العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 101  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-04-2013 الساعة : 10:56 PM




حول خط الغاز الإيراني- العراقي- السوري والحرب العالمية والنووي المخزن في تركيا



هل تشعل سوريا وكوريا الشمالية فتيل الحرب العالمية الثالثة؟
تصاعد التوتر بين كوريا الشمالية وأمريكا ربما يكون عامل أخر لبداية حرب عالمية ثالثة ستتسبب بخراب ودمار يعم أنحاء الأرض ومن المؤكد لن تنجو أي دولة.

يتصاعد التوتر بين بيونغ يانغ و واشنطن في وقت تتعقد فيه الأزمة السورية أكثر مما مضى وتتسبب في تهيئة الأجواء لنشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط، لكن المثير للجدل أن هنالك الكثير من المحللين يؤكدون أن هذه الحرب ستبدأ قبل نهاية عام 2013.
يمكن تقيمّ حجم الارتباط بين الأزمتين في كوريا و سوريا وإمكانية أن تتسببان في نشوب حرب عالمية مدمرة من خلال المعطيات الآتية:
1-قرب "دمشق" و "بيونغ يانغ" من مجموعة "البريكس" التي تعتبر أكبر تجمع اقتصادي في حال النمو والتوسع وارتباط مصالح البلدين مع الدول الأعضاء في هذه المجموعة كروسيا التي لها حدود مشتركة مع كوريا الشمالية و مصالح جيوسياسية مع دمشق. وشهدنا مؤخراً تقارب واضح بين موسكو وبكين حيث تسعى الصين بشدة لتتحول إلى قوة دولية عظمى على الصعيد الاقتصادي والسياسي والعسكري أيضاً.
كذلك للدول الأعضاء الأخرى في "بريكس" مثل البرازيل والهند وأفريقيا الجنوبية طموحاتها أيضاً للتواجد على الساحة الدولية وإخراج النظام الدولي من نظام القطب الواحد الذي تحكمه أمريكا وتحويله إلى نظام متعدد الأقطاب.
2-القدرات العسكرية الكاملة لسوريا وكوريا الشمالية توجب في حال مهاجمتهما من قبل أمريكا وحلف الناتو بأن يُدخلا المجتمع الدولي برمته في اشتباك وحرب من العيار الثقيل.
الصواريخ النووية لكوريا الشمالية قادرة على عبور القارات والوصول إلى الأراضي الأمريكية ما يشكل ردعاً قوياً بيد "بيونغ يانغ" تجبر واشنطن على العدول عن فكرة مهاجمتها.
كما أن دمشق تملك احتياطي صاروخي و"كيماوي" في حال تم استخدامه فإن قدرته التدميرية تهدد بسهولة وجود اسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وهذا الأمر يجعل من سوريا وكوريا الشمالية محط اهتمام ودعم مجموعة مثل البريكس ومنظمات دولية أخرى مثل "منظمة شنغهاي" حتى إذا ما حدثت مواجهة عسكرية تتقاسم هذه الدول فيما بينها النتائج السياسية والاقتصادية المترتبة على الانتصار في هذه الحرب.
3-تقارب الخط السياسي بين سوريا وكوريا الشمالية وتموضعهما في موقع العداوة لأمريكا والإمبريالية بالإضافة إلى أن الكثير من التقارير والتحاليل تؤكد استمرار التعاون العسكري الواسع سواءً في تبادل الخبراء العسكريين أو التجارب العسكرية بين البلدين، ودائماً ما كانت كوريا الشمالية تدعم القدرة الصاروخية السورية.
أذعنت تل أبيب حتى بعد الهجوم الإسرائيلي على قاعدة "الكبر" عام 2007 أن الموقع هو مركز نووي بنته كوريا الشمالية على الأراضي السورية، بالرغم من أن هذا الكلام ليس إلا إدعاء لكنه يمكن أن يفسر حجم ومستوى التعاون الموجود بين سوريا وكوريا الشمالية.
نظراً لما سبق يمكن التأكيد أن التوتر الحاصل على الساحة الدولية لا يمكن أن يحمل نتائج ايجابية للمجتمع الدولي وهذه نقطة أشارت إليها وزارة الخارجية الروسية في معرض تحليلها على التحولات الكورية. كما أكد معاون وزير الخارجية الروسي أنه "لا يجب تخطي الخطوط الحمراء" وهي إشارة من قبل موسكو للحؤول دون حدوث أي مواجهة عسكرية تؤدي إلى حرب عالمية.
وحول الأزمة السورية والتحول الأخير الحاصل على الصعيد العسكري والأمني يجب القول أن استخدام المعارضة السورية المسلحة للسلاح الكيماوي دفع واشنطن لإيجاد منطقة عازلة الأمر الذي سيقود إلى وقوع كارثة على الأراضي السورية لأن دمشق لن تسكت أبداً إزاء هذا الإجراء لأنه سيفهم على أنه اعتداء صارخ على السيادة السورية وبلا شك سترد على الهجوم بهجوم مماثل في حين سيقوم حلفاء سوريا كإيران وحزب الله بدعم دمشق في هذا الأمر.
كما يؤكد محللون أنه نظراً لتصاعد التوتر بين أمريكا وكوريا الشمالية وكذلك الأزمة السورية يمكن القول أن العالم ينتظر نشوب حرب عالمية لن تستطع أي دولة أن تنأى بنفسها عن هذه الحرب وسيتمخض عنها تشكل نظام عالمي.
ليس هناك فرق بين من يشعل الشرارة الأولى للحرب سواء كانت "بيونغ يانغ" أو "دمشق" المهم والمحتم الحدوث هو أن المجتمع الدولي على أعتاب حرب عظيمة وعلى ما يبدو تتهيأ الظروف اللازمة لبدء هذه الحرب على أعتاب دمشق و بيونغ يانغ.
المصدر: وكالة فارس


ما هي التحديات التي تواجه مشروع خط أنابيب غاز الصداقة "الإيراني-العراقي-السوري"؟



مؤخراً أعلن وزير النفط الإيراني في لقاء جمعه مع نظيره العراقي عن توصل الجانبين لتوقيع اتفاقية لتصدير الغاز الإيراني إلى العراق، وقال: سيتم تصدير الغاز الإيراني إلى بغداد نهاية شهر حزيران القادم. كما كشف عن إجراء مفاوضات لمد أنبوب لنقل الغاز الإيراني إلى سوريا عن طريق الأراضي العراقية، وأضاف أنه حصل تقدم ملحوظ بهذا الخصوص ومن المقرر استئناف المحادثات الثلاثية على وجه السرعة في العاصمة طهران بين الدول الثلاث لمد هذا الخط.
يجدر بالذكر أنه في السياق نفسه وقع فيما مضى وزراء النفط في ايران والعراق وسوريا اتفاقية بقيمة /10/ مليار دولار لنقل الغاز الإيراني إلى أوربا عن طريق العراق وسوريا ولبنان ليتم نقله عن طريق البحر المتوسط إلى أوربا.
ونظراً للأوضاع الحالية في المنطقة سنبحث وجهة نظر تتناول التحولات الجديدة الطارئة على خط أنابيب غاز الصداقة وأهميته وتحديات إنشائه.
أهمية خط أنابيب الصداقة:
حظي خط أنابيب الصداقة أو كما أطلق عليه في الماضي "برشين بايب لاين" أو الإسلامي خلال السنوات الماضية باهتمام طهران وبغداد ودمشق وبعض الدول الأخرى مثل لبنان كما أثار اهتمام دول جنوب أوربا أيضاً، لكن خلال العامين الماضين اصطدم هذا المشروع بتحديات جديدة بعد التغيرات الحاصلة في المنطقة خاصة في سوريا، حالياً هناك ثلاث دول لها رأي أخر في هذا الموضوع واستمرت بإجراء محادثات في سياق تنفيذ هذا المشروع خطوة بخطوة. وبعيداً عن التنسيق الموحد بين الدول الثلاث يبذل العراق وإيران مساعي كبيرة في سبيل تنفيذ هذا المشروع.
مؤخراً أعلن العراق عن موافقته لنقل الغاز الطبيعي الإيراني عن طريق أراضيه إلى سوريا. لكن بالرغم من وجود مسافة طويلة تفصل عن تنفيذ هذا المشروع بشكل واقعي، يتوجب القول أن خط أنابيب الصداقة يمنح كل الدول المشاركة فيه ميزات وقدرات متعددة الأمر الذي سيجعل هذه الدول لا تغمض عينيها عن النفع الذي ستحققه من وراء هذا المشروع.
ألف: أهداف الدول المشاركة في مشروع خط أنابيب الصداقة:
1-أهداف ايران:
تعتبر ايران بعد روسيا ثاني أكبر دولة في العالم من حيث امتلاك منابع الغاز ولديها قدرة على تأمين جزء كبير من احتياجات أوربا من الطاقة عن طريق خط أنابيب غاز يصل إلى أوربا مثل خط "ناباكو". لكن معارضة واشنطن وإلى حد ما أوربا الغربية حرمت ايران من التحول إلى قوة من خلال تصدير الغاز. وتسعى طهران التي تستحوذ على حصة صغيرة من تجارة الغاز العالمية من خلال خطة التنمية الخامسة التي أقرتها لرفع حصتها من هذه التجارة.
بالرغم من الظروف السياسية والاقتصادية والعقوبات التي أدت إلى عدم تمكن طهران من لعب دور بارز وخلّاق في سوق الغاز العالمي إلا أن خط غاز الصداقة الذي سيصل إلى أوربا يمكن أن يضاعف من حصة ايران في التصدير، ونظراً لوجود تحديات وعقبات أمام "خط ناباكو" تأمل طهران أن يصل خط الغاز الإيراني –العراقي-السوري في المستقبل إلى اليونان وايطاليا.
في سياق أخر بالرغم من أن لتركيا دور هام في ترانزيت الغاز إلى أوربا إلا أن الدول المنتجة (إيران) والمستهلكة للغاز (دول الاتحاد الأوربي) تخشى من الدور المتعاظم لتركيا في الأسواق العالمية، في ضوء هذا تستطيع ايران التواجد بقوة في الأسواق الإقليمية والأوربية من خلال مد خط أنابيب الصداقة وبصرف النظر عن فائدته الاقتصادية يحاول الإيرانيون زيادة نفوذهم السياسي.
تعي طهران جيداً الظروف الأمنية في الغرب وسوريا لكن كخطوة أولى تفكر بتنفيذ سريع لخط الأنابيب ليصل إلى العراق، وعلاوةً على اتفاقية الغاز الأخيرة التي وقعت بين بغداد وطهران فإن صادرات الطاقة الإيرانية إلى جانب التطورات الحاصلة في خط أنابيب السلام مع باكستان تزيد نوعاً ما من قوة وقدرة دبلوماسية الغاز الإيراني مقابل المنافسين الإقليميين كما تساهم في تحسين موقع ايران في كسب أسواق غاز جديدة في المنطقة والعالم.
2- أهداف العراق:
يحتل العراق المرتبة 13 بين الدول التي تعتبر منبع لاحتياطي الغاز في العالم إلا أن هذه المنابع ما زالت إلى حد كبير دون استثمار. وخلال السنوات الأخيرة خطت الحكومة العراقية خطوات في مجال انتاج وتصدير الغاز من خلال إجراء مناقصات لتسليم حقول الغاز إلى شركات دولية ومع ذلك ما تزال تواجه أزمة مع تصاعد الطلب الداخلي على الغاز، كما تتطلع بغداد إلى قضايا أخرى كحقها في عبور الغاز الإيراني من خلال أراضيها إلى غرب آسيا حتى أوربا. كما تتطلع في المستقبل للمنافسة مع تركيا للعب دور في ترانزيت الغاز وتصديره عن طريق هذا الخط إلى غرب آسيا ومنها إلى أوربا. وطبق برنامج حُدد مسبقاً من المقرر في المرحلة الأولى أن يتم تشغيل خط أنابيب الصداقة منتصف العام القادم ليصل إلى العاصمة بغداد وسيحصل العراق عام2013 على 20-25 مليون متر مكعب من الغاز وهي كمية يمكن أن تؤمن جزء من احتياجات العراق وخاصة احتياجات المحطات في هذا البلد.
3-أهداف سوريا:
السوريون قياساً بالعراقيين ليس لديهم كميات غاز مثيرة للاهتمام لكنهم بالإضافة إلى تأمين احتياجاتهم من الغاز من خلال خط أنابيب الصداقة يفكرون بنقل الغاز بالعبور إلى الأردن ولبنان وكذلك يفكرون بتصديره عبر موانئهم إلى جنوب أوربا. لكن مع ظهور تحديات أمنية تركز دمشق على حضورها في هذا المشروع لأنه في حال إحلال الاستقرار وتأمين الأمن في سوريا سيكون لدمشق مشاكل حادة و متصاعدة مع تركيا مما سيصعب أي شكل من أشكال تبادل الطاقة بين البلدين. لذا تنظر دمشق بجدية كبيرة لخط الغاز الإيراني-العراقي-السوري.
ب: تحديات تنفيذ خط أنابيب الصداقة:
على الرغم من أن العلاقات السياسية المتميزة بين ايران والعراق وسوريا تستطيع أن تسّرع من إنهاء خط أنابيب الصداقة لكن ما تزال هناك تحديات كبيرة متعددة تلقي بظلالها على هذا المشروع. وفي سياق أخر يجب بحث الشروط القانونية ودراسة كيفية التنفيذ وتأمين رأس المال اللازم للتمويل وقضايا أخرى مثل الأمور المالية وقيمة الترانزيت وضمان تصدير النفط والغاز... وبالرغم من المسافة البعيدة التي تفصل عن تنفيذ خط أنابيب غاز الـ10مليار دولار الإيراني-السوري إلا أن أهم تحدي يواجه هذا المشروع هو التعقيدات الأمنية في العراق والمحافظات الغربية المضطربة والمشكلات الأمنية على الحدود العراقية-السورية- وعدم توضح صورة الحرب الداخلية في سوريا ومستقبل النظام السياسي فيها، بعبارة أخرى سيكون أهم تحدي أمام إنشاء خط أنابيب الصداقة هو كيفية تأمين أمن هذا الخط.

