كيف تنتصر سوريا -2 - ؟
- ما دامت الحرب على سوريا سقطت كقرار وما بقي منها ينتظر الإقرار وما دامت الموازين قد تعاكست عما كان قبل نهاية ال100 يوم سياسيا وعسكريا داخليا وخارجيا فهل للنصر طريق سريع ؟
- العنوان الراهن للخروج من الحرب هو الذهاب للتفاوض وعنوان التفاوض هو جنيف فهل سنشهد عبره الحلول ؟ كيف ؟ وما هي آلياتها ؟ وما هو زمانها ؟
- الواضح أن الذهاب للتفاوض من سيد قرار الحرب الأميركي جاء بعد إستنفاد كل البدائل الحربية و لا قيمة إذن لتهديداته وإدعاءاته مع توابعه بالحديث عن معادلة ما لم يتم التوصل لتفاهمات فالبدائل موجودة فبديل الفشل في جنيف هو مواصلة جنيف
- عندما يسقط قرار الحرب لغياب القدرة ولا يتقدم خيار السلام لإرتفاع الكلفة تتموضع الجيوش خارج دائرة الإشتباك بالتدريج و يطول أمد صناعة الحلول السياسية
- في هذه الحالة تصبح السقوف العالية للتفاوض سبيلا وحيدا لتبرير القبول بالتفاوض دون شروط مسبقة و يتحول ما كان إسمه شرطا للتفاوض إلى تمنيات كما هو حال الحديث عن تنحي الرئيس بشار الأسد ولا قيمة للكلام هنا في السياسة إلا مساعدة الآتين من حلفاء واشنطن للتفاوض على تجرع مرارة الهزيمة
- في هذه الحالة يصبح العودة للحديث عن تسليح المعارضة نوعا من مؤانسة النفس المهزومة بإقامة توازن مع أفعال حقيقية قامت بها روسيا لتشكيل توازن ردع إستراتيجي بإطلاق كلمات تقول أنهم أيضا يسلحون لكنها لن تغير بالوقائع
- المرحلة الأولى من النزول عن الشجرة لدى سيد قرار الحرب في واشنطن تتمثل بالتخلي عن تنحي الرئيس الأسد كشرط مسبق للتفاوض وتحويله لشعار سياسي بلا آلية ولا مرجعية ومعلوم سلفا أنه عندما يتحول إلى موضوع تفاوضي غير قابل للفرض بل ينتظر موافقة الدولة ورئيسها جوابه الإحتكام للصناديق فهو هدف غير قابل للتحقق ولغو فارغ بينما كان في الواقع هدف الحرب الرئيسي لتضمنه كل معاني التغييرات المطلوبة من سوريا فهو التحول الكبير نحو الإقرار بالهزيمة
- المرحلة الثانية من الخروج من قرار الحرب تتمثل بتجرع واشنطن لسم السلاح الروسي الكاسر للتوازن وإعلان فتح جبهة الجولان وهما إعلان إستحالة لمقايضة سوريا بمعادلة الإعتراف بشرعية رئيسها ونصره مقابل خروجه من الصراع العربي الإسرائيلي وفرض قواعد إشتباك كانت هي الهدف من الغارات الإسرائيلية فأنتجت قواعد عكسية لمستقبل الصراع في المنطقة ومحوره فلسطين
- جنيف هي عنوان تجميع المعادلات لإعادة ترتيب الأوراق وتوضيبها و سنشهد حتى إنعقادها جوائز ترضية أميركية للحلفاء الذين وضعوا كل رصيدهم لإسقاط سوريا و صار مستقبل حكوماتهم مرتبطا بإنتصار الحرب عليها
- معادلتان تحكمان عجز جنيف عن إنتاج حل سياسي رغم إطلاق عملية سياسية الأولى تتصل بالبعد الإقليمي والثانية بالبعد الداخلي
