالث بين ما افتى به مشهور الفقهاء من الاحكام وبين غيره , فأنكر الحاجة اليه في الاول دون الثاني .
وفي المقام اقوال وتفاصيل اخر نعرض عن ذكرها .
اما دليل الحاجة الى علم الرجال او الجرح والتعديل مطلقا فيتوقف تقريبه على تمهيد مقدمات ستأتي
المتن
وتظهر حقيقة الحال مما سيوافيك من أدلة الاقوال ، والهدف إثبات الحاجة إلى ذاك العلم بنحو الايجاب الجزئي ، وأنه مما لابد منه في استنباط الاحكام في الجملة ، في مقابل السلب الكلي الذي يدعى قائله بأنه لا حاجة إليه أبدا ،
الشرح
______
من الواضح ان الماتن هنا لايريد اثبات الحاجة الى هذا العلم مطلقا ولا يريد نفي الحاجة له مطلقا بل يختالا الحاجة له بنحو الايجاب الجزئي .
المتن
_______
فنقول : استدل العلماء على الحاجة إلى علم الرجال بوجوه نذكر أهمها :
الاول : حجية قول الثقة لاشك أن الادلة الاربعة دلت على حرمة العمل بغير العلم قال سبحانه وتعالى : * ( قل الله أذن لكم أم على الله تفترون ) ولاتقف ما ليس لك به علم ) وقال أيضا : * ( وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا ).
وأما الروايات الناهية عن العمل بغير العلم فكثيرة لا تحصى ، يقف عليها كل من راجع الوسائل كتاب القضاء الباب " 12 11 10 " من أبواب صفات القاضي فيرى فيها أحاديث كثيرة تمنع من العمل بغير العلم
غير أنه قد دلت الادلة الشرعية على حجية بعض الظنون ، كالظواهر وخبر الواحد إلى غير ذلك من الظنون المفيدة للاطمئنان في الموضوعات والاحكام ،
والسر في ذلك هو أن الكتاب العزيز غير متكفل ببيان جميع الاحكام الفقهية ، هذا من جانب . ومن جانب آخر إن الاجماع الكاشف عن قول المعصوم قليل جدا
ان للوقوف على ما تحويه الجوامع الرجالية دور كبير في معرفة اوصاف الرواة وخصوصياتهم , على الوجه الصحيح وفي الامن من الخطأ في جرحهم وتعديلهم , وكذا في فهم كلمات مشايخ الرجال واتضاح مقاصد القدماء من الاصحاب في جرح الرواة وتعديلهم .
هذا ومعظم ما قيل في كتب المتأخرين والمعاصرين في بيان اوصاف الرواة واحوالهم وجرحهم وتعديلهم , انما هو في الغالب نقل كلمات الاصحاب وشهادات مشايخ الرجال والمحدثين الاكابر .
فالباحث لا يتمكن من الحكم الصحيح ما لم يطلع بنفسه وتحصل لديه المعرفة الكاملة الكافية للحكم الصحيح المتقن , وهذ الاطلاع انما يكون بالرجوع الى تلك المجامع والغور فيها والتقاط القرائن والضوابط والانفاس وهذا يتوفر بالرجوع لها وفهم مراداتهم منها مع التتبع والتحقيق .
والحاصل ان الاصول الرجالية –بعد روايات الائمة عليهم السلام – اساس الجرح والتعديل ومنشؤهما فلذا تكون لها اهمية كبيرة في معرفة اوصاف الرواة واحوالهم الدخيلة في العلم .
اول المصنفات الرجالية
ان الاصول الرجالية كثيرة اقدمها :
كتاب عبيد الله بن ابي رافع رض الى امير المؤمنين عليه السلام فانه ضبط فيه اسامي عدة من اصحاب النبي صلى الله عليه واله كما ذكر ذلك الشيخ الطوسي رض في كتاب الفهرست : " له كتاب تسمية من شهد مع امير المؤمنين ع الجمل وصفين والنهروان من الصحابة "
ثم الفت في القرن الثالث اصول رجالية مهمة مثل :
كتاب ابي محمد عبد الله بن جبلة الكتاني م 219 ه وعده الشيخ الطوسي رض في رجاله من الكتب الرجالية .
