|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
الثقافة الجنسية
بتاريخ : 09-02-2016 الساعة : 11:16 PM
(( الثقافة الجنسية))
عندما يطرح مفهوم الثقافة الجنسية فأنما يراد به احياناً اضيق نطاق حيث يقصد منها معرفة تركيب الاجهزة التناسلية عند الجنسين ووظائفهما حتى يتجنبا المشاكل الصحية والنفسية الناجمة
عن اهمال ذلك يُضاف الى ذلك الكيفية التي تجري فيها العملية الجنسية وما يدور في هذا النطاق.
غير ان الثقافة الجنسية كما نفهمها اوسع نطاقاً من ذلك فهي تشمل ثقافتين متكاملتين ثقافة ماقبل الزواج وثقافة مابعد الزواج والثقافة الجنسية هي كأي ثقافة أخرى ضرورية للشاب والفتاة لانها تعطيهما صورة عن حياتهما الجنسية وكيفية التعامل معها ووقاية نفسيهما وجسميهما من الامراض والآفات والسبل الصحيحة لاشباع الغريزة بما يزيد في المودة والرحمة بينهما والطرق المناسبة في معالجة المشكلات التي تعترض هذه الحياة الحميمة الخاصة.
فالثقافة الجنسية ماقبل الزواج لاتبدأ في الايام القليلة التي تسبق الزواج بل منذ وقت ابكر من ذلك من حيث يطرح الصبي والفتاة الصغيرة أسئلتهما الجنسية من قبيل حب الاستطلاع كيف ولدنا؟ من اين جئنا؟ لماذا اختلف انا البنت عن اخي الصبي؟ وماهي وظائف الاعضاء المختلفة؟ وقد يبحث الشاب والفتاة عن اجوبة أسئلتهما في الكتب غير العلمية او عند الاصدقاء من ذوي التجربة الناقصة والمشوشة لذا فان تثقيف الابناء والبنات جنسياً يحتاج الى ابوين مثقفين بذلك لايجدان حرجاً ولاحياءً في الطرح العلمي المؤدب بحسب حاجة السؤال المطروح.
فلقد ثبت ان احد اسباب الانحراف الجنسي هو التربية الخاطئة قبل البلوغ او الجهل بالمسائل الجنسية والتساهل في ترك الصبيان والصبايا يمارسان الاعمال المنافية للعفة والمخلة بالطهارة فمن الضروري ان يتلقى الشاب والفتاة المراهقان ثقافة التوازن مثلما يحتاجان الى معرفة ان سمعتهما وعزتهما وكرامتهما وعقلهما وارادتهما يجب ان تتحكم بشهواتهما ونزواتهما وغرائزهما فلا يتركا الحبل على الغارب ليمارسا المحرمات من اجل اشباع غرائزهما فلذلك حدوده الشرعية التي يجب ان لايتعدياها .
والثقافة الجنسية قبل الزواج تتطلب معرفة الامور التي تسبب الاثارة والهياج الجنسي من الاحتكاك الجسدي واللمس والمشاهدة والاستماع فالافلام المبتذلة التي تخاطب الغرائز خطاباً مباشراً والمواقع الجنسية الهابطة في شبكة المعلومات والصدور الخليعة على صدر المجلات وصفحاتها الداخلية وسماع الاغاني المثيرة وقراءة القصص المهيجة كل ذلك يجعل الشاب أو الفتاة في حالة هياج جنسي دائم ومن المفيد للشباب اتباع حمية غذائية معينة ترتكز في الاساس على الفواكه والخضروات والالبان وتقليل قدر الامكان من البروتينات والحلويات والتوابل. فذلك مما يؤثر في رفع مستوى الشهوة أو خفضها كما ينصح الاطباء والمتخصصون بممارسة الرياضة واللجوء الى الفراش في حالة الاجهاد والتعب وعدم البقاء طويلاً في مخدع النوم واجتناب الملابس الناعمة أو الضيقة وتؤكد الروايات والاحاديث على ضرورة فصل الذكور والأناث في منامهما بل وترك فاصلة بين فراش وفراش وابتعاد الوالدين عن المغازلة على مرأى من بناتهما وابنائهما حتى لايتسبب ذلك في اثارة غرائزهما ومن الخطورة ان يصاحب الفتى في سن ماقبل الزواج شخصاً متزوجاً او ان تصاحب الفتاة المراهقة شابة متزوجة مخافة ان ينفتحا معهما على الاحاديث الجنسية المثيرة مما يجعلهما في شوق لممارسة الجنس او اتباع الأساليب الملتوية في تلبية نداء الغريزة ومن الثقافة الجنسية التي تجدر بكل شاب وفتاة مسلمين ان يتثقفا بها هي الثقافة الشرعية بالمسائل الخاصة بهذا الباب فلابد للشاب ان يعرف مامعنى (الجنابة) وهي خروج المني بأي سبب كان واذا احتلم أي خرج منيه اثناء منامه او في أي وقت آخر فعليه ان يغتسل غسل الجنابة وينظف المجرى البولي من أثر المني قبل الغسل بالتبول مما يسمى في الفقه بالاستبراء.
ويجب عليه الغسل من الجنابة للصلاة والصيام قبل طلوع الفجر لمن اجنب ليلاً واذا رأى على ثوبه منياً وعلم انه مضت عليه مدة ولم يلتفت اليه ولم يغتسل وجب عليه المبادرة الى الغسل والصلاة ولزيادة المعرفة عن الجنابة يراجع الكتب الفقهية.
كما يجدر بالفتاة المسلمة ان تعرف ماهو الحيض وماهي احكامه وهذه الامور ايضاً موجودة في الكتب الفقهية. اما الثقافة الجنسية بعد الزواج فيمكن تلقيها في القوت المناسب ويمكن الاشارة الى انها تتعلق بكل مامن شأنه ان يحقق السعادة والرضا للزوجين معاً فمن الخطأ التصور ان من مسؤولية المرأة فقط ان تتزين وتتعطر وتبدو بأبهى حلة واجمل طلة امام زوجها فهي مثله تريد منه مايريد منها فالمسؤولية في ذلك مشتركة ويمكن للزوجين الشابين اللذين هما على اهبة الزواج مطالعة الكتب العلمية والعملية التي تتحدث في تفاصيل الثقافة الجنسية.
|
|
|
|
|