- إقليميا كلما حشدوا دول الحرب على سوريا في المؤتمر وإستبعدوا اصدقائها مثل إيران والعراق صارت سوريا مرتاحة في تحويل المؤتمر لعنوان وقف تمويل وتسليح الحرب كشرط لا بد منه لوقفها حيث تجتمع في المؤتمر مع مصادر التمويل والتسليح والتحريض و كلما تراجعوا عن عنادهم وقبلوا وجود حلفاء سوريا توازن المؤتمر وصار إعترافا بمشهد إقليمي ودولي جديد لرسم شرق أوسط جديد فيه روسيا والصين مقابل الأطلسي وفيه إقليميا السعودية وإيران وتركيا ومصر وسوريا وليس فيه إسرائيل و في الميدان تعطلت بالتوازنات الجديدة آلات المشاغبة والتفلت الإسرائيلية لفرض حضور يستدعي ربط الحل في سوريا بحل في المنطقة ولذلك سيستمر الضجيج الإسرائيلي يظلله الإرتباك الأميركي
- داخليا كلما جمعوا اطراف المعارضة الأوسع تمثيلا وإنتشارا صار السؤال عن مدى قدرتهم على الخروج بإدانة جبهة النصرة وتوابع القاعدة مصدرالخطر الداهم لأمن اوروبا وأحد مبررات التهرب من فواتير مواصلة الحرب بعد ثبات إستحالة الجمع بين حربي إسقاط سوريا ومنع القاعدة من الوصول لساحل المتوسط وكلما تشددوا في هذا المعيار القائم على إستبعاد كل توابع القاعدة بتمثيل المعارضة وقعوا في السؤال الصعب وهو مدى قدرة هذه المعارضة على وقف العنف و صياغة وقف جدي لإطلاق النار
- الدولة السورية تذهب وأوراقها بيدها ولكل سؤال جواب ففي السياسة جوابها على كل ما يقال من الرئاسة إلى الدستور إلى الحكومة هو صناديق الإقتراع والإحتكام إلى ما يقوله الشعب السوري وما دام عنوان الحرب هو دعم الديمقراطية فمن يملك القدرة على رفض الإحتكام لصناديق الإقتراع ؟
- مشروع سوريا سهل وبسيط ما يملكه المجتمعون هو وقف العنف لإطلاق يد السوريين في قول كلمتهم بشفافية ونزاهة في تقرير مصيرهم والدولة جاهزة لكل الضمانات التي تحقق إنتخابات نيابية ورئاسية تعددية نزيهة بما فيها الرقابة الدولية على هذه الإنتخابات وبالتالي ليخرج المؤتمر بوقف شامل للعنف وكل شيئ يصير ممكنا عبر قول السوريين لكمتهم الفاصلة
- مشروع سوريا يرتكز لسؤال مقابل وهو إذا كنتم تسلمون بوجود القاعدة وتوابعها وتعلنون عجزكم عن ضمان وقف العنف فهل انتم جاهزون لإعلان وقف القتال بين المجتمعين بصفتهم حكما ومعارضة متفقون ومعهم كل المجتع الدولي والإقليمي على مكافحة الإرهاب ؟ وبالتالي تعالوا لترتيبات وقف النار وحددوا اين تقدرون و أين لا تقدرون ؟ ولتعلن الدول مباركتها ووقف التسليح والتمويل والتحريض وليعلن المؤتمر وقفا للنار وموعدا للإنتخابات وإعتبار كل مخالفة جزءا من تخريب للحل يقوم به إرهابيون لا حل معهم إلا ما يفعله الجيش العربي السوري في ميادين القتال
- عملية سياسية في جنيف طويلة ومعقدة سيتقرر إيقاعها بعجز حلف الحرب عن تقديم شيئ و إرتباكهم بين خيارات كلها مرة من جهة وعلى ما يفعله الجيش السوري في الميدان ووضوح رؤيا وسهولة وبساطة وقوة الخيارات التي تملكها الدولة من جهة أخرى فماذا سيحمل المعارضون إلى جنيف ؟
- هذا ما سنجيب عنه في الحلقة القادمة
الملخص
- الحرب على سوريا سقطت كقرار وما بقي منها ينتظر الإقرار
- عنوان التفاوض هو جنيف فهل سنشهد عبره الحلول ؟
- السقوف العالية سبيل لتبرير القبول بالتفاوض
- تسليح المعارضة إقامة توازن كلامي مع أفعال حقيقية قامت بها روسيا
- التخلي عن تنحي الرئيس الأسد كشرط مسبق للتفاوض هو التحول الكبير نحو الإقرار بالهزيمة
- السلاح الروسي و فتح جبهة الجولان أفشلا مقايضة الإعتراف بنصرسوريا مقابل خروجهه من الصراع العربي الإسرائيلي
