هذه الكأس التي في الصورة ..
هل هي نصف ممتلئة أم نصف فارغة ؟
ما يحدث لك في هذه الحياة قد يعتمد بشكل مباشر او بغير مباشر على جوابك
لكن كما توعدت دائماً أن اتعلم من الطبيعة أو الدنيا فـ هي افضل مدارس العالم
عندما ارتشفت رشفة من الكأس و نظرت الى الكأس و قلت في نفسي ... يا تُرى ماذا أرى في الكأس ؟
هل هي نصف ممتلئة , أم نصف فارغة ؟
عندها اردت أن اضع الحياة و الدنيا في كأس او أكسير متوج . لـ أرى الحياة
هل هي نصف فارغة ( تشائمية ) أم نصف ممتلئة ( تفائلية ) ...
رأيت أن الكأس ( الحياة ) التي يقدمها الله – عز وجل – لنا
هي ممتلئة ولا يوجد بها نصف فارغ ,,, ولماذا يعطينا كأس نصفها فارغ ... و هو أكرم من أعطى و تكرم على عباده .
و السبب أن الله
أحن و الطف و أحب بـ عباده من امهاتهم .
لكن قيل :
اذا أحب الله عبداً ابتلاه .
في الحقيقة ... فهمت الحديث , و لكني لم استطع أن اجد الرابط المشترك بين
الحب و الأبتلاء و المصائب
لكني أعلم أن المُحِب يحب أن يرى حبيبه سعيد
وقفت على اطلال هذا الحديث فترات و اتفكر في الرابط .
هل أن احببت شخص ما ... اجعل حياته ضنك
هل أن احببت شخص ما ... اجعل حياته جحيم لا يطاق
هل أن احببت شخص ما ... اجعل حياته ممتلئة بـ المصائب
وقفت كثيراً و غرقت في بحر الأفكار ... لـ درجة أن مفهوم الحب اختلط و اصبح يشبه الكره لـ حد ما في نظري .
فسحقاً لحب هكذا .. فلست بحاجه له
لكن بعد أن غرقت و شربت نصف البحر ... حتى اصبح نصفه فارغ و نصف ( معدتي ) ممتلئ بـ ملوحة الأفكار
وجدت الأجابة عند ذلك الطفل الذي علمني الكثير ... المسمى
بالـ Embryology أو بعلم الأجنة
و علمني أن الحياة ليست كوب شاهي
تارة نصفها ممتلئ و تارة فارغ
بل الحياة هي مضاعافات
8.4.2.1
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 800 * 478.
هنا اترككم مع الطفل
لـ يحثنا عن ما في جعبته ...
هذا انا
عندما كنت داخل احشاء أمي الغالية ... كان مصدري الوحيد للرزق
هو الحبل السُري ... أو حبل الحياة كما يطلق عليه البعض
اذ بسببه ينقل الغذاء لي
و يجعلني استنشق الأوكسجين
و يأخذ عني كل ما يؤذيني من الفضلات .
بلغة أخرى ... هذا الخيط الرفيع
( الحبل السري ) هو الذي يبقيني متعلق بـ الحياة
و كما ترون هو حبل واحد
( 1 )
لــــــكــــــــن
لأن الله – غمرني بحبه – فـ ابتلاني ... بـ قطع سبيل رزقي الوحيد
قطع عني الحبل السري عند ولادتي
[IMG]http://www.dimensionsguide.com/wp-*******/uploads/2009/12/Umbilical-Cord.jpg[/IMG]
في البداية ... لم استطع تفهم الأمر و لكني سلمت امري له
و لكن مازالت زوبعة الأفكار تحوم في رأسي الصغير و تردد
لـــيـــه يـا رب
لــيـه يــا رب
لـيـه يـا رب
منعت و قطعت عني مصدر رزقي الوحيد ( الحبل السري ) ...
