قلــــــــــتُ ": لا علمَ لي بالتّشيُع .. أم ترونَ موالاة عليّ "ع" وبنوهُ "ع" قد أصبحً عندكم مَغرَمَ .. أم ميراثُ أسلافكم من إحن ونصب لآل المصطفى "ص" كلَّ يوم لكم يُطعـــــــــــمُ ..
قالــــــــوا ": بل ذاك زعمكم .. فنحنُ أولى بالنبي والأهل والصحب جميعهم عدول نجوم هداةُ .. ولا نُقصي منهم ولا أبعدُ التّابعيّ .. بل كلّهم بدرمَيسَـــــــــــمُ ..
قلــــــــت ": وأين إذا الهمَّلُ النّعمُ ..؟ وأين المارقين والقاسطين ..ومنهم النّاكثيـن كما أخبرَ الوحيُّ .؟ ثمّ أين هذا من ذاك القول العاصمُ ": آل بيتي فيكم كسفينة نوح .. بل هم عدلُ القرآن ..:" أم نهجرُ من لهُ الحجّةُ العظمى ومن كان له المجدُ معلّــــــــمُ ..
قالــــــــوا": مقالك خمينيّ الهوى ، ومن كان دربُهُ مُظلمُ ..:" طربتُ لهذا النعت الكريم ، وترحّمتُ على المُدّعي زورا ، ورفضتُ خشيتَ النّفس من ذاك النسب وصحتُ فيهم ": نعم أنا
خمينيّ الإنتمـاء .. خامنئي الهوى .. خوئيّ سيستاني شيرازي .. الإنتساب .. ولن اكتفي ، بل ساء ما تتوهّــــــــــــــمُ .
هؤلاء هم الأصل والفرعُ من عقيدتنـــــا..
واليعقوبي والحكيــــمُ بيرق ، هم الصراطُ عندنا والوردُ .. بل من بينهم الشافع غدا والمشَفَّـــــــعُ فتعسا لمن جهل فضلهم ، بعدما جهلوا سُبُلَ الشرف والشيَّـــــــــمُ .
مالي أكتمُ حبّا لآل النُّهى ، ومن هم صفوة الخلق وسنام الكرم .. وأنا أعي بأنَّ داء الجهل قد يُثني بصاحبه عن الفوز والظفر .. وإذا أردتَ المجدَ والعُلى ، فتمسك بعُضادة الحائري ومن ذكرتُ لكَ آيات ظاهرةٌ عن صفحة التّاريخ تُرســــــم..
ولا تنسى الفرقدين من آل الصدر، ومن كانت لهم عبيدا الهمـــــــــــمُ .
وكيفَ أقتعُ بنور كوكب .. أو عشر ... والكواكب في أفق التشيّعُ فيضا نبيلا لمعتقدي .. أنا أهيمُ بعشقهم ولا أفاضلُ ، وعلى خُطى الفيّاض والنّجفي الكريميــــن أقتفي القـــــــدمُ ..
ولو كنت غريب الموطن والوطن .. فبصحبتهم لا أستوحشُ ، ومن زلال معارفهم ألتمسُ الأنس .. ومع معارفهم أحكاما وفتوى أيقنتُ الضمانة .. بل الذّمَـــــــــمُ .
وقف عند أعتاب الغروي لتعلم فنون الحياء ، وأخفض الطرف
بحضرة الفلسفي .. فكلاهما علمُ يُحتذى ..
وعند التبريزي فألقي أنشودة العشق المتيّم ..
وفضلُ الله فضلٌ ، دونَ أنوارهم العـــدمُ ...
ولكن أكتفي بمن ذكرتُ ، و كلّ الفضل مع من تركت ذكرهُ جهل مُقصّر .. فأنا لكلّهم مولى ..
وإن كان روح الله مُعتمدي وعند الحشر سندي ..
يــــــــا من تدّع الرفض والولاء .. لك نجوم زهرُ هم هداة نجاة ، فلا تُطع شيطانك والنّفسُ .. بل بهم تمسّك بأمر الوليّ "عجّل الله فرجه الشريف " .. وكيف أفاضلُ بينهم وأنا الأحقرُ..؟
وهم غدا عند الحوض الخصمّ والحكـــــــــــــمُ ...
فسلام على الشهداء والأموات منهم .. وبركات ربّي على الأحياء عبر الزّمان والمكان .. ومن صاحب اللطف نلتمسُ رجاءَ الموفقيّة في السير على نهجهم القويم والتمسّك بطيب أخلاقهم وعطر سلوكم وأنف آل النّصب راغــــــــــــــــمٌ ....
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمـــــــــــا