العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 91  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-04-2013 الساعة : 12:46 PM




الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة

أمريكا تبيع مصارفها للصين, وترفع قيمة اليوان


بقلم ألفردو خليفة رحمة

جرت أعمال الدورة الرابعة من المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة في أجواء من الارتياح إثر تنازلات جديدة تم تقديمها من بيكين, تجلت في قيام الأخيرة باستثمارات مالية ضخمة في الولايات المتحدة, مقابل رفع قيمة الين أمام الدولار,طبقا لما كانت تطالب به واشنطن منذ زمن طويل. لكن هذا لايعني أن ننخدع في معاني هذه الأحداث, كما يرى ألفريدو خليفة رحمة.

فالصين لم تقبل هذه التضحيات كي تنصاع لمشيئة الولايات المتحدة, بل لتكبح جموحها الامبريالي. تستخدم الصين سلاحها المالي وسيولتها النقدية, من أجل تجريد واشنطن من عدوانيتها, في الوقت الذي تنوي فيه تأسيس منطقة تجارة حرة واسعة مع دول لاتزال تخضع للنفوذ الأمريكي كاليابان وكوريا الجنوبية.


الصين تنزع فتيل الولايات المتحدة من خلال فرض نفسها كضرورة لاقتصادهم. من اليسار إلى اليمين: وزير المالية تيموتي غيتنر. وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون, ونائب رئيس مجلس الوزراء وانغ كيشان ( بيجين 3 أيار-مايو 2012)

هو إذن اللقاء الرابع من أجل " حوار استراتيجي واقتصادي بين الولايات المتحدة والصين" [1] الذي انعقد في بكين يومي 3-4 أيار-مايو 2012. وهو بكل تأكيد, أهم قمة ثنائية في العالم, يمكن أن ينبثق عنها نتائج بالغة المعاني, تنبيء باانفراج واضح بعد مرحلة قاسية من تدهور العلاقات بين القوتين, حسب وصف موقع شاينا اكونومك" [2].

وعلى عكس الصحافة الأمريكية التي فضلت الصمت, فقد أبدت وسائل الاعلام الصينية أهمية بالغة إزاء الموضوع.

ثلاث وقائع ذات مغزى حصلت في تلك الأثناء:
1. وصول فلادي بوتين للمرة الثالثة إلى سدة الرئاسة, الأمر الذي من شأنه أن يخفف من ضغوطات الولايات المتحدة على الصين [3],في الوقت الذي لفت غياب "القيصر" انتباه الجميع عن قمة الثماني الكبار التي لم يعد لها أي فاعلية, مقابل قمة العشرين الكبار, الأكثر امتزاجا وتعدد أقطاب. ;
2. الاعلان عن مشروع معاهدة التبادل التجاري الحر بين أكبر ثلاث قوى اقتصادية في شمال غرب آسيا: الصين, واليابان, وكوريا الجنوبية [4] ;
3. كشف الدلاي لاما المستغرب بالتزامن مع هذه الأحداث عن مؤامرة لاغتياله [5] فهل سيكون بوسع الولايات المتحدة أن تبيع الدلاي لاما من أجل اليوان, علما أن قتله بهذ الشكل سيكون محرجا جدا للصين؟.


ما أن انتهى "الحوار الاستراتيجي الاقتصادي الرابع بين الولايات المتحدة والصين حتى أعلنت الأخيرة عن نيتها خلق منطقة تجارة حرة, من شأنها اخراج كوريا الجنوبية واليابان من دائرة النفوذ التي تخضعان لها. من اليسار إلى اليمين: رئيس جمهورية الصين, لي مونغ باك, ورئيس مجلس الوزراء وين جياوباو, ورئيس الوزراء الياباني يوشيكو نودا (بيجين, 13 أيار-مايو 2012)

لقد انبثق عن عمليات العطاءات في اللقاء الصيني-الأمريكي الرابع ثلاثة مقترحات جيو-مالية, تم تطبيقها فورا:
1. تسريع عملية رفع قيمة اليوان, الأمر الذي أثنى عليه تيموتي غيتنر, وزير الخزانة الأمريكي.;
2. منح "الاحتياط الفدرالي" الصين إذنا بتأسيس ثلاثة مصارف عمومية فوق الأراضي الأمريكية. وهي: :
• مصرف الصين الصناعي والتجاري, وهو المصرف الأكثر ازدهارا في العالم, والذي سبق له أن اشترى 80% من مصارف شرق آسيا الأمريكية, مع 13 فرعا في نيويورك وكاليفورنيا [6]
• مصرف الصين, الذي يأتي في المرتبة الثالثة من حيث أهميته, أذن له بافتتاح فرع في شيكاغو.,
• المصرف الزراعي الصيني, ترتيبه الرابع, سوف يفتتح فرعا في نيويورك.



3. التزام الصين من جديد بتخفيض نسبة الاحتياطي بشكل يتناسب مع ودائعها المصرفية ( بمعدل 50 نقطة أساس) وبشكل يسمح بضخ المزيد من السيولة في الأسواق [7].

هناك ما هو أفضل من ذلك كله. فقد سمح الاحتياط الفدرالي لسلسلة من الكيانات المالية الصينية ( المصرف الصناعي والتجاري الصيني, هيوجين المركزي للاستثمار, وصندوق الاستثمار السيادي الصيني كورب) بالعمل "كشركات مصرفية قابضة".

نحن لسنا الآن في زمن بوش حين منع, بدافع غطرسة السيادة الاقتصادية, شركة صينية حكومية للبترول من تملك مقر لها.

لاينبغي هنا التقليل من شأن انفتاح القطاع المالي الأمريكي ذي الاستراتيجية العالية, على القطاع المصرفي الصيني القوي جدا, على الرغم من رمزية الاجراءات المتخذة حتى الآن.

هل سينتهي المطاف بالمصارف الصينية في العاصمة مكسيكو, وبأمر من واشنطن, قبل أن تظهر أي بادرة وطنية عندنا في هذا الاتجاه؟ وهل سنشهد قريبا اقبال المصارف الصينية على شراء شركات أمريكية حسب مخطط تفكيك- حيازة؟ وهل هناك عمليات مقايضات جيو-سياسية حيكت من وراء الكواليس؟ [8].

ثمة موضوع آخر يجعل الولايات المتحدة تتقبل انفتاحا على نطاق واسع: رفع الحظر عن الصادرات التكنلوجية ذات الطابع المدني باتجاه الصين.

في المقابل, هناك متغيرات سياسية عميقة تجلت في قرار الصين بالسماح في الاستثمارات الأجنبية فوق أراضيها (وهي في الواقع لن تكون سوى أمريكية) بنسبة 49%.


