و في المناقب: في رواية شعبة عن قتادة،عن أنس عن العباس بن عبد المطلب و في رواية الحسن بن محبوب،عن الصادق (عليه السلام) والحديث مختصر:أنه انفتح البيت من ظهره ودخلت فاطمة فيه،ثم عادت الفتحة والتصقت وبقيت فيه ثلاثة أيام،فأكلت من ثمار الجنة،فلما خرجت قال علي:السلام عليك يا أبه ورحمة الله وبركاته،ثم تنحنح وقال: (بسم الله الرحمن الرحيم قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) إلى آخر الآيات،فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم) : (قد افلحوا بك،أنت والله أميرهم تميرهم من علمك فيمتارون،وأنت والله دليلهم وبك والله يهتدون،ووضع رسول الله لسانه في فيه فانفجرت اثنتا عشرة عينا،قال :فسمي ذلك اليوم يوم التروية.
فلما كان من غده وبصر علي (عليه السلام) برسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) سلم عليه وضحك في وجهه،وجعل يشير إليه،فأخذه رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) فقالت فاطمة:عرفه فسمي ذلك اليوم عرفة،فلما كان اليوم الثالث و كان يوم العاشر من ذي الحجة،أذن أبو طالب في الناس أذانا جامعا،وقال:هلموا إلى وليمة ابني علي (عليه السلام) ونحر ثلاثمائة من الإبل وألف رأس من البقر والغنم واتخذوا وليمة،وقال:هلموا وطوفوا بالبيت سبعا وادخلوا على علي (عليه السلام) ولدى ففعل الناس من ذلك وجرت به السنة ووضعته أمه بين يدي النبي (صلى الله عليه و آله وسلم) ففتح فاه بلسانه وحنكه وأذن في إذنه اليمنى وأقام في إذنه اليسرى،فعرف الشهادتين وولد على الفطرة { المناقب لابن شهر آشوب ج 2 ص 174 وبحار الأنوار ج 35 ص .17} .وأنشأ الحميري:
ولدتـه في حرم الله و أمنـه
و البيت حيث فناؤه و المسجد
بيضاء طاهرة الثياب كريمـة
طابت و طاب وليدها و المولد
في ليلة غابت نحوس نجومـها
و بدت مع القمر المنير الأسعد
ما لف في خرق القوابل مثلـه
إلا ابن آمنـة النبي محمــد