فاضت بالدموع عيوني
فما أحوجني اليوم الى حضنك الدافىء
تقاسميني آهاتي وأحزاني
تخففين عني وطأ الظلم الذي أطالني
فبالأمس كنتِ معي
واليوم أذكر رحيلك
وأشتاق الى عناقك
الى كلماتك
الى رؤيتك
لكن .............
لم يبقى لي سوى بضع كلمات
أواسي بها نفسي
أرتل بها آهات شوقي
وأنات الحنين
لأحن بها اليك رغم رحيلك
فأنت معي في خاطري
وحزنك يرثيني عطفاً وأشفاقاً
كم أحتاجك اليوم وأنا بهذا الحال
أأرثيك أم أرثي حالي
فحروفي أمتزجت بدموعي
أناجي المولى بطيب الدعوات
ليتغمدك بوافر رحمته
ويمن عليّ بالصبر والسلوان
والتصبر على الظلم والعدوان
هكذا خرجت الحروف من الأعماق
ليست بمقوعة نثرية
إنما إحتباسات نفس مظلومة
إن ما يبكيني الآن ويستذل دموعي
لتنهمر رُغما عني ليس رحيل الأم
أو رحيل أبي ليرحمهما الله ..؛
إنهُ الظُلم ..!
هذا الذي مازلتُ أتذوقهُ وحين قرأت هذه الكلمات
شعرتها جدُّ صادقة فهزتني لأبكيني فيك..
الكبير ابو عباس ..
أي أعمى بصيرة يظلمُ قلباً معبأ بالأنسانية كأنت..!
لا غرابة فالعميان في هذا الزمن أكثر من ما نتصور..!!
نعم حين أُظلم أحتاج لصدر أمي ليمنحني الحنان
لكن حاجتي الأكبر لأبي الذي لم أشعر بالأمان منذ رحيله..؛
حين ظلمت في غيابه شعرت بأني ضعيفة جداً
حتى قلت لظالمٍ ليس لي ناصر بعد الله وبعد رحيل أبي
إلا الله ..
اللهُمّ أنتقم من كل ظالم يارب