ففي الوقت الذي هنأ الرئيس الصيني هو جينتاو, نفسه بنتائج اللقاء الرابع, بدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أكثر من أي وقت مضى كالسائرة في نومها, حين طمأنت الغاضبين المذعورين من عودة الولايات المتحدة إلى الصين, بترديد أن واشنطن تتمنى رؤية صين قوية ومزدهرة ومتةفوق: هل يجرؤ أحد على الشك بذلك؟

وفي خضم مجاملات مشبوهة تنوس بين المنافسة والتعاون, فقد أفضى حل هذه العقدة السعيدة, بقيام وزير الدفاع الصيني ليانغ غوانغ لي, بعد تسع سنوات, وللمرة الأولى, بزيارة مرتجلة للبنتاغون.

في الوقت نفسه, ظهرت في وسائل الاعلام الكثير من ديباجات المديح للتعاون الثنائي, على حساب أنصار المنافسة إلى حدود الحرب الباردة, الذين هدأ من روعهم جيفري بادر, مستشار أوباما الاقتصادي سابقا لشؤون الصين وآسيا في مجلس الأمن القومي, ومؤلف كتاب " أوباما وصعود الصين: قصة داخلية لاستراتيجية الولايات المتحدة في آسيا" [9].

يرى جيفري بادر أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تنسج خيوطها حول طاولة المفاوضات, وليس في ميادين القتال. وقد سار ثمانية رؤساء أمريكيين متعاقبين على هذا النهج, بدءا من نيكسون حتى الآن, وإن شاب ذلك النهج بعض التشوهات ( [10].

ويؤكد أن أوباما ليس استثناء, ويخلص إلى أن سياسته ترتكز على ثلاثة مباديء أساسية:
• الاعتراف بصعود الصين القوي, واحترام مصالحها المشروعة;
• الاصرار على المعايير الدولية واحترام القوانين التي من شأنها أن تؤطر هذا الصعود القوي.;
• توطيد هذا الاستقرار من خلال التحالفات الاقليمية والشراكة.

وبحسب رأيه, فإن العلاقات الثنائية شيء بمنتهى الحكمة, إذا أخذنا بعين الاعتبار تعاون الصينيين مع الولايات المتحدة في المسائل المتعلقة بكوريا الشمالية وايران, وأن تايوان لم تكن أبدا مصدر توتر, رغم أنها الموضوع الوحيد, الذي يمكن أن يكون نظريا, سببا للنزاع إلى حد معين, نظرا لأن بيع الأسلحة لتايوان يشكل تحريضا وعنصر فائق التوتر.

ويضيف موضحا بأن موضوع حقوق الانسان, والخلاف في بحر الجنوب, هي موضوعات مثيرة للغضب, وتشكل عائقا أمام التعاون.

من هنا تبرز مختلف التحديات. من صعود الصين خلال العقد الأخير من الزمن, وتعاظم دورها على الساحة الدولية, في مقابل ترنح الولايات المتحدة.

الفكرة الرائجة بأن الصين قد تجاوزت الولايات المتحدة, أو أنها ستتخطاها قريبا في قيادة بلدان أخرى, لاعلاقة لها, حسب رأيه, بالواقع العملي, لأن ثمة فجوة بين السلطة في الصين, ومستوى دخل الفرد.

وفي الواقع, فقد أعيدت العلاقات العسكرية بين البلدين أثناء الزيارة الماضية لوزير الدفاع روبرت غيتس, ومن غير المعقول أن يكون هناك سياسية أمريكية جديدة ترمي إلى احتواء الصين. لكنه يقر بمخاطر نشوب أزمة أمنية بين الولايات المتحدة والصين, انطلاقا من أن كل طرف يرصد خطوات الآخر التي يتخذها من أجل الدفاع عن نفسه على أنها عملا عدائيا ضده.

وبحسب المنطق الذي يسوقه, فإن عدم الثقة المتبادلة يمكن تخطيها ضمن إطار "الحوار الاستراتيجي الاقتصادي" [11].


ليانغ غوانغ لي , وزير الدفاع الصيني, يرافقه وفد ضخم مؤلف من 24 جنرالا, قام بزيارة مرتجلة في 7 أيار-مايو 2012 للبنتاغون, بهدف نزع فتيل الصراعات مع الولايات المتحدة. تناولت المناقشات كورية الشمالية, والنزاعات في بحر الصين, والفضاء الالكتروني, والدفاع الصاروخي, والعمليات الانسانية.

أما برندان أوريللي [12] فيرى أن استراتيجية الصين تقوم على التنمية الاقتصادية والتكامل. وهكذا بلغ حجم التبادل التجاري 450 مليار دولار في السنة, والذي يشكل رقما قياسيا في تاريخ العلاقات الثنائية بين أي بلدين: لقد وضعت الصين تكتيكا حاذقا للرد على التفوق العسكري والسياسي للولايات المتحدة, من خلال تكامل واسع الطيف في كلا اقتصاد البلدين.

ويخلص أوريلي إلى نتيجة مفادها أن عدم قدرة الصين على بلوغ مستوى التفوق العسكري للولايات المتحدة في المدى المتوسط, جعلها تتطلع إلى تجريدها من أسلحتها, على مستوى التميز التكتيكي, عبر خلق حالة من التبعية الاقتصادية المتبادلة, وبشكل شبه كامل.

وبالتالي, تسعى الصين إلى إقامة نظام عالمي جديد يكون فيه النزاع السكري بين القوى العظمى فاقدا للصلاحية, تحت تأثير التكامل الاقتصادي. فهل ستتمكن من ذلك؟

* ألفردو خليفة رحمة
بروفيسور علوم سياسية وإجتماعية في الجامعة الوطنية المكسيكية المستقلة UNAM ينشر مقالات في السياسة العالمية في الصحيفة اليومية "لا جورنادا" والصحيفة الأسبوعيةكونترالينيا. آخر مؤلفاته "العالم الهجين المتعدد الأقطاب، مقاربة متعددة الأبعاد.


***



ما بعد أمريكا



بقلم عماد فوزي شعيبي

في نهاية القرن العشرين كان الخبر الجيد هو انهيار الاتحاد السوفييتي كإمبراطورية تبسط سلطتها في أوروبا الوسطى, أما الخبر السيء فكان بقاء الولايات المتحدة الأمريكية كإمبراطورية تفرض سلطتها على أوروبا الغربية وأمريكا اللاتينية وعلى أجزاء أخرى من العالم. مما لاشك به أن نهضة روسيا وصحوة الصين أديا إلى نشوء نظام دولي جديد ستزول فيه إمبراطورية الولايات المتحدة البالية. ومنذ ذلك الحين بدأ الخبراء الاستراتيجيون يتساءلون حول كيفية الحد من مواجهات حتمية في الفترات المفصلية التالية. يرى الدكتور عماد شعيبي أن زعيما العالم الجديدان, ألا وهما بيجينغ وموسكو, يتصرفان بحذر لتفادي نشوب حرب عالمية ولكنهما يتحضران لنزاعات إقليمية دامية



لم يعد الحديث عن ما بعد العصر الأمريكي نوعاً من فذلكة سياسية أو أمنيات. حينما كتبنا عن ذلك في كتابنا “النظام السياسي العالمي الجديد، 1991” كان ذلك من قبيل التحليل الاستباقي، ولم يكن ممكناً تصديقهُ، وربما غلف عدم التصديق ضروب من الرغبات أو ما يسمى بالعرف الإبستمولوجي “عقبة المعرفة الشائعة وممانعة التغيير”.