بينما أنا هائم في زوبعة افكاري ... اذ رأيت الجواب امامي
قطعت عنك الحبل السري ( المصدر الوحيد ) ... لـ امدك بـ مصدرين اثنين
اتعلمون ما هما مصدران الرزق
هما ثديان امي ... عوضاً عن الحبل السري
كما ترون هما مصدران
كنت اترعرع في احضان امي و اشرب من حنانها
لكن ... امي اعذريني هناك من هو أحن منكِ بي
الله – عز وجل – حنانه فاق حنانكِ يا امي فـ ابتلاني مرة أخرى ...
فـ منع عني المصدرين الرزقي ( الثديين )
ما زلت لا افهم علاقة الحب و الحنان والأبتلاء . . .
لكن وجدت الرابط العجيب ... عند الـمصادر الاربعة للرزق التي عوضني بها الله – عز وجل –
هما
اليدين = 2 القدمين = 2
الناتج = 4
وجدت الرابط الذي يربط بينهم حينما عوضني بـ ضعف الذي منعه مني ( الثديين – 2 ) في مقابل الـ ( الاطراف الاربعة 4 ) لأنه اكرم الأكرمين
فما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكُل من عمل يديه .
قدمين تذهبان بي لمكان العمل
و يدين لـ تصنع عملك
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 819 * 520.
و هذا الذي نحن عليه الان . . . في وقتنا الحاضر
لكني اشتقت الى حنان ربي و اردت أن اسبق الزمن للمستقبل لـ أرى
فضل الله الواسع ماذا يخبئ لي ؟
أني اعلم علم اليقين ... انه في البداية منعت من
الـ ( 1 ) فـ عوضني بـالـ ( 2 )
و منعت من الـ ( 2 ) فـ عوضني بالـ ( 4 )
أيقنت بـ حنانك و حبك و عطفك بي يا إلهي ...
نحن الأن على الـ ( 4 ) اذا اخذتها و منعتها عنا
فـ يا تُرى بماذا سوف نُعوضّ ؟
أستطيع حل المسألة الرياضيه أن من مضاعفات
الـ ( 4 ) تأتي الـ ( 8 ) ؟
و لكن ما هي هذه الـ ( 8 ) التي سوف اعوض بها ؟
سـوف نجد الأجابه ... عند الموت ... عندما تختفي الأعضاء الأربعه ( 4 )
و نجد التعويض عنها بـ الأشياء الثمانية ( 8 ) ... ان شاء الله
اتدرون ما هي تلك الأشياء ...؟
هي ابواب الجنة الثمانية
سبحانك ربي ...
أغرقتنا بكرمك و لطفك و حنانك ... حقاً أن ظلمنا أنفسنا عندما ظننا ظن السوء
حقاً الهي ... اشكرك و احمدك على الـ
8.4.2.1
من الحبل السري إلى الثديين
من الثديين الى اليدين و القدمين
من الأطراف الأربعة الى ابواب جنتك ... بأذن الله
لك الحمد كما تحب
لك الحمد كيفما تحب
لك الحمد حتى ترضى
لك الحمد بعد الرضى
سؤال ... اود أن اشارككم به ؟
يا تُرى بعد الثمانية ما هو العدد المضاعف له ...؟
ههههههههههههههه
أعلم أني طماع ... وجشع
و لكنها هذه هي احد صفات بني آدم
أتدرون ما هو العدد الذي ينتظرنا بعد الـ ( 8 ) ؟
هو في الحقيقة ليس عدد ... بل هو حديث
ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
الأن ارجو منكم أن تتركوني أنعم بـ بقية اشهري الأخيرة قبل أن يحين موعد ولادتي و خروجي من رحم امي ... في عناية الله اترككم .
وقت ما تجيكم الهموم من كل مكان ... اتصل على الخط الساخن
8.4.2.1
و أقلب حياتك ...
. . . سَيَقُلبِ حَ يَــآِتَكِ
العرض العادي
