بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
كما أستهلتْ صفحتي دعوتكم
للتواصل في كتابة سطوركم
فأني أكررها هاهنا اليوم وأدعوكم
بأن لا تكون هذه نهاية سطوركم
فشكرا لكم لما قدمتموه من معاني ومعلومات
سطوري اليوم استوحيتها من فحوى سطوركم
فمنها ما يخص رضا الذات وقناعة النفس
ومنها ما يخص وريقات الخريف المتساقطه
فجمعتها وعملت منها مزهريه
عطفت على سطوري بعبق الورد
وقصة العطر الشجي
ومنها بنينا الفكره العلميه وأرتباطها بالأيمان
كما الفراشات الصغيره تجذبها شعاعات
الضوء المنبعث من الفانوس
فقلنا
والسطور كالدروب لها مسارات تحدد جوانبها
وتدهش نظرة القارئ بالمقروء
امتشق من الورقة بياضها الناصح
والكلمة وحدها تسترعي أهتمام
هذا النفس الطويل
لأن نظرة الاِنسان إلى الحياة والكون
كلها تدور حول محور العقيدة التي يؤمن بها
والتي تسهم في بنائه الفكري والاَخلاقي والاجتماعي
وتوجيه طاقاته نحو البناء والتغيير
ولكن ماذا نفعل بتلك الشذرات
التي تلمع بين كل فراغ واخر
بجاذبية الضوء وبضوء الجاذبية
حتى نخرج من الفكرة الى ألاخرى
ففي القراءة تختلف قوانين الدعوة
الى مآخذ الضرورات واللين مع المحظورات
فيختلف الامر عندما تشم عبق الوردة
ويسرح بك الخيال بعيدا
الى أول عطر شجي أخذ فكرك ذات مساء
فكان عابقاً بالذاكرة وراسخ بالفكرة
من ان تفكر بكل هدوء في طريقة زراعة الورد
وما يقابلها من صعوبات مناخية وامور جانبية
فالأول سيؤدي بك الى قصة مؤثره
مرتبطة برائحة العطر الشجي
والثاني سيقود الفكر مباشرة
الى الاطوار العلميه التي تمر على الوردة
في نموها لتكتمل وتعطي هذا العبق
وهنا العلاقة بين اجترار قصة العطر
واطوار نمو الورد أمر يبعث على التساؤل
بل يجلب قصص اخرى قد لا تمت مباشرة
ولكن أأومن بأن الورده بهذا الشذى الأثير
تستطيع ان ترسل رسالة الى وردة بالجوار
عبر مظروف النسيم وأمواج العبير الشجي
كي تجعلنا معلقين من رقاب الذائقة
بين سموات الحب الملفوف بزوابع العطر
فالعلم بألأشياء بحاجة إلى الايمان
لأنّ العلم لوحده عاجز بطبيعته
عن بناء الاِنسان الكامل
فالتربية العلمية الخالصة تبني نصف إنسان
وتصنع إنساناً قد يكون قوياً وقادراً
ولكنّه ليس فاضلاً بالضرورة
هي تصنع إنساناً ذا بعد واحد ،
هو البعد المادي
أما الاِيمان فإنّه يصوغ الشخصية
في مختلف الاَبعاد
فهنا تم ألأرتباط بين العلم والعقل
في تمييز ألأشياء