الشرط ...أن تكوني ممن تريد الرومانسية الزوجية الحقيقية لا الطفولية الخيالية..فإن وافقتي
وأردتي الرومانسية الحقيقية(أي المودة والرحمة
والحياة الطيبة)
فان مايلي هو احد اضلاعها:
الضلع الأول: العــطــــــــــــــــاء
هذا أيتها الزوجة الطموحة قاعدة مثلث سعادتك الزوجية.. إذا رسمتيه بإتقان وقوة فما بعده أهون وأهون ...
العـطــــــــاء باختصار = زوجة..
فزوجة بدون عطاء لا تعني شيئا..
هل سألتي نفسك يوما .. لماذا يتزوج الرجل؟
في كل زمان ومكان..
في كل ملة ونحلة..
بعض الرجال في أرجاء الأرض وفي صفحات الزمان كان لا يهمهم كثيرا الطريق الشرعي لإشباع الغريزة.. ولكنهم بحثوا عن الزوجة لمعنى أكبر من ذلك..
إنه البحث عن حنان الأم ورعايتها
الذي يظل الرجل حائرا يبحث عنه دائما.. يشعر أنه تائه .. مخنوق.. ربما خاااائف في أعماقه.. حتى يعثر عليه..
******** العطاء*********
يتجلى معنى العطاء في الاهتمام.. وبداية الاهتمام بالحاجات المادية .. فالإنسان بحاجة إلى إشباع
مطالب الجسد حتى يفرغ لمطالب الروح..
ألم تري كيف أن صلاة العشاء إذا حضرت وقد وضع الطعام ..
كان من السنة تناول الطعام أولا ثم الصلاة..
فأنت أيتها الزوجة العاقلة توفرين لزوجك مطالبه الرئيسية..
فتعطيه الراحة في نومه والهدوء .. والنظافة في بيته
والترتيب.. والفائدة في طعامه والمذاق.. والعفة لشهوته والإبهاج..
كل هذا تعطينه باهتمام .. وإقبال .. وسعادة في المنح ..
ونسيان للذاتليس صعبا أبدا......
انظري كيف تطعم الأم الحنون طفلها البكر "أول فرحتها"
بحرص وسعادة وكيف تلبسه وتطيبه..
لا تتذمر ولا تمن!!!
ولا تتواني أو تهمل!!!
بل تستمتع وتداوم...
الضلع الثاني: المشـــــــــــــاركة
كثيرا ما نتساءل..
كيف نتحاور مع أزواجنا؟؟
لماذا ينقطع الكلام بيننا؟؟
لماذا بعد مرور السنوات الأولى وإنجاب طفل وطفلين وثلاث..
تغيرت الحياة.... لم يعد بيننا أحاديث.. لم تعد بيننا
أوقات مشتركة مميزة .. اللهم إلا ما يكون بين الذكر والأنثى..
ولا شك أن الزوج والزوجة يجب أن يكون بينهما
محطات مشتركة يلتحم فيها العقل والوجدان ..
إن السر يكمن في تذبذب هذا الضلع (( المشاركة))
ضاع التفاهم وظهرت الخلافات في مواقف كثيرررررة..
اتسعت الهوة بين الرفيقين .. لأنهما لم يعودا رفيقين!!
بل موظفين كل منهما يؤدي واجباته الروتينية .. وخلااااااص
هيا بنا أيتها الزوجة الطموحة الراغبة في رومانسية
دائمة مع زوجك .. لنرسم الضلع الثاني في مثلث الرومانسية.....
تصور الرومانسية الطفولية الوهمية للزوجة أن على
زوجها العودة من العمل حاملا وردة ومسبل عينيه
ليبدأ في السؤال عن أخبارها وكيف أنه افتقدها
بشكل جعله ينسى اسمه!!
وطبعا الواقع ينفخ في هذا الرماد..
فتصطدم الزوجة بزوج .... متعب .. زهقان ..
ربما عصبي.. أو صامت .. يريد الخروج إلى أصحابه ..
لا يعبر لها عن حب أو اشتياق بالطبع..
أما الرومانسية الزوجية .. الحقيقية البناءة ..
فهي تعلم المرأة أن صناعة المودة والحب صناعة نسائية ..
فالضلع الثاني من أضلاع الرومانسية الزوجية وهو "المشاركة"
اهتمي بما يهتم
اهتمي بعمله
لو أن لك خبرة فيه أو ثقافة إدلي بدلوك .. مع إشعاره دائما أنه "أستااااااااااذك"
ولو أنك لا تدرين عن عمله شيء أو عن اهتماماته
وهواياته.. فدعيه يتكلم .. وأظهري التعجب والرغبة في المعرفة
كيف هذا ؟؟ ... ماذا حدث بخصوص كذا وكذا؟؟
ستجديه راغبا في الحديث إذا كان حوارك بأسلوب جميل
وليس تحقيقا وإذا أحسنتي الإنصات إليه
سيندممممممممج
وينبسسسسسسسط
فكوني صبورة.. منفعلة معه .. اسألي السؤال الذي يريد
هو إجابته ويحب الحديث عنه..
الإنسان دائما يحب الكلام فيما يشغله..
فتأملي واسألي نفسك:
مالذي يشغل زوجي؟؟؟؟
عمله ...... هواياته...... مشكلة معينة..... أخبار الأمة .....
