بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين حكم الكلام مع الرجل الأجنبي
قال تعالى (( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )) 32. الأحزاب
الكلام للمرأة مع الرجل الأجنبي سواء كان أخا زوجها أم زوج أختها أم غيرهما فله ثلاث حالات فتارة يكون حراماً وتارة الأحوط تركه وإن جاز وتارة يكون جائزاً
تفصيل الحديث
1 - حرمة الكلام: إذا كان فيه إبداء مودة ومحبة وأنس وريبه فتتكلم مع الأجنبي بكلام لطيف وبسمة وغيرها من الأساليب التي بها الود والمحبة وإثارة الطرف المقابل وكذا إسماع الأجنبي الصوت الذي فيه تهيج للسامع بتحسينه وترقيقه .
2 - كراهة الكلام: إذا كان الكلام لا لحاجة ولكن بالشروط المقررة وهي:
أ - الكلام بحشمة و وقار.
ب - الكلام من دون ترقيق الصوت.
ج - الكلام من دون إبداء المودة المستلزم للوقوع في الحــرام .
3 - جواز الكلام: إذا كان لحاجة ولكن بقدر الحاجة وبالشروط الثلاثة السـابقة .
ذكــــــرى
ينقل بعض طلبة العلوم الدينية زادهم الله فضلاً وتقىً هذه القضية وهي أنه طرق باب دور أحد العلماء فأجابته عجوز بأن صاحب المنزل غير موجود، وبعد مدة شاهد هذا الطالب العالم المقصود وأخبره بأنه مر على داره فأجابته امرأة عجوز.
فقال له العالم: لا توجد عندنا امرأة عجوز.
فقال الطالب: لا بل أجابتني امرأة عجوز.
فتبسم العالم وقال :هذه ابنتي غيّرت صوتها لما علمت أن بالباب رجل.
أنظري لشدة محافظة هذه المرأة وفعلها كل ما يبعدها عن مغبة الشيطان الرجيم فلتكوني بوعي فصوت المرأة عورة .