والسلام عليك اخي الفاضل
قال تعالى : ( وكان الانسان اكثر شيئا جدلا )
عن ابي عبدالله عليه السلام قال : قال امير المؤمنين عليه السلام :
اياكم والمراء والخصومة فأنهما يمرضان القلوب على الاخوان وينبت عليهما النفاق
الكافي : باب المراء والخصومة ومعاداة الرجال
سلام الله على مولانا امير المؤمنين عليه السلام
اربأ بكم اخوتي عن هكذا تراشقات لفظية وردود انفعالية تخرجكم عن صلب الموضوع وتضيع الثمرة والفائدة المرجوة من طرحه .
قد يحاول الفرد ان يمعن في لفظه هنا او هناك ليس الا ارضاء لنفسه دون عقله
فانا لله وانا اليه راجعون
اسال الله المغفر ان بدر مني شيء
امام هذا الاختلاف والذي يؤدي غالبا الى الخلاف الذي استشرى واصبح من معالم العمل السياسي في العراق والذي انعكس على القاعدة الشعبية اطرح هذا السؤال :
ما دور شيعة العراق في الصراع الاقليمي والعالمي والثورة العالمية المستقبلية ؟
حياك الله علىهذا السؤال المهم اعتقد ان لهذا الامر عدة امور منها
الاول :ان الولايات المتحدة استعدت العالم ضد الاسلام بصناعتها لنتظيم القاعده
الثاني :ان المحور الاخر من التخطيط هو استعداء العالم السني ضد التشييع بواسطة السياسيين الذين يثيرون الطائفيه والذين يدعون انتمائهم للتسنن والتشيع
الثالث:استعداء طبقة من ابناء المذهب ضد المتدينين او قل المتشرعة باثارت السعي الحثيث على المصالح والانشغال بسياسه وهو يعني استعداء لنهج الامام المهدي عج
فهنالك كراهيه ضد التشريع الجعفري من ابناء المذهب وذلك بسبب المنهج الامريكي في الحرب الدين
والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
هنا يكون الافق الشيعي مع قرب الظهور او بعد وخصوصا في العراق
يحتاج للتهيء والاستعداد فكريا وعقائديا لمواجهة الاطواق الثلاثة كي
ينطلق المذهب الجعفري وهو يرفع راية الاطروحة العادلة بافق العالم
وهذا امر لا يمكن ان يكتمل الا بوجود الامام المهدي عج
وان كنت اتمنى ان تنقلي نصوص من رجال متخصصين اي يقرون بحاكمية الدين اجمالا
ثم يكون الكلام في الجهه الاصلح لتطبيقه
اما ان تنقل ما نقلت فالامر يحتاج مقدمة عقليه مع بعض ثوابت العقيده
1- فالنفرض ان كل من يتخذ الدين شعار له هو انسان مصلحي ومنافق اي على نحو الموجبه الكلية
عندها يكون هذا الاحتمال يؤدي ان نختار قادة ونظم لا ترفع شعار الدين اطلاقا وكما يسمى بالمصطاح الحديث" العلمانية"
2- بناء على المقدمة السابقة فالعلمانية تحتاج رجال نزيهين ووطنيين وغيرها من الصفات الجيدة
لكي نثق بهم ونوليهم زومام امورنا ولو قلنا انها متوفرة فقط لغير المتدينين
فاننا ننكر ضرورة عقليه الا وهي ان الرسالة الاسلامية لابد ان تكون الى اناس يطبقوها خير تطبيق
في كل زمان ولا يقتصر الامر على المعصومين سلام الله عليهم بل باقي البشر حتما ولكن الامر نسبي
هذا امر
الاخر اننا بالتجربه العملية على طول خط البشريه الوجودي كان الغير متدينين او العلمانيين هم فراعين الارض وحكامها الطاغوتيين
والعراق الحديث منذ تاسيسه في العشرينات وتعاقب الملكيه والجمهويه والبعثيه والان الدمقراطية
كان قادة ومسؤولي العراق من الغير متدينين او قل العلمانيين فلم نعيش بلحظه سلام واحده من التعذيب والقتل والتهجير والنهب والظلم الخ
فلايمكن ان يكون خيارنا الغير متدينين او العلمانيين لانهم عقليا غير نزيهين بجمله
كما ان التجربه العمليه اثبتت بشاعة ظلمهم وفسادهم
3- هنا يكون خيارنا المتدينين فهل نقول انهم الافضل لقيادة البشرية على نحو الموجبه الكليه
اكيد لا لسببين الاول :ان التدين قد يكون غطاء
ثانيا :ان الاختلاف في وجهات النظر والمناهج والتناحر قد يؤشر الى اما الى فساد كل المتدينين
وقلنا ان هذا يناقذ امر ارسال الرسالة السماوية فانها تكون عبثيه وهذا خلاف الحكمة
او يكون بعضها حق والاخر باطل
وهو المطلوب اي ان المتدينين هم الاصلح لقيادة البشريه ولكن على نحو الموجبه الجزئية
هذا في المتدينين اما الحديث في الدين في قبال اللادين "العلمانية"
ان العلمانيه لديها رؤى مختلفه فلديك الاشتراكية والراسمالية وغيرها
وهي نظريات متناحرة سفكت الدماء في ما بينها ولا زالت
فكيف نحدد الاصلاح منها ؟؟؟؟
ولو قلت ان اتباع المذهب الجعفري في العراق ايضا لهم رؤى مختلفه ادت الى سفك الدماء
فيكف نرجح بين النظريات المختلفه في العلمانيه والمناهج المختلفه بين اتباع المذهب الواحد
فان قلنا العقل بلا شرع "فان العقلاء يقولون بتقصير عقولهم عن ادراك الكثير من الامور
وان قلنا العقل والشرع كان هذين المتلازمين خير اداة لمعرفة جهة الحق بعد التمكن منهما
لان كمال الشرع من جهه على المستوى النظري يتطلب العقل على قصوره في معرفة مصاديقه في الخارج لان العقل هنا يستمد رجحان وصواب تشخيصه من نظريه كامله
اما في العلمانيه فهي تقر على نفسها بنقص مع قصور العقل نكون امام حكومة طاغوتيه
حيث ان قصور العقل لا يجبره قصور النظريه العلمانيه عندها لن نصل الى الاصلح
سواء على مستوى القاده او النظريه