وكذلك رجال الحسن بن علي بن فضال م224 ه وانه كان من الكتب المعروفة في زمن النجاشي رض بل احتمل في الذريعة كونه موجودا عنده .
وكتاب الرجال للحسن بن محبوب رض م224ه واسمه معرفة رواة الاخبار كما ذكره الطوسي ره في فهرسته .
وكتاب الرجال لابراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي م283 ه
وكتاب الرجال للحافظ ابي محمد عبد الرحمن بن يوسف المروزي البغدادي م 283 ه نعم هذه الكب لم يبق لها اثر في زماننا .
واما الاصول الرجالية التي بقيت في زماننا – ولو ناقصة - وتدور شهادات اهل الاختصاص والنظر وكلماتهم في جرحهم وتعديلهم مدارها وتكون عمدة ما يستند اليه في هذا الفن , فالمعروف منها خمسة او ستة .
الاول : رجال البرقي
كليات الرجال للشيخ السبحاني ص71
رجال البرقي كتاب الرجال للبرقي كرجال الشيخ ، أتى فيه أسماء أصحاب النبي صلى الله عليه
وآله والائمة إلى الحجة صاحب الزمان عليهم السلام ولا يوجد فيه أي تعديل وتجريح ، وذكر
النجاشي في عداد مصنفات البرقي كتاب الطبقات ثم ذكر ثلاثة كتب اخر ثم قال : " كتاب
الرجال " ( الرقم 182 ) .
والموجود هو الطبقات المعروف برجال البرقي ، ، واختلفت كلماتهم في أن رجال البرقي هل هو
تأليف أحمد بن محمد بن خالد البرقي صاحب المحاسن ( المتوفي عام 274 أو عام 280 ) أو
تأليف أبيه ، والقرائن تشهد على خلاف كلتا النظريتين وإليك بيانها :
-1 إنه كثيرا ما يستند في رجاله إلى كتاب سعد بن عبد الله بن أبي خلف الاشعري القمي ( المتوفي 301 أو 299 ) وسعد بن عبد الله ممن يروي عن أحمد بن محمد بن خالد فهو شيخه ، ولا معنى لاستناد البرقي إلى كتاب تلميذه.
2- وقد عنون فيه عبد الله بن جعفر الحميري وصرح بسماعه منه وهو مؤلف قرب الاسناد وشيخ القميين ، وهو يروي عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، فيكون البرقي شيخه ، فكيف يصرح بسماعه منه ؟
3- وقد عنون فيه أحمد بن أبي عبد الله ، وهو نفس أحمد بن محمد بن خالد البرقي المعروف ، ولم يذكر أنه مصنف الكتاب كما هو القاعدة فيمن يذكر نفسه في كتابه ، كما فعل الشيخ والنجاشي في فهرسيهما والعلامة وابن داود في كتابيهما.
4- وقد عنون محمد بن خالد ولم يشر إلى أنه أبوه. وهذه القرائن تشهد أنه ليس تأليف البرقي ولا والده ، وهو إما من تأليف ابنه أعني عبد الله بن أحمد البرقي الذي يروي عنه الكليني ، أو تأليف نجله أعني أحمد بن عبد الله بن أحمد البرقي الذي يروي عنه الصدوق ، والثاني أقرب لعنوانه سعد والحميري اللذين يعدان معاصرين للابن وفي طبقة المشيخة للنجل.
الشــــــرح
_______
اقول : عمدة ادلة المصنف هو ان الشيخ لا يروي عن تلميذه عادة وبعبارة اخرى الاستاذ
لايأخذ من تلميذه
فالمصنف لهذا الكتاب المعروف برجال البرقي( وان كان في الحقيقة هو كتاب طبقات ليس الا, ذكر فيه الاصحاب للرسول ص وبقية الائمة ع )
هذا المصنف نجده يروي عن جماعة يفترض انهم تلامذته ورواية الاستاذ عن التلاميذ عادة غير متعارفة, فيشكل قرينة انه ليس هو احمد بن محمد بن خالد البرقي
فالقرينة الاولى التي تساعد على اثبات انه ليس احمد انه يكثر من الرواية عن سعد الاشعري المذكور
مع ان سعد هذا يروي عن احمد مما يعني ان سعدا تلميذ له, فيبعد ان المصنف هو احمد لانه يروي في هذا الكتاب عن سعد المفترض انه تلميذه .