- كلما حشدوا دول الحرب على سوريا في المؤتمر صار العنوان وقف تمويل وتسليح الحرب و كلما قبلوا وجود حلفاء سوريا صار المؤتمر إطارا لنظام إقليمي دولي جديد بلا إسرائيل
- كلما وسعوا تمثيل المعارضة وقعوا بمنح المقاعد للقاعدة وكلما ضيقوا التمثيل صار السؤال من يوقف إطلاق النار
- الدولة السورية تذهب ولكل أسئلة السياسة جواب وهو صناديق الإقتراع
- سؤال سوريا إما قادرون على وقف العنف والإحتكام للصناديق وإما انكم عاجزون وتعترفون أن الإرهاب هو من يقاتل
- عملية واجهتها سياسة لكن من يقرر مصيرها هو الجيش السوري في الميدان
بعد الحرب السورية، يشعر كل منّا، بالغريزة أو بالوعي غير المكتمل بعد، أن معتقداته السياسية الراسخة لفترة ما قبل الحرب، لم تعد صالحة للاستعمال بعدها. لقد اهتزت الأرض من تحت أقدامنا جميعاً. بعضنا أخذته الحماسة والتطورات اليومية، فلا يدرك أنه تغيّر تحت وطأة الاكتشافات المدهشة لدوافعه ومصالحه الحقيقية، والأهم لإحساسه الوجودي العميق بالحضور والأمان، وبعضنا يتبنّى مواقف لا تعبر عن توجهاته لما قبل الحرب، وبعضنا حائر، وبعضنا دائخ.
في الحروب الكبرى، تولد الاتجاهات الكبرى في التاريخ الاجتماعي للأمم، ما يحكم، تالياً، سيرورة موت أفكار ومعتقدات وأحزاب وهياكل سياسية، وولادة أُخرى جديدة، تستجيب لتجربة الحرب واحتياجات السلام وآفاق التطوّر اللاحق.
الحرب السورية حرب كبيرة، ليس بسبب امتدادها وشمولها وحجم العنف غير المسبوق فيها، ولا بسبب حجم التدخلات الإقليمية والدولية فيها، وإنما، بالأساس، بسبب كونها مثلت وتمثل حصيلة للصراعات المتداخلة (الاجتماعية والطائفية والكيانية والثقافية) في المشرق، وبين المشرق وجيرانه في الخليج وتركيا ومصر، ومع العدو الإسرائيلي والقوى الاستعمارية. وهذه الصراعات التي طالما انفجرت هنا وهناك في بلدان المشرق، لم تعرف شموليتها وذراها إلا في الحرب السورية. يكشف ذلك عن حقيقة أولى هي مركزية سوريا في المشرق، ففي هذه الحرب (التي تشاهدها المجتمعات العربية في الخليج ومصر والمغرب على الشاشات، أو ينسلّ منها تكفيريون للمشاركة فيها) انتهينا، في المجتمعات المشرقية، إلى الانخراط الجماعي فيها، ليس فقط من باب التضامن مع فريق من فريقي الحرب، وليس فقط من باب المشاركة في القتال داخل سوريا، وإنما بمجيء الحرب إلينا، كل في عقر داره، في أشكال مختلفة من العنف الدموي كما في العراق ــــ وجزئيا في لبنان ــــ أو العنف السياسي كما في لبنان والأردن، والأهم تعطُّل السياسة المحلية، والاضطراب العام، والوقوف على حافة الانزلاق نحو انفراط الأمن، وعلى هاوية الاقتتال الداخلي؛ نتوعّد بعضنا بعضاً، وفقا لمآل الحرب السورية. هذه الحرب هي حربنا، الحرب المشرقية.
نخبئ رؤوسنا في الرمال، أو نتجاهل ما نحدسه ونراه ويدور في العقول والقلوب، لكننا نعرف، في دواخلنا، أننا اصطدمنا مع حقيقة أننا نشكّل، في هذا المشرق، أمةً. ولئلا ندخل في سجال بلا معنى ولا جدوى مع القوميين العرب التقليديين، يمكننا القول إن المشرق هو مجال قومي مترابط وخاص. وقد كشفت الحرب السورية، وجوده الفعلي وخصوصيته الباهرة.
