اللهم العن بني أمية قاطبة هل تشمل المؤمنين الأمويين
بتاريخ : 02-01-2011 الساعة : 11:56 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أود بوضع هذا الموضوع في قسم رد الشبهات فإن كان فيه خطأ أو تعليق فأرجو توضيحه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم العن بني أمية قاطبة و العن آل زياد و آل مروان و من تبعهم إلى يوم الدين
ورد في الزيارة اللهم العن بني أمية قاطبة فهل يا ترى المؤمنين من بني أمية مشمولين باللعن ؟!
لنرى :
في الاختصاص للمفيد
سعد بن عبد الملك الأموي
حدثني أبو عبد الله محمد بن أحمد الكوفي الخزاز قال: حدثني أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، عن ابن فضال، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي مسروق النهدي ، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، قال: دخل سعد بن عبد الملك وكان أبو جعفر عليه السلام يسميه سعد الخير وهو من ولد عبد العزيز بن مروان على أبي جعفر عليه السلام فبينا ينشج كما تنشج النساء (3) قال: فقال له أبو جعفر عليه السلام: ما يبكيك يا سعد؟ قال وكيف لا أبكي وأنا من الشجرة الملعونة في القرآن، فقال له: لست منهم أنت أموي منا أهل البيت أما سمعت قول الله عز و جل يحكي عن إبراهيم: " فمن تبعني فإنه مني (4) ".
___________________________________
(3) نشج الباكى: غص بالبكاء من غير انتحاب.
(4) الآية في سورة إبراهيم آية 39. والخبر نقله المجلسي من الكتاب في البحار ج 11 ص 97
و أيضاً السيد أم حبيبة رضي الله عنها زوجة النبي – صلى الله عليه و آله – و ابنة أبو سفيان لعنه الله
مع العلم بأن الرواية السابقة قد أجيب عليها بقول الإمام –ع- فمن تبعني فإنه مني
الجواب سهل جداً و هو أن النسب ليس رحم القرابة و إنما رحم المحبة و إتباع
فمن أوجه تفسير المعنى أنه ليس من أهلك أي ليس على دينك
و لمن أراد مراجعة كتاب تنزيه الأنبياء –ع- للشريف المرتضى – رحمه الله -
و نذكر بعض الروايات المشيرة على أن الشخص ينسب حسب العمل علماً بكثرتها
وجاء في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري حينما زار الإمام الحسين في زيارة الأربعين وزار أهل بيته وأصحابه، فكان فيما قال في زيارتهم: والذي بعث محمداً(صلى الله عليه و آله) بالحق نبياً لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه، قال عطية: فقلت: يا جابر كيف نشاركهم فيما دخلوا فيه؟ ولم نهبط وادياً وَلم نعلُ جبلاً ولم نضرب بسيف؟ فقال يا عطية: سمعت رسول الله حبيبي يقول: مَن أحب قوماً حشر معهم، ومَن أحب عمل قومٍ اُشرك في عملهم، والذي بعث محمداً نبياً أن نيّتي ونية أصحابي على ما مضى عليه الحسين (عليه السلام) وأصحابه..الخ . كتاب (بشارة المصطفى) ص90
و أيضاً روى العياشي في تفسيره، والكليني في (أصول الكافي) في باب: أن الأئمة في كتاب الله إمامان إمام يدعو إلى الله وإمام يدعو إلى النار، ورواه المولى محسن الفيض في تفسيره الصافي مسنداً عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) انه قال: لما نزلت هذه الآية: ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) قال المسلمون: يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين؟ فقال(صلى الله عليه و آله): ( أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي يقومون في الناس فيُكَذّبون ويظلمهم أئمة الكفر وأشياع الضلالة – فمن والاهم – أي الأئمة من الله واتّبعهم فهو مني وسيلقاني، ألا ومَن ظلمهم وكذّبهم فليس مني ولا معي وأنا منه بريء ) . (تفسير العياشي) ج2 ص304، و(الشافي في شرح أصول الكافي) مجلد3 ص146، و(البحار) ج8 ص13، و(تفسير البرهان) ج2 ص430، و(الصافي) و(المحاسن) للبرقي وغيرها.
و في النهاية أذكر أمر مشابه و هو في سلمان المحمدي رضي الله عنه الذي هو فارسي من أهل شيراز فكيف أصبح محمدي !!
