س70:/ بعد تبيان ما ذكرتموه لنا وجب علينا معرفة معنى لفظ المصحف ليتبين لنا ما ذكرتموه أليس كذلك ؟
ج:/ نعم يجب علينا معرفة معنى لفظ المصحف ففي صحاح اللغة :
1- ورد في كتاب لسان العرب : المصحف والمصحف الجامع للصّحف المكتوبة بين الدفتين كأنه أصحِف والكسر والفتح فيه لغة .
2- في المصباح المنير : والصحيفة قطعة من جلد أو قرطاس كتب فيه ... والجمع صحف بضمتين وصحائف . . . والمصحف بضم الميم أشهر من كسرها
3- في أقرب الموارد : المصحف اسم مفعول . . . وحقيقتها مجمع الصحف أو ما جمع منها بين دفتي الكتاب المشدود . . . وفيه لغتان أخريات وهما المِصحف والَمصحف جمع مصاحف .
إذن يظهر من هذه المعاني التي وردت في صحاح اللغة أن المصحف ما جمعت في الصحف وليس كما يدعى أنه قرآن غير هذا القرآن الموجود .
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
رائعٌ جداً
وفقكم الله حباً بالزهراء
مثابين إن شاء الله
س 71 : / أليس كلمة مصحف ترادف لكلمة القرآن الكريم فقط في العرف الإسلامي ؟ !
ج : / كلا , لما بينا من تعريف المصحف لغوياً في السؤال السابق , لذا حاول الكثيرون من الذين لا يتحملون مسؤولية الكلمة من بعض علماء المسلمين , اتهام الشيعة , لعدم فهمه للفظ (( المصحف )) , فهم عندمـا يتحدثون عن مصحف الزهراء (ع) يتحدثون عن قرآن آخر غير القرآن الذي يلتزمه المسلمون , لأنّ كلمة المصحف أصبحت كلمة مرادفة لكلمة القرآن في العرف الإسلامـي , ولكن هذا عرف متأخر , لأن كلمة المصحف تطلق على كل كتاب له صفحات وله أوراق كما بينا سابقاً , فكل كتاب يسمى مصحف .
والقرآن , إنما سمي مصحفاً لأنه يشمل على صحف , فكلمة المصحف لا ترادف في المصطلح الإسلامي كلمة القرآن إنما هي من مصطلحات المسلمين .
ومصحف الزهراء هو كتاب كتبته الزهراء (ع) أو علي عليه السلام مما كانت تسمعه من رسول الله (ص) أو من الملائكة من شؤون التشريع وغير التشريع وقد تداوله أهل البيت عليهم السلام .
س 72 : / ماذا نقول للّذين يتهموننا بأن لدينا نحن الشيعة قرآن آخر يزيد وينقص عن قرآنــنــا المعـروف وهو (( مصحف فاطمة عليها السلام )) ؟!
ج : / نقول لهؤلاء أن يتقوا الله في كلماتهم لأنه :
1- إن الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام , والتي تتحدث عن مصحف فاطمة , تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك والريب بأنه ليس قرآناً مغايراً للقرآن المتداول بين ايدي المسلمين
2- نقول لهؤلاء , لو أنكم بحثتم على كل مواقع الشيعة في العالم ودخلتم كل بيوتهم ومساكنهم ومكتباتهم ومساجدهم وحسيتياتكم . . . فإنكم لن تجدوا إلا هذا القرآن الذي بين أيديكم لا يختلف عنه بكلمة ولا حتى بحرف واحد .
س 73 : / ذكرتم إن هناك روايات عن أئمة أهل البيت (ع) تؤكد بأن مصحف فاطمة ليس قرآنا مغايراً للقرآن المتداول حالياً بين أيدي المسلمين . فهل يمكنكم ذكر بعض هذه الروايات ؟ !
ج : / نعم , وهي :
1- قال الإمام الصادق عليه السلام : (( . . . مصحف فاطمة , ما أزعم أن فيه قرآنـا . . . )) (1) .
2- قال الإمام الصادق عليه السلام : (( . . . وعندنا مصحف فاطمة , أما والله ما هو بالقرآن )) (2) .
3- قال الإمام الصادق عليه السلام : (( وخلفت فاطمة عليها السلام مصحفاً ما هو قرآن . . . )) (3) .
العرض العادي