نحن ـــ يساريين وقوميين ووطنيين و«مدنيين» ـــ لم نتوصل بعد إلى بلورة هذا الاتجاه الذي نحدس ونرى، نتهرّب منه، بينما عدوّنا الداخلي المركزي، أي التيار السلفي التكفيري الإرهابي، توصّل إلى موقف واضح حول وحدة المشرق، تحت راية «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وبغض النظر عن مضمون هذه «الدولة» ودوافعها الطائفية والمذهبية وسعيها الرجعي التدميري، فإن النظر إلى العراق والشام كمجال واحد، هو استجابة صحيحة لما كشفت عنه الحرب، سبقنا إليها، غريزياً، السلفيون التكفيريون. وبالاتجاه المضادّ، أي في جبهتنا وخندقنا، حيث حزب الله يتقدم الصفوف، توصل الحزب إلى أن الحرب في سوريا هي «معركتنا»، و«سنخوضها» و«ننتصر فيها».
في الواقع، وعلى مدار السنتين الماضيتين من الصراع الدامي، سقطت الحدود السياسية بين دول المشرق، أمام متطلبات الحرب المشرقية. هل يمكن للبنان أن ينفصل بالفعل عن سوريا؟ هل بينهما حدود فعلاً؟ هل يمكن للحدود بين المملكة والجمهورية أن تتحدى وحدة سهل حوران في وقت الحرب؟ هل كان يمكن للعراقيين أن يستمروا في العملية السياسية المحلية في منأى عن اشتعال سوريا؟ الجواب واضح. وأخيراً، هل يوجد ما هو أكثر سخفاً من التفكير بإمكانية التوصل إلى حل سلمي مع الإسرائيليين أو مقاومتهم من دون سوريا؟ وهل يمكن احتمال سذاجة المعارضة السورية الديموقراطية التي تتوهّم إمكانية بناء دولة ليبرالية محلية مسالمة في سوريا التي تنعقد عليها كل صراعات المشرق؟
هذه هي، في قلب كل السجالات، خلاصة المشهد: المشرق واحد. وهو منشقٌ، في وحدته، على نفسه (وحدة وصراع الأضداد) بين محور يتشكل من قوى اجتماعية وسياسية وثقافية تؤيّد النظام السوري، وبين محور مضادّ يتشكل من قوى أخرى، تريد اسقاطه. وفي قلب هذا الانشقاق، بالطبع، دوافع طائفية ومذهبية، ولكنها ليست هي الحاكمة؛ ففي سوريا نفسها يصطف قسم أساسي من السُنّة مع النظام، وفي الأردن السُنّي، تنزع الأغلبية بين العشائر إلى هزيمة أعدائه.
دعونا، إذاً، نفكّر في المحطة التالية: صيغة ديموقراطية للاتحاد المشرقي.
قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الثلاثاء إن المملكة تعتبر "أن تدخل إيران وحزب الله في الصراع السوري خطير، وأن السعودية لا يمكنها السكوت عن التدخل الإيراني".
الفيصل وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري الذي يزور جدة، قال "سورية الآن أرض محلتة والسعودية لن تقف مكتوفة الأيدي في الدفاع عن الشعب السوري"، كما ثمن الفيصل القرار الأميركي الداعم لتسليح المعارضة السورية.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الأميركية جون كيري أن مؤتمر جنيف 2 يمثل أفضل الفرص للحل في سورية، معتبراً أن لا مقاتلين سعوديين أو قطريين يقاتلون في سورية إلى جانب المعارضة.
طيب يا وزير سورية أرض محتلة و البحرين ليست كذلك!!!
ولا عجب عندما تصبح سوريا مُحتلة و فلسطين ليست كذلك بالنسبة للنظام السعودي المتصهين .
لا عجب عندما يبرر النظام السعودي دخوله إلى البحرين بحجة وجود إتفاقية بين البلدين و يحرم دخول الجيش الإيراني - كما يزعمون - إلى سوريا رغم وجود إتفاقية بين البلدين كذلك .
لا عجب بأن ينطبق على النظام السعودي : رمتني بدائها و أنسلت . حيث إنها تتهم إيران بالتدخل العسكري في حين إنها هي المتدخلة منذ عامين حتى اليوم عسكريًا عن طريق عشرات الآلاف من التكفيريين الإنتحاريين الذين سلحتهم و سهلت عملية دخولهم إلى سوريا عن طريق الحدود الأردنية و التركية وفق مشروع صهيوأمريكي .
الزعبي: العنف في سورية سببه سلاح سعودي وأموال سعودية وإرهابيون تابعون للسعودية
شنَّ وزير الإعلامِ السوري عمران الزعبي هجوماً عنيفاً على وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي وصف سورية بالأرضِ المحتلّة.
