إثبات كذب أبي بكر على الله ورسوله صلوات الله عليه وآله
بتاريخ : 06-08-2006 الساعة : 02:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد
الكاذب عند أهل الجرح والتعديل
جاء في الكفاية في علم الرواية لأحمد بن علي الخطيب البغدادي (393-463هَـ) ج: 1 ص: 101: باب الكلام في الجرح واحكامه :
أخبرني أبو بكر احمد بن محمد بن احمد بن غالب الفقيه قال حدثني محمد بن احمد بن محمد بن عبد الملك الآدمى قال ثنا محمد بن على الأيادي قال ثنا زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن حدثني احمد بن محمد البغدادي قال سمعت يحيى بن معين يقول
(1) آلة الحديث الصدق والشهرة بطلبه وترك البدع واجتناب الكبائر(1) لما كان كل مكلف من البشر لا يكاد يسلم من ان يشوب طاعته بمعصية لم يكن سبيل الى ان لا يقبل الا طائع محض الطاعة لأن ذلك يوجب ان لا يقبل أحد
(2) وهكذا لا سبيل الى قبول كل عاص لأنه يوجب ان لا يرد أحد وقد أمر الله عز وجل بقبول العدل ورد الفاسق فاحتيج الى التفصيل لوصفهما
(3) وكل من ثبت كذبه رد خبره وشهادته لأن الحاجة في الخبر داعية الى صدق المخبر فمن ظهر كذبه فهو أولى بالرد ممن جعلت المعاصى امارة على فسقه حتى يرد لذلك خبره
(4) والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم من الكذب على غيره والفسق به أظهر والوزر به أكبر
وجاء في تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي لعبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (849-911هـ) ج: 1 ص: 331:أن الكاذب لا يقبل خبره أبدا..إنتهى!!
الإثبات
بعد هذا نأتي، ونقول أن الخليفة الأول للسنة والسلف قد أقسم ( ولم يكن قسمه في صدق) شهد بما لم يقله الله ورسوله صلوات الله عليه وآله، أخرج مسلم في صحيحه ج: 3 ص: 1380:ح1759 حدثني محمد بن رافع أخبرنا حجين حدثنا ليث عن عقيل عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها أخبرته ثم أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال ( ولاحظوا قسمه على ما ما مضى) وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم..إنتهى!!
أخرجه البخاري في صحيحه ج: 3 ص: 1360:ح3508، وفي ج4 ج: 4 ص: 1549: ح3998، وغيرها، وكذاك أخرجه ابن الجارود في كتابه المنتقى ج: 1 ص: 276:ح1098، وبن حبان في صحيحه ج: 14 ص: 573: ح6607 ، وأخرجه أبو عوانة في مسنده ج: 4 ص: 253: ح6682، والبيهقي في سننه الكبرى ج: 6 ص: 300: ح12513، وأخرجه أبو داود في سننه ج: 3 ص: 142: ح2968، وغيرهم الكثير..!!
عمر وعثمان كانا يعطيان من الخمس شيئاً لأهل البيت صلوات الله عليهم
وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين من مسند جبير بن مطعم في الحديث الثالث من أفراد البخاري قال : جاء جبير بن مطعم وعثمان ابن عفان إلى النبي " ص " يكلمانه فيما فيه من خمس خيبر من بني هاشم وبني عبد المطلب ، فقالا : يا رسول الله قسمت لإخواننا بني عبد المطلب ولم تعطنا شيئا ، وقرابتنا مثل قرابتهم بهما ، فقال رسول الله : إنما أرى هاشما وعبد المطلب شيئا واحدا ؟ قال جبير : ولم يقسم رسول الله لبني عبد شمس ولا لبني نوفل من ذلك الخمس شيئا!
وزاد حرملة عن ابن وهب عن يونس قال ابن شهاب : وكان أبو بكر يقسم الخمس نحو قسم النبي صلوات الله عليه وآله غير أنه لم يكن يعطي قرابة رسول الله كما كان رسول الله يعطيهم .
قال ابن شهاب : وكان عمر يعطيهم منه وعثمان بعده..إنتهى!!
شهادة بن عباس بغصبهم حقهم من الخمس
روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الحادي والثلاثين من المتفق عليه من مسند عبد الله بن عباس ، في جواب ما كتب إليه نجدة بن عامر الحروري وهو من رؤساء الخوارج ، قال : وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو ؟ وإنا كنا نقول : هو لنا ، فأبى علينا قومنا ذلك .. راجع ما رواه مسلم في صحيحه ج3 : ص1444: 48 باب النساء الغازيات يرضخ لهن ولا يسهم والنهي عن قتل صبيان أهل الحرب ح1812..!!
يقول بن حجرالعسقلاني الشافعي (773-852هـ) في فتح الباري شرح صحيح البخاري ج: 6 ص: 245، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي , محب الدين الخطيب:
وروى مسلم وأبو داود والنسائي وغيرهم من طريق بن شهاب عن يزيد بن هرمز عن بن عباس في سهم ذوي القربى قال هو لقربى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قسمه لهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان عمر عرض علينا من ذلك شيئا رأيناه دون حقنا فرددناه..إنتهى!!
وهذه شهادة بن عباس بأنهم قد منعوهم الخميس الذي فرضه الله لهم، وهو عهد رسول الله صلوات الله عليه وآله!
أبو بكر يقسم بأنه يعمل في خمس خيبر كما عمل رسول الله صلوات الله عليه وآله، وأنه لا يغير ذلك ، على أن السلف شهدوا على أبي بكر في الحديث الصحيح أنه ((غـَـيَّـر ذلك)) وما كان يقسم خمس خيبر بعد النبي صلوات الله عليه وآله في قرابته في أيام حياته الشريفة!
إذاً
بماذا طالبت الزهراء صلوات الله عليها؟
ثم أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما
أولاً: أفاء الله عليه بالمدينة وفدك
ثانياً: وما بقي من خمس خيبر...إنتهى!