|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الرجل الحر
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 07-11-2012 الساعة : 12:55 AM
من بين كل الفصول كانت تعشق الخريف في عينيه ,, شيء ما جعلها تتعلق بتلك النظرة البعيدة التي لطالما لمعت من تحت أحداقه كلما التقيا ,, كانت تشعر بصوت إنزلاق اوراق االشجر على كف الريح ,, و هي تسترق على استحياء لمحة من لحاظ طرفه ..
سألته يوماً ,,
مالذي يجعل الخريف يعصف بعقلي كلما تلاقت نظراتنا ,,
فأجابها و قد أدار وجهه حيث كانت الشمس ترتمي رويداً خلف غابات النخيل الغارقة في احمرار قاتم حد الاعتام,,
صغيرتي ,, لربما آن الاوان أن تعلمي أن كهلاً قد افنى عقوده الاربعة مرتحلاً من الصعب أن ترسو اشرعته عند رصيف عينيك الى الابد ,,
فخلاصة عمري أختصرها بأنني رجل ادمنت الرحيل ,,
ثم انسابت خطاه على الطريق بتثاقل حتى تلاشى في افق الظلام ,,
أغمضت عينيها على حرارة دمع كادت تذيب جفنيها ,, و نزف لكل ذكرى خطت بها على درب انتظاره الطويل ,, حتى آخر كلماته ماعادت تشعر بحروفها ,,
سوى ,, صغيرتي ..
ما أقساها من ذكرى تختزل الحنين و الاحلام و الضياع ,, تتبقى ممن زرع تنهدات الانتظار في رئتيها
|
|
|
|
|