وقال الزعبي إنَّ الدبلوماسية السعودية المرتجفةَ خوفاً منَ إنتصارات الجيش السوري لا محلَّ لها في أيِّ حلٍّ سياسي.
وأضاف الزعبي ردا على تصريحات وزير الخارجية السعودي اليوم انه لا تثريب على سعود الفيصل، إذا اعتبر أن سورية أرض محتلة وفلسطين محررة وذاكرته المثقوبة وأحلامه الموهومة تسيطر على خطابه.
وأوضح وزير الإعلام أن العنف في سورية سببه سلاح سعودي وأموال سعودية وإرهابيون تابعون للسعودية والفيصل غارق بدم السوريين، ولفت الزعبي إلى أن ظنون الفيصل عن مستقبل سورية ودور حكومته فيها وهم كبير واذا كان يعتبر بلده بلدا صغيرا فسورية كبيرة بشعبها وجيشها.
روسيا تطالب السعودية بوقف تمويل و تسليح المجموعات الإرهابية
إنتقد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش موقف المملكة العربية السعودية من القضية السورية، وطالبها بوقف "الافعال الخطيرة" مثل تمويل وتسليح المجموعات الارهابية الدولية والمتطرفين.
جاء ذلك في تعليق المتحدث باسم الخارجية الروسية الذي نشر على موقع الوزارة الرسمي، على تصريح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي اتهم روسيا ضمنيا بالمساهمة في "الابادة الجماعية" التي تتعرض لها سورية.
وقال لوكاشيفيتش في تعليقه ان "الامير السعودي اتهم روسيا، في جوهر الأمر، بدعم عسكري غير محدود للقتل الجماعي في سورية وطالب بوقف تسليح النظام السوري والقوى الخارجية الداعمة له، والذي تقوم به موسكو على حد الزعم".
وتابع لوكاشيفيتش قائلا: "من الواضح بالنسبة الينا أن تصريح سعود الفيصل كان يهدف، قبل كل شيء، إلى عرض نتائج مباحثاته مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالصورة المطلوبة، ولكن لشرف شركائنا الامريكان الذين يسعون إلى البحث سوية مع روسيا عن سبل وقف النزاع الدموي والمدمر الدائر بسورية، فان هذه المحاولة لم تتكلل بالنجاح".
واكد المتحدث باسم الخارجية الروسية:" نحن بالطبع لا ننوي تبرير اعمالنا أمام أحد، وإن موقفنا المبدئي من الأزمة السورية معروف جيدا. ومنذ البداية تبذل روسيا جهودا من أجل وقف أي أعمال عنف بأسرع ما يمكن وتحقيق تسوية سياسية سلمية في البلاد".
ولفت لوكاشيفيتش إلى أن "في هذا يكمن الفرق الجذري بين موقفنا وبين موقف بعض القوى في المنطقة التي تسعى إلى تحقيق طموحاتها الجيوسياسية على حساب دماء ومعاناة الشعب السوري، ولا تتورع بعض العواصم، بما فيها الرياض، في اللجوء الى أكثر الاساليب اثارة للشبهة، بما في ذلك تمويل وتسليح الارهابيين الدوليين والمجموعات المتطرفة. ويجب وقف هذه الاعمال الخطيرة، ومنح السوريين امكانية ان يقرروا مستقبلهم بأنفسهم في اطار عملية التفاوض، وهو الامر الذي دعا اليه وزيرا الخارجية الروسي والامريكي في موسكو يوم 7 مايو/ايار الماضي".