كنا آنذاك نفكر فيما ليس مفكراً به أو بالقطع الإبستمولوجي (Epistemological Rupture) أو ما يدعوه – لاحقاً – نسيم طالب (البجعة السوداء) أو ما يُدعى بالعرف الإداري (التفكير خارج الصندوق).

كنا وما زلنا نحذر من أن الدول الكبرى لا تحتضر على الفراش، وأن أخطر ما يمثل احتضارها أنها تمتلك أسلحة نووية وذكريات عظيمة لم تغب عن الذهن أو الذاكرة القريبة في التاريخ والاستراتيجيا ولم تُدفع إلى الذاكرة البعيدة.

لم يخفِ المسؤولون الصينيون والروس، كما لم يعد الأمر – حسب زبينجيو بريجنسكي – مجرد فورة صراحة، أن هبوط أمريكا وصعود الصين وروسيا قد أصبحاً أمرين حتميين. ولكن وبحسب (طبيعة الأشياء) فإن ليس لدولة كبرى أن تنكسر، وأقصى ما يجب أن يكون هو هزيمة بلا أفول أو بلغة أخرى أن (تتأرشف) تلك الدولة الكبرى.

ولكن – وكما ينصح المسؤولون الصينيون والأمريكيون – عليها ألا تنحدر بشكل سريع جداً. ورغم أن بريجنسكي يصادق على ما سبق، إلا أنه يعتقد أن ليس هنالك من احتمال أن يخلف الولايات المتحدة خليفة دولي بارز وحيد ولا حتى الصين، وهو أمر قد نصادق عليه مرحلياً، ونصادق على أن مرحلة من الفوضى العالمية وعدم اليقين الدولي قد زادت في سنة 2011 إلى حد الإنذار بفوضى عارمة. كما نرى أن هذا الإنذار يخشاه الأمريكيون كما كان يخشاه الروس والصينيون، إلا أن مغامرة أطراف كفرنسا وبضعة دول إقليمية باتت تخشى فقدان المكانة الإقليمية قد رفعت من مستوى احتمالات الفوضى، والواقع أن (الكبار - الأقوياء) يخشون الفوضى لكن (الكبار - الضعفاء) يراهنون أحياناً على الفوضى لإرباك الأقوياء على أمل الانسحاب من المشهد الدولي بأقل قدر من الخسائر.

اللافت أن التحول نحو نظام عالمي جديد تسارع في العامين (2011-2012) حتى أن المسافة التي فصلت بين إعلان الرئيس الروسي بوتين في مطلع عام 2012 عن أفول نجم القطب الواحد واستدراكه أن الدول الصاعدة ليست جاهزة بعد لاستلام زمام العالم، وبين الإعلان لاحقاً ،كانت مسافة زمنية قصيرة، وذلك عن مؤتمر دول البريكس وبدء تشكيل منظومة اقتصادية – بنكية جديدة (بنك البريكس) وارتفاع حدة ونبرة كل من روسيا والصين بما شكلّ تجاوزاً للفيتويين وأثرهما إلى حد قيادة الحراك الإقليمي في شرق المتوسط بما لا يدع مجالاً للشك بأن لا عودة إلى الماضي (الأمريكي) وربما لا (قسمة) فيها إلى الآن.

في هذا الوقت كان لإعلان أوباما مطلع 2012 استراتيجية أمريكا الجديدة التي تبقى في حالة حذر في شرق المتوسط، وكأنها تسلم بتبدل معايير القوة هناك، فيما تنتقل إلى محيط الصين لتسليحه،ويأتي تصريح الوزيرة كلينتون من أستراليا متابعةً للحديث عن (مكاسرة ما!) مع الصين، هو ما دفع الأخيرة للرد بأن أحداً لن يستطيع أن يمنع بزوغ فجر الصين.

وقد كان لهذين الإعلانين أن دفعا الصين لعدم الانتظار لعام 2016 حتى تعلن عن قوتها فإذا بها تتسارع في سبيل إعلان نظام يرونه - في التصريحات الروسية - متعدد الأقطاب، ونراه نظاماً عالمياً من محورين بأقطاب متعددة حول كل من المحورين، ولكنه سيكون محور الصاعدين ومحور الهابطين.

هذا الصراع الذي اشتد بات واضحاً أنه قد هز أركان الديبلوماسية الأمريكية التي اضطرت للإعلان عن الانسحاب، ولو اللفظي، من المواجهة، في شهر أبريل 2012 أن لا حرب باردة بينها وبين الصين، إثر لقاء جمع رئيس مجلس الدولة الصيني (الرجل الصيني) مع كوفي أنان ليبلغه أن الصين تعلم أنها مع روسيا أول دولتين في العالم وأن عليه أن ينسق معهما في إشارة بالغة الشدة إلى أن عنان الذي كان شاهداً على عالم القطب الواحد (1991 – مطلع القرن الواحد والعشرين) عليه أن يكون شاهداً على أفول ذلك العالم وأن قضايا شرق المتوسط قد آلت إلى موسكو وبكين.

ولكن واقع الحال أن واشنطن التي أضاعت عقداً في حرب، بدت كحرب النجوم بالنسبة للاتحاد السوفييتي، وهو ما أنهكها وحوّلها مع أزماتها الأخرى إلى أكبر دولة مدينة وقاب قوسين أو أدنى من الإفلاس، تعلن عن توجهها إلى محيط الصين في محاولة للعب في المحيطين الهندي-الهادي وتنسحب من هذا الإعلان بخفة تشعر المراقب أنها قد غدت - فعلا – بلا وهج الدولة الكبرى التي سرعان ما تخسر ثلثي قوتها عندما تستخدم تلك القوة التي خلقت للكبار –فقط- كي يلوحوا بها!.

وجه العالم يتغيّر، إنه النظام العالمي الذي تأخر تبلوره منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، لكنه يتسارع في بلورة نفسه رغم أن بعضاً من قواه الجديدة لم تكن مهيأة لذلك، إلا أن الأحداث المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط سرعان ما دفعتها إلى دخول لعبة (تنحية) الإرادات.. وبسرعة.

لكن النتائج المترتبة على صعود قوى جديدة وأفول قوى قديمة، كانت لتوها هي قائدة العالم كالولايات المتحدة الأمريكية، سرعان ما يلقي بظلاله على القوى الإقليمية وقد يهيئ لصراعات دامية قد لا تجد طريقاً إلى الحل إلا بعد بلورة النظام العالمي الجديد و(رضا) كل طرف بمكانته الجديدة!