هل هو يحب الحديث الفلسفي والكلام عن مواضيع
كبيرة وضخمة .....؟
أم يفضل القصص والحكايات من الواقع؟؟؟؟
وعلى حسب أسلوبه والذي تستطيع الزوجة اكتشافه
بسهولة تقوم بالحوار معه ..
شاركيه أفكاره
طموحاته
أحلامه
آلامه
· واطلبي منه المشاركة .." محتاجة لرأيك .. لمشورتك
.. لعقلك الكبير"..
أمور تعينك
المدح والتقدير
من المهم جدا في أي حوار بينكما أن تركزي على "مدحه" وإشعاره "بتقديرك" الكبير له وإعجابه بشخصيتك ^^^فهو يبحث عن هذا منكي أكثر من بحثه عن الحلول والأفكار^^^
الدعاء له أمامه
يمكنك مشاركته بالدعاء.. أن يوفقه الله في عمله وصقفاته وأن يقيه شر الطريق وشر كل ذي شر..
فيشعر أنك معه في علمه تشاركيه "بقلبك الحاني ودعائك"
وأنك لست بعيدة عن عالمه الآخر بل قلبك معه وحبك يحاوطه
هل صدقتي أخيتي الآن .. أن
الرومانسية صناعة المرأة؟
نعم وراءك الكثير من المشاغل وتحتاجين أنت الأخرى لمن
يسئلك عن أحوالك ويسليكي ويخفف عنكي
** سؤال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف يمكن لامرأة كل همها
زيارة أهلها وصديقاتها والتمشي في الأسواق ..
ومعرفة الموضات وتغيير شكلها وأثاث بيتها أن
تحصل على حب زوجها وهي أبعد ما تكون عنه وعن
هواياته وطموحاته ولو حتى بسؤال يتيم!!!!
وكيف يمكن لامرأة تقصر نشاطها على الطبيخ والكنس
والتنظيف والأولاد أن تحصل على سعادة زوجية ولم
تعط لذاك المسكين من عقلها ووقتها ولو نصف ساعة
تطمئن على عمله وعلاقته بأهله وما يشغله من أمور؟؟؟؟
فلا تتعجبي يا غاليتي أنك تعدين الطعام على أكمل وجه ..
وتغيرين قصتك ولون شعرك في العام مرتين.. وتجعلين
من بيتك دوحة غناء.. ثم هو لا يهتم!!
جزاك الله خيرا على كل هذا
ولكن هو يبحث عن مشاركتك الخفيفة اللطيفة له
في عالمه الآخر.. في اهتمامته الأخرى..
المـــــــــــــــــــــــرح
الضلع الثالث من أضلاع الرومانسية الزوجية هو " المرح"
نعم المرح
ليس أجمل في حياة الرجل من زوجة .. مرحة بسومة.. بشوشة..
المرح عزيزتي الزوجة لا يعني "الهبل" فقط!!
إنه يعني ..
البشاشة "تبسمك في وجه أخيك صدقة"..
هذا لأخ الإسلام في كل مكان
فكيف لزوجك .. الذي هو أحق الناس بحسن صحابتك؟؟
إنه يعني..
عدم التدقيق والوقوف عند كل صغيرة وكبيرة .. فهذا هو تعريف "النكد"
وإذا دخل النكد من الباب هربت الرومانسية من الشباك ! !
إنه يعني..
أن تكوني معه كطفلة
ويكون معك كالطفل..
فإنه يحسب حساب كل كلمة مع من حوله
ولا يرتاح إلا حين يتخفف من رداء العقل ..
والزوج الصالح يبحث عن المرح الحلال .. والمزاح الطيب الذي يرطب حياته وسط جفاف العقول البشرية –خاصة في هذه الأيام-
دعي عنك النقاش قليلا .. والحكمة .. والمجادلات.. والصولات والجولات..
ودعيه يرتاح معك ..
إنه يعني
الهبل في بعض الأحيان.. الهبل اللذيذ ..
وتذكري عزيزتي
أن أفضل ما يحبه منكي .. أن تستخفي دمه.. وتضحكي على دعاباته..
إن هذا العنصر الرئيسي حينما افتقدناه ضاعت من بيوتنا بهجة لم تكن غريبة على البيوت المسلمة
فكثيرا ما تردد في أقوال أسلافنا –رضوان الله عليهم- حث الرجل على مزاح أهله .. وأن يكون معهم كالطفل .. في الدعابة والمرح..
وينبغي التنبيه هنا على أن المرح والمزاح يجب ألا يزيد عن حده فيتحول إلى سمة من سماتك في كل آن وحين .. حتى لا يستخف بعقلك..
فالعطاء وإن كان غلاف عام للسعادة والرومانسية.. وكذلك المشاركة.. فإن المرح ينبغي أن يكون كالملح في الطعام ..
هناك أطعمة لا يتناسب معها البتة
وأغلب الأطعمة لا غنى لها عنه .. ولكن بقدر
فكذلك المرح
هناك مواقف يجب أن تظهري فيها حزمك وعزمك وقوتك وجديتك .. وغالبا ما تكون في تعاملاتك مع الآخرين في وجود رفيق دربك ، وكذلك أثناء الأزمات ..
انتهت أضلاع مثلث الرومانسية الزوجية....