قلت : لماذا لاينعكس الامر فيكون سعد هو الاستاذ لاحمد بقرينة رواية احمد عنه في هذا الكتاب اعني المعروف برجال البرقي .
واذا كان هناك دفع فنتركه حاليا للمطالعين والمداخلين هنا
ونشكل ايضا ان القرينة الاولى تستبعد انه احمد لكنها لاتنفي انه محمد بن خالد
وهذا يحتاج الى تأمل نتركه الان للمداخلين بفطنتهم هل يمكن دفعه ام انه اشكال وارد
ونشكل ايضا : ان هذه القرينة بمفردها لا تعتبر كا فية للحكم بالاستبعاد ذلك ان هذه الحالة ليست من قبيل الاستاذ والتلميذ المتعارف
بل انه شيخ اجازة او شيخ رواية وقد يكون كل منهما شيخ للاخر لاختلاف الطريق او اختلاف الشيخ المجيز لكل منهما
............................
- الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم ج 4 ص 156 :
. 33 - فائدة : رجال البرقي - وهو أحمد بن محمد بن خالد - ويتكرر فيه النقل عن كتاب سعد ، والظاهر أن سعدا هذا : هو سعد بن سعد الاشعري الثقة ، وهذا يدل على أن البرقي - هذا - : هو محمد ، لان محمد بن خالد يروى عنه كما يظهر من ترجمة سعد في الرجال . وذكر النجاشي لسعد بن سعد كتابين : مبوبا وغير مبوب ، وقال : " غير المبوب رواية محمد بن خالد البرقي ".
لكن ذكر ( 1 ) في أصحاب الرضا - عليه السلام - محمد بن خالد البرقي . وهذا يدل على أن الكتاب لولده أحمد بن محمد بن خالد البرقي فلاحظ ذلك ، وقد ذكر ( 2 ) : أحمد بن أبي عبد الله البرقي ينقل عن علي ابن الحكم يعني : منه ، وهو صريح في أن الكتاب له ، لا لابيه. =
* ( هامش ) ( 1 ) أي : ذكر البرقي في كتاب رجاله . ( 2 ) أي : ذكر البرقي في كتاب رجاله . ( * ) 157
--------------------------
وقد قيل في اهمية هذا الكتاب
..........
- بحوث في فقه الرجال- تقرير بحث سيد علي حسين مكي ا لعاملي ص 28 :
* الخامس - رجال البرقي لمؤلفه أحمد بن محمد البرقي صاحب المحاسن المتوفى عام 274 ه . وهذا الكتاب ليس بهذه المعروفية كسوابقه بل ولا أهمية له تذكر لعدم تعرضه للتوثيق أو التضعيف إلا نادرا جدا . . فإنه اقتصر فيه على ذكر الطبقات بلحاظ أصحاب كل إمام ولذا تنحصر فائدته في ذلك مضافا إلى معرفة بعض المهملين الذين قد يتعرض لذكرهم دون غيره . وهذه الكتب رغم أهميتها بالنسبة إلينا تعتبر نموذجا بدائيا في البحث الرجالي بل هي عبارة عن نوع نقل وشهادة لجملة من الوقائع والاحوال . وهي رغم ذلك تشكل مادة للبحوث التي لحقت عصر أولئك العظام .