آفاق خط أنابيب الصداقة:
يبلغ طول خط الصداقة/56000/كم يبدأ من مدينة "عسلوية" في ايران ويعبر الأراضي العراقية ليصل إلى سوريا وهناك إمكانية ليصل إلى لبنان والبحر المتوسط لينتهي في أوربا. لكن بوجود التحديات الحالية وخاصة الأمنية سيكون من الصعب التنبؤ بتنفيذ هذا المشروع بشكل كامل في مدة زمنية قصيرة، حالياً في المرحلة الأولى نظراً لنوع التعاون الإيراني العراقي في مجال الغاز سيجري مد خط الأنابيب ليصل إلى العراق وليصل لاحقاً إلى سوريا بعد توضح مجرى الظروف الأمنية في سوريا وتحديد المستقبل السياسي فيها, لكن يجب الانتباه إلى أنه نظراً لقدرة استيعاب خط أنابيب الصداقة (ينقل يومياً 110 مليون متر مكعب من الغاز) سيكون هناك إمكانية لزيادة الاستيعاب لتصدير الغاز إلى الدول الأخرى مثل الأردن ولبنان وسينخرط العراق أيضاً في تصدير غازه باستخدام هذا الخط. وفي حال إشاعة الاستقرار في سوريا يستطيع خط أنابيب الصداقة أن يزيد من قدرة دبلوماسية الغاز الإيراني في مواجهة المنافسين الإقليميين بحيث ستكون الخطوة اللاحقة جعل الأماني الإيرانية في تصدير الغاز إلى دول الاتحاد الأوربي حقيقة واقعية.
فرزاد رمضاني بونش
المصدر: وكالة كرد برس

أردوغان، تركيا والتعصب العرقي-القومي؛ خلفيات نمو القومية التركية المتطرفة في عصر الجمهورية:
أطلق مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال " أتاتورك" عام 1925 في أحد خطاباته الشهيرة على الأتراك والأكراد والعرب وكل أطياف القوميات التركية اسم "عناصر إسلامية" واعتبرهم جمعياً متساوون، لكن تدريجياً قام أصدقاء أتاتورك و مستشاريه بأخذه إلى جهة مغايرة وفي عام 1928حذفت عبارة "تركيا دولة إسلامية" من القانون لتصبح شكلاً بلا أي معنى وليصبح الجنرال "عصمت اينونو" أحد الشخصيات العسكرية البارزة والمتنفذة خلال العهد العثماني بعد تأسيس النظام الجمهوري ليس فقط رئيس الوزراء التركي بل أصبح العقل المفكر لكل الخطوات والإجراءات التي قام بها أتاتورك، وهو الذي شجعه على تحييد الإسلام عن السياسة وحدث ما أراده، حيث تم إدراج قانون "الأصول العلمانية" في الدستور التركي عام 1937 قبل وفاة أتاتورك بعام واحد.



فجأةً قبل أن يموت أتاتورك تنبه إلى القضايا القومية المتطرفة و القومية التركية وخلال عهده قام عدد من علماء الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) مزودين بميزانيات مالية كبيرة بإجراء عدة أبحاث ودراسات بهدف الحصول على معرفة دقيقة عن الأشخاص الذين يحملون الجينات التركية الأصيلة، حيث أجروا اختبارات على آلاف الأتراك وكتبوا مقالات وألفوا كتب عدة حول الخصائص والميزات الفيزيائية والجينية "للأتراك الأصليين". وإذا أردنا أن نصنف أهم الأسباب التي تقف وراء النزعة الشديدة لأتاتورك والسياسيين في صفه إلى القومية المتطرفة يمكن الإشارة إلى عدة نقاط:
1-أقلق تمرد الأكراد بزعامة الشيخ "سعيد بيران" في عام 1925 وفيما بعد تمرد الأكراد العلويين بزعامة السيد "رضا درسيمي" أتاتورك بشدة وأفهمته هذه الأحداث أن لدى الأكراد والأتراك ما يسعون لتحقيقه ويجب التصدي لهم وأطلق على الأكراد اسم "أتراك الجبل".
2-احتذاء أتاتورك بالزعيم النازي أدولف هتلر أمر لا يمكن إنكاره أبداً والعودة إلى أرشيف صحيفة "جمهوريت" التركية ووثائق حزب الشعب التركي أيام نظام الحزب الواحد تظهر أن أتاتورك والجنرال "اينونو" والموالين لهما كالوا المديح لهتلر بشدة. وكانت فكرة التركيز على قضية الأصالة وخصوصية القومية التركية تقليد عن ما كان يعتقده الجرمانيين بأنهم الأمة الأفضل والأعلى. وصدر عن أتاتورك جمل مشهورة متأثراً بهذه المواضيع مثل: "يا لي سعادة الانسان الذي يقول أنا تركي" و "تركي يساوي العالم".
3-اعتبر أتاتورك أن الأفكار الدينية للمفكر الكردي الشهير الشيخ "بديع الزمان نورسي" وتعاليمه الروحية تشكل خطراً وتهديداً، عُرف هذا الشيخ باسم "سعيد الكردي" استناداً إلى الرسائل والمكاتبات التي جرت في عصره واشتهر فيما بعد بـ "بديع الزمان"،كان لديه آلاف المريدين والتلاميذ بين الأكراد و الأتراك. وبغض النظر عن نفي الشيخ أقدم أتاتورك على تهميش رجال الدين وترجم الأذان إلى اللغة التركية وكانت العائلات المذهبية تقيم حلقات تعليم القرآن لأولادهم داخل إسطبلات الحيوانات والمغاور خوفاً من بطش مسؤولي الحكومة كما تم منح إدارة كل أركان الحكومة والمجتمع للعسكريين.
أردوغان والقومية التركية والكردية:
أوصلت انتفاضة الإسلاميين والمتشددين الأتراك والأكراد المنبثقة من ميل شديد نحو الأفكار التركية القومية المتطرفة زعيم حزب الرفاه الإسلامي نجم الدين أربكان إلى رئاسة الوزراء، إلا أن حكومته لم تستطع القيام بأي إجراء لمواجهة تهديدات الجنرالات الأتراك والانقلاب الذي حدث عام 1997.
لكن أردوغان ومعاونيه في حزب العدالة والتنمية وضعوا في جدول أعمالهم برامج تتألف من عدة مراحل تتبع نهج الصبر الطويل لمواجهة القومية التركية الكلاسيكية المتطرفة والمثير للاهتمام هنا كان كلمة أردوغان الشديدة اللهجة ضد القومية التركية المتطرفة التي ألقاها عام 2012 وجاءت بالتزامن بشكل دقيق مع إرساله أكثر من /20/جنرال عامل ومتقاعد في الجيش التركي إلى السجن بتهمة المشاركة في انقلاب 1997 والارتباط بشبكة "اركن اكُن" وعدة ملفات أخرى.
في 2012 أظهرت استطلاعات الرأي أن حزب العدالة والتنمية يتصدر المشهد السياسي داخل المجتمع التركي بـ45% من الأصوات التي شملها الاستطلاع في وقت يواجه فيه الحزبان الرئيسيان حزب الشعب ( حزب المعارضة الرئيسي أسسه أتاتورك) وحزب الحركة القومية (الحزب اليميني المتطرف بزعامة دولت باغتشلي) أزمات وتحديات كبيرة.
ربما لهذا السبب أعلن أردوغان قبل مدة في كلمة ألقاها في مدينة ماردين الكردية: "لقد سحقنا القومية التركية والكردية تحت أقدامنا ونعتبر كل أفراد المجتمع أخوتنا".
إن تضافر الظروف والحظ السعيد ساعدا فريق أردوغان ليظهر أنه لا يعارض القومية التركية والكردية فحسب بل يعارض الأفكار الكردية المتشددة والمتطرفة أيضاً ولن يسمح بأن تطرح أي من المطالب القومية والثقافية للأكراد في سياق يفضي إلى تفاوت قومي.
أحد العوامل التي سمحت بسهولة لأردوغان أن يهاجم الأفكار القومية التركية والكردية علاوة على ضعف البنية القومية الكمالية في تركيا هو تمتع أردوغان وحزب العدالة والتنمية بمكانة خاصة وسط الأكراد حيث قام 9 مليون كردي يتمتعون بحق الانتخاب بإيصال 70 نائب من الموالين لأردوغان إلى البرلمان في حين حصل حزب السلام والديمقراطية (المرتبط بحزب العمال الكردستاني) على 21 مقعدا فقط، يرجح أغلب الأكراد والأتراك من أصحاب التوجه الإسلامي المتشدد أفكار أردوغان على أفكار عبدالله أوجلان ومسعود بارزاني والزعماء الأكراد الآخرين. بموازاة هذا الأمر فإن التيار الديني-السياسي المرتبط بـ(فتح الله كولن) خلال السنوات الأخيرة لم يلق رواجاً فقط في المناطق الكردية التركية بل توسع ليصل إلى اقليم كردستان حيث تحظى هذه الأفكار في الاقليم بانتشار ونفوذ اجتماعي وسياسي كبير. حالياً يشير مجموع هذه العوامل إلى تمتع أردوغان وحزب العدالة والتنمية بشعبية ونفوذ كبير وسط الأتراك والأكراد الأتراك.
المرحلة القادمة:
يتربع حزب العدالة والتنمية منذ 12عاما وحتى الآن على عرش السلطة في تركيا دون أي منازع، وفي الظروف التي اتخذ فيها خطوات متقدمة منذ قرابة الـ 3أشهر لإنهاء الصراع مع حزب العمال الكردستاني من المستبعد بناءً على مطالب الأكراد أن ينجح أردوغان في أن يضع عبارة "مواطن من تركيا" لتحل مكان عبارة "مواطن تركي" في الدستور التركي. مع هذا لا يجب إغفال حقيقة أن مفاهيم وأفكار مثل القومية التركية مازالت موجودة في المجتمع التركي كما يوجد تأكيد على التعصب للمفاهيم القومية الكردية كونها تشكل وقائع وحقائق عينية.
القضية الأهم من كل ما سبق طرحه هي ضرورة إيجاد إجابة للأسئلة المهمة التالية: "أي حوار أو أفكار سيقدمها أردوغان إلى المجتمع التركي كبديل عن القومية التركية والكردية؟

أردوغان غير مستعد بصفته زعيم نظام سياسي علماني لدفاع مستميت عن الأفكار الإسلامية وليس هناك إجماع واضح بخصوص تمهيد الطريق أمام الحرية الدينية للعلويين والشافعيين وليس هناك أي إجماع حول أي مفاهيم مشتركة ستجتمع العناصر المتباينة والمختلفة في المجتمع التركي؟