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 92  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-04-2013 الساعة : 12:47 PM


הארץ

الزمن الامريكي يعمل ضد اسرائيل: لي ـ أون هدار


الفكاهي الامريكي الشهير سي بلدكس أراد أغلب الظن أن ينتقد مدينة مولده غير الحبيبة عندما تسلى بفكرة ان يخط على الشاهد على قبره كلمات: ‘بالاجمال كنت افضل الان أن اكون في فيلدلفيا’. الشاهد على قبر بلدكس في كاليفورينا لم يحمل هذه الكتابة في النهاية، ولكن القول بقي مخطوطا في ذاكرة الناس، ولا سيما اذا وجدوا أنفسهم عالقين في موعد مغفل غير ناجح، في غرفة انتظار طبيب الاسنان أو اذا اضطروا لان يبقوا لاكثر من بضع دقائق مع ‘بيبي’ وتقديم ثناء لا نهاية له لسارة نتنياهو مثلما حصل للرئيس الامريكي براك اوباما.

ولكن أوباما، واضح للجميع، هو ‘Cool’ (حلو). فالرجل الذي ينجح في ادارة مفاوضات موضوعية على الميزانية مع الزعماء الجمهوريين الذين اتهموه بتمثيل ايديولوجيا يسارية متطرفة لن يبقي على ضغينة لممثل الجمهوريين في البلاد المقدسة، الذي حتى وقت أخير مضى عمل كمستشار انتخابي لميت رومني الذي أمل في صرف اوباما عن البيت الابيض.

من ناحية No Drama Obama، المصالح الامريكية في الشرق الاوسط ناهيك عن المصالح السياسية الخاصة به هو نفسه تفوق تأثير الكيمياء الشخصية السيئة التي تميز علاقاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي.

ومثل حماس مهني نجح الرئيس الامريكي في أن يوازن بين الشعلات الاسرائيلية والفلسطينية المتلظية في عروض النار الدبلوماسية والبيانية التي قدمها في اثناء زيارته الاخيرة في المنطقة وان يثير حماسة الجمهور الاسرائيلي من خلال الالتزام المزدوج الذي أعرب عنه سواء للفكرة الصهيونية أم للاماني الوطنية الفلسطينية.

ولكن من تحمس (او اغتاظ) لدعوة اوباما تحقيق حل الدولتين يجب أن يتذكر بانه منذ 1992 كان كل الرؤساء الامريكيين بمن فيهم جورج بوش الاب، الذي اشتبه بالعداء لاسرائيل، وبيل كلينتون وبوش الابن، اللذين لم يخفيا عطفهما على دولة اليهود ايدوا بالقطع اقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل.

لقد كانت خطابية الرئيس إذن دراماتيكية، ولكن الرسالة التي تقدم بها لم تكن تاريخية بل بالاجمال تكرار للمواقف الامريكية الدارجة. ومن مع ذلك يتوقع من اوباما ان ينجح في أن يفعل ما لم ينجح فيه اسلافه، يجب أن يشرح لماذا ما لم يحصل في الفترة التي كان فيها استعداد اكبر في أوساط الاسرائيليين والفلسطينيين للوصول الى تسوية، ومكانة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط لا تتزعزع سيحصل اليوم، عندما تكون الزعامة الاسرائيلية والفلسطينية عديمة القدرة على الموافقة على تنازلات ذات مغزى فيما أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير على السياقات في المنطقة قد ضعفت جدا.

ان الهدف المركزي للاستراتيجية الامريكية اليوم هي تقليص كلفة تدخل الولايات المتحدة في الشرق الاوسط وتعويض التأثير السلبي للحربين في العراق وفي افغانستان على خلفية تطلعها الى تقليص في الميزانية العسكرية ونقل مركز الثقل العسكري والاقتصادي لها الى شرق آسيا.

ويفترض تقليص التواجد العسكري الامريكي في المنطقة كاستمرار للانسحاب من العراق ومن افغانستان وعدم القدرة على التأثير الكبير على السياقات التي خلقتها احداث الربيع العربي، يفترض تعزيز التعاون مع تركيا ودول الخليج، التي تتخذ صورة المرشحين الطبيعيين للدفاع عن المصالح الغربية في الهلال الخصيب (بما في ذلك سوريا) وفي الخليج الفارسي.

لقد كان السيناريو المثالي من ناحية الامريكيين دوما تسوية اسرائيلية عربية شاملة. ولما كان حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني لا يبدو قابلا للتنفيذ وسقوط النظام المؤيد للغرب في مصر هز هذه الاستراتيجية فلم يتبقَ للامريكيين الكثير من الخيارات باستثناء خلق انطباع بانهم يحاولون عمل شيء لحل النزاع، لمنع انتفاضة ثالثة، لمساعدة الاسرائيليين والاتراك على التسليم المتبادل بينهما ولمنع هجوم اسرائيلي على ايران.

من هنا فان منع التدهور الذي يمس اكثر في الدور الامريكي المهتز في المنطق هو السيناريو الاقل سوءا من ناحية ادارة اوباما. فمن ناحية ما هناك اسرائيل غير القادرة على التأثير المباشر على التغييرات السياسية الداخلية في دول المنطقة، لا يمكنها أن تؤدي دورا مركزيا في هذه السياسة الامريكية؛ ومن جهة اخرى، فان استمرار النزاع مع الفلسطينيين يعزز الميول المناهضة لامريكا في العالم العربي والاسلامي.

لا شك أن اوباما كان يريد أن يساعد اسرائيل على الوصول الى تسوية مع الفلسطينيين ليس فقط كي يحث الى الامام الاستراتيجية الامريكية، بل وايضا انطلاقا من التخوف العميق الذي يشارك فيه يهود امريكيون كثيرون ممن يؤيدوه، فان استمرار الاحتلال سيضعف في المدى البعيد مكانة اسرائيل في الولايات المتحدة. نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد البحوث ‘بيو’ وأبرزتها وسائل الاعلام الاسرائيلية أظهرت بان 49 في المائة من الامريكيين يؤيدون اسرائيل، مقابل 12 في المائة يؤيدون الفلسطينيين. ولكن كانت فيها ايضا نتائج ينبغي أن تقلق مؤيدي اسرائيل ايضا.

فمثلا، بينما كان 66 في المائة من الجمهوريين يؤيدون اسرائيل فان المعدل في اوساط الديمقراطيين هو 39 في المائة فقط. وفي أوساط الشباب من 30 سنة فما دون ينخفض التأييد في اسرائيل الى 36 في المائة، و 19 منهم يؤيدون الفلسطينيين. 34 في المائة من الشباب تحت سن 30 لا يتماثلون مع اي طرف.

