|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 31166
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 24
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
135 عائله تعيش بين انقاض الحرب الطائفيه والحكومه تغمض العين عنه
بتاريخ : 02-03-2009 الساعة : 12:12 AM
عائله تعيش بين انقاض الحرب الطائفيه والحكومه تغمض العينعنه
135 عائلة تعيش بين أنقاض بناية الاستخبارات العسكرية السابقةو(قرار الإخلاء) يهدّدها
حكومة المالكي (تُغمض عينيها) عن مأساة أكثر من مليونبغدادي شرّدتهم الحرب الطائفية
بغداد-واشنطن-الملف برس:
تقف حكومة (المالكي) عاجزة تماماً عن إيجاد حلول سريعة لأزمة المهجرين –داخل العراق- واضطرت مؤخراً الى التراجع عن قرارها بإخلاء المباني الحكومية القديمة التي أوت إليها العوائل المهجرة. وثمة من يقول إنها تغمض عينيها عن هذه المأساة الرهيبة التي بدأت تضر الناس حتى في أعراضها وتحوّلهم الى "ما يشبه الجرذان تعيش في الجحور المظلمة" على حد تعبير أحد هؤلاءالمهجرين ممن لجأوا الى أنقاض بناية الاستخبارات العسكرية السابقة لتؤويهم، بعد أنْاحترقوا بلهيب الحرب الطائفية أو كنتيجة لتغيّر الظروف الاقتصادية التي حولت أكثرمن نصف المجتمع الى عاطلين عن العمل.
ونقل مراسل وكالة الإنتر برس سيرفس عن (أمقاسم) التي كانت جالسة بين أنقاض بيت تعرض للدمار نتيجة القصف في بغداد: ((نحن فقطنريد حياة طبيعية)). وأوضحت أنها والآخرون من حولها يكررون هذا القول منذ سنوات. وتعيش (أم قاسم) مع 13 من أفراد عائلتها في كوخ من الطين يقع على حافة بنايةالاستخبارات العسكرية السابقة في منطقة المنصور ببغداد. وأكد المراسل أن 5 من أطفالها بنات، وليس "التشرد" أو "الحرمان من بيت يؤويهم مسألة سهلة" لأنّ ذلك يعدأكبر تحد بالنسبة للنساء والبنات.
وأكدت (أم قاسم) قولها: ((إن البنات غيرالأولاد، إذ يجب أن يتمتعن بعناية قصوى. لقد تعبنا من هذه الحياة التي نعيش أغلبها وسط الخوف واحتمال وقوع الشر، ففي كل يوم، بل في كل وقت، نشاهد الغرباء يطوفون في المنطقة التي نسكنها، وليس هناك لنا من أحد سوى الله. وكل يوم يمر يجلب لنا المزيد من التهديد ولكل النساء هنا)).
وتقول الوكالة إنّ (أم قاسم) نادراً ما تغادرالبيت، وحتى بناتها يفعلن ذلك، خوفاً من الاختطاف أو الاغتصاب. وتقول واحدة من بنات (أم قاسم): ((أن لا أريد أن أكون خائفة طوال الوقت)). وأضافت: ((لكن أمي تخبرنا باستمرار أن نكون حذرات، وأنا أراها دائماً مسكونة بالخوف، ولهذا فهي تخيفنيوأخواتي)).
وتقول الإنتر برس سيرفس إن هؤلاء المشردين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب والنزاعات الطائفية يأوون الى قرب هذه المنشآت التي كانت ذات يوم مقراً لـ (قصي) ابن الرئيس السابق (صدام حسين)، وتبدو بجلاء أنها قد دمّرت تماماً بهجمات من الطائرات الأميركية خلال الغزو في آذار 2003. وكل البنايات مثل هذه، أصبحت مساكن مؤقتة للألوف من المرحلين أو المهجّرين، ولا أحد في الحكومة يعرف الى متى ستستمرهذه الحال!.
وفي هذه المنشآت الخربة تعيش 135 عائلة، تضم حوالي 750 شخصاً. وتقول (أم قاسم): ((نحن نعيش في حالة بائسة. والبيت هو عبارة عن غرفة كونكريتية،يُحشر فيها ثمانية أفراد. والحكومة تزودنا فقط بـ 50 لتراً من النفط للطبخ والتدفئة، ولكنها تنتهي خلال أيام، وبعدها علينا أن نحصل على المال لكي نشتري المزيد كي نطبخ وندفّئ أنفسنا)).
وتقول الوكالة إن هذه البنايات التي تعرضت للقصف مهملة بشكل كلي. الحيطان منهارة والكتل الكونكريتية المحطمة تتدلى من السقوف. وليس هناك ماء ولا كهرباء ولا مجاري ولا مكان للتخلص من النفايات. ولذا فإن أكوام الأزبال تنتشر في المكان، مختلطة ببقايا الطعام الفاسد، وبمخلفات السكان.
وتنقل الإنتر برس سيرفس عن (أحمد حسين) 15 سنة قوله: ((ليس لدينا ماء، ولا مال، ولاعمل)). ويتساءل هذا الفتى بحس مرهق قائلاً: ((كيف يستطيع الانسان أن يعيش فمثل هذاالبؤس. نحن متعبون جداً)).
ومن جانب آخر تؤكد الوكالة أن فرص الخلاص من هذا "المأزق" بالنسبة لهؤلاء الناس قليلة جداً. فالبطالة تجتاح أكثر من 60 بالمائة من المجتمع في طول البلاد وعرضها، لكن التقديرات الرسمية تقول إنها بنسبة 40-45بالمائة في أوساط القادرين على العمل. وسعر النفط، وهو المصدر الرئيس للبلد بنسبة 90 بالمائة، ينخفض الآن. الحكومة من جانبها، لا تمتلك الكثير كي تفعله من أجل هؤلاءالناس المهجرين والمشردين والعاطلين عن العمل.
والشهر الماضي –تقول الوكالة- قررت الحكومة طرد جميع الناس الذين يسكنون في مثل هذه البنايات الحكومية أو الأراضيالتابعة للحكومة منذ الغزو. وتقدر الحكومة المحلية في بغداد أن هناك حوالي 250,000مشردون ولا يجدون مأوى في مختلف مناطق بغداد، وهم تقريباً يعيشون في العراء.
الحكومة تزعم في بيان بهذا الصدد أنها ستساعد هؤلاء الناس "مالياً" في العثورعلى سكن، لكنّها لا تقدم الكثير مع أنها أمهلتهم 60 يوماً فقط لكي يغادروا أو بعدهاسيواجهون الإجراءات القانونية. ولكنها قررت مؤخراً أن تعطيهم المزيد من الوقت. وبرغم ذلك لا أحد يعرف متى سيكون الأمر المقبل بالإخلاء.
ويقول (ناصر الفضلاوي) 48 سنة الذي يدير المسؤولية عن المكان بشكل غير رسمي: ((نحن بحاجة الى مساعدةالحكومة العراقية. وقد سألت الحكومة لتعتني بنا، فنحن أبناء وبنات العراق. لا نريدأن نكون في هذا المكان إذا ما أرادت الحكومة مساعدتنا)). ويقول (الفضلاوي) إن معظمالناس في هذه المنطقة إما لاجئون لأسباب اقتصادية، أو من المهجرين الذين فقدوابيوتهم بسبب النزاعات الطائفية الدامية التي اجتاحت بغداد سنة 2006. وأضاف: ((إن رجال الشرطة والجيش، يأتون دائما الى هذا المكان لتهديدنا. ولكن أليس لنا حق في أن نعيش في هذا البلد؟)).
ويؤكد (الفضلاوي) قوله: بات صعباً جداً العثور على فرصةعمل، أو أماكن بديلة للسكن. وكل ذلك بسبب تداعيات الاحتلال وما جره على البلاد منعنف وحرب أهلية طاحنة. وقال إنه قبل فترة قدم طلباً للعمل ولكنه لا يملك مبلغالرشوة 700 دولار الذي طـُلب منه. وأضاف: ((إلى أين نذهب للحصول على المال، إذا لميكن عندي وظيفة أعيش منها)).
وتقول الإنتر برس سيرفس إن الحكومة قد تؤجل خططبناء مساكن جديدة. وأكدت علمها أن وزارة الهجرة والمهجرين أبلغت أن عليها تأجيل بعضمشاريع بناء المساكن حتى سنة 2010. ويؤكد (علي شعلان) رئيس دائرة التخطيط فيالوزارة: ((لقد طلبنا تخصيص مبلغ 40 مليار دينار عراقي (حوالي 34.2 مليون دولار) لميزانية الوزارة، لكننا الحكومة أخبرتنا أن هناك فقط 8 مليار دينار عراقي يمكن أنتخصص)). وقال ((إن هذه النتيجة يمكن أن تمتعنا من تحقيق أهدافنا لهذه السنة)).
ومن جانب آخر تؤكد المنظمة الدولي للهجرة أن عدد المهجرين في داخل العراق يبلغ 1.6 مليون. وأوضح تقرير للمنظمة أن ثلثي هذا العدد هم من سكان بغداد. وأن نصفهمأطفال ونساء. وأشار التقرير الى أنّ النساء المهجرات أكثر عرضة للاغتصاب ولأشكالأخرى من التحرشات الجنسية والعنف.
|
|
|
|
|