محمد علي دستمالي: باحث في القضايا الكردية
المصدر: وكالة كرد برس



لماذا تخزن تركيا أسلحة نووية على أراضيها؟!
منذ مدة يتم توجيه اتهامات لإيران حول برنامجها النووي، يشير المحللين الموضوعيين إلى الكيان الصهيوني باعتباره الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية لكنهم لا يعلنون أنه ليس الوحيد في المنطقة بل هناك دولة أخرى تخزن على أراضيها قنابل نووية وهي تركيا.
وجود سلاح نووي على الأراضي التركية قضية لا تحظى باهتمام المحللين والسياسيين كثيراً بالرغم من أهميتها الاستراتيجية الاستثنائية. لكن هناك مواقع إخبارية أجنبية أشارت للمرة الأولى إلى هذا الأمر بشكل جامع وتناولت جوانب عديدة منه.
يبدأ محلل موقع "المانيتور" من العلاقات العميقة بين أنقرة ودمشق قبل بداية الاضطرابات في سوريا ويشير إلى ذلك الوقت الذي لم تكن تفكر تركيا فيه بأي شكل من الأشكال بأنها بعد عدة سنوات ستستشعر خطر تهديد استراتيجي من الجانب السوري.
ويضيف المحلل مشيراً إلى اجتماع "اللجنة العليا للتعاون الاستراتيجي" بين سوريا وتركيا عام 2009 حيث جاء في البيان الختامي لهذا الاجتماع أن: "الجانبين يتفقان على ضرورة تنظيف الشرق الأوسط من الأسلحة النووية كما بحثوا أخر التطورات في البرنامج النووي الإيراني والمحادثات المرتبطة به مؤكدين على حق أي دولة باستخدام الطاقة النووية، وتم التأكيد على أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي لهذه القضية".
يعتقد محلل الموقع أن هناك تناقض في الخطاب التركي لأن أنقرة عضو في حلف الناتو وترغب بشرق أوسط خالي من الأسلحة النووية ويقول:
مصطلح "شرق أوسط خالي من الأسلحة النووية" هو أحد السياسات المناهضة لإسرائيل تم طرحه في تركيا بعد مؤتمر "دافوس" عام 2009 وبعد مهاجمة سفينة "مرمرة" التركية عام 2010. دون شك الرغبة بوجود شرق أوسط خالي من الأسلحة النووية أمر جيد لكن عندما تطرح تركيا هذا الموضوع يتوجب التأمل قليلاً فيه!
تركيا أحد دولتين في الشرق الأوسط تخزن على أراضيها قنابل نووية أمريكية من طرازB61 وهذا الأمر ليس سر لكن لا يتم الحديث عنه نهائياً.
يكمن التباين بين تركيا والكيان الصهيوني في أن القنابل النووية المخزنة في قاعدة "اينجرليك" بالقرب من مدنية "آضنة" التركية تعود ملكيتها لأمريكا وهي قنابل فراغية جو-أرض وعددها "عرضة للتغير". قنابلB61 من جملة الأقسام المهمة في الدرع النووي الذي أوجدته الولايات المتحدة لحلفائها في حلف الناتو.
خلال مدة الحرب الباردة نقلت قنابلB61 إلى قاعدة "اينجرليك" بهدف إيجاد توازن مع الاتحاد السوفيتي لكنها ما تزال مخزنة في نفس القاعدة. وبحسب المصادر العلمية لم يتم تدريب الطيارين الأتراك على استخدام هذه القنابل كما أن مقاتلات F-16 التركية غير قادرة على حمل هذه القنابل أيضاً.



وبالإضافة إلى تركيا هناك أربع دول عضو في حلف الناتو يوجد على أراضيها قنابل B61 أمريكية وهي بلجيكيا وهولندا وألمانيا وايطاليا وماعدا الأخيرة طالبت بقية الدول الأخرى بإخراج هذه القنابل من أراضيها. لكن بما يتعلق بتركيا على ما يبدو لا يوجد احتمال أبداً لأن تطالب أنقرة بإخراج هذه القنابل من على أراضيها. وحالياً تعتبر قنابلB61 ذات أهمية متعاظمة بالنسبة لتركيا خاصةً في الجيوسياسيا الجديدة بهدف احتواء سوريا وإيران.
الأوضاع في سوريا:
سعت تركيا إلى ما قبل نشوب الاضطرابات في سوريا إلى التعاون والتقرب من دمشق، لكن منذ اندلاع الأحداث في هذا البلد ما من إجراء إلا واتخذته حكومة العدالة والتنمية ضد الحكومة السورية ولم يتبقى سوى المواجهة العسكرية المباشرة. تسعى تركيا لتشكيل حكومة أخونجية في سوريا لأنها تعرف أن الإجراءات التي تتخذها ضد سوريا ستقرأها حكومة دمشق على أنها أعمال عدائية لذلك هي قلقة من الأسلحة الكيماوية السورية.
في سياق أخر فإن التقدم المحرز في البرنامج النووي الإيراني أثار خشية تركيا من أن تقوم ايران بإنتاج سلاح نووي مما سيزعزع موقع تركيا في المنطقة ويضعفها. اعتقدت تركيا قبل عدة سنوات سابقة أنها بدعمها لإيران ومخالفة النظام الدولي تستطيع إيجاد فرصة لتطورها إلا أنها الآن تتماشى مع النظام الدولي وتقف في مواجهة ايران. في المحصلة أدت مجموعة هذه العوامل إلى أن تدافع تركيا عن نفسها بشدة لكن من وراء الكواليس ودون إثارة أي ضجة لوجود أسلحة نووية تكتيكية تابعة لحلف الناتو على أراضيها، حيث تعتبرها بمثابة أداة لضمان أمنها في حال وقعت مواجهة في الظروف المتحولة في المنطقة.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 102  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-05-2013 الساعة : 11:48 AM




البعد العقائدي في خطاب نصرالله : لا تكرار لكربلاء «ولاسبي جديد للسيّدة زينب»


ابراهيم ناصرالدين


الفارق الجوهري والبسيط بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومن انتقد خطابه الاخير من القيادات اللبنانية، انه صريح يتحدث عن الوقائع كما هي، دون تجميل او مواربة،بينما الاخرون مصرون على كتابة سيناريوهات افلام «الخيال» غير العلمي، متمسكين بالفلكلور اللبناني العقيم المليء «بالملائكية» التي لم تعد تنطلي على احد خصوصا اذا كانت صادرة عن بعض المتورطين المباشرين في الازمة السورية منذ بدايتها قبل نحو عامين وعلى رأسهم زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الذي لم يقدر احد على منافسته في السباق الى نيل جائزة الفيلم «الرديء» الا الشيخ احمد الاسير الذي اختار فيلما هوليوديا تم تصويره في ريف حلب اثناء زيارته «السياحية» الى تركيا قبل مدة،ليطل به «كمزحة» سمجة على الجمهور مستعرضا قدراته القتالية ،فيما «المجاهدون» في القصير وريفها ينتظرون قدوم «امبو» مسجد بلال بن رباح لفك الطوق عنهم،لكن ما يدركونه قبل غيرهم انه لن يأتي ابدا، واذا قرر ذلك فحين يصل لن يجد احد منهم هناك،وستوكل التشريفات ومراسم الاستقبال الى وحدات الجيش السوري المتمرسة في الاعداد للمناسبات السعيدة.

هذه الخفة في التعامل مع خطاب مفصلي لن تنجح برأي اوساط الاكثرية، في التعمية على حقيقتين اساسيتين وردتا في الخطاب، الاولى لها بعد عسكري وسياسي، والثانية تحمل بعدا دينيا عقائديا يحبذ الكثيرون القفز فوقها وعدم التوقف عندها رغم اهميتها، وفي هذا السياق يغيب عن منتقدي السيد نصرالله ان اولويته «الاخرة» وليس الدنيا، وهذا فارق شديد الاهمية لا يمكن تجاوزه، فاذا كان جعجع مثلا قادرعلى الرياء وتجاهل ما يحصل مع المسيحيين في سوريا بحسب الاوساط الاكثرية، وغير مكترث بخطف الكاهنين او تدمير الكنائس، واذا كان الحريري غير معني باستشهاد العلامة محمد سعيد البوطي، او بتدمير مقامات الصوفيين، اوبالتكفير العلني للمذاهب السنية غير الوهابية،فان السيد نصرالله لا يمكنه ان يتجاوز البعد الاخلاقي والديني في الحرب الدائرة في سوريا،وهو لا يمكنه ان يقف متفرجا على حملة الرعب التي مارستها الجماعات التكفيرية المسلحة ضد الشيعة هناك.

وتلفت تلك الاوساط الى ان الخلاف في اولويات الجيش السوري واولويات الحزب دفعته الى التدخل متأخرا في هذه الحرب، فبعد اشهر من بدء الازمة سمع السكان في حي السيدة زينب دعوات للجهاد من مئذنة الجامع تدعو للجهاد ضد النظام والعلويين والشيعة. وتم احراق احياء قريبة من المرقد، ووجد بعض السكان طلاء احمر يحذرهم بان الدور قادم عليهم، وعندها حصلت هجرة جماعية من الحي، والمفارقة ان «العصابات المسلحة» طالبتهم «بسخرية» بان يرحلوا ويأخذوا معهم مقام السيدة زينب، لانهم عندما يعودون لن يجدوه في مكانه. وفي نيسان 2012 اغتيل احد قادة الشيعة الدينيين امام حسينية قريبة من السيدة زينب، يدعى سيد نصر العلوي، وبعدها قتل عدد من الاشخاص والائمة في المنطقة.فهل هناك من يظن ان السيد نصرالله سيغض النظر عما يجري هناك او في ريف القصير، ليقف بعد حين مرددا الشعار العاشورائي «يا ليتنا كنا معكم لفزنا فوزا عظيما». من يظن ذلك لا يعرف الرجل ولا يدرك انه لن يسمح بان تتكرر واقعة كربلاء ولن يسمح ايضا بسبي جديد للسيدة زينب.

اما في البعد العسكري للخطاب تضيف الاوساط نفسها، وسواء صدقت تلميحات المناهضين للسيد نصرالله او لم تصدق حول تسليط الضوء على قراءته الجملة التي تقول ان لسوريا اصدقاء حقيقيين، ولن يسمحوا بسقوطها، عن ورقة مكتوبة امامه، واوحوا بان النص متفق عليه مسبقا مع القيادة في طهران وحتى موسكو، فان هذا الامر لن يغير شيئا من المضمون الواضح لهذا التلميح،والخلاصة مما تقدم ان السيد نصرالله يعرف جيدا بعد مروحة الاتصالات التي اجراها في ايران ومع نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف في بيروت، ان احتمال التوصل لتسوية سياسية ضئيل في هذه المرحلة،واي تسوية لن تحصل من وجهة المعسكر الاخر بدون قيام الولايات المتحدة وحلفائها بتحرك سريع وحاسم لتعديل ميزان الحرب الذي مال خلال الاسابيع القليلة الماضية لصالح الجيش السوري.

ودون ذلك لن يدخل المعسكر الاخر في نقاش جدي للتسوية وتقول الاوساط، وهذا يرفع من احتمالات التدخل الخارجي خصوصا ان المعارضة السورية ابلغت القوى الغربية والاقليمية وكذلك الولايات المتحدة ان خطوة تزويدها بالسلاح لن تكون كافية لتعديل ميزان القوى العسكري بعد ان تبدلت المعطيات على الارض بشكل كبير، ووفقا للمعلومات نشطت الاتصالات بين تلك القوى لاقامة منطقة عازلة، ومنطقة حظر جوي، وجرى درس خيار الهجوم على الدفاعات الجوية السورية، ومراكز التجمع الرئيسية للجيش، ودون هذه الخطوات ابلغت المعارضة «اصدقائها» انها تتجه الى هزيمة محتمة خلال الاسابيع المقبلة. ومن هنا كانت توقيت اطلالة السيد نصرالله حاسم لابلاغ من يعنيهم الامر بأن الخطة الموضوعة لاستعادة المواقع الاستراتيجية في سوريا لن تتوقف ومن يفكر بتجاوز قواعد «اللعبة» الراهنة عليه ان يدرك ان «الاوراق» المستورة لدى الجانب الاخر ما زالت كثيرة ومنها تدخل الحرس الثوري الايراني في القتال .

