شاهدت على النت ... تفاصيل قصة الصديق يوسف ... في مسلسل .. اما هل من الممكن ان تظهر صورة النبي .. فلا علم لي بذلك ... لكن يعنيني منها ... الدرس التربوي عن المرأة والحب ، والخطأ والخطيئة .... وتمتد بي التساؤلات الى صورة المرأة في وسائل الاعلام ... منذ سن الطفولة الى البلوغ ... ماذا نشاهد عن المرأة ... انني احزن ... عندما يقال ... في بعض الكتب التي لانعرف مدى صدق مصادرها ... من ان النساء لا يقرأن سورة يوسف ... !! ولماذا ؟ ... وماعدا على مابدا ؟ !! والجميع مجبور بحكم مكبرات الصوت في مجالس العزاء ... على ان يسمع سورة يوسف بذلك الصوت الشجي .... اذ قال يوسف لابيه .... نحن نعرف ان زليخا كانت مخطئة ... ولكن الوضع كان غير طبيعي ... طفل غريب تحت يدي امرأة لاتمت له بصلة... في قصر من قصورها ... وهي تأمر وتنهى فيه .... حتى وضعته في السجن ... وكان امتحانا ليوسف هو امتحان الانبياء ... ويوسف في جماله ، قد خرق الطبيعة البشرية ... فمن جهة ... هو يحمل جمال الاخلاق .... ومن جهة اخرى ... يحمل الوسامة ... لا بل كلمة الجمال ... بكل ما تستحقه .... حتى قيل ان الجمال للبشر عشره وليوسف تسعة اعشار ... وقد تكون تلك المرأة زليخا كانت قادرة .. على ان تكتم ما في نفسها ... وينتهي الامر .... ولربما كان في القصر نساء اخريات .... لم يفعلن ما فعلته ... رغم ان يوسف عليه السلام كان يشارك في اعمال القصر مع خدم اخرين ... ولربما خادمات اخريات كما يظهر .. لكنه كان ابنا للوزير .... او بمثابة ابن الوزير ....!! اي انه كانت هنالك نساء اخريات على قدر من التعفف ... وزليخا قد بالغت في امر نفسها ... ثم قالت هيت لك ... لا ادري ان كان بمعنى الفاحشة والعياذ بالله ... ولكن هي امرأة مخطئة وفي غاية البعد عن الحق ... وكان يجب على اقل تقدير ... ان ترحل من قصره ... او تتركه يرحل ... لماذا احتفظت به ... ثم ان زوجها عنفها بعد ان عرف بحقيقة ما وصل اليه امر مجونها !! فكانت الطامة الكبرى انها متزوجة .... ويستمر الشيطان في غوايته لها ... حتى تصل الغواية الى نساء المدينة .... فأعداد كبيرة منهن ... بتن يطلبن منه ذات الشئ ... لا ادري كأن المسألة اصبحت فايروس ... فايروس زليخا .. يخترق المدينة باجمعها !! وبغض النظر عن قصة يوسف الصديق ... كيف هي المرأة في وسائل الاعلام ؟ .... تحاول بعض المسلسلات ... والافلام .... اظهار النساء بصيغ بشعة ... يتصرفن كزليخا وابشع .... والمسألة باتت امراَ مفروغا منه في وسائل الاعلام العربية ... وتتحمل السينما المصرية جزءا كبيرا من الخطأ او الخطيئة ... سيان ... اذ انها كانت تسمم عقول المراهقين والمراهقات ... بشتى انواع الافلام .... التي تدعو الى ان تتبذل النساء .... كانت قنوات هدام ... وفي يوم الجمعة المبارك ... وفي تمام الساعة الرابعة عصرا ... تعرض للكبار والصغار ... فيلم الظهيرة العربي ... وفيه مافيه من تلاعب بجسد المرأة .... وتدنيسها .. واذا كان الطفل او الطفلة يرى قصة الفيلم منذ التاسعة من عمره ... او ماهو ابعد من ذلك ... ويربيه ذات التلفاز على تلك الصورة البشعة للمرأة ... وعلاقتها المتراخية بالرجل ... فهل تعرف مدى الاثر النفسي الذي تحدثه فيه وكيف تفسد طباعه ؟ كل اسبوع ومنذ التاسعة او العاشرة ... وحتى العشرين او الثلاثين.... هكذا كانت تعرض المرأة في وسائل اعلام هدام ... لكن مايمكن اصلاحه اليوم .... هو الانتباه الى ما يشاهده الطفل ... او الطفلة ...هنالك مثلا مسلسلات عن قوة الروابط الاسرية ... واحترام المرأة ... وتقديرها ... لا تبذلها ... وظهورها بكل صورة كانت ... في ملابس رقيقة ... او من غير ما تربينا عليه ... الى ان تكون بين يدي كل احد ... وترى ذات الممثلة كل يوم .... في اشكال شتى ... ومن قال لها لاتمثلي ... لكن لم يقولوا لها لا تتبذلي ... العبرة .... ان القرآن الكريم حين يعرض قصة يوسف ... بذلك الاسلوب الاخاذ .... فأنه في ذات الوقت يعطي العبرة والعظة في القصة .... وليس هنالك ما يحسن صورة زليخا .... في القصة بأي حال من الاحوال ... تقول القصة انها امرأة اثمت واخطأت ... ثم تابت الى ربها .... والتوبة لها قيمتها واعتبارها في دين الرحمة ... اقول ان الدراما تعرض الكثير مما هو ابشع مما قامت به تلك الزليخا ... ويفترض ان تتم مقاضاة تلك القنوات التي اضاعت وقت ابناءنا ... انك لو تحسب عدد الساعات التي ضاعت في متابعة المسلسلات العجيبة الغريبة التي لاتمت الى الخلق القويم بصلة ... لعرفت كم ساعة ضاعت من عمر ابناءك ... وكم ساعة ضاعت من دراستهم .. او وقتهم الذي كان سينفع في امور اخرى ... عرضت احدى القنوات عام 2006 ... الى ابي وامي مع التحية ... وفيه قصص تربوية جيدة ... تنبه الاباء على متابعة الابناء .. ودروسهم .. وتصرفاتهم ... وكيف يجب ان لاينسى الابناء فضل الوالدين ... على اي حال ... ذلك كان جزءا من قصص المرأة في وسائل الاعلام ... والموضوع بحاجة الى بحث مستفيض ...