استفتاء: عن الإمام الباقر (عليه السلام) : « إنّ الناس كلّهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا » ،وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : « خلقَ اللهُ الجنّة طاهرة مطهّرة ، لا يدخلها إلاّ مَن طابت ولادته » ، وعنه (عليه السلام) : « لو كان أحد من ولد الزنا نجا لنجا سائح بني إسرائيل » ،فما المقصود بابن الزنا هنا ؟ هل هو المعنى اللغوي والعرفي المتبادر ، وكيف نوفّق بين ذلك وبين قوله ( سبحانه وتعالى ) : ( وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) ؟
جواب:
بإسمه جلت اسمائه تتمّة الحديث الأوّل تبيّن المقصود من أولاد البغايا ، حيث جاء فيه : « فنحن أصحاب الخمس والفيء ، وقد حرّمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا .والله يا أبا حمزة ، ما من أرض تفتح ، ولا خمس يخمس ، فيُضرب على شيء منه إلاّ كان حراماً على مَن يصيبه ، فرجاً كان أو مالا » . و أمّا الروايات التي تشير إلى ولد الزنا العرفي فيمكن حملها على المعنى الوارد في الرواية الاُولى ، ويمكن أن يكون المقصود بها المعنى الحقيقي ، ولكن بلحاظ أنّ ولد الزنا حقيقة لا يوفق لأنْ تختم حياته على خير ، بسبب سلوكه المنحرف والمقتضيات الوراثيّة ، ومثاله زياد بن أبيه ، وكثيرون من المجرمين عبر التاريخ على شاكلته .(انتهى)..