وتلفت تلك الاوساط الى ان اولى ردود فعل المعسكر المناهض للسيد نصرالله كان اعادة فتح احد الملفات القديمة-الجديدة الضاغطة على حزب الله، واذا كانت لقاءات السفير الفرنسي في بيروت مع مسؤولي الحزب لم تنقطع ومستمرة قبل الخطاب وبعده، فان باريس تتعرض للضغوط مجددا لرفع الفيتو عن مسألة ادراج حزب الله على لائحة الارهاب الاوروبية،مع العلم ان فرنسا كانت تسعى مع قيادة الحزب مواربة، لعدم «احراجها» باعترافات علنية وواضحة بالتدخل في الازمة السورية،كي تستمر في الثبات على موقفها القائل ان لا خطوة في هذا السياق الا بأدلة مثبتة،لم تقدمها بلغاريا بعد حول تفجير «بورغاس»،كما لا توجد ادلة «صارخة» على تورط الحزب في مواجهة «الثورة»السورية.

لكن الساعات القليلة الماضية شهدت تحريكا جديا لهذا الملف بالاتكاء على ما قاله السيد نصرالله في خطابه الاخير والذي بدأت اطراف محلية واقليمية بتسويقه على انه دليل دامغ على هذا التورط، وبالتعاون مع بعض الدوائر الاوروبية والاميركية بدأت حملة اعلامية وديبلوماسية منظمة لتحويل هذه المسألة الى امر واقع يفترض ان يحسم قبل نهاية الشهر الجاري، موعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروربي، وهناك اكثر من خيار يتم تداوله لاقناع الفرنسيين الغارقين في «فوبيا» الخوف على وحداتهم المشاركة في قوات «اليونيفيل»، ومن الاقتراحات المقدمة فصل الجناح السياسي عن العسكري وادراج الاخير في لائحة الارهاب، او فرض عقوبات على اسماء محددة من قيادات الحزب العسكرية، واما الخروج بقرار جامع يدرج جبهة النصرة على لوائح الارهاب وفي نفس الوقت ادراج الحزب على اللائحة، والخيار الاخير هو الاكثر جاذبية لدى القوى اللبنانية المعارضة لحزب الله،كما تميل اليه واشنطن، لكن باريس لم «تهضمه» الى هذه اللحظة، ولا تزال تتهيب اتخاذ قرار مماثل، خصوصا بعد ان وضع السيد نصرالله الصراع الدائر في سوريا في اطار صراع «حياة»او «موت» بين معسكرين، وأي تعامل فرنسي سلبي مع الحزب في هذه المرحلة سيجعل من باريس رأس حربة في هذا الصراع الذي لا ترغب في نقله الى الجبهة اللبنانية من باب المواجهة المباشرة وغير المباشرة مع حزب الله .ويبقى السؤال حول ما اذا كانت باريس قادرة على مقاومة الضغوط، ام انها ستتخذ خطوة غير محسوبة وتضحي بمصالحها الاستراتيجية عبر خسارة «البيئة الحاضنة» لموقعها المتقدم في جنوب لبنان.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 103  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-05-2013 الساعة : 11:50 AM




العالم بدون أميركا


Richard Haass

اسمحوا لي أن أطرح عليكم فكرة متطرفة: إن التهديد الأكثر خطورة الذي يواجه الولايات المتحدة الآن وفي المستقبل المنظور ليس الصين الصاعدة، أو كوريا الشمالية المتهورة، أو إيران النووية، أو الإرهاب الحديث، أو تغير المناخ. فرغم أن كلاً من هذه المخاطر يشكل تهديداً محتملاً أو فعليا، فإن أعظم التحديات التي تواجه الولايات المتحدة تتلخص في الديون المتزايدة الضخامة، والبنية الأساسية المتهالكة، والمدارس الابتدائية والثانوية الرديئة، ونظام الهجرة الذي عفا عليه الزمن، والنمو الاقتصادي البطيء ــ باختصار، الركائز المحلية التي تستند إليها قوة أميركا.

قد يستسلم القراء في دول أخرى لإغراء التفاعل مع هذا الرأي بجرعة من التشفي والشماتة، ويجدون الرضا والارتياح في الصعوبات التي تواجهها أميركا. والواقع أن مثل هذه الاستجابة ليست مستغربة. فالولايات المتحدة وأولئك الذين يمثلونها مذنبون بالغطرسة (فالولايات المتحدة قد تكون في كثير من الأحيان أمة لا غنى عنها، ولكن قد يكون من الأفضل أن يشير الآخرون إلى هذه الحقيقة)، ومن المفهوم أن تستفز أمثلة التناقض بين ممارسات أميركا ومبادئها الاتهامات بالنفاق والرياء. فعندما لا تلتزم أميركا بالمبادئ التي تعظ بها الآخرين، فإنها بهذا تولد الاستياء والسخط.

ولكن مثل أغلب الإغراءات، لابد من مقاومة الرغبة في الشماتة من عيوب أميركا ونقائصها وصراعاتها. وينبغ للناس في مختلف أنحاء العالم أن يتوخوا الحذر في ما يتمنون. إن فشل أميركا في التعامل مع تحدياتها الداخلية لن يأتي بلا ثمن باهظ. بل إن رهان العالم على نجاح أميركا يكاد يعادل رهان أميركا ذاتها على نفسها.

ويشكل الاقتصاد جزءاً من السبب وراء هذا. فاقتصاد الولايات المتحدة لا يزال يشكل نحو ربع الناتج العالمي. وإذا تسارع نمو الولايات المتحدة، فإن قدرة أميركا على استهلاك سلع وخدمات دول أخرى سوف تزداد، فيتعزز بالتالي النمو في مختلف أنحاء العالم. وفي وقت حيث تنجرف أوروبا وتتباطأ آسيا، فإن الولايات المتحدة هي وحدها (أو شمال أميركا بشكل أكثر عموما) القادرة على دفع عجلة التعافي الاقتصادي العالمي.

وتظل الولايات المتحدة تشكل مصدراً فريداً للإبداع. إن أغلب المواطنين على مستوى العالم يتواصلون باستخدام أجهزة محمولة قائمة على تكنولوجيات تم تطويرها في وادي السليكون؛ وعلى نحو مماثل، صُنِعت شبكة الإنترنت في أميركا. وفي الآونة الأخيرة، تعمل التكنولوجيات الجديدة المطورة في الولايات المتحدة على إحداث زيادة عظيمة في القدرة على استخراج النفط والغاز الطبيعي من التكوينات الجوفية. والآن تنتقل هذه التكنولوجيا إلى مختلف أنحاء العالم، وهو ما من شأنه أن يسمح لمجتمعات أخرى بزيادة إنتاجها من الطاقة والحد من اعتمادها على الواردات المكلفة وما ينتج عنها من انبعاثات كربونية.

وتُعَد الولايات المتحدة أيضاً مصدراً ثميناً للأفكار. ففي جامعاتها العالمية المستوى يتلقى العلم عدد كبير من زعماء العالم في المستقبل. والأمر الأكثر جوهرية هو أن الولايات المتحدة كانت لفترة طويلة مثالاً رائداً للكيفية التي يمكن بها توظيف اقتصادات السوق والسياسات الديمقراطية. ومن المرجح أن يصبح الناس والحكومات في مختلف أنحاء العالم أكثر انفتاحاً إذا نظروا إلى النموذج الأميركي باعتباره ناجحا.

وأخيرا، يواجه العالم العديد من التحديات الخطيرة، التي تتراوح بين الحاجة إلى وقف انتشار أسلحة الدمار الشامل، ومكافحة تغير المناخ، والحفاظ على نظام اقتصادي عالمي قادر على تعزيز التجارة والاستثمار، إلى تنظيم الممارسات في الفضاء السيبراني(الإلكتروني) وتحسين الصحة العالمية، ومنع الصراعات المسلحة. ولن تختفي هذه المشاكل ببساطة أو تحل نفسها بنفسها.

وفي حين قد تضمن يد آدم سميث "الخفية" نجاح الأسواق الحرة، فإنها عاجزة في عالم الجغرافيا السياسية. والنظام يحتاج إلى اليد المرئية للزعامة في صياغة وتحقيق استجابات عالمية لتحديات عالمية.

وأرجو ألا تسيئوا فهمي: فلا يعني أي من هذا أن الولايات المتحدة قادرة على التعامل بفعالية مع مشاكل العالم بمفردها. فالأحادية نادراً ما تنجح. والأمر ليس فقط أن الولايات المتحدة تفتقر إلى السبل والوسائل؛ فطبيعة المشاكل العالمية المعاصرة تشير إلى أن الاستجابات الجماعية فقط هي التي تتمتع بفرصة طيبة لتحقيق النجاح.

ببد أن الدعوة إلى التعددية أسهل كثيراً من تصميمها وتنفيذها. والآن لا يوجد سوى مرشح واحد للاضطلاع بهذا الدور: الولايات المتحدة. ولن نجد أي دولة أخرى تمتلك التركيبة الضرورية من القدرة وآفاق المستقبل.

ويعيدني هذا إلى الحجة القائلة بأن الولايات المتحدة لابد أن تعيد ترتيب بيتها من الداخل ــ اقتصاديا، وماديا، واجتماعيا، وسياسيا ــ إذا كان لها أن تحظى بالموارد اللازمة لتعزيز النظام في العالم. وينبغي للجميع أن يأملوا أن تتمكن من تحقيق هذه الغاية بالفعل:

فالبديل لعالم تقوده الولايات المتحدة ليس عالم تقوده الصين، أو أوروبا، أو روسيا، أو اليابان، أو الهند، أو أي دولة أخرى، بل إنه عالم بلا قيادة على الإطلاق. ويكاد يكون من المؤكد أن هذا العالم سوف يتسم في الأرجح بالأزمات المزمنة والصراع. ولن يكون هذا سيئاً بالنسبة للأميركيين فحسب، بل وأيضاً الغالبية العظمى من سكان كوكب الأرض.

* رئيس مجلس العلاقات الخارجية الذي يصدر عنه مجلة فورين أفيرز Foreign Affairs


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 104  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-05-2013 الساعة : 11:53 AM


ZERO ANTHROPOLOGY
رأي تشافيز الصائب في "الربيع العربي" الخائب


Maximilian Forte
ترجمة: د. مالك سلمان:



يمكن لبعض التوصيفات الموجزة أن تحددَ النغمة الصحيحة للتقدير المناسب للسؤال "من كان على صواب" حول ما يسمى "الربيع العربي". (وقد تعرضت فكرة وجود "ربيع عربي", وهو مصطلح قام بتشكيله لأول مرة المحافظون الجدد الأمريكان من أمثال تشارلز كرراوثامر قي سنة 2005, إلى تأويلات متنوعة بشكل راديكالي, من الإشارة بمفاهيم عامة إلى نوع ما من النضال من أجل "الحرية" و "الديمقراطية" [وكأن هناك نوعاً واحداً من الديمقراطية], إلى آراء تتحدث عن عملية موجهة سرية من التدخل السياسي الأمريكي, والتدخل العسكري المباشر. لكن هذه المقالة موجهة لأولئك الذين لا يزالون مسحورين, حتى الآن, بالهالة الإيجابية لفكرة "الربيع العربي".) وكالعادة, سأركز على ليبيا.