و يوجد أكثر من رواية و أكتفي بهاتين من الاختصاص للمفيد و موجودة في بحار الأنوار :
محمد بن علي قال: حدثني محمد بن موسى بن المتوكلقال: حدثني عبدالله بن جعفر قال: حدثني أحمد بن محمد، عن أبيه قال: حدثني أبو أحمدالأزدي ، عن أبان الأحمر، عن أبان بن تغلب قال: حدثني سعد الخفاف، عن الأصبغ بننباتةقال: سألت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن سلمان الفارسي - رحمة الله عليه - وقلت: ما تقول فيه؟ فقال: ما أقول في رجلخلق من طينتنا، وروحه مقرونة بروحنا، خصه الله تبارك وتعالى من العلوم بأولها وآخرها، وظاهرها وباطنها، وسرها وعلانيتها،ولقد حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمان بين يديه فدخل أعرابي فنحاه عن مكانه وجلس
فيه فغضب رسول الله صلى الله عليه وآلهحتى در العرق بين عينيه واحمرتا عيناه،ثم قال: يا أعرابي أتنحى رجلا يحبه الله تبارك وتعالى في السماء ويحبه رسوله فيالأرض، يا أعرابي أتنحى رجلا ما حضرني جبرائيل إلا أمرني عن ربي عز و جل أن أقرئهالسلام، يا أعرابي إن سلمان مني، من جفاه فقد جفاني، ومن آذاه فقد آذاني، ومن باعده فقد باعدني ومن قربه فقد قربني، يا أعرابي لا تغلظن في سلمان فإن الله تبارك وتعالىقد أمرني أن أطلعه على علم المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب،قال: فقال الأعرابي يا رسول الله ما ظننت أن يبلغ من فعل سلمان ماذكرت أليس كان مجوسيا ثم أسلم؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا أعرابي أخاطبك عن ربي و تقاولني،إن سلمان ما كان مجوسيا ولكنه كان مظهرا للشرك مصمرا للإيمان، يا أعرابي أما سمعت الله عز و جل يقول: " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مماقضيت ويسلموا تسليما " أما سمعت الله عز و جل يقول: " ما آتيكم الرسول فخذوه ومانهيكم عنه فانتهوا " يا أعرابي خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ولا تجحد فتكون منالمعذبين وسلم لرسول الله قوله تكن من الآمنين .
64 - ختص : بلغنا أن سلمان الفارسي رضي الله عنه دخل مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم فعظموه وقدموه وصدروه إجلالا لحقه ، وإعظاما لشيبته ، واختصاصه بالمصطفى وآله ، فدخل عمر فنظر إليه فقال : من هذا العجمي المتصدر فيما بين العرب ؟ فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فخطب فقال : إن الناس من آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط ، لافضل للعربي على العجمي ، ولا للاحمر على الاسود إلا بالتقوى سلمان بحر لا ينزف ، وكنز لا ينفد ، سلمان منا أهل البيت سلسل يمنح الحكمة ويؤتى البرهان
أقول الخلاصة : أن النسبة إلى بني أمية هنا بالمحبة و الاتباع
و أساساً بنو أمية أنسابهم مختلطة بالسفاح فيكون المعنى في الزيارة هم الزمرة التي قاتلت آل البيت عليهم السلام و فعلو في دين الله ما فعلو و من تبعهم و أحبهم
و كذلك الأمر مشابه على لفظ الشجرة الملعونة في القرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم كثيرا ...
ولعن بني أميه يطلق على من سار على خطئ بني أميه لعنهم الله وليس معناها هنا من هم من من أصلاب هولاء الفجره ..
وحديث ثقل القران الكريم مثل حديث القران فالله يقول
{وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ} (41) سورة الواقعة
فلا يعقل ان يكون من كان في جهه الشمال مشمول في الايه
الاول : عموم بني امية -ممن ينتسب اليهم بالولادة- على نحو الاستغراق ، من دون استثناء هذا او ذاك ، وقد قال به بعض العلماء ..
الثاني : عموم بني أمية ممن ينتسب اليهم بالولادة ، باستثناء من ورد في حقه دليل خاص كسعد الخير ، وقد قال به بعض العلماء ..
الثالث : التقدير ، ومعناه : لعن بني أمية (الظالمين = خصوص الذين رضوا بفعل الاباء) قاطبة ، وليس كل ذراريهم . وقد قال به بعض العلماء .
الرابع : بني أميّة لم تعد كلمة تشير الى قبيلة ، بل هو أو هي مصطلح عقائدي يشير الى منهج ، وهو يتناول كل من سار على نهجهم سواء كان من ذراريهم أم لا . وقد قال به بعض العلماء ، ومثاله في العقائد إطلاق لفظ فرعون على كل طاغية ، وليس على خصوص طاغية موسى عليه السلام ..
وهناك احتمالات اخرى مردها الى احد هذه الاربعة ، فلا نذكرها ، فتدبر !!!!!!!!!!!!.