- كان واضحا أن تسارع المواجهة حول سوريا محكوم بسقف محدد هو شهر أيلول موعد قمة الرئيسين الروسي والأميركي لرسم موازين القوى التفاوضية وسقوفها
- كان واضحا ايضا أن فترة ما بين مطلع حزيران موعد سقوط القصير بيد الجيش السوري من جهة وموعد محدد يسبق قمة بوتين وأوباما ، هي حقبة القيادة السعودية المباشرة للحرب بعد تنحي قطر و بعد تنحي تركيا وفشل مصر ، بسبب العجز عن تحقيق الوعود
- نقلت كل الأرصدة للحساب السعودي ونقلت الإمرة لسعود فيصل لإحداث ما تمت تسميته إعادة التوازن بين الجسم المسلح التابع لتحالف الحرب بوجه الجيش السوري تحت سقف الإدعاء ان هذا طريق الحل السياسي التفاوضي
- رحل امير قطر ورئيس وزرائه بعد تسليم أمانة القيادة و انصرف كل من رئيس مصر وتركيا لمواجهة إستحقاقاتهما الداخلية الداهمة و قام الفرنسي والبريطاني والأميركي بوضع ما يلزم لتنفيذ خطط بندر التي يرعاها ويشرف عليها سعود
- لا مكان للتنفيذ إلا لبنان والباقي عناصر إسناد فإنتقلت ساحة المواجهة فورا وبلا مقدمات لبنانية تفسره إلى لبنان
- عطلت مشاريع حكومة توافقية كانت السعودية قد أعطت عبر الأمير مقرن بلسان السفير عواض العسيري الموافقة على ولادتها ، وجرى النفخ ببوق الأسير لجعل صيدا منطقة خارج السلطة تعيد التوازن بوجه حزب الله في لبنان بدلا من سوريا
- خطة سعود وبندر تقوم على معادلة سقفها جعل صيدا رهينة تقوم بدور السكين الموغل في جسد حزب الله بين نصفيه البيروتي والجنوبي ، وصولا لتفجير شامل على اساس مذهبي يفجر لبنان وعبره المنطقة ، ويفتح الباب لرسم تشكيل الحكومات والدول على اساس توزيع السلطات بين الطوائف ، فستقط سوريا في الحضن السعودي على قاعة عراق شيعي وسوريا سنية ولبنان متعدد ، هذه معادلة الحل السياسي التي سوقها سعود وتبناها كيري في الدوحة
- فشلت الخطة بالضربة القاضية في مواجهة الأسير مع الجيش اللبناني ، و كان البديل الخطة رقم إثنين ، وهي السعي لإطلاق حمى السعار المذهبي بوجه الجيش وحزب الله لرسم معادلة للمقايضة ، خروج حزب الله من سوريا وخروج الجيش من المواجهة شرطان لولادة حكومة جديدة وشرط وقف التصعيد وإلا لتكن الفتنة
- الخطة الإنتحارية أنتجت في يومها الأول بدء تصفية تيار الحريري الذي يشكل الرصيد السعودي الأميركي الأبرز في لبنان لحساب التيارات السلفية المتطرفة ، فصار الشهال زعيما في مسجد الزعتري وخالد بن الوليد يفتح بوابات عبرا ، بينما السنيورة والمفتي سوسان شاهدي زور يطردان ويحاصران ، وفي طريق الجديدة خرجت الهتافات تصف الحريري بابي رغال الذي ترك الكعبة تسقط بيد جيش ابرهة ، والكعبة هي عبرا ، و في طرابلس أحرقت أعلام المستقبل ونزعت يافطاته ، لتحل مكانها أعلام القاعدة وشعاراتها
- سعود يعلم أن مواصلة خطة الإنتخار ستفضي لتسليم السلفية المتطرفة الساحة السنية في لبنان ، و ربما يكون لسان حال الحقد داخله علي وعلى أعدائي ، حيث لا مكان للسياسة حين يتملك الحقد دور القرار ، لكن الأميركي اللاعب الرئيسي خلف الستار له حسابات أخرى
- الصفارة الأميركية تحدد موعد الوقت الممنوح لسعود ب 30 حزيران يونيو موعد بدء المواجهات المنتظرة في كل من مصر وتركيا ، والصفارة الأميركية مرتبطة بضوابط عنوانها، نريد إعادة التوزان دون تحقيق مكاسب جديدة لإمتدادات القاعدة وتوسيع مدى سيطرتها في الجغرافيا