"الربيع العربي": شيء جيد
المرفوض: برنار-هنري ليڤي. كان برنار-هنري ليڤي الفرنسي, والمعروف بالأحرف الأولى "ب. ه. ل." [دعونا نسميه هنا "هُبَل" من أجل السهولة في الطباعة - المترجم], الذي يزعم البعض أنه "فيلسوف", أحد المؤيدين الأعلى صوتاً والأنشط للتدخل العسكري الغربي في ليبيا منذ البداية, وقد لعب دور المستشار الرئيسي, أو المحرض الشخصي, للرئيس الفرنسي, آنذاك, نيكولا ساركوزي. فقد زعم قائلاً, نحن "أنقذنا بنغازي". احزروا من هو الشخص الممنوع من دخول ليبيا الجديدة والحرة الرائعة الآن, والذي تفاخرَ بالمساعدة في تحريرها؟ إنه "هُبَل". فهم لم يعودوا يريدون رؤيته هناك. لماذا؟ لأنه يهودي. فقد اتخذ "هبل" موقفاً دون أن يتوقف قليلاً ليلاحظ أن أن "مقاتلي الحرية" الذين دعمهم كانوا يرشون جدران بنغازي بكتابات تصور القذافي على أنه يهودي (على الأقل جزئياً بناءً على إشاعة تقول إن أمه كانت يهودية), مع رسومات تظهر "نجمة داوود" على صدره. وبين الدبلوماسيين, وعمال الإغاثة الدوليين, والصحفيين, والمسافرين من رجال الأعمال, تحولت عبارة "أنقذوا بنغازي" إلى "أنقذوا أنفسكم من بنغازي". فمن الذي فهم "الربيع العربي" بطريقة خاطئة؟

الحرية, الديمقراطية, وحقوق الإنسان في "ليبيا الجديدة". كيف يمكننا أن نبدأ بوصفَ ليبيا بعد أن أنعشها نسيمُ "الربيع العربي" العليل, بعد تحريرها من قبل حركة (أو شيء من هذا القبيل) يجب ألا يتجرأ أي شخص نزيه أو عاقل على انتقادها؟
ربما يمكننا الإشارة إلى الحرية الدينية في ليبيا, مع احتجاز وتعذيب الأقباط المصريين. وقد جاء ذلك بعد مهاجمة مسلحين للكنيسة القبطية المصرية في بنغازي. أو يمكننا أن نضيف بعض التوازن هنا ونتحدث عن الهجمات المستمرة ضد الصوفيين المسلمين في ليبيا. حتى أن هناك أخباراً جيدة أخرى, مع تعرض الفتيات الليبيات في المدارس للتهديد والضرب. فالنساء الليبيات لسن الوحيدات اللواتي نلنَ على هذا الاحترام الجديد, بل هناك أيضاً عاملات الإغاثة البريطانيات اللواتي تعرضنَ للاختطاف والاغتصاب.
ثم هناك حرية الصحافة, التي تمثل هدفاً مركزياً بالنسبة إلى كل من يزعم أنه يسعى إلى تحقيق الحريات المدنية والتحرر من الدكتاتورية: "اقتحمت مجموعة كبيرة من الرجال المجهولين مقرَ تلفزيون ‘الآسمة’, وهي قناة إخبارية خاصة في طرابلس, واختطفوا أربعة رجال, من بينهم مالك المحطة جمعة الأسطة, والمدير التنفيذي السابق نبيل الشيباني, والصحفيين محمد الهوني ومحمود الشركسي."
في ليبيا الجديدة, يتلقى المواطنون الذين هجرتهم الحرب احتراماً شديداً في حالة "خروقات خطيرة ومستمرة لحقوق الإنسان ضد سكان بلدة طويرغة, الذين يتم النظر إليهم كمؤيدين لمعمر القذافي. إن التهجير القسري لحوالي 40,000 شخصاً, والحجز التعسفي, والتعذيب, وعمليات القتل منتشرة على نطاق واسع, وهي منظمة بما يكفي لترتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية ويجب على مجلس الأمن في الأمم المتحدة أن يدينها." إذ يبدو أن ليبيا الجديدة قد وضعت الاعتداءات العرقية في متحف "حقوق الإنسان". كما يبدو أن جميع أولئك الذين غسلوا أفواهَهم بمصطلحات مثل "منع الإبادة الجماعية" قد اختفوا عن الأنظار. فمع ظهور ليبيا الجديدة, ظهرت قوانين تهجئة جديدة: فالطريقة الصحيحة لتهجئة "القمع" هي الآن التحرير. فأي جزء من هذا "الربيع العربي" تؤيدون؟
"لا خجلَ ولا عرفان بالجميل في ليبيا المتحررة من أي قانون". إن تعليق صحيفة "صندي ميل" (5 آذار/مارس 2013) لاذع بشكل خاص بطريقة كان يتميز بها الكلام عن القذافي, لكن بشيء من الندم الآن: "لم تُنتهَك حرمة المقبرة طوال سنوات العداوة بين بريطانيا ونظام القذافي. لكن الأشياء مختلفة الآن في ليبيا الجديدة." ثم يتابع محررو الصحيفة لاستخلاص بعض "النتائج المزعجة" – بشكل متأخر, مرة أخرى – مثل: "أصبحت ليبيا بعد سقوط القذافي مكاناً جامحاً لا قانون فيه حيث يمكن ارتكاب الفظائع بكل صفاقة من قبل من يملك السلاح الكافي. ثانياً, ليس هناك عرفان بالجميل بين أولئك الذين ساعدناهم. ثالثاً, ثبت أن أولئك الذين حذرونا أننا لا نعرف من ندعم, ولا نكترث بذلك, كانوا على صواب وبرهنوا على صحة رأيهم بطريقة مشهدية ومروعة ... يجب على قادتنا, وعلى إعلامنا, ألا يتحمسوا بشكل غبي لاحتضان ودعم كل حركة ثورية تظهر في العالم العربي. المستبدون سيؤون, لكن خصومهم ليسوا أفضلَ منهم بالضرورة." ومرة أخرى, من كان مخطئاً حول "الربيع العربي"؟
واهبو الحرية الغيريون. تبينَ أن الأشخاص "المصيبين تاريخياً" (وهو مجاز متمركز حول الفكر الأوروبي يرفض الرحيل حيثما يكون الجهل قريباً) قد تورطوا في الاستغلال الإنساني, أو ربما الإنسانوية التجارية, إن شئتم. فقد اتضحَ أن الحكومة الكندية التي يرأسها ستيفن هاربر "شنت هجوماً تجارياً شاملاً قبل شهر كامل من انتهاء الحرب على ليبيا في 2011 لكي نضمنَ ‘عوائدَ تدخلنا واستثماراتنا’, كما تبين وثائق نشرت مؤخراً." ربما لم تقرروا بعد من أصابَ بشأن "الربيع" العربي, ولكن ليس هناك شك في ذلك الذي كان يراقب ال "تشا-تشينغ" العربي!
مع هذه التلميحات, على المرء أن يسأل: كيف يمكن للتشكيك في الربيع العربي أن يكون أكثر من شعور بالإنصاف والفخر؟ ولكن هناك تأكيد ثانٍ: أن هوغو تشافيز لم يكن مشككاً في "الربيع العربي", لكنه خسر الدعمَ والمصداقية بسبب ذلك, وأنه ولدَ امتعاضاً شديداً بسبب المواقف التي أخذها.

