غيّر طريقتك في رؤية الأشياء من حولك وستتغير حياتك في الحال
أنظر إلى الأمور بشكل مختلف.. وستكتشف عالماً غير الذي تعيشه فيه الآن
***********
أعطني لحظات من وقتك وتأمل معي هذه المقارنات .. لكي أثبت لك أن ما يحدد مشاعرنا
وسعادتنا ليس الواقع الذي نعيشه, بل طريقتنا في النظر إلى هذا الواقع
هل هناك فرق بين من ينظر إلى المستقبل على أنه الفرصة القادمة التي لابد أن يستعد
لاستغلالها.. وبين من ينظر إليه على أنه تراكم للمزيد من المشكلات التي لن يكون لها حل
هل هناك فرق بين من ينظر إلى أطفاله على أنهم نتيجة طبيعية للزواج, وواجب يفرضه المجتمع والبرستيج.. وبين من ينظر إليهم على أنهم: المفاجأة التي يخبئها للعالم
أكرر: المفاجأة التي يخبئها للعالم بأسره
هل تعتقد أن كلا الأبوين سيشعران وسيتصرفان بشكل متشابه
هل هناك فرق بين من ينظر إلى علاقته مع الله عز وجل على أنها القوة والسند,
يغذيها كل يوم لأنها علاقة مع الكريم في عطائه, الرحيم بعباده, العفو الغفور, ذو القوة فلا تخف شيئاً
بعده, صاحب العظمة فكل ما سواه صغير.. يحمي من يلتجئ إليه.. ويسبغ نعمه على من أطاعه
ليس هذا فقط.. بل إن الهدية الكبرى لم تأتي بعد.. جنة عرضها السماوات والأرض
هل تقارنه بمن ينظر إلى هذه العلاقة على أنها من الواجبات والتكاليف, والعبء
(الذي بالكاد يطيقه) ترى هل يستويان؟
هل هناك فرق بين من ينظر إلى عمله على أنه :_(هدية) (فرصة) (مغامرة) (متعة)(عبادة)
ألم تثر هذه الكلمات انطباعا مختلفاً عن ما تم زراعته في عقولنا ومشاعرنا عبر السنين.. حين
ننظرإلى أعمالنا على أنها :_
(وظيفة) (لقمة العيش الصعبة) (تعب) (عناء) (هلاك)
***********
القضية ليست نظرات وتخيلات. فتغيير نظرتك إلى العالم من حولك سيغير أسلوب تعاملك مع الأشياء.. ففي قضية الأطفال التي ذكرتها سابقاً.. هل تعتقد أن الأم التي تعلق على أبنائها الآمال العريضة (ستهديهم!) إلى (الشغالة) للعناية بهم..
أم أنها ستستيقظ كل صباح لتبحث عن الجديد في سبيل تنمية عقولهم وتأصيل القيم الجميلة في نفوسهم
ومثل ذلك أيضاً ينطبق على العمل والتعامل مع المستقبل وغيره
ختاماً: تذكر مرة ثانية القاعدة الذهبية. .
غيّر نظرتك إلى الأشياء من حولك تتغيّر حياتك..
هذه قوة هائلة أصبحت بين يديك الآن
فانطلق لتعيش حياة