|
شيعي علوي
|
رقم العضوية : 24872
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 4,120
|
بمعدل : 0.71 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
قصة من تأليفي سميتها .....أمل أدركته بين اليقظة والحلم
بتاريخ : 24-11-2008 الساعة : 04:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
برهة وجدت أتساءل من أنا...ماهو إسمي ..أين أنا ....أين هي قريتي
أين هم أبنائي ...قومي ...عشيرتي ... أين أبي ..أمي..أجدادي..أين أنا من من نسبي وأصلي.....؟؟؟؟؟؟
ماهو ياترى إسم قريتي ؟؟
أين هو وطني؟؟؟
هل للأرض أنهار ،وديان،بساتين خضرة تنسمها أزهار الفل والريحان
هل للمكان أرض ....هل لأبنائي أسماء ....هل لبلدي ثلال وجبال ....صحراء...؟؟؟
هل لأمتي لغة ...تاريخ مجد وحضارة؟؟؟
بعد كل هذه الأسئلة اللتي مافتئت أن تنفك عن خاطري ،تراني أغمي علي من كثرة التعب و الإرهاق اللذي أصابني وأنا أبحت عن الجواب
بعد مضي وقت وجيز ،حاولت أن أفتح عينايا بإستعياءشديد
فإذا بي أجد نفسي في صحراء قاحلة جرداء ؛لاتلال فيها ولاسراب أنهار، بعدما كنت أحاول إسترجاع ذاكرتي المتقلة بثقل الأسئلة وأولها،لماذا أنا هنا؟؟ لماذا أنا في هذه الصحراء بالذات ؟؟؟
رأيت وكأنني أرى بين التعب والإرهاق ،رضيع في سنته الأولى ؛ومن بعيد بعيد جدا يحبو على ركبتيه ويديه إليَّ; لا أتذكر أنني رأيته قبل هذه اللحظة قط.حثى أنني أخلته لربما يكون أحد أبنائي ،أو لربما أصغر الأبناء بين أبنائي التائهين في الأوطاني....
إستمر الرضيع يحبو صوبي وأنا لازلت ممددا على أرض الصحراء الملتهب رمالها بأشعة الشمس الحارقة، لكن مع ذالك بدأت رويدا رويدا غير آبه بكل تلك الحرارة ،أتكشف ملامحه فلم أرى إلا عيناه الكبيرتان المحملقتان بي ;أراهما ولا أرى حجم جسمه فقط عيناه ،لا أعرف لماذا لم أرى فيه إلا عيناه الكبيرتان جداجدا. كأنهاحوض ماء في ساحة الصحراء الشاسعة ،جائني هذا التشبيه لربما لشدة ضمئي ،بهذا وجدتني أنهض من تعبي قليلا ،فقليلا لأستجمع قوايا المنهكة وأمشي صوب الرضيع الذي كان يحبو نحوي ،من بعيد بعيد جدا،لكن عيناه الواحيدتان هما الأقرب مني له
لتجدني أمشي ثم أركض لأجري تجدني كجري السباع على طريدته، بعد جوع دام أيام وأيام ،كأن عيناه دليلاي على الطريق
لا أعرف أي طريق أراد الرضيع أن يأخدني إليه؟؟؟
إستدار ليدلني على الوجهة المراد أن يكشف لي سرها،سرى في شراييني فرحة وغمرتني بهجة كأنني سوف أكشف الأجوبة عن تساؤلاتي العديدة اللتي لا زالت تأرق مخيلتي لحد الآن٠
برهة توقفت رجلايا عن الركض أدركت معها أنني وصلت للمكان اللذي أراد الرضيع أن يرشدني إليه .مددت يديََّ لأحتضنه كعربون شكر،لماذا؟؟ لم أعرف الجواب لأن عقلي كان مشغول بأمر ثاني زادمن حيرتي ألا وهو عيناه اللتي إنطفئا شعاع وميضهما ولم يعودوا كما شهدتهم في السابق،أراهما الآن عينان عاديتان ،كأنهما كانت خدعة ساحر تعوَّد أن يخدع الناس بفن ألاعيبه،أحسست حينها أن شعاع عيناه كانت أمل لي لشيئ ما ،لم أدركه لحد الآن٠
فلربماأراد الرضيع أن يكشفه لي،
لكن لربما تيقن أنه لم يحن الوقت بعد لذالك.
بينما كل هذا يدور في خلدي، إستدار الأخير عني ...هذه المرة لا ليأخدني لوجهة أخرى بل ليغيب عن ناضريَّ هذه المرة
بعدها تحول المكان إلى وحشة غريبة ،لم أكن أشعر بها قبلا:o
قبل إختفاء الرضيع من حولي فكأنه لم يكن قرب ناظري للحظة
يتبع فإنتظروني مشكورين
|
|
|
|
|