تشافيز "خسر الدعم" بسبب "الربيع العربي"؟ نقاشات ضد الدلائل
رداً على العدد الأخير, سارع الكثير من وسائل الإعلام الإخبارية إلى التأكيد أنه على الرغم من كل إنجازاته, سوف يذكر التاريخ دائماً أنه كان مخطئاً بخصوص "الربيع العربي", تاركاً بذلك مذاقاً مراً في أفواه "الكثيرين" في الشرق الأوسط. وهكذا, فقد تأثرت سمعة تشافيز بشكل كبير في الشرق الأوسط, مما أدى إلى خسارته لمؤيديه. دعونا نلق نظرة سريعة على بعض الأمثلة:
أوين جونز, يكتب في "الإندبندنت" البريطانية مقالاً قوياً يتجاهل فيه إنجازات تشافيز الكثيرة, ويقدم هذا النقد:
"ومن ثم هناك مسألة علاقات تشافيز الأجنبية المزعجة. فعلى الرغم من أن حلفاءَه المقربين كانوا من الحكومات اللاتينية يسار-الوسط المنتخبَة ديمقراطياً – التي دافعت كلها تقريباً عن تشافيز بحرارة ضد الانتقادات الأجنبية – إلا أنه كان يدعم الطغاة المتوحشين في إيران وليبيا وسوريا. ومما لا شك فيه أن ذلك لطخَ سمعته."
إذا تركنا جانباً الطريقة التبسيطية في تسمية الناس ب "الطغاة المتوحشين", على طريقة جورج بوش الابن وخلفهِ, والتي تنتج ذلك النوع من سياسة "البوب" العبثية التي يتميز بها العالم المسطح الذي تصفه وسائل الإعلام الرسمية, كان على جونز أن يجيبَ على سؤال في غاية البساطة. أمام أي جمهور لطخ تشافيز سمعته؟ إذ يمكن لجونز أن يتحدث باسمك, لكنه لا يتكلم باسمي أنا, كما لا يتكلم باسم الكثيرين ممن أعرفهم. إن التعبير عن التأويل الذاتي لبعض الأشخاص, وكأنه حقيقة عامة وموضوعية, لا يتعدى كونَه ضرباً من المنطق الصبياني التافه.
أما "فرانس 24" فقد كانت مقتنعة بشكل لا يداخله الشك أن تشافيز "قد لطخ سمعته في المنطقة عندما تفجر الربيع العربي في سنة 2011", بسبب دعمه للقذافي والأسد. لكنهم يعتمدون على كلام مصدر واحد هو عالِم سياسي في باريس. يبدو أن الصحافة والدليل قد تطلقا بشكل بشع؛ إذ يرفضان التحدث مع بعضهما البعض في العلن حتى ولو من باب المجاملة الشكلية.
ومن جهة أخرى فإن داني بوستل, المدير المشارك ل "مركز دراسات الشرق الأوسط" في "مدرسة جوزف كوربل للدراسات الدولية" في جامعة دنڤر, يتذمر في "صالون" أنه ليس هناك قدر كبير من الصدق في المديح اليساري لسجل تشافيز حول الطريقة التي يحتضن بها "الطغاة". ومرة أخرى, يأخذ تأويله بمثابة التحليل الوحيد المبني على الحقيقة الموضوعية, أو كأنه الحقيقة بعينها. فيما يتعلق بليبيا, حاولوا أن تجدوا أين يمكننا أن نرى برهاناً يدل على خطأ تشافيز في دعمه للقذافي:
"لقد عبر عن رأيه الصريح في دعم معمر القذافي وبشار الأسد. كان تربط تشافيز صداقة حميمة مع الزعيم الليبي قبل الانتفاضة التي قامت ضده في 2011: ففي سنة 2009 قام بتقليد القذافي نسخة عن سيف سيمون بوليڤار, كما منحَه ميدالية ‘وسام المحرر’ التي منحها من قبله لأحمدي نجاد. وقد أعلن تشافيز أن ‘ما يمثله سيمون بوليڤار بالنسبة إلى الشعب الفنزويلي هو ما يمثله القذافي بالنسبة إلى الشعب الليبي.’ ومع تنامي التمرد الليبي واستمرار القذافي في ذبح شعبه, كان تشافيز واحداً من حفنة من قادة العالم الذين وقفوا إلى جانبه: ‘نحن ندعم الحكومة الليبية.’"
كل ما نقرأه هنا هو "استمرار القذافي في ذبح شعبه" – وكأنه كان يحارب أطفالاً بريئين يلعبون بطائرات ورقية. ومرة أخرى, هناك صمت مطبق حول الرجعيين الإسلامويين العنيفين الذين كان القذافي يقاتلهم والذين كانوا قد تورطوا مراراً في أعمال عنف ضد حكومته, وكيف قامت قوات المعارضة للقذافي باستهداف وقتل العشرات من الليبيين السود البريئين والعمال المهاجرين الأفارقة خلال انتفاضتها الديمقراطية المزعومة.
إن هذا اليسار "النقدي" و "الحساس" بحاجة إلى يبدأ في معالجة نقاطه العمياء العرقية إذا كان يتوقع هؤلاء الكتاب الأوروبيون والأمريكيون أن يأخذهم القراء على محمل الجد مرة أخرى. والأسوأ من كل ذلك عندما يقدم بوستل دليلاً عبر هذا المثال من المبالغة العبثية, الذي يدمر بشكل كامل أية مصداقية متبقية لديه – وقد قصدَ تقديمه كتدليل على الأطروحة القائلة إن موقف تشافيز كان مكلفاً ومحرجاً بالنسبة لحلفائه اليساريين في حكومات أمريكا اللاتينية ... ولا حظوا أيضاً غياب أي ذرة من الدليل لتدعيم الزعم المقدَم. والسبب بسيط: إن هذا الزعم مزيف.
ولكن ليس الكتاب الأوروبيون والأمريكيون الشماليون هم وحدهم الذين يوجهون مثل هذه الانتقادات إلى تشافيز. إذ كان من الأسهل تجاهلهم لو لم ينضمَ إليهم عدد قليل من كتاب الشرق الأوسط الذين أسبغوا نوعاً من "الشرعية العربية" على مثل هذه الاتهامات.
وهكذا يقول علي هاشم في نهاية مقالته في "المونيتور":
"قبل ‘الربيع العربي’ كان الليبراليون المؤيدون للغرب هم الذين يتجاهلونه. ولكن بعد الانتفاضة, غيرَ الكثير ممن كانوا يتغنونَ باسم تشافيز من مواقفهم. إذ إن دعمَه للقذافي والأسد, بعد أن وجها أسلحتهما ضد شعبيهما, أدى إلى تقسيم الرأي العام حوله. فقد نظر تشافيز إلى الانتفاضات بصفتها جزأ من خطة إمبريالية للإطاحة بالقادة المناوئين لأمريكا في المنطقة. واتهمه الثوريون العرب بتجاهل معاناة أولئك الذين أعجبوا به فيما مضى وتغنوا باسمه. فبالنسبة إليهم, أصبحَ قائداً مغروراً آخرَ اختارَ مصالحَه الخاصة ومصالحَ المستبدين فوق مصالح الشعب."
"الكثير". "بالنسبة إليهم". "تقسيم الرأي العام". وحتى نهاية هذا المقطع, يقوم هاشم بإطلاق أحكام عشوائية دون أن يحدد هؤلاء الناس الذين يتحدث عنهم, وأين, وكم عددهم (وكيف عرف بذلك), ودون ذكر أي شيء عن أولئك الذين أخذوا ينظرون إلى تشافيز بهذه الطريقة السلبية. وحتى في النهاية, كل ما نحصل عليه هو إشارة غامضة إلى "الثوريين العرب". فإذا أخذنا بعين الاعتبار ما فعله هؤلاء الثوريون العرب في ليبيا – وهو أبعدُ ما يكون عن أي جمهورية اشتراكية, أو ديمقراطية, أو مستقلة, على المرء أن يسأل: لماذا كان على تشافيز أن يهتمَ بآرائهم؟ هل قام قط بالتزلف لأولئك الرجعيين والعرقيين المدعومين من واشنطن والذين أطاحوا واحدة من الحكومات العلمانية الاشتراكية القليلة في العالم العربي؟ بمقدور المرء أن يتخيل التفكير بجدية أن تشافيز قد أهانَ هذا النوع من المؤيدين – لكن هؤلاء لم يكونوا من بينهم في المقام الأول.
ولا يثير دهشتنا أن إيمان الشناوي قد كتبت مقالة في صحيفة العائلة المالكة السعودية, "العربية", بسخرية كبيرة عن دعم تشافيز للقذافي (حيث عملت على تقليص التحليل إلى مجرد ذكر لأسماء شخصية, دون التطرق إلى المواضيع الهامة). ويجب على نفس الكاتبة أن تحاول كتابة بعض العبارات النقدية حول نظرة البحرينيين لأسيادها السعوديين, حيث شارك السعوديون ودول خليجية أخرى, بشكل كبير ومباشر, في قمع الاحتجاجات الشعبية هناك, وهو جزء من "الربيع العربي" يتظاهر الإعلام المدعوم من السعودية بأنه لم يحدث قط.
وليس من المدهش أيضاً أن تقوم صحيفة أخرى ينشرها بلد خليجي استبدادي آخر, "أخبار الخليج" عبر ليالي سعد, بالتأكيد أن "الكثيرين من العرب فقدوا احترامَهم للرئيس الفنزويللي بعد دعمه للحكام المستبدين خلال الانتفاضات العربية." ومن ثم تستنتج الكاتبة: "كره الكثير من العرب القائدَ الذي بدأ يكشف عن معاييره المزدوجة حول قضايا إنسانية. ومن غير المحتمل أن يعبر العالم العربي عن حزنه لموته اليوم." معاييره المزدوجة هو ... التي تختلف عن معايير "مجلس التعاون الخليجي" حول البحرين! كانت "الثورة" في ليبيا عبارة عن استثمار بالنسبة إلى الدول الخليجية – لقد شكلَ تشافيز تهديداً لمصالحها في السيطرة على ليبيا, كما أنها تكره تشافيز لهذا السبب. وأشك أن آراء هذه البلدان كانت ستدهش أو تهم تشافيز, بما أنها لم تكن صديقة أو حليفة له قط.
ومن ناحية أخرى, تنتقل "البوابة", في مقالتها "الشرق الأوسط يتوق إلى البطل ‘العربي’ تشافيز", إلى تقويم أكثر إيجابية لتشافيز في الشرق الأوسط, لكنها تؤكد أن "دعمه للقادة المستبدين من معمر القذافي في ليبيا, والرئيس بشار الأسد, ونظام آية الله في إيران سبب تراجعاً في شعبيته خلال ‘الربيع العربي’." ومرة أخرى, لا نرى أي دليل, أو استفتاء, لا شيء سوى ما تقوله هذه الصحيفة. كيف يعرف هذا الكاتب أن شعبية تشافيز قد تراجعت؟ إنها عبارة تدل على الكمية, لكن الكاتب لا يقدم أية أرقام أو دلائل.
وفي الصحيفة الإماراتية "ذَ ناشنل", جمعَ عبد الحفيظ الزويتني عدة آراء من صحف المنطقة. وإذا افترضنا أن هذه الآراء تمثل الرأي العام بشكل أو آخر, فإن معظم الآراء لا تهاجم تشافيز لدعمه للقذافي والأسد ولا توحي بأنه فقدَ شعبيته في الشرق الأوسط. إذ إن هناك رأياً سلبياً واحداً فقط يتعلق بدعم تشافيز للقذافي.
أما بالنسبة إلى فقدان الدعم في صفوف الحلفاء, تشير "غلوبل بوست", عوضاً عن ذلك, إلى استمرار تشافيز في تلقي الدعم القوي من أولئك الذين عملَ على كسب دعمهم, مثل الحكومة السورية. كما تحيلنا "ديلي ستار" اللبنانية مرة أخرى إلى الأطراف الإقليمية التي تدعم تشافيز كبداية – وهذه هي نقطة البداية المنطقية لأي نقاش يركز على فكرة فقدان تشافيز لشعبيته بين أصدقائه:
"توحدَ الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية في حزنهم يوم الخميس لموت الرئيس الفنزويللي هوغو تشافيز, الذي قاده دعمه المتواصل لقضيتهم إلى شن هجمات شرسة على إسرائيل. كان الرئيس الفنزويللي, الذي توفي يوم الثلاثاء عن عمر 58 سنة بعد عامين من الصراع مع مرض السرطان, يتمتع بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين لدعمه العلني لقضيتهم. ‘إنها خسارة كبيرة لنا,’ قال الرئيس محمود عباس أثناء المكالمة التي أجراها مع المكتب الفنزويللي التمثيلي في رام الله."
وأشارت "بي بي سي نيوز" إلى أن شعبية تشافيز مستمرة بعد وفاته, وبعد "الربيع العربي".
عندما يبحث المرء عن أية دلائل ملموسة يتم بناء الآراء عليها, لا يجد أي دليل يدعم الزعمَ القائل إن تشافيز "خسر الدعم" الذي كان يتمتع به في الشرق الأوسط لرفضه القفز على عربة التدخل الإنساني الذي يقوده الناتو ووزارة الخارجية الأمريكية. ففي نهاية المطاف, لم يكن بمقدوره أن يخسر أي دعم لم يكن يتمتع به في المقام الأول.

معرفة تشافيز المناوئة للإمبريالية
في الأنثروبولوجيا [علم الأناسة], عندما يتم تدريب الطلاب على الطرق الميدانية, وما نقرأه حول إجراء أبحاث إثنوغرافية ميدانية, هناك تركيز خاص على مصادر رئيسية: أي, أولئك الذين يتمتعون بمعرفة متقدمة ومتراكمة عن ثقافتهم ويشكلون دليلاً قيماً للباحثين الأجانب الذين يسعون إلى فهم ثقافتهم بشكل أعمق. وعادة ما يكون هؤلاء الأشخاص من كبار السن, وزعماء القبائل, والحكماء, إلخ.
في السياق الأمريكي – اللاتيني, اكتسب بعض القادة معرفة متقدمة ومتراكمة حول الإمبريالية الأمريكية, من خلال مواجهتها بشكل مباشر أو غير مباشر, ومن خلال التجربة الشخصية. وينطبق ذلك على دانييل أورتيغا في نيكاراغوا, والذي قادَ قوات "الساندنيستا" في الثمانينيات من القرن الماضي في حربها ضد الرجعيين المموليم من قبل "سي آي إيه", وكان عليه التعامل مع مؤامرات "سي آي إيه" والمؤامرات الأمريكية الأخرى, مثل تلغيم موانىء نيكاراغوا البحرية ودعم الإعلام المحلي والمجموعات المعارضة. يقود دانييل أورتيغا نيكاراغوا مرة أخرى, وقد دعم حكومة معمر القذافي بقوة. يعرف أورتيغا جيداً الطريقة التي تعمل بها الإمبريالية الأمريكية.
الرئيس الكوبي فيديل كاسترو ناجٍ على عدة مستويات. فقد نجا من أكثر من 600 محاولة اغتيال أجنبية, بما في ذلك بعض المؤامرات الغريبة على يد "سي آي إيه", والتي لو لم يتم إثباتها لكان الناس يشيرون إليها اليوم بصفتها نظريات مؤامرة جنونية. تعرضت كوبا للغزو من قبل قوات مدعومة من الولايات المتحدة في عهد الرئيس جون كيندي, كما عانت من محاولات زعزعة الاستقرار لعقود طويلة. وإن كان فيديل خبيراً في أي شيء, وهو خبير في أشياء كثيرة, فإنه خبير في الإمبريالية الأمريكية والطرق التي تعمل بها. رفض أورتيغا وكاسترو التدخلَ في ليبيا, ولم ينجذبا بغباء إلى معارضي القذافي, كما عبرا عن دعمهما للحكومة الليبية.
وهكذا نأتي إلى هوغو تشافيز, الذي عملت واشنطن على شيطنته لوقت طويل, والذي نجا من انقلاب دعمته الولايات المتحدة, ويتزعم بلده فنزويلا التي شهدت تورط سفارة الولايات المتحدة في التدخل السياسي. وكمثال واحد من بين أمثلة كثيرة, فصلت إحدى البرقيات التي أرسلتها السفارة الخطط التي قامت بإعدادها (والخطوات الفعلية التي تم اتخاذها) في سياق التدخل الأمريكي في فنزويلا, بما في ذلك الأهداف التالية: "1) تعزيز المؤسسات الديمقراطية, 2) اختراق القاعدة السياسية لتشافيز, 3) تقسيم جمهور تشافيز, 4) حماية المصالح الحيوية الأمريكية, 5) عزل تشافيز دولياً." وكان من بين الوكالات الأمريكية التي تسعى لتحقيق هذه الأهداف: "مكتب المبادرات الانتقالية" , وما يسمى "المنظمات غير الحكومية" مثل "الجمعية الدولية للبدائل التنموية", و "فريدوم هاوس" و "سيڤيكوس". فبعد أن شهدَ على ما يجري في فنزويلا, كان من المنطقي, والمبرر, بالنسبة إلى تشافيز أن ينظر بعين الريبة إلى احتجاجات الشارع "العفوية" التي سرعان ما لقيت الدعم الفوري للقوى الغربية التي تهدد بالتدخل العسكري الفوري.
وعلى غرار الكثير من الأمريكيين اللاتينيين الواعين, طلاب التاريخ الأمريكي منذ الاستقلال عن إسبانيا, كان هوغو تشافيز على معرفة وثيقة بالتدخلات الأمريكية في قضايا دول أمريكا اللاتينية خلال ال 200 سنة الأخيرة, كما كان في وضع يمكنه من الحديث عن هذه القضايا بناءً على خبرة تفوق خبرة نظرائه في الشرق الأوسط, أو خبرة بعض المعلقين الأمريكيين الشماليين أو الأوروبيين الذين تنحصر شهرتهم في امتلاكهم لمواقع صحفية إلكترونية. ولسوء الحظ, عندما يتعلق الأمر بالإمبريالية الأمريكية, يعرف معظم الأمريكيين اللاتينيين ما يتحدثون عنه بدقة, على العكس من قناتي "الجزيرة" و "العربية" اللتين تتظاهران بأن الأمر على غرار ذلك.
الفكرة هي أن أشخاصاً مثل تشافيز "تدربوا" جيداً على تمييز الأنماط, وتجميع المعلومات المبعثرة, مما يمكنهم من رؤية الأحداث على الأرض في سياق الأفعال والادعاءات السابقة, ووضع الأحداث التي تبدو عشوائية في صورة متكاملة وواضحة. ففي الحالة الليبية, كان تشافيز محقاً في القول إن الولايات المتحدة تبحث عن أول فرصة لكي تتدخلَ عسكرياً, وكان محقاً في معارضة هذا التدخل, وتمسك بموقفه منذ البداية. كان تشافيز محقاً حتى عندما أكد أولئك الذين يجب أن يتمتعوا بمعرفة ودراية أكبر على أن الولايات المتحدة لن تتدخلَ في ليبيا. لقد قدمَ تشافيز مبادئه وأهدافَه بوضوح شديد منذ البداية وخلال جولاته في شمال أفريقيا والشرق الأوسط: أن فنزويلا لن تؤيد التدخلات المستمرة للإمبريالية الأمريكية, وأنها ستقف إلى جانب من تستهدفهم هذه الإمبريالية, وأنها ستفعل ما بوسعها لدعم القضية الفلسطينية, وأنها ستسعى لبناء تحالف بديل للأمم التي تدعم مبادىء حق تقرير المصير, وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية, وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية.


