العراق بين المشاريع الخبيثة والمنطقة الخضراء الملعونة
بتاريخ : 29-01-2016 الساعة : 02:29 PM
فى الأفق القادم للعراق يبدوا ان هناك تغييرا محتملا بتضاريس المواجهة مع الاخر ،
يعني افول نجم داعش والمتحالف معها اصبح واقعا لايمكن انكاره وأما الباقين الان فهم مجرد ارقام على الارض يجري حصرها ومن ثم تقرير مصيرها باتفاقية ما وهذا ماينسحب على الوضع في الموصل وضواحيها وبعض مناطق محافظة الأنبار المغتصبة ،
يعني ظهور قوة جديدة مدعومة رسميا وعالميا من دول أعرابية واسلامية متحالفة مع أمريكا والغرب وإسرائيل لتكون الابن الشرعي لداعش في مناطقها المغتصبة وخاصة في الشام والعراق وأركز في الشام لان نجاح هذا الامر في الشام سيجرها اي القوة للدخول الى العراق ثانيا بذرائع معروفة ومعلومة للكل وخاصة مظلومية أهل السنة في العراق ،
يعني ثالثا
ان قوة الحشد الشعبي المرجعي والفصائل الاسلامية والمجاهدة المتحالفة معها وبعض المجاميع الاخرى المتعاونة على الارض معها ستكون القوة البديلة المستحكمة في العراق وتكون قوة الصولة والضاربة والمتحدية المقابلة للقوة المراد إنشائها في المنطقة ،
لايمكن باي حال من الأحوال اغفال دور الجيش السوري وخاصة بقيادة الأسد وقوات حزب الله المجاهد المقاوم بقيادة البطل المجاهد اليعربي السيد نصر الله في مواجهة هذه القوة المراد إنشائها في الشام والعراق ،
يعني رابعا ،
اما الوضع في بغداد فالامر ان المنطقة الخضراء تحفر قبرها بيديها الاثنتين لامأسوفا عليها ،
الحشد الشعبي المرجعي وفصائل المقاومة المتحالفة معه ستكون اكثر تماسكا وقوة ومنعا وأصرارا على موقفها الدائم وستكون اكثر تماسا وتمسكا بالمرجعية المباركة الفاضلة والتصاقا بها ولن تنجر الى مواقف المنطقة الخضراء المستكينة ،
يعني خامسا ،
الأكراد أشك انهم في الوقت القريب سينزعوا عن أنفسهم رداء البرزانية والاستقلال عن البلد الام رغم انهم يعرفون ويعلمون جيدا وفي قرارة أنفسهم مقتنعين ان حلمهم وآمالهم بالاستقلال وتكوين بلد لهم هو ضرب في المستحيل الخارق ،اما تسويفهم او المماطلة في تطبيق التفاهمات بينهم وبين المنطقة الخضراء هو لأجل الحصول على مكاسب مادية آنية بحتة لا اكثر ولا اقل اما الشعارات والكلام الطويل الممنق حول الاستقلال وحلم الدولة الكردية فهو لأجل الاستهلاك المحلي ،
في كل هذه الصراعات ليس هناك خاسرا اكبر سوى الطرف الاخر من المعادلة وهم أهل العرب السنة في العراق فعليهم الانتفاض على سياسييهم وقياديييهم الحاليين وفي السابق ان أرادوا الخلاص من هذا الضياع والتشضي الحالي ،
هي صراع إرادات وقوى
والرابح من يعرف أصول اللعبة ويتقن إدارة ملعبه الخاص به ،
في معركة الجمل وصفين والنهروان بين فسطاط الحق وسقيفة الباطل انتصرت إرادة الحق وثلمت يد الباطل رغم كل الدعم والمال لسقيفة الباطل ،
وكان الفضل كله بذلك يعود لحنكة وقيادة ودراية وثبات وعزيمة وقبل هذا وذاك للإيمان المطلق الخالص لله سبحانه وتعالى الموجود وقتها في صدر وقلب وعمل يعسوب المجاهدين وامير المؤمنين ابي الحسن علي ابن ابي طالب ،
اخر الكلام
بالانتظار