المؤيد المميز لاسرائيل هو بروتستانتي، جمهوري وكبير السن. استطلاع ‘بيو’ لم يفحص مواقف السود والهسبانيين. ولكن استطلاعات اخرى تبين أن التأييد لاسرائيل في أوساطهم اقل منه في اوساط الناخبين البيض. واذا أخرجنا من الصورة اليهود المؤيدين للديمقراطيين، فان الصورة الديمغرافية لمن يعبرون عن الانخفاض في التأييد لاسرائيل أو عدم الاهتمام بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني، ديمقراطيين، شباب، غير بيض، تشبه جدا صورة من شكلوا الائتلاف الانتخابي الذي أدى الى انتصار اوباما في الانتخابات الاخيرة، وهم ايضا اولئك الذين يفترض بقوتهم السياسية أن تتعزز في السنوات القريبة القادمة.

من هذه الناحية يمكن أن نرى في زيارة اوباما وفي محاولة الوعد بتسوية مع الفلسطينيين جزءا من المساعي لمنع اتساع الفجوة السياسية الثقافية بين اسرائيل وأمريكا الجديدة. اوباما كان يفضل ربما ان يقضي زمنا اقل مع ‘بيبي’. من سيجلس في البيت الابيض في المستقبل غير البعيد كفيل بان يفضل ان يقضي زمنا أقل في اسرائيل.

محلل كبير في شركة استشارات جغرافية استراتيجية في واشنطن


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 93  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-04-2013 الساعة : 12:47 PM


عمد من أعمدة الستراتيجيا، وتذكير لمن نسي ونقطة انطلاق لمن أراد أن يصفّ نقاط الارتكاز:

قام السيد حسن نصر الله في ذكرى شهداء حزب الله الواقع في 16 شباط 2013 بالرد على الذين يعتقدن أن باستطاعتهم الأعتداء على لبنان خلال الأزمة السورية.

السيد نصرالله يهدد باغراق اسرائيل في الظلام
http://www.youtube.com/watch?v=UdqMTY9M5Ms


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 94  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-04-2013 الساعة : 09:23 PM




BBc
هل دقت ساعة ايران ؟



بعد ان اختتمت المحادثات في الما آتا أعمالها دون التوصل الى اتفاق او حتى تحديد موعد اخر للاجتماع من جديد، لم تجد كاثرين اشتون مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي سوى تعبير “سأتصل بكم قريبا” لوصف ما الت اليه المحادثات وتعبيرا منها عن اتصالها القادم مع ايران.

لكن هل يكفي ذلك لتخفيف حدة القلق المتنامي بشأن البرنامج النووي لايران وتحصين عقوبات اكثر صرامة؟

قال علي فايز، وهو محلل ايراني بارز لدى المجموعة الدولية للأزمات، إن ما حدث في الما آتا “إخفاق آخر للجهود الدبلوماسية ربما يعمل على تمديد اجل الجمود وزيادة الثمن الذي ستتحمله الاطراف من اجل التسوية.”

ويبدو ان ايران والقوى الست اتفقت على ارضية مشتركة بشأن العزوف عن التوصل الى حل للازمة من خلال المفاوضات.

كما اصبح الوقت الآن ليس في صالحهم الى جانب تحذير ادلى به وزير الخارجية الامريكي جون كيري يقول إن المحادثات لا يمكن ان تستمر الى الابد.

واشار الى سرعة العمل النووي لايران والتهديدات العسكرية الاسرائيلية وتعزيز العقوبات الى جانب المفاوضات.

بناء الثقة

قال مسؤول امريكي بارز في الما آتا “نأمل في ان تجتمع ايران والقوى الست مرة اخرى لاستئناف حوارنا”، مشيرا الى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وألمانيا، المعنية بالملف النووي.

ولم يستبعد المسؤول جولة اخرى قبل الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران، ومن الواضح للعيان ان هذه الجولة الاخيرة تضمنت مفاوضات اكثر من ذي قبل.

واضاف المسؤول الامريكي البارز “زملائي، بعضهم يفعل ذلك لعشر سنوات، لم يشهدوا على اي شئ مثل ذلك.”

لكن ما لم تحصل عليه القوى العالمية هو ما كانوا يقولون بشأنه انهم بحاجة الى احراز اي تقدم، او اي استجابة ملموسة وشاملة من جانب ايران لحزمتهم “العادلة والمتوازنة” التي سبق وجرى طرحها على الطاولة في الما اتا في فبراير/شباط.

ويلقى بالمسؤولية على ايران اولا فيما يتعلق ببناء الثقة، غير ان كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي اصر على ان “بناء الثقة درب ثنائي (الاتجاه).”

ثقة قليلة

تقول مصادر ان ايران مستعدة لوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة ولكن في مقابل رفع تام لكافة العقوبات، وهي خطوة لن يتخذها المجتمع الدولي.

وتبرز المحادثات مع المسؤولين الايرانيين ايضا الحاجة الى وضوح “نهاية اللعبة”.

ماذا ستكون الملامح النهائية للبرنامج النووي الايراني وحجم العقوبات حال توقف بعض اكثر انشطتها النووية حساسية؟

يلزم ان تدرك ايران ان ما تعتبره “حقا اصيلا ” لتخصيب اليورانيوم” يجري في ظل معاهدة منع الانتشار النووي.

ويختلف الدبلوماسيون الغربيون بشأن تفسيرات ايران، كما يقولون ايضا انه يتعين على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تشهد بان البرنامج النووي الايراني سلمي تماما وهو ما تعجز عن اثباته حتى الان.

وما زال هناك انعدام ثقة لدى الطرفين والكثير من انعدام المرونة.

سيناريوهات مختلفة

اعترف احد الدبلوماسيين الغربيين واصفا باحباط المفاوضات بانها “مسرح سياسي” قائلا “لايستطيع وفد ايران ان يعود الى وطنه ويقول انه طرح جيد. ربما يرغب جليلي في اتفاق لكن الزعيم الروحي لايراني اية الله علي خامنئي هو المسيطر على مقاليد الامور.”

ففي هذه المسرح يقرأ الطرفان من سيناريو مختلف، ويؤدون ادوارهما امام جمهور محلي، وقال جليلي ان القوى الست اضطرت الى العودة الى عواصمها لتقييم “الخطة الايرانية المقترحة”، مشيرا ضمنا ان الكرة الان في ملعب الطرف الاخر.

وقال المسؤول الامريكي البارز “جميعنا يحتاج الى تقدير ما ينبغي ان تكون عليه الخطوات القادمة في هذه العملية والتفكير من حيث كيفية احراز تقدم فعال.”

ويعقد بعض الخبراء الامل على احتمال تحقيق ايران تقدم بأفكار جديدة بعد انتهاء الانتخابات الهامة.

اسرائيل تراقب النار

قال بيان صادر من يوفال شتاينتز، وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي، “حان وقت العالم كي يتخذ موقفا اكثر حزما وان يوضح للايرانيين دون لبس او غموض ان لعبة المفاوضات ستنتهي بطريقة طبيعية.”

وقالت مصادر غربية واسرائيلية ان اسرائيل تراقب النار حاليا بعيدا عن الانتقادات الشفهية.

وقال احد المسؤولين الغربيين ان طهران حاليا “حريصة جدا” فيما يتعلق ببرنامجها النووي. لقد اكدت مؤخرا انها استئنفت تحويل اليورانيوم متوسط التخصيب الى وقود اكسيدي لتقليل نمو مخزونها.

وعلى جبهة العقوبات ما زال الكثير منها معلقا.

وأكد علي فايز ان “الرئيس الامريكي لا يستطيع الدفع بعقوبات ان حققت لدبلوماسية اي خطوة.”

لكن القوى العالمية، التي تختلف بشدة ازاء ازمات طاحنة مثل سوريا، ما زالت تتقاسم أرضية مشتركة عندما يتعلق الامر بايران.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 95  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-04-2013 الساعة : 09:26 PM


الخميس, أبريل 11, 2013

الرئيس الصيني : سندخل في حرب مدمرة ضد الولايات المتحدة إذا ما هاجمت إيران





كشفت برقية مسربة من الخارجية الأمريكية أن الرئيس الصيني هوجين تاو كان قد أبلغ نظيره الروسي أنذاك ديمتري ميدفيديف،و رئيس حكومته فلاديمير بوتين أن الصين لن تتردد لحظة واحدة في الدخول في حرب ضد الولايات المتحدة إذا ما تجرأت هذه الأخيرة على مهاجمة إيران.


و تقول البرقية السرية التي نشرتها صحف أمريكية إن بكين أبلغت موسكو أن الدخول في حرب عاجلة ضد الولايات المتحدة هو السبيل الوحيد لوقف المغامرات الأمريكية وفق تعبير هوجين تاو.


الوثيقة المسربة تقول أيضا أن البحرية الصينية وضعت في حالة تأهب قصوى،ما جعل الولايات المتحدة تتراجع عن خطط سرية كانت قد وضعتها للهجوم على إيران،بعد أن تناهى إلى علمها أن الرئيس الصيني أبلغ نظيره الروسي قائلا : “سندخل ضد الأمريكيين في حرب مدمرة فورا حتى و إن قادنا الأمر نحو حرب عالمية ثالثة”.


http://addaronline.com/detail.cfm?id=23789

*
*


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 96  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-04-2013 الساعة : 05:00 PM


الحكم بإخلاء سبيل مبارك في قضية قتل المتظاهرين

بلغت فترة حبس الرئيس السابق احتياطياً على ذمة التحقيق في قتل المتظاهرين عامين

الاثنين 4 جمادي الثاني 1434هـ - 15 أبريل 2013م




قناة العربية -
أفاد مراسل "العربية" بأن المحكمة قررت، الاثنين، إخلاء سبيل الرئيس المصري السابق حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين، ما لم يكن محبوساً على ذمة قضايا أخرى، فيما لم يصدر القاضي قراره حتى اللحظة بالإفراج عن مبارك.

وكان مبارك وصل في وقت سابق اليوم إلى أكاديمية الشرطة لحضور جلسة نظر التظلم الذي قدمه لإخلاء سبيله على ذمة إعادة محاكمته.

وقالت مراسلة "العربية" في القاهرة، إن محكمة الاستئناف حددت دائرة التجمع الخامس، التي يرأسها المستشار محمد رضا شوكت، للنظر اليوم الاثنين، في الطلب الذي قدمه، فريد الديب، محامي الرئيس المخلوع، حسني مبارك، بالإفراج عنه، على ذمة إعادة محاكمته أمام محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، عقب فترة الحبس الاحتياطي.

وأشارت المذكرة المقدمة من محامي الرئيس السابق، إلى أن فترة حبسه الاحتياطي على ذمة قضية قتل المتظاهرين والفساد المالي، بدأت اعتبارا من أبريل/ نيسان 2011 وبمرور عامين على القضية، يتحتم إخلاء سبيله إعمالا لحكم القانون.

وكان رئيس محكمة جنايات القاهرة قرر في الجلسة الأولى لإعادة محاكمة مبارك، التي انعقدت السبت، إحالة ملف المحاكمة إلى محكمة استئناف القاهرة لـ"استشعار الحرج".


http://www.alarabiya.net/ar/arab-and...A8%D9%82-.html



توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 97  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-04-2013 الساعة : 05:01 PM




إرتباك ’القاعدة’ وحساباته الاستراتيجية؟



بغداد ـ عادل الجبوري

لم تصمد القراءة السريعة والمتسرعة من قبل بعض أصحاب الرأي بشأن إعلان زعيم ما يسمى بـ”دولة العراق الاسلامية” ابو بكر البغدادي دمج هذا التنظيم مع تنظيم “جبهة النصرة” في سوريا تحت مسمى “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، لأن جبهة “النصرة” لم تنتظر طويلاً، ولم تذهب الى القنوات السريّة لبحث ودراسة دلالات دعوة ـ او قرار ـ البغدادي، وإنما أعلنت عبر تسجيل صوتي على شبكة الإنترنت وبلسان زعيمها أبو محمد الجولاني مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري على السمع والطاعة والخضوع، وكان ذلك ابلغ وأسرع رد على خطوة الدمج.

وأقر الجولاني أن جبهة “النصرة” حظيت بدعم ومساندة “دولة العراق الاسلامية” في بدايات ما أسماه بالثورة السورية، في الوقت الذي اعتبر البغدادي ان الجولاني عين زعيما لجناح تنظيم القاعدة في سوريا من قبل مجلس شورى “دولة العراق الاسلامية”.

وفي مقابل عدم صمود القراءة السريعة والمتسرعة التي ذهبت الى أن توحيد جناحي تنظيم القاعدة في كل من العراق وسوريا يمثل مؤشراً واضحاً على أن التغيير سيسير بصورة متوازية في كلا البلدين، في مقابل ذلك هناك قراءة أخرى مغايرة تماما تشير إلى اختلاف في المواقف بين جناحي التنظيم وهذه ملامحها ومعالمها الأولية.

وأبرز معطيات هذه القراءة:

ـ وجود، إن لم نقل صراع، فإنه خلاف واختلاف كبيران، لهما خلفيات سابقة بين زعامات تنظيم القاعدة في كل من العراق وسوريا، لا يبدو انهما يتعلقان بالخطط والاستراتيجيات العامة بقدر ما يتمحوران حول الإمساك بتلابيب السلطة والقرار والزعامة.

ـ تعدد واختلاف الارتباطات والأجندات الخارجية لكل من الجناحين، بحيث إن تقاطعات واختلافات الأطراف الخارجية ـ السعودية وتركيا وقطر ـ ربما تكون قد ألقت بظلالها على واقع العلاقات بين جناحي التنظيم.