تُرجم عن ("زيرو آنثروبولوجي", 14 نيسان/إبريل 2013)

الجمل: قسم الترجمة



توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 105  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-05-2013 الساعة : 11:54 AM


مناورات ضخمة في الخليج لـ41 دولة تحت اشراف "الإسطول الأميركي"
المنامة - أ ف ب
بدأت القوات البحرية لواحد واربعين بلدا هذا الاسبوع تحت اشراف الاسطول الخامس الاميركي المتمركز في البحرين، مناورات لازالة الالغام في الخليج قبالة السواحل الايرانية.

وقال الاسطول الخامس في بيان الاثنين ان هذه المناورات التي ستستمر حتى 30 ايار/مايو "هي اكبر مناورات من نوعها تجرى في المنطقة".

وتتضمن هذه المناورات اجراء عمليات دفاعية تهدف الى "حماية التجارة الدولية"، ومناورات لازالة الالغام وعمليات للامن البحري، كما جاء في البيان. وقد اجريت ايضا مناورات العام الماضي تحت اشراف الاسطول الخامس.

وقال الاميرال جون. دبليو. ميلر قائد الاسطول الخامس "يسعدنا ان يشارك اكثر من 40 بلدا" في المناورات الرامية الى "تحسين القدرات الدولية للحفاظ على حرية طرق الملاحة" العالمية.

وقد بدأت البلدان المشاركة الاثنين تمارين، على ان تبدأ المناورات البحرية الاسبوع المقبل، بمشاركة 25 سفينة منها يو.اس.اس بونس و18 غواصة.

وهددت ايران مرارا في السابق بغلق مضيق هرمز الذي يعبره ثلث النفط العالمي اذا ما تعرضت لهجوم او اذا ما تعرضت مصالحها الحيوية للخطر. واحدى مهمات الحرس الثوري اذا ما اندلع نزاع تقضي بتلغيم هذا الممر الاستراتيجي.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 106  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-05-2013 الساعة : 01:30 PM




فلتشر: سايكس بيكو 2 المقبل ليس بريطانيا ـ فرنسيا


غراسيا بيطار



تجول سفير بريطانيا في لبنان طوم فلتشر بين سايكس بيكو واتفاق الطائف. بدا الديبلوماسي الانكليزي ضليعا في تاريخ المنطقة في المحاضرة التي ألقاها، أمس الأول، في مركز عصام فارس بعنوان: “أولويات الممكلة المتحدة في لبنان وإدارة تداعيات الحرب السورية”.

صحيح أن فلتشر لم يكن سفيرا لبلاده في السابق في أي من دول الشرق الأوسط، لكنه كان ولسنوات أحد مستشاري رؤساء الوزراء البريطانيين المتعاقبين مثل دايفيد كاميرون وقبله غوردون براون.

يقرأ فلتشر حاضر المنطقة من ماضيها. برأيه “طبعات” أخرى منقحة من سايكس بيكو للمنطقة واتفاق طائف 2 للبنان تلوح في الأفق. “اتفاق سايكس بيكو” البريطاني الفرنسي، كان نتيجة لحظة تاريخية معينة، واليوم قد تكون هناك طبعة ثانية منه، لكنها لن تكون بين الفرنسيين والبريطانيين، إنما بين الروس والأميركيين.

لبنانيا، قد يحل الإيرانيون محل السوريين في الطائف 2، حسب فلتشر الذي أوضح أنه لا يوجد تفاهم دولي بشأن إقامة منطقة حظر جوي داخل سوريا، ولكن من المهم حفظ مقومات الدولة السورية والاستفادة من دروس التجربة العراقية وخاصة خطأ حل الجيش العراقي.

إنطلق الديبلوماسي البريطاني من كلمة مدير المركز السفير عبد الله بوحبيب عن “انقسام اللبنانيين حيال سوريا منذ العام 1943 الى الأزمة الراهنة”، ليتوقف عند “أهمية إبعاد لبنان عن تداعيات الحرب السورية ودعم الجيش اللبناني بالعتاد اللازم لضبط الحدود مع سوريا”. الأولوية اليوم، برأيه، هي لهذا الموضوع بالإضافة الى “الحفاظ على النموذج اللبناني في التنوع”. وفي الشق الإنساني، اشار الى “خطورة ملف النازحين السوريين”، داعما فكرة إنشاء مخيمات لهم كونها أكثر واقعية وان كان لبنان قد رفضها.

في الشق الأمني، شدد فلتشر على “محورية الجيش اللبناني في معادلة الحفاظ على الاستقرار وعلى أهمية دعم المجتمع الدولي له وتوفير العتاد اللازم له لضبط الحدود”، مشيدا بأدائه المهني والحكيم، داعيا السياسيين الى “توفير الغطاء الكامل للجيش للقيام بمهامه”.

ولفت فلتشر الانتباه الى ان “بريطانيا تساعد الجيش اللبناني بالتدريب والتجهيز وتتطلع الى المزيد من تأمين الحاجات له لضبط الحدود من وسائل اتصال وحماية ولوجستية وأبراج مراقبة”.

إقليميا، شدد سفير بريطانيا، على “أهمية تفادي اندلاع نزاع بين إيران وإسرائيل وعلى تفعيل عملية السلام”، معلقا على الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا بالتشديد على ضرورة احترام مستلزمات القرار 1701 لجهة عدم نقل الأسلحة الى لبنان.

وقال إن التطورات في لبنان “قد تقود الى حصول طائف 2 يحل فيه الإيرانيون محل السوريين في أضلاع معادلة الطائف الأول الذي قام على تركيبة أميركية سعودية سورية، ولكن من الأفضل أن يتوصل اللبنانيون بأنفسهم الى اتفاق جديد”، معتبرا أنه “في المرحلة الحالية التي نشهد فيها انتقالا لمراكز القوى والتأثير من أوروبا الى آسيا فإن لبنان يجد نفسه في أفضل أيامه بسبب القدرة على الاستفادة من هذه المعطيات والقدرة على الخلق والإبداع والحركة والتجارة بين الغرب والشرق”.

وردا على سؤال أعرب فلتشر عن اعتقاده “انه في السنوات المقبلة قد يأتي وقت يكون فيه مكان لمحادثات إقليمية تؤدي الى سايكس بيكو جديد أو سايكس بيكو 2، لكن الخريطة الجديدة أو هذا الاتفاق قد يكون بين الإيرانيين والسعوديين أو بين الأميركيين والروس، ولن يكون بريطانيا – فرنسيا”.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 107  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-05-2013 الساعة : 01:31 PM




تحية نصر الله تشعل قلوب الوطنيين الأردنيين


ناهض حتر


حيّا الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، البرلمانَ الأردني على قراره الصادر بالإجماع، والقاضي بتجميد العلاقات الدبلوماسية مع العدوّ الإسرائيلي. وهو نوّه بأهمية القرار، في ظروف الاستسلام العربي الراهنة، بغض النظر عن استجابة السلطة التنفيذية لحيثياته. نصر الله منصف دائماً، صافي النيّة والسريرة، جدّي لا يعرف الأحقاد والمواقف المسبقة، يكنّ الاحترام لجميع الشعوب العربية، ولا يتوانى عن الإشادة بكل موقف إيجابي يصدر عن أي جهة عربية، مهما كانت الخلافات معها، وفق معيار موضوعي هو معيار المواجهة، بكل أشكالها، مع العدو الرئيسي لأمتنا، الكيان الصهيوني.

هذا الإنصاف ثمين جداً عند الأردنيين المظلومين بشيطنتهم جميعاً، من قبل أطراف يعتبر بعضها أن الأردن «مصطنع كله»، بل و«أن الأردنيين يصطفون جميعا مع نظامهم في السياق الإسرائيلي»! وهي أشدّ أنماط العنصرية المريضة، حين تتهم شعباً عربياً، بأكمله، بالخيانة.

عندما رفع سيّد المقاومة يده بالتحية لبرلماننا، شعرت بأن الجهود الحثيثة التي بذلناها لتغيير الصورة النمطية عن الأردن، وإعادة اكتشاف صورته الواقعية، كمجتمع حي وحيوي، ودولة وطنية تتصارع فيها تيارات اجتماعية سياسية ثقافية، لا كـ «كيان وظيفي»، كما درجت أدبيات «ثوروية» ـــ «شوفينية»، على وصفه وإدانته، واستسهال شطبه.

قرار البرلمان الأردني الثاني الذي لم يحظ بالأضواء، مع أنه الأهم، والصادر بالأكثرية، هو القرار الذي يطالب بإعادة النظر في معاهدة وادي عربة المشؤومة. وأريد أن أشير، هنا، إلى أن تجاهل السلطة التنفيذية لهذين القرارين البرلمانيين، سيضرب صدقية الادعاء بالإصلاحات السياسية، ويُحرج النظام، ويكشف، على الملأ، أن البرلمانية الأردنية، ليست شريكة في اتخاذ القرار. وهو ما ستكون له مفاعيله اللاحقة، شعبياً.

علّق نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، زئيف ألكين، على قرارات البرلمان الأردني المعادية لإسرائيل، قائلا: هذه «مبادرة خطابية» طالما أن «القرار هو في أيدي الحكومة»، وهوّن من الأمر باعترافه بأن «البرلمان الأردني معاد لنا على كل حال»!

أريد أن أعطيكم فكرة عن هذا البرلمان المعادي لإسرائيل، البرلمان الذي شبّهه بعضهم من أعداء سوريا، بأنه، في القضية السورية، لا يعدو كونه نسخة أردنية من مجلس الشعب السوري! هذا البرلمان، للعلم، ليس مكوناً من معارضين تقليديين أو يساريين أو قوميين، وإنما هو مكون من ثلاث كتل، تضم الرئيسية منها نواب بيروقراطية الدولة، المدنية والعسكرية، ونواب العشائر والمحافظات، مع كتلتين أصغر حجماً من الليبراليين ونواب التجنيس والتوطين والتطبيع. وهؤلاء غابوا عن جلسة مجلس النواب التي اتخذت القرارات المعادية لإسرائيل.

أعني أن ما يجب أن يلفت الانتباه، بالدرجة الأولى، أن ميول التصعيد ضد إسرائيل، وصلت إلى قوى وشخصيات من «أبناء النظام»، بل أن هؤلاء هم الذين يشكلون الوزن الراجح للتوجهات الرافضة للتدخل في سوريا، والمطالِبة بإعادة النظر الشاملة في العلاقات مع العدو الإسرائيلي، والراغبة في تجديد التحالف الأردني ــــ العراقي، وتحسين العلاقات مع إيران.

ماذا يعكس ذلك، سوى أن الحركة الوطنية (بتعدديتها التي تشتمل على بيروقراطية الدولة والعشائر والقوى اليسارية والقومية) تتسع، وتقوى، وتسعى للتعبير عن توجه الأكثرية الأردنية إلى استبدال التموضع الاستراتيجي، ليس، فقط، درءاً لمخاطر المشروع الأميركي الإسرائيلي الرجعي للكونفدرالية كصيغة للوطن البديل، بل، أيضاً، عن التوق لاستنهاض قيم الذود عن السيادة والتوق إلى الكرامة الوطنية. وفي هذا السياق، فإن الفهم الموضوعي المنصف للحالة الأردنية وظروفها وإمكاناتها، لدى القائدين، بشار الأسد وحسن نصرالله، سيلعب دورا مهما في تعزيز قوة الحركة الوطنية الأردنية، والتيارات الوطنية داخل بيروقراطية الدولة وخارجها.

