ذكر مصدرٌ في مكتب سماحة السيد السيستاني(دام ظلّه) جواباً يبيّن فيه تفصيل صيام منتسبي الأجهزة الأمنية في قتالهم ضد الإرهاب، وقد حصلت شبكة الكفيل العالمية على السؤال والجواب وفيما يلي نصه:
"سماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني دامت بركاتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بالنسبة لإخواننا المجاهدين في الجيش العراقي الباسل تمرّ عليهم في أيام رمضان المبارك مع الصوم الواجب شدّةٌ من الحرِّ والتعب الذي يبلغ إلى الحرج أو الضعف الشديد -على الأقل- في مواجهة العدوّ، فبعضهم على سفر ولم تتحقّق عندهم نيّة الإقامة في مكانٍ ما، وهم من سقط عنهم وجوب الصوم لقوله تعالى: (فمن كان منكم مريضاً أو على سفرٍ فعدّةٌ من أيامٍ أُخر..)، وبعضهم في الحضر يُقاتلون في مُدنِهِم ومناطقهم وهم ممّن يُصلّون صلاةً كاملةً تامّة.
والسؤال هو: ما هو حكم صوم المجاهدين في الجيش العراقي مع فرض الاحتياج لوجودهم في صفوف جيشنا الباسل إذا ما كانوا في الحضر ويُصيبهم الحرج أو الضعف الشديد بسبب العطش الشديد وثقل السلاح والحديد، فهل يسقط عنهم الصوم مع وجود الحاجة لهم في ساحات الجهاد؟
هذا ونسأل الله سبحانه أن يمنّ على عراقنا العزيز بالسلامة والأمن وأن يُفرّج عن إخوتنا المجاهدين وينصرهم بنصره الذي وَعَدَ المؤمنين به، وأن يُطيل في عُمر مرجعنا الأعلى السيد السيستاني(دام ظلّه) إنه نعم المجيب.
والسلام عليكم وعلى عباد الله الصالحين ورحمة الله وبركاته..
جمعٌ من طلبة الحوزة العلمية - مشهد المقدّسة"
نــــصّ الجـــواب:
"باسمه تعالى
لا يختلفون عن غيرهم، فإنْ كانوا على سفرٍ فلا يصحّ منهم الصوم.
وإذا اشتدّ عليهم العطش والضعف بحيث لم يتمكّنوا من الاستمرار في أداء الواجب جــــــاز لـهــم الإفطــار بمقــدار الضــرورة ويقضــونه بعــد ذلــك.
ودمتم موفَّقين
مكتب السيد السيستاني(دام ظلّه)
قسم الاستفتاءات"