[نووورا انا]

بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرنا في الحلقة الاولى بعض التعاليم الإسلامية ذات التأثير العميق في إصلاح الفرد و بالتالي المجتمع إذا ما تم الالتزام بها فأوردنا بعض روايات أهل البيت (عليهم السلام)
التي بينت ذلك ابتداء من اختيار الشريك و ما ينبغي أن يتوفر فيه من صفات سواء في جانب الزوج أو الزوجة و ذكرنا ما للزمان من دور مهم في جعل الزواج سعيدا أو تعيسا ثم ذكرنا أماكن و أوقات المقاربة المستحبة و المكروهة، و هذا العدد نتمم ما بقي من الإرشادات الواردة في المراحل الأخرى أعني فترة الحمل وما بعدها.
فقد جاء في فترة الحمل عدة إرشادات:
منها أكل السفرجل ففي رواية شرحبيل أن الإمام (عليه السلام) قال في المرأة الحامل: تأكل السفرجل فإن الولد يكون أطيب ريحا و أصفى لونا. و عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال عندما نظر إلى غلام جميل: ينبغي أن يكون أبو هذا الغلام أكل السفرجل.
و منها أكل اللبان (علك الكندر) فعن الرضا (عليه السلام) قال: أطعموا حبالاكم ذكر اللبان فإن يكن في بطنها غلام خرج ذكي القلب عالما شجاعا، و إن تكن جارية حسن خلقها و خلقتها و عظمت عجيزتها و حظيت عند زوجها. و عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: اسقوا نساءكم الحوامل اللبان فإنها تزيد في عقل الصبي.
و منها أن يحسن اختيار اسم المولود، فإن فترة الحمل عادة ما يحصل فيها اختيار الاسم للمولود الجديد و ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: سموا أولادكم قبل أن يولدوا.... و حيث إن للاسم انعكاس و تأثير على نفسية الإنسان فقد وردت في هذا المجال الكثير من الروايات التي تدعو إلى اختيار السم حسن للمولود فعن أبي الحسن (عليه السلام) أنه قال: أول ما يبر الرجل ولده أن يسميه باسم حسن فليحسن أحدكم اسم ولده. بل وردت بعض الأخبار في تحديد بعض الأسماء التي لها ميزات و آثار خاصة فعن علي (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) قال: ما من أهل بيت فيهم اسم نبي إلا بعث الله عز و جل إليهم ملكا يقدسهم بالغداة و العشي. و عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه قال: لا يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين أو جعفر أو طالب أو عبد الله أو فاطمة من النساء. ÷ذا و قد خصت بعض الروايات التسمية باسم رسول الله (صلى الله عليه و آله): ما من مائدة وضعت فقعد عليها من اسمه محمد أو أحمد إلا قدس الله ذلك المنزل في كل يوم مرتين. و عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) عن ابن عباس قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ألا ليقم كل من اسمه محمد فليدخل الجنة لكرامة سميه محمد (صلى الله عليه و آله).
و إذا ولدت المرأة فعليها أن تأكل الرطب إن وجد و إلا فالتمر بعد الولادة فعن الرسول (صلىالله عليه و آله): ليكن أول ما تأكله النفساء الرطب فإن الله قال لمريم: (و هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا) قيل يا رسول الله فإن لم تكن أيام الرطب؟ قال: سبع تمرات من تمر المدينة فإن لم يكن فسبع تمرات من تمر أمصاركم فإن الله عز و جل يقول: و عزتي و جلالي و عظمتي و ارتفاع مكاني لا تأكل نفساء يوم تلد الرطب فيكون غلاما إلا كان حليما، و إن كانت جارية كانت حليمة. و عن أبي عبد الله (عليه السلام): أطعموا البرني نساءكم في نفاسهن تحلم أولادكم.
و أن يؤذن في أذن المولود اليمنى و يقام في اليسرى فعن رسول الله (صلى الله عليه و آله): من ولد له مولود فليؤذن في أذنه اليمنى بأذان الصلاة و ليقم في أذنة اليسرى فإنها عصمة من الشيطان الرجيم.
و أن يحنك المولود بتربة الحسين (عليه السلام) و ماء الفرات بأن يحل شيء قليل من تربة الحسين (عليه السلام) بماء الفرات و يدخل شيء فليل من ذلك إلى أعلى داخل الفم فعن أبي عبد الله (عليه السلام): حنكوا أولادكم بتربة الحسين (عليه السلام) فإنه أمان. و عنه (عليه السلام): ما أظن أحدا يحنك بماء الفرات إلا كان لنا شيعة. و فيرواية أخرى: إلا أحبنا أهل البيت.
و لليوم السابع خصوصية إذ ينبغي فيه أمور:
أولا العقيقة فعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): كل إنسان مرتهن بالفطرة و كل مولود مرتهن بالعقيقة. أي أن من لم يدفع أو يدفع عنه زكاة الفطرة فيخاف عليه الموت كما أشارت إلى ذلك بعض الروايات فكذا المولود فيخاف عليه الموت إن لم يعق عنه.
ثانيا حلق رأسه و التصدق بوزن شعره ذهبا أو فضة عن أبي عبد الله (عليه السلام): الصبي يعق عنه و يحلق رأسه و هو ابن سبعة أيام و يوزن شعره و يتصدق بوزن شعره ذهب أو فضة. و في الحديث أن أبا عبد الله (عليه السلام) سئل عن العلة في حلق رأس المولود؟ قال: تطهيره من شعر الرحم. هذا و لا يخفى ما للصدقة من فائدة عظيمة في دفع المكاره عن المولود الجديد.
ثالثا الختان عن رسول الله (صلى الله عليه و آله): طهروا أولادكم يوم السابع فإنه أطيب و أطهر و أسرع لنبات اللحم و إن الأرض تنجس من بول الأغلف أربعين صباحا.
أما فيما يرتبط بالرضاع فقد ورد عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام): ليس للصبي خير من لبن أمه. و إن حصل ما يحتم على الأم ترك رضاع ولدها فينبغي أن ترضعه المرأة المؤمنة الحسنة الطباع الحسنة الوجه ففي الحديث أن عليا (عليه السلام) كان يقول تخيروا للرضاع كما تخيرون للنكاح فإن الرضاع يغير الطباع.
و في ختام هذا الموضوع نذكر السياسة العامة التي ينبغي للوالدين العمل وفقها في تربية أولادهم و هي ما ذكرتها عدة روايات منها ما جاء عن الصادق (عليه السلام): دع ابنك يلعب سبع سنين و يؤدب سبع سنين و الزمه نفسك سبع سنين فإن أفلح و إلا فلا خير فيه.
و الحمد لله رب العالمين.



مجلة الفرات

[البحرانية]

ماااااشااااء الله

نقل موفق خيو نوراااا

عن نفسي وعائلتي كل هذه الامور مازلنا نطبقها ونعمل بها جيل بعد جيل وقد ورثناها من ترااااث اهل البيت عليهم السلام

الابعض العوائل تركت التحنيك والحلق واني منهم في هذا الوقت لاادري لماذا

الف الف شكر لك خيو

وان شااء الله دوووم هذه المواضيع المهمة والمفيدة للجميع

تقبلي مروري وتحيااااتي