يواجه الأردن مروحة من الضغوط الخارجية، الأميركية والخليجية والتركية والإسرائيلية، والضغوط الداخلية المتمثلة بالإخوان المسلمين والسلفيين ودعاة التوطين والمحاصصة والفريق النيوليبرالي المتأمرك. وهو تحوّل إلى صيغة لبنانية من 8 و14 آذار، لكنها غير ظاهرة في عناوين مؤسسية، لسببين: طغيان الدولة المركزية، وكون رأس النظام، الملك عبدالله الثاني، ما يزال يدور مدار شعرة معاوية، ولا يقطع مع التيارين.

الثلاثاء الماضي، استقبل الملك، بروح ودية، رسالة القيادة الإيرانية التي تحضّ عمان على الحياد. وبرغم ما أظهرته أوساط 14 آذار الأردنية من جعجعة، فإن ما حدث، ميدانياً، في اليوم التالي، ليس سوى استجابة أولى ـــ ونوعية ـــ للرسالة الإيرانية؛ فلقد قطع المعنيون، فجأة، الإمدادات العسكرية، عن المسلحين الذين كانوا يسيطرون على بلدة خربة غزالة الاستراتيجية على طريق عمان ــــ دمشق، مما اضطر أولئك المسلحين إلى الانسحاب منها، محمّلين الجانب الأردني، المسؤولية عن هزيمتهم!


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 108  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-05-2013 الساعة : 02:57 PM




أميركا القاطرة والمقطورة


إيلي شلهوب

بات واضحاً أنّ الحراك الدبلوماسي والإقليمي باتجاه «جنيف 2» تقوده مجموعتان، تسعى الأولى إلى عقده وانجاحه، فيما تعمل الثانية على عرقلته، أو بالحد الأدنى رفع سقف مطالبها لإجهاضه. الفريق الأول تقوده روسيا، بالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة، ومعهما إيران ومصر والنظام السوري وبعض أطراف المعارضة الداخلية. أما الفريق الثاني، فتقوده تركيا بدعم وتشجيع قطري وتواطؤ سعودي وغطاء أوروبي وبالتنسيق مع فصائل معارضة الخارج والمجموعات المسلحة. اللعبة لعبة سقوف ومفخخات سياسية. دعاة انجاح المؤتمر يعرفون أنه صمم لتحقيق النتيجة التالية: حل عبر حوار سوري ــــ سوري تحت سقف بشار الأسد. خلاصة هي السبب الأساس الذي يجعل الفريق الآخر يعمل على منع انعقاده، أو اجهاضه. اللافت في كل هذه المعمعة الاطمئنان الإيراني إلى الموقف الأميركي. ارتياح ليس وليد القراغ، بل نتيجة رسالة روسية حاسمة في مضمونها: الولايات المتحدة أبلغتنا رسمياً أنها حسمت خيارها وقررت تغيير موقفها من الأزمة السورية.

على الأقل هذا ما تفيد به المعلومات الواردة من طهران، التي تشير إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغ السلطات الإيرانية تفاصيل المحادثات مع نظيره الأميركي جون كيري في موسكو، التي زارها في السابع من الشهر الجاري. وتكشف الرسالة الروسية، على ما تفيد مصادر وثيقة الاطلاع، أن كيري أبلغ القادة الروس أن الولايات المتحدة قررت الاستدارة في ما يتعلق بموقفها من الأزمة السورية. وقال كيري، بحسب تلك الرسالة، لمضيفيه الروس: «عليكم أن تعرفوا أن الولايات المتحدة ليست دراجة نارية يمكنها تبديل خط سيرها 180 درجة، وهي واقفة في أرضها. إن الولايات المتحدة أشبه بشاحنة كبيرة، قاطرة ومقطورة، تحتاج، من أجل الاستدارة، إلى القيام بلفة كبيرة، في خلالها يمكن أن تعبر أحياءً وشوارع ضيقة، وتتسبب بأضرار لبعض المنشآت والأبنية والسيارات المتوقفة على جانبي الطريق، لكنها في النهاية ستستدير». من مصاديق هذه الرسالة، ما كشف عنه أخيراً عن أن الولايات المتحدة وافقت على دعوة إيران إلى حضور «جنيف 2» رغم رفض العديد من الأطراف، وفي مقدمتهم السعودية، التي يبدو أنها لا تزال مترددة وتسعى إلى كسب المزيد من الوقت بانتظار تحقيق مكتسبات يمكن صرفها على طاولة الحل. ومع ذلك فإن التعامل معها، حتى هذه اللحظة، لا يزال يقوم على سياسة اليد الممدودة، خلافاً للوضع مع قطر.

ولعل هذا الاطمئنان إلى الموقف الأميركي، ومعه التقدم الذي يحققه الجيش السوري في الميدان، معطوفاً على ما ثبتته معطيات ما بعد الغارة على سوريا من خشية إسرائيلية من تدحرج الأمور نحو حرب، يفسر محاولات قطر إعادة مد الجسور مع إيران، وإصرار تلك الأخيرة على عدم الاستجابة لطلب الشيخ حمد زيارتها، وإرجاء الموعد أكثر من مرة بحجج واهية. المعنيون في هذا الملف في طهران يؤكدون أنها مستاءة جداً من السياسة القطرية القائمة على «اللعب على الحبلين»، وأنها تشترط، من أجل استضافة حمد، موقفا قطرياً حاسماً تحدد فيه الدوحة خياراتها الاستراتيجية في كل الملفات المتنازع عليها، ويتقدمها الملف السوري، مع تأكيد على الاستعداد لقبول دور للإمارة الخليجية في المنطقة يتناسب مع حجمها وقدراتها. مسؤول خليجي رفيع المستوى يؤكد أنه نقل رسالة بهذا المعنى، قبل إعراب حمد عن رغبته في زيارة طهران بأسابيع، عنوانها تحذير للسلطات القطرية من أنها ستدفع ثمن أدائها أدواراً لا تناسب حجمها. يقول هذا المسؤول إن نظراءه القطريين وقتها استمعوا إلى كلامه ولم يردوا عليه: «أداروا الأذن الصماء. اعتقد أنهم باتوا الآن مستعدين لإدارة الأذن الأخرى».

في المقابل، هناك تركيا التي يجمع المعنيون على أن قيادتها بلغت في معاداتها للنظام السوري حداً بات من الصعب إيجاد صيغة للتفاهم بينهما من أي نوع كان، وخاصة أن الاتصالات بحكومة أنقرة سبق أن انتهت أكثر من مرة إلى وعود تركية بمرونة أكبر وبمراجعة للمواقف من نظام الأسد، لتترجم عبر الممارسة بسلوك أكثر تشدداً وعدوانية. ومع ذلك طفا إلى السطح مجدداً المخرج الذي بُحث أكثر من مرة خلال العام الماضي، ويقوم على تحميل وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو مسؤولية المقاربة التركية للملف السوري، ونفض يد رجب طيب أردوغان وعبد الله غول منه، من دون أن يتضح مدى جديته حالياً.

وفي خضم الحديث عن الحل السوري والمرحلة الانتقالية التي يتفق الجميع على مبدئها، لكنهم ينقسمون حول طبيعتها، يقول دبلوماسي عربي محسوب على الفريق المؤيد للمعارضة السورية، إن الأوروبيين فكروا في بادئ الأمر، يوم بدأ الحديث عن تسوية، بوليد المعلم رئيساً للحكومة الانتقالية، لكن إطلالة إعلامية تلت ذلك أظهرت أنه يتبنى الخطاب نفسه الذي يقوله الرئيس بشار الأسد، كما أنه شوهد، بعد ذلك، يجلس في الصف الأمامي في خلال خطاب علني لهذا الأخير، فصرفوا النظر عنه. ويضيف أنه «من بعد حديث (نائب الرئيس فاروق) الشرع إلى جريدتكم («الأخبار»)، صار المرشح الأول لهذا المنصب، لكن سرعان ما صرف النظر عنه لكونه ليس لديه الكثير من المحبين والمؤيدين في الداخل. اليوم تجهد الاستخبارات الألمانية للترويج لعبد الله الدردري ليتولى هذا المنصب في أي مصالحة مقبلة».


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 109  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-05-2013 الساعة : 03:05 PM


الحكومة: حطام الطائرة الإيرانية اكتشف في المنطقة الفاصلة بين البحرين والسعودية

صوت المنامة - خاص
نفى مصدر مسؤول في القاعدة الامريكية بالجفير في العاصمة البحرينية، المنامة، أي علاقته بطائرة التجسس الإيرانية العاملة بدون طيار، التي عُثر على حطامها في المياه الاقليمية البحرينية، بينما أكدت الحكومة البحرينية أن حطام الطائرة اكتشف في المنطقة البحرية الفاصلة بين البحرين والسعودية.

وقالت مرسيا مايت، المسؤول الإعلامية في القاعدة لـCNN بالعربية، إن هذا الموضوع، والملف المرتبط به، "أمر مناط بوزارة الداخلية البحرينية وحدها وليس للقاعدة علاقة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد".
في تصريح يأتي بعد نفي إيران ضلوعها بالحادث، قائلة إن الأسطول الخامس للبحرية الامريكية في البحرين لديه أسراب كبيرة من الطائرات العاملة بدون طيار يمكن أن تستخدم لشن هجمات، فضلا عن تنفيذ أعمال المراقبة.

بالمقابل قالت سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية، لـCNN بالعربية إن طائرة التجسس "عثر عليها في عرض البحر في المنطقة التي تفصل بين السعودية والبحرين بالمياه الإقليمية البحرينية،" واعتبرت أن الكشف عن ضبط طائرة مماثلة هو "الأول من نوعه".

وتجنبت رجب كشف مكان وجود حطام الطائرة حاليا، وما إذا كان بحوزة الجانب البحريني أم أنه لدى السلطات السعودية، علما أنه لم يسبق أن أعلن عن ضبط طائرات تجسس إيرانية في أجواء دول مجلس التعاون الخليجي، واكتفت رجب بالقول إن تفاصيل الموضوع تشكل "معلومات أمنية غير مصرح بالإعلان عنها في الوقت الحاضر.

"وقد أعلن وزير الداخلية البحريني، الشيخ راشد آل خليفة الأربعاء الماضي، عن رصد طائرة الاستطلاع، مستنكر ما وصفها بـ"الأعمال العدائية" من جانب طهران، والتي رأى أنها "تعكس إصرار إيران على التدخل في شؤون الأمن الداخلي لدول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها".

ومن جابها بث موق العربية نت صورة قال إنها لحطام الطائرة الإيرانية، وقالت العربية نت إنها حصلت على صورة حصرية لطائرة الاستطلاع الإيرانية التي أعلنت السلطات الأمنية في مملكة البحرين العثور عليها في المياه الإقليمية شمال المملكة العربية السعودية.

أخبار عامة , 26/05/2013 م


#صحيفة الوسط البحرينية، واشنطن تنفي صلتها بطائرة التجسس الإيرانية في البحرين





توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 110  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي إيران: سنتدخل في سوريا على غرار درع الجزيرة في البحرين
قديم بتاريخ : 28-05-2013 الساعة : 04:34 PM


نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية
أن إيران ألمحت بأنها سوف تتدخل عسكريا في النزاع السوري لصالح نظام الرئيس بشار الأسد على غرار دخول قوات «درع الجزيرة» التابعة لمجلس التعاون الخليجي الى البحرين.

ونقلت عن مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان قوله إن "سورية قد تفتح جبهة جديدة ضد اسرائيل في الجولان إذا لم يتم وقف تدفق السلاح والمسلحين إليها". وقال إن "إجراءات تتخذ لحماية العتبات الشيعية المقدسة في دمشق".

وأضاف «لا يمكن القبول بأن تدخل البحرين قوات بلد مدججة بمئات الدبابات والمدافع والجنود بذريعة حماية المنشآت العامة» وذلك في إشارة الى دخول قوات درع الجزيرة الى البحرين، «لكن العتبات المقدسة في سورية تتعرض لهجمات الإرهابيين ويبقى عالم التشيع متفرجا» على حد تعبيره.

وأشار إلى «إجراءات يتم اتخاذها لحماية هذه المراقد والعتبات المقدسة والمهمة على صعيد العالم الاسلامي والتشيع».



http://www.jurnaljazira.com/news_view_9565.html


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:38 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية