مساكم الله بالخير
وتحياتي لجميع زبائن هذا المقهى ألأدبي
شيء جيد أن يأخذ الموضوع عدة محاور للنقاش
وما تفضلتم به لهو خير توضيح لهذه المشكله
فكل واحد فيكم تناول الموضوع بموضوعيه
جديه للوصول الى جوهر هذه المشكله
التي تكثر لدى الاطفال أكثر مما عند الكبار
برأيي المتواضع الذي لا يختلف عن ما ذكرتموه هو
العناد هو العصيان للأوامر وعدم ألأستجابه للمطالب
في الوقت الذي ينبغي ان يعمل فيها ،
والعناد من اضطرابات السلوك الشائعة ،
وقد يحدث لفترة وجيزة او مرحلة عابرة
او يكون نمطا متواصلا او صفة ثابته في السلوك والشخصية
وله اسباب ومسببات كثيره
نجملها بهذه النقاط
أولها اصرار الوالدين على تنفيذ اوامرهما
كطلب الام من الطفل ان يرتدي
الملابس الثقيلة مع ان الجو دافئ
مما يدفع الطفل للعناد كردة فعل
أو رغبةالطفل في تأكيد ذاته واستقلاليته
عن الاسرة خاصة اذا كانت الاسرة
لاتنمي ذلك الدافع في نفسه.
أو القسوة فالطفل يرفض اللهجة القاسية
ويتقبل الرجاء ويلجأ للعناد وكذا عندما
يتدخل الوالدين في كل صغيرة وكبيرة
في حياته ويقيدانه بالأوامر التي تكون احيانا
غير ضرورية فلا يجد الطفل من مهرب سوى بالعناد. .
ونقترح لعلاج مشكلة العناد مايلي :
1ـ أن تجنب الاكثار من الاوامر على الطفل
وان نكون مرنين في تعاملنا معهم
واستعمال مفردات بسيطه تكسب ودهم
مثل أبني ...حبيبي
2ـ أن نتجنب لغة الضرب قدر الامكان
في تعاملنا واستعمال الحكمه
3ـ ان ندخل في صميم تصرفاته بالمناقشه
والجلوس معه لكل اموره العامه منها والخاصه
4ـ واذا لم يجدي معه العقل ولا العاطفة
احرمه من شيء محبب اليه كالحلوى
او الهدايا وهذا الحرمان يجب ان يكون فورا
اي بعد سلوك الطفل للعناد ولاتؤجله .
وهناك عناد من نوع خاص لدى الكبار
وهذه المشكله الكبرى لان لا تجدي معه كل
الوسائل التي تطرقنا اليها آنفا
وهذا سلوك خاطىء ناتج عن صفة التكبر التي
بينا مضمونها في الموضوع السابق
بقي العناد في صفته الحسنه
وهو الاصرار على تجاوز العقبات
وهذا يسمى العناد على كسر شوكة المصائب
مثل العناد على كسب العلم حتى وان تأخر بالعمر
العناد على الوصول للهدف المرسوم رغم وجود الصعوبات
عساكم من المعاندين على تطوير النفس
والمجاهدين بالكلمه الطيبه
لنصرة مذهب أهل بيت النبوه صلوات الله عليهم أجمعين