|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 19915
|
الإنتساب : Jun 2008
|
المشاركات : 42
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
من هم اليهود؟
بتاريخ : 27-06-2008 الساعة : 08:11 PM
اليهود ظاه
رة فريدة في تاريخ البشرية، عمرها آلاف السنين، ما عُرف عنها إلا الإفساد في الأرض على أنواعه، وأشتهر في كافة أقطار المعمورة حبهم للمال والتكبر والتجبُّر والإجرام والخيانة..
... وحريٌ لمن شاء أن يذكر صفاتهم كافة أن يستعين بطاقاتٍ وأعوان، إلا أنَّ نظرة مختصرة وموجزة إلى كتاب الله الكريم تُظهر بعضَ حقائقهم، وعظيمَ الفاجعة التي أُ صيب بها الجنسُ البشري بهم، فهم:
... قتلةُ الأنبياء، ومكذِّبوهم، وأهلُ الفتنة والمكيدة، ناكثو العهود، عُبَّادُ مال، ناشرو الرذيلة أعداء الأخلاق، منكرو الآخرة، مغرورون ،متكبرون، مُفْسدون، دَيْدَنُهم الغدر والإجرام، مشهورون بالجُبْن والخوف، وَقُودُ الحروب والخلافات...
لذا كان غضب الله عليهم إلى يوم القيامة:
(( وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَومِ الِقيَمَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ العَذَابِ إنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الِعقَابِ ))
... ولِمَنْ أراد أن يتعرَّف على حقيقة اليهود فهذه بعض صفاتهم:
1- اليهود قتلةُ الانبياء
... وهذا من مآثرهم التاريخية، فهم أكثر قوم بعث اللهُ تعالى لهم الأنبياء لشدة مكرهم، وكانوا يُبادلون نعمة الله كفراً واتباعاً لأهوائهم ورغباتهم ومصالحهم، لأنَّهم كانوا لا يريدون الانتهاء عمَّا هم فيه من الفساد والتجبُّر:
فكذَّبوا فريقاً من الأنبياء بعد أن لم يستطيعوا قتلهم على الرغم من محاولات عديدة فاشلة..مثل نبي الله عيس عليه السلام، وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله.
وقتلوا فريقاً من الأنبياء الذين تمكّنوا منهم بالمؤامرات والدسائس كنبي الله يحى وزكريا عليه السلام.
قال الله تبارك وتعالى:
(( أفكلما جآءَكُمْ رَسُول بِماَ لا تَهوَى أَنفُسُكُمُ استَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ. ))
ويُلاحظ أنَّ الخطاب في الآية القرآنية موجَّهٌ إلى اليهود كافة، في كل عصر، لأنَّهم رضُوا بفعل أجدادهم، فأضيفَ الفعلُ إليهم.
... هذا، ولم تنفع المواثيق والأيمان المغلَّطة التي أخذها الله عليهم، في الاعتقاد بالتوحيد الخالص، والتصديق برسله، والإيمان بمحمد صلى الله عليه واله... فركبوا أهواء أنفسهم.
قال الله تعالى:
(( لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَقَ بني إسرائيلَ وَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّماَ جَآءهُمْ رَسُولُ بِمَا لاَ تَهوَى أَنفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ)) .
... ويرى المتأمَّلُ في الآية الكريمة عطفاً للمستقبل على الماضي، ليدل على أنَّ عادتهم دوماً أنَّهم يُكذِّبون ويقتلون، وليس فقط أنَّهم كذَّبوا وقتلوا.
... ولأنَّ هذه صفاتهم دوماً يتوارثونها جيلاً بعد جيل، أحاطت بهم الذلَّةُ والغضب من كل أهل الأرض... أمَّا مَنْ يُساعدهم اليوم فلِيُكفى شرَّهم وضررهم، وليستعملهم في تحقيق رغباته ومصالحه، وليكون اليهود عملاء له ليس إلا.
قال الله سبحانه وتعالى:
(( وَإذا قُلتُمْ يَمُوسَى لَن نَّصبِرَ عَلَى طعَام وحده فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بَقِلهَا وقثآئَّهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أتَسَتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أدْنَى بالَّذِي هُوَ خَيرٌ اْهبِطُواْ مِصْراً فَإنَّ لَكُم مَّا سَألْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهُمْ الِذّلَّةُ وَالمَسكَنَةُ بِئايَتِ وَبَآءُو بِغَضَبٍ مِنّ اللهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُم كَانُواْ يَكفُرُونَ بِئَايَتِ اللهِ وَيَقْتُلُوَن النَّبِيِنَ بِغَيرِ ألْحَقِ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ))
2- اليهود والعصبيَّة
... وقد بلغت بهم عصبيَّتهُم أنْ ادعوا أنهم"شعب الله المختار"!!! وأبوا الإعتراف بخاتم الأنبياء صلى الله عليه واله لأنَّهم لا يعترفون بنبي من غير بني إسرائيل!!! ونتيجة ذلك:
لم يُخِْلصوا في توحيدهم لله تعالى ولم يَخْضعوا لشريعته سبحانه.
ولم يؤمنوا بنبوَّة محمد صلى الله عليه واله على الرغم من البشارة به في كتبهم، وإقرارهم بذلك، والتحدث عن صفاته وعلاماته قبل البعثة.. وبالتالي لم يؤمنوا بما أُنزل على محمد صلى الله عليه واله،أي القرآن الكريم.
أنكروا نِعَمَ اللهِ عليهم: نجاتهم من فرعون، كثرة الأنبياء والكتب المنزلة، إنزال المنِّ والسلوى..وغير ذلك.
فضَّلوا متاعاً قليلاً في الدنيا على ثواب الآخرة.
خلطوا الحقَّ بالباطل المدَّعى.
وكتموا الحقَّ مع علمهم بهم به.
قال الله تعالى:
(( يَبَنِىَ إسراءِيلَ أذكُرُواْ نِعْمَتى الَّتي أنعمت عليكم واوفوا بعهدي أُوفِ بِعهدِكُمْ وإيي فارهبون وءامنوا بما انزلت مصدقاً لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بئايتي ثمناً قليلاً وإيى فاتقون ولا تلبسوا الحق بالبطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون)).
... وبلغت بهم العصبيَّة مبلغاً عندما حرَّف أحبار اليهود ما في التوراة التي بين أيديهم بهدف صدِّ الناس عن اتِّباع الإسلام، ذلك أن بعض صفات النبي المنتظر(محمد) كانت مذكورة عندهم ومتداولة بينهم... فلما جاء خاتم الأنبياء صلى الله عليه واله حرفوا التوراة، وأدَّى ذلك إلى إيقاع الفتنة بينهم والملامة، فأخذ بعضهم يقول لبعض:
لِمَ تُخبرون أعداءكم بأسرار كتابكم، فهذه حُجَّةٌ عليكم وليست لكم؟
قال الله سبحانه:
(( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون وإذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون ))
ووصل بهم التعصب إلى أن قالوا: لن يُعذبنا الله إلا أياماً معدودة، كأربعين يوماً مثلاً بعدد الأيام التي عبدوا فيها العجل.
وما هذا الكلام إلا من جملة أوهامهم الكثيرة.
... (( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة قل أتخذتم عند الله فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون . ))
وردَّ الله سبحانه عليهم بأنَّ من كان مشركاً، كاليهود، فهو من الخالدين في النار، ومن كان مؤمناً عاملاً للصالحات، فهو من الخالدين في الجنة، ولا شيئ غير ذلك.
|
|
|
|
|