ِِِ...................ِ
- كليات في علم الرجال- الشيخ السبحاني ص 58 :
رجال الكشي هو تأليف محمد بن عمر بن عبد العزيز المعروف بالكشي ، والكش بالفتح والتشديد بلد معروف على مراحل من سمرقند ، خرج منه كثير من مشايخنا وعلمائنا ، غير أن النجاشي ضبطه بضم الكاف ، ولكن الفاضل المهندس البرجندي ضبطه في كتابه المعروف " مساحة الارض والبلدان والاقاليم " بفتح الكاف وتشديد الشين ، وقال : " بلد من بلاد ما وراء النهر وهو ثلاثة فراسخ في ثلاثة فراسخ " . وعلى كل تقدير ; فالكشي من عيون الثقات والعلماء والاثبات . قال النجاشي : " محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي أبو عمرو ، كان ثقة عينا وروى عن الضعفاء كثيرا ، وصحب العياشي وأخذ عنه وتخرج عليه في داره التي كان مرتعا للشيعة وأهل العلم ، له كتاب الرجال ، كثير العلم وفيه أغلاط كثيرة ". وقال الشيخ في الفهرس : " ثقة بصير بالاخبار والرجال ، حسن الاعتقاد ، له كتاب الرجال ". وقال في رجاله : " ثقة بصير بالرجال والاخبار ، مستقيم المذهب ". وأما استاذه العياشي أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي المعروف بالعياشي ، فهو ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة . . قال لنا أبو جعفر الزاهد : أنفق أبو النضر على العلم والحديث تركة أبيه وسائرها وكانت ثلاثمائة ألف دينار وكانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قارئ أو معلق ، مملوءة من الناس وله كتب تتجاوز على مائتين . وقد أسمى الكشي كتابه الرجال ب " معرفة الرجال " كما يظهر من الشيخ في ترجمة أحمد بن داود بن سعيد الفزاري. وربما يقال بأنه أسماه ب " معرفة الناقلين عن الائمة الصادقين " أو " معرفة الناقلين " فقط ، وقد كان هذا الكتاب موجودا عند السيد ابن طاووس ، لانه تصدى بترتيب هذا الكتاب وتبويبه وضمه إلى كتب اخرى من الكتب الرجالية وأسماه ب " حل الاشكال في معرفة الرجال " وكان موجودا عند الشهيد الثاني ، ولكن الموجود من كتاب الكشي في هذه الاعصار ، هو الذي اختصره الشيخ مسقطا منه الزوائد ، وأسماه ب " اختيار الرجال " ، وقد عده الشيخ من جملة كتبه ، وعلى كل تقدير فهذا الكتاب طبع في الهند وغيره ، وطبع في النجف الاشرف وقد فهرس الناشر أسماء الرواة على ترتيب حروف المعجم . وقام اخيرا المتتبع المحقق الشيخ حسن المصطفوي بتحقيقه تحقيقا رائعا وفهرس له فهارس قيمة شكر الله مساعيه .
.......................................
- معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 1 ص 95 :
2 - رجال الكشي : فقد ذكرنا أنه لم يصل إلى العلامة ومن تأخر عنه فيما نعلم ، وقد وصل إليهم وإلينا اختيار الكشي ، وهو الذي اختاره الشيخ من أصل الكشي . 3 - رجال الشيخ . 4 - فهرست الشيخ . 5 - رجال النجاشي . وهذه الكتب - عدا رجال البرقي - من الكتب المعروفة التي تناولتها الايدي طبقة بعد طبقة ، ولا يحتاج ثبوتها إلى شئ ، ومع ذلك فقد ذكرها العلامة في إجازته الكبيرة ، وذكر طريقه إليها .
بحوث في فقه الرجال- تقرير بحث الفاني لمكي ص 28 :
* الرابع - اختيار معرفة الرجال وأصله كتاب رجال الكشي الا ان الشيخ اختصره وسماه بالاسم
المعنون له وهذا الكتاب يمتاز بذكره للروايات بأسانيدها الدالة على أحوال وأوضاع الرواة وما
ورد فيهم من قدح أو مدح . وهو كتاب نفيس من نوعه نطرا لما يعكسه من وقائع حية لحياة
الائمة وأصحابهم وأما كتاب الكشي الاصل فلم يصل إلينا بل إدعى بعض عدم وصوله حتى إلى
زمن العلامة فضلا عمن تأخر عنه . كما ان كتاب الكشي متقدم على سائر الكتب الاربعة تأليفا لان