الباحث السني ندا الحسيني الأئمة الإثني عشر أولهم علي وآخرهم محمد ابن العسكري قاله كمال الدين الشافعي
بتاريخ : 17-05-2021 الساعة : 05:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الباحث السني ندا المسلمي الحسيني يذكر أن الأئمة الإثني عشر بعد المصطفى صلى الله عليه واله وسلم هم علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين السجاد ومحمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم وعلي بن موسى الرضا ومحمد الجواد وعلي الهادي والحسن العسكري وخاتمتهم المهدي ابن الحسن العسكري عليهما السلام مقرا بصحة ماقاله العلامة كمال الدين الشافعي عنهم وأنهم المقصودين بحديث الإثني عشر
قال الباحث السني ندا المسلمي الحسيني : "(الأئمة الاثني عشر من قريش قبل وبعد رسول الله)
عليه الصلاة والسلام
قال العلامة كمال الدين بن طلحة الشافعي القرشي في [مطالب السؤول]:
"الوجه السادس: وهو من جميع الوجوه أولاها مساقا ، وأحلاها مذاقا ، وأجلاها إشراقا ، وأعلاها في ذرى الحكم طباقا ، وتقريره: أن النبي (ﷺ) لما قال:
(الأئمة من قريش) ذكر ذلك حاصرا به كون الأئمة من قريش ، فلا يجوز أن تكون الإمامة في غير قرشي ، (وإن كان عربيا ومتى عقدت الإمامة لغير قرشي) وإن كان عربيا فإنها لا تنعقد إجماعا ، فقد صار هذا الوصف وهو كون محل الإمامة من قريش في درجة الاعتبار نازلا منزلة التعليل بالعلة المنصوص عليها ، وکون الإنسان قرشیا صفة شرف يتقدم صاحبها على غيره ، وقد أومی رسول الله (ﷺ) إلى ذلك بقوله: (قدموا قريشا ولا تقدموها)
وإذا وضح ذلك فالذي عليه محققو علماء النسب ، أن كل من ولده النضر بن كنانة فهو قرشي (فمرد كل قرشي) إلى النضر بن كنانة ، فالنضر هو دوحة يتفرع صفة الشرف عليها ، وينبعث منها وترجع إليها ، وهذه القبيلة الشريفة كمل شرفها وعظم قدرها واشتهر ذکرها ، واستحقت التقدم على بقية القبائل وسائر البطون عرب وغيرها ، برسول الله (ﷺ) فنسب قریش انحدر من النضر إلى رسول الله (ﷺ) (و شرف قریش ارتقى لها من رسول الله) (ﷺ) فرسول الله في الشرف بمنزلة مركز الدائرة بالنسبة إلى محيطها فمنه يرقى الشرف ، فإذا فرضت الشرف خطا متصاعدا متراقيا متصلا إلى المحيط ، مركبا من نقط هي آباؤه أبا فأبا ، وجدته (ﷺ) محمد (مركز الدائرة) بن عبد الله(١٢) بن عبد المطلب(١١) بن هاشم(١٠) بن عبد مناف(٩) بن قصي(٨) بن كلاب(٧) بن مرة(٦) بن کعب(٥) بن لؤي(٤) بن غالب(٣) بن فهر(٢) بن مالك(١) [أول قرشي] بن النضر [وهو قريش] ، فالمركز الذي انبعث منه الشرف متصاعدا هو رسول الله (ﷺ) ووجدت المحيط الذي تنتهي إليه الصفة الشريفة القرشية هو النضر بن كنانة ، فالخط المتصاعد الذي بين المركز و بين المنتهى المحيط أجزاؤه اثنا عشر جزءا ، فإذا كانت درجات الشرف المعدودة متصاعدا اثنتي عشرة ، فيلزم أن تكون درجات الشرف متنازلة عن المركز اثنتي عشرة لاستحالة أن يكون الخطان الخار جان من المركز إلى المحيط متفاوتين ، فالنبي صلوات الله عليه وسلامه منبع الشرف الذي هو محل الإمامة متنازلا ، فيلزم أن يكون الأئمة اثنی عشر ، فكما أن الخط المتصاعد اثنا عشر فالخط المتنازل اثنا عشر ، وهم علي(١) ، والحسن(٢) والحسين(٣) ، وعلي(٤) ، ومحمد(٥) ، وجعفر(٦) ، وموسى(٧) ، وعلي(٨) ، ومحمد(٩) ، وعلي(١٠) ، والحسن(١١) ، ومحمد(١٢) ، صلوات الله عليهم أجمعين فأول من ثبتت له الصفة بأنه قرشي مالك بن النضر ، ولا يتعداه صاعدا وهو الثاني عشر ، فكذلك منتهی من ثبتت له الإمامة ولا يتعداه نازلا واستقرت فيه ولا إمام بعد محمد بن الحسن المهدي (عليه السلام) وهو الثاني عشر ،
فانظر بعين الاعتبار إلى أدوار الأقدار ، کیف جرت بإظهار هذه الأسرار في حجب الأستار ، بأنوار مشكاة الأفكار ، وفي هذا المقدار غنية وبلاغ لذوي الإستبصار." انتهى النقل