- بدأ الغليان في مصر وفوران البركان ينذر بما لا يمكن توقعه ، فقد حشد الأخوان عشرات الألوف من المناصرين والسلفيين في دوار رابعة العدوية بالقاهرة ، بينما وصل مئات الألوف لميدان التحرير تحضيرا ليوم الوعد المستحق لثورة تمرد المطالبة بتنحي مرسي وشهدت كل المحافظات المصرية طوفانا شعبيا غير مسبوق وخرج الجيش من الثكنات
- تركيا تتهيأ لموعد الغد ومصر قد دخلته مبكرة و وفقا للمصادر الإسرائيلية أن الخطة بعدما كانت إرباك حزب الله بثلاث جبهات يدوخ فيها بين سوريا ولبنان وإسرائيل فإذ الأميركي أمام جبهات ثلاث مدعو للمفاضلة في أولوياتها تركيا ومصر وسوريا
- طبعا لا يمكن خوض الحرب على الجبهات الثلاث معا والتحسب لمخاطر مصر وتركيا يستدعي التطلع لدور خاص تتولاه الجيوش هناك ، لمنع التفكك والتدهور والفلتان والفوضى، إذا ثبت أن حكم الأخوان أضعف من السيطرة في الساحتين الإستراتيجيتن الأهم مصر وتركيا، و طالما للجيوش دور هناك فلماذا لا يكون للجيش اللبناني دور في لبنان ؟ امام عجز خطة سعود عن تحقيق المراد ، وطالما وطالما هي الجيوش تصبح عنوان المرحلة ، وقد ثبت أن الجيش السوري أقوى من المحن والحروب فلماذا لا يكون هو ايضا في قلب رؤية المرحلة القادمة خارج أوهام المواجهة مع نظام الرئيس بشار الأسد
- المهم ان الصفارة بنهاية حقبة سعود جاءت من واشنطت بلسان الجنرال ديمبسي رئيس اركان الجيوش الأميركية ، بأن واشنطن ستسلح وتدعم الجيش اللبناني وتعزز الجيشين العراقي والأردني والمشترك هنا هو مواجهة خطر التطرف
- لن تسلح واشنطن الجيش اللبناني باسلحة تزعج خاطر إسرائيل طبعا ، ولا يعيش الأميركي وهم الإعتقاد بتحويل الجيش سلاجه نحو حزب الله طالما لا يملك الأميركي جعل الجيش حاميا بديلا للبنان من التهديديات والإنتهاكات الإسرائيلية ، حيث حزب الله هو قوة الدرع وقوة الدفاع ، و طالما قضية الجيش الأساسية في حماية الحدود لا تجد شريكا حقيقيا غير حزب الله
- التسليح هنا هو كلمة مفتاح للسياسة وليست شيئا عملانيا حقيقيا ، فما ستسلحه واشنطن هو ما سلحته في الماضي لا يسمن ولا يغني من جوع ، لكنه كلام رمزي لمن يجب أن يفهم ، أن اللعبة إنتهت أو تكاد ، وان اللعب بالنار اللبنانية بمفهوم شمشمون سعود الفيصل غير مسموح ، طالما انه يصطدم بمهلة 30 يونيو من جهة و يؤدي لتعزيز نفوذ القاعدة من جهة اخرى
- سعود رجراج العقل والرقبة واليدين لكن الرجرجة تطال مشروعه بسقوط الأسير وها هو يلفظ انفاسه ، ومع إرتعاشات الإحتضار كثير من الإنتفاض لكن بلا حول ولا قوة
الملخص
- كان واضحا أن تسارع المواجهة حول سوريا محكوم بسقف محدد هو شهر أيلول موعد قمة الرئيسين الروسي والأميركي لرسم موازين القوى التفاوضية وسقوفها
- لا مكان للتنفيذ إلا لبنان والباقي عناصر إسناد فإنتقلت ساحة المواجهة فورا وبلا مقدمات لبنانية تفسره إلى لبنان
- سلمت العهدة القطرية والتركية والمصرية في الحرب على سوريا للسعودية
- خطة سعود وبندر تقوم على جعل صيدا رهينة لتفجير الفتنة المذهبية لتعم المنطقة واعادة تشكيل الحكم فيها طائفيا
- فشلت الخطة وسقط سعود
- مواصلة خطة الإنتخار ستفضي لتسليم السلفية المتطرفة
- التحسب أميركيا اهم لمخاطر ما يجري في مصر وتركيا و التطلع لدور خاص تتولاه الجيوش هناك
- لماذا لا يكون للجيش اللبناني دور ؟
- تعلن واشنطن انها سستسلح وتدعم الجيش اللبناني وتعزز الجيشين العراقي والأردني والمشترك هنا هو مواجهة خطر التطرف
- التسليح هنا هو كلمة مفتاح للسياسة وليست شيئا عملانيا حقيقيا
- تركيا ومصر أولا لسان حال واشنطن والمهلة لسعود انتهت
- سعود رجراج العقل والرقبة واليدين لكن الرجرجة تطال مشروعه بسقوط الأسير وها هو يلفظ انفاسه