ـ الضربات التي تعرض لها تنظيم جبهة “النصرة” في سوريا، وازدياد حدة الخلافات مع القوى المعارضة الاخرى، لا سيما الجيش السوري الحر، الى جانب استعادته جزءا من زمام المبادرة في العراق، ربما شجعت تنظيم “دولة العراق الاسلامية” على السعي لوضع جبهة “النصرة” تحت مظلتة.

ـ غياب القيادة المركزية والمؤثرة والقوية لتنظيم القاعدة بعد مقتل زعيمه أسامة بن لادن مطلع شهر ايار/مايو من عام 2011 في باكستان على أيدي القوات الاميركية، وهو ما شجع بعض أجنحة التنظيم على التجرؤ للتوسع والهيمنة على اجنحة اخرى للتنظيم.

ـ القلق المتنامي لبعض قيادات وأجنحة تنظيم القاعدة من تنامي نفوذ تيار الإخوان المسلمين، خصوصا بعد نجاحه في تبوؤ مواقع الصدارة في أكثر من بلد عربي كواحدة من نتائج ثورات الربيع العربي، كما هو الحال بين مصر وتونس.

ويزداد ذلك القلق بتحول بوصلة الدعم والتأييد لأطراف اقليمية فاعلة ومؤثرة كالعربية السعودية من خلال رفع يدها عن مساندة التوجه الاسلامي واتجاهها لمساندة التوجه العلماني بدفع وضغط من قوى دولية في مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية.

واذا اعتبرنا ان خطوة البغدادي، سواء كانت شخصية أو حصيلة قرار شورَوي، بأنها كانت مرتبكة، لم تخرج عن كونها تخبطاً غير مدروس، فإن ذلك الارتباك لم يأت من فراغ، وإنما افرزته ارتباكات في مستويات أخرى، من بينها الارتباك على مستوى ادارة وتوجيه ومسارات الأزمة في العراق بين متظاهري المحافظات الغربية من جهة والحكومة العراقية من جهة اخرى، وهو ما عبرت عنه بوضوح الانشقاقات والتصدعات في الجبهة السنية على الصعيد السياسي والعشائري معا، ومن بينها ايضا التصدعات وتقاطع المواقف بين قوى المعارضة السورية، وكانت محاولة اغتيال قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد من أبرز مؤشراتها، اضافة الى معارضة بعض القوى تعيين الكردي المقرب من تيار الإخوان المسلمين غسان هيتو رئيسا للحكومة السورية في المنفى، والمستوى الآخر للارتباكات هو خروج السعودية من محور انقرة ـ الدوحة ـ الرياض الداعم للتغييرات السياسية في المنطقة لمصلحة صعود التيار الاسلامي السني المتشدد، وإضعاف ومحاصرة التيار الشيعي في العراق وإيران ولبنان والبحرين ومواقع اخرى.

والسؤال هنا هو: هل الاختلاف او الخلاف بين جناحي تنظيم القاعدة في سوريا والعراق هو الأول من نوعه؟

بالطبع إنه ليس الأول من نوعه، وإن تنظيم القاعدة مثله مثل أي تنظيم سياسي اخر عرضة للتصدعات والانشقاقات والاختلافات، لا سيما ارتباطا بحقيقة سعة التنظيم وامتداداته الكبيرة وتنوع ظروف وأوضاع الساحات التي يتحرك وينشط فيها؟

بيد ان ذلك لا يعني بداية النهاية للتنظيم، ولا حتى لجناحيه في سوريا والعراق، ولا احتراق اوراقه، فوجود ارتباكات لا يعني انهياراً كاملاً، وبروز خلافات واختلافات لا يعكس وجود اشكالية حقيقية لدى التنظيم، ولا غياباً للأهداف والرؤى الاستراتيجية. وقبل أربعة اعوام تقريبا سرب تنظيم القاعدة معلومات عن استراتيجية ومراحل عمله، والتي تمثلت بما يلي:

الاولى: قيادة دولة العراق وجعل المجاميع المسلحة في العراق تحت خيمة عمله العسكري، او بحسب تعبيره ” قيادة زمام الجهاد بعد خروج المحتل”.

الثانية: قتال شيعة العراق وبعض القوى المرتدة، مثل الجهات السنية المشاركة في الحكم كالحزب الاسلامي العراقي وتيارات اخرى، حتى تطهير أرض العراق منهم.

الثالثة: استلام الحكم في العراق وإدارة الصراع عقائديا وسياسيا مع الشيعة.

ووفق ما جاء في التقارير تقوم استراتيجية القاعدة بعد انجاز المراحل الثلاث على اعادة الخلافة الاسلامية للعراق وجعله منطلقا لإسقاط حكومات دول المنطقة، وقد جاء في نص بيان صدر في بداية شهر نيسان/ابريل من عام 2007 “اقامة اول حكومة اسلامية في المنطقة منذ سقوط الخلافة العثمانية قبل قرنٍ من الزمان لتخليص المسلمين من حكم الطاغوت الذي حكم ديارهم بالحديد والنار، ولإرجاع الشعوب الاسلامية المقهورة الي دينها وشرع ربها”.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 98  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-04-2013 الساعة : 05:03 PM


صفقة أميركية سعودية يتخللها شرط مفاجئ ومحرج!
قال مسؤول إقتصادي أميركي سابق إن الولايات المتحدة الأميركية إتفقت مع السعودية أن تمدها الرياض بالنفط بأسعار بخسة وسد النقص في حال تم فرض حظر نفطي عليها من قبل اي دولة من الاوبك، مقابل ضمان بقاء عائلة آل سعود في الحكم أطول فترة ممكنة وحمايتهم. وذكر أن أحد الأمراء كان لديه شرطا إضافيا محرجا ومفاجئا في هدا المجال(...!!).
المسؤول الأميركي جون بيركنس في مقابلة مع قناة روسيا اليوم تحدث عن تفاصيل هذا الموضوع.
قال بيركنس: إلتقيت أحد المسؤولين الكبار في الخزانة الأميركية وقال لي "نحن لا نستطيع السماح للأوبك بإبتزازنا، وعليك الذهاب مع موظفيك الى السعودية وعليكم أن تضمنوا عدم تكرار إستخدام الحظر النفطي ضدنا وبالفعل فقد عانت الولايات المتحدة معاناة شديدة بسبب الحظر النفطي"، في اشارة الى الحظر النفطي الذي تعرضت له أميركا من قبل الدول العربية في عهد الملك فيصل.



توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 99  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-04-2013 الساعة : 10:42 PM




دولة الوصاية

الوصاية في العرف السعودي القبلي والسياسي لا يبطن مجرد الشعور بالفوقية والتميّز، رغم أنه شعور عميق لدى أمراء آل سعود، ولكنها تعني أيضاً نزعة الاستحواذ المستفحلة لدى الأمراء، الى درجة تجعل من بسط اليد وفرض السيطرة على كل ما يمكن الوصل اليه من مال وأرض وعقار وبستان ثم تعلو ذلك الى حكومات ودول عادة جارية و متوارثة..
مثال بسيط لتوضيح ذلك: حين نتأمل عميقاَ في الخلافات الحدودية بين المملكة السعودية والدول المجاورة لها: اليمن، العراق، الكويت، الامارات، قطر، البحرين، عمان، الاردن، لا تجد هناك ما يستحق بقاء ملف الاتفاقات الحدودية عالقاً لعقود طويلة سوى إصرار آل سعود على حقوق مزعومة لهم داخل أراضي هذه الدول، ولذلك تبقى الاتفاقات بدون حسم، وقد تتعطل مشاريع استثمارية وربما تلغى بسبب رفض اعتراف آل سعود بحق هذه الدولة وتلك في العمل على هذه البقعة أو تلك..رغم أن الخلاف قد لا يتجاوز قطعة أرض صغيرة أو لا يستحق هذا القدر من التعطيل الطويل الأمد..
القضية لا تقتصر على مجرد خلاف حدودي، ولكنها النزعة الوصائية التي تعبّر عن نفسها في التعطيل، والخلاف، والإلغاء..فهناك عشرات الأمثلة على خلافات بين السعودية والامارات على واحة البريمي، أدّت الى تعطيل مشروع مد جسر حيوي بين الامارات وقطر بحجة أنه يتجاوز على السيادة السعودية، وقد تابع كثيرون خلاف مركز الخفوس الحدودي مع قطر في العام 1992، والذي أدى الى مقتل شخص من حرس الحدود القطرية وجرح إثنين آخرين، كما عطّلت السعودية مشاريع استثمار بترولية في اليمن بسبب الخلاف الحدودي، وكذلك الحال مع الكويت، وما نجم عنها من انقسامات ومصادرات للأراضي حتى أن بعض المواطنين الكويتيين وجدوا أنفسهم داخل الأراضي السعودية بعد أن كانوا في وقت سابق يعيشون داخل الحدود الكويتية، بسبب المصادرة السعودية..
حين ننتقل من الحدود الى السياسة، تتجلى نزعة الوصاية في أبشع صورها، فآل سعود يعتقدون بأن لهم حقوقاً إستثنائية تجعلهم أوصياء على هذه الأمة، ويتصرّفون كما لو أن شعوب الشرق الأوسط ودوله رهن إشارتهم، ولا يجوز لهم التصرّف دون كسب رضاهم..وهنا نستحضر السبب الجوهري في الخلاف المكتوم بين الرياض والدوحة، وهو خلاف لا يتعدى فكرة الوصاية، التي تمرّدت عليها القيادة القطرية وصارت تتصرف كما لو أنها ندُّ أو منافس لآل سعود في هذا الصدد..ومشكلة القطريين أنهم باتوا يلعبون نفس اللعبة السعودية في الوصاية، منذ تمرّدوا على (الشقيقة الكبرى) بعد حرب الخليج الثانية، وتوقيع اتفاقية الدفاع المشتركة مع الولايات المتحدة التي حرّرت الدوحة من (الوصاية) السعودية، ونقلت الوصاية الى واشنطن، مع هامش تحرّك أوسع..
في مصر، إبان عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، كانت السعودية قد فرضت وصاية متقنة عبر المساعدات التي تقدّمها، ونجح مبارك في ضبط التيارات السياسية الدينية والعلمانية لفترة طويلة، ولكّنه أصيب بعدوى الوصاية فقرر اعتماد مبدأ التوريث، فأودى بحياة نظامه السياسي، وحين رفض نظام ما بعد ثورة 25 يناير شروط الوصاية السعودية، بقيت مصر تعاني من أزمات اقتصادية، وصدامات طائفية وفلتان أمني، وتجييش مذهبي غير مسبوق، يقوده التيار السلفي المرتبط بالسعودية..تقول للمصريين لا مساعدات بدون وصاية، وسوف تبقى مصر هكذا أمام خطر الافلاس الاقتصادي طالما رفضت الخضوع لمبدأ الوصاية..
في اليمن، تبدو الوصاية السعودية أقبح مما نتوقع، فقد سلبت منها ليس مجرد السيادة، بل حتى الكرامة والعزّة، وصار المال السعودي ينطق على ألسنة الطبقة الحاكمة من مدنيين وعسكريين وأمنيين، وحتى زعماء القبائل، وقادة الاحزاب، والجمعيات، والمعاهد الدينية، والمراكز..يخبر اليمنيون بمرارة أنهم لا يشعرون بوجود دولة يمنية مستقلة، بل هي خاضعة بكامل مؤسساتها السياسية والامنية والعسكرية والخدمية للوصاية السعودية..
رفض الأردن الاستجابة لشروط الوصاية السعودية حين طلب منه فتح الحدود مع سوريا لدخول المسلّحين، واكتفى في فترات سابقة بمجرد الدعم اللوجستي والانساني، وتزايدت الضغوطات الاقتصادية عليه، وأصبح الملك نفسه هدفاً لشعارات المتظاهرين، فقرر النزول عند رغبة السعودية بالحصول على مساعدات اقتصادية بقيمة 4 مليارات دولار بشرط تسهيل مرور المقاتلين الى داخل سوريا..فاختار ملك الأردن اللعبة المزدوجة: تسهيل المقاتلين من جهة، وإبلاغ المخابرات السورية عن طرق تسلّلهم من جهة ثانية.
يتحدث العراقيون عن أموال سعودية تتدفق الآن على المرشّحين للانتخابات، وترّد الجماعات المرتبطة بآل سعود بالسلاح على السياسة، وعلى طريقة الصبيان في ملاعب الهواة (إما ألعب أو أخرب الملعب)، فإن الوصاية السعودية تترجم نفسها في سيارات مفخخة، واحتراب طائفي، واستدراج لمشاريع انفصالية، وكل ذلك لأن العراق قرر السير بعيداً عن وصاية ال سعود.
أينما تضع إصبعك على خارطة الشرق الأوسط، من البحرين وحتى المغرب، لا تجد سوى أشكال وصاية متعددة..ومن سخرية السياسة والوصاية أن دولة مثل البحرين يتم صنع قرارها وسياساتها العامة في الرياض وليس في المنامة، حتى أن من يريد حلحلة ما يجري في البحرين يجب عليه أن يحجز الى الرياض كيما يحصل على إجابة حاسمة حيال ما يجب أن يكون عليه في البحرين..
في لبنان وسوريا وفلسطين..وفي أفغانستان وباكستان، ثمة وصاية سعودية يخبرك عنها أهل هذه البلدان، تارة في السياسة والمال، وأخرى بالسياسة والسلاح، وثالثة بالسياسة والغذاء، ورابعة وخامسة..ولكن هذه الوصاية سوف تلفظ أنفاسها قريباً، لأن زمن الشعوب بدأ.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 100  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-04-2013 الساعة : 10:43 PM


قناة سما - لقاء خاص مع الدكتور علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني 22-04-2013

http://www.youtube.com/watch?v=06DzYRck46U


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:35 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية