بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فان اهل السنة في الحكم على الاشخاص يحكمون بما ظهر لهم لا كما قال ابن تيمية من الممكن ان يزيد تاب فهذا قول خاطئ وقد استحق يزيد اللعنة لامور فظيعة فعلها هي :
1-أمره بقتال أهل المدينة واستحلاله لحرم رسول صلى الله عليه وسلم وهذا ثابت في التاريخ لا ينكره عاقل. قِيلَ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَيُؤْخَذُ الْحَدِيثُ عَنْ يَزِيدَ ؟ فَقَالَ لَا وَلَا كَرَامَةَ ، أَوَ لَيْسَ هُوَ فَعَلَ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ مَا فَعَلَ .وقال مهنا: سألت أحمد عن يزيد بن معاوية فقال: هو الذي فعل بالمدينة ما فعل قلت: وما فعل قال: نهبها قلت: فيذكر عنه الحديث قال: لا تذكر عنه الحديث ولا ينبغي لأحد أن يكتب عنه حديثا قلت: ومن كان معه بالمدينة حين فعل ما فعل قال: أهل الشام قلت: وأهل مصر قال: لا إنما كان أهل مصر في أمر عثمان.
2- قتله لأكثر من عشرة آلاف فيهم الصحابة وأبناء الصحابة وخيار التابعين وحفظة القرآن في يوم الحرة حتى منعت الصلاة في المسجد النبوي ثلاثة أيام وجالت خيل جند الشام وبالت في الحجرة النبوية الشريفة.
3-أمره بقتل سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيد شباب أهل الجنة وتسيير أهله ونسائه كسبايا إلى الشام لولا لطف الله تعالى. وإهانته لرأس الحسين عليه السلام ولأهل بيته.
4- أمره بضرب الكعبة المشرفة وتهديمها.
5- أشعاره الكثيرة التي تدل على كفره وعدم إيمانه وتصديقه بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم كما قال الآلوسي الحنفي والسفاريني الحنبلي. مع إستحلاله للمنكرات والفواحش.
ولذلك كله أجاز الإمام أحمد والخلال وأبو يعلى وابنه وابن الجوزي والسفاريني والآلوسي والتفتازاني والكيا الهراسي والسيوطي وغيرهم لعنه بل رأى الآلوسي والسفاريني كفره -وهذا كله حكم بالظاهر- ولذا وَقِيلَ للإمام أحمد : إنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ إنَّا نُحِبُّ يَزِيدَ ، فَقَالَ وَهَلْ يُحِبُّ يَزِيدَ مَنْ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ! . وَفِي الْآدَابِ الْكُبْرَى لِابْنِ مُفْلِحٍ ذَكَرَ الْقَاضِي مَا نَقَلَهُ مِنْ خَطِّ أَبِي حَفْصٍ الْعُكْبَرِيِّ أَسْنَدَهُ إلَى صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ ، قُلْت لِأَبِي إنَّ قَوْمًا يَنْسُبُونَا إلَى تَوَالِي يَزِيدَ ، فَقَالَ يَا بُنَيَّ وَهَلْ يَتَوَلَّى يَزِيدَ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ ؟ ( فَقُلْت ) وَلِمَ لَا تَلْعَنُهُ ؟ فَقَالَ وَمَتَى رَأَيْتنِي أَلْعَنُ شَيْئًا لِمَ لَا تَلْعَنُ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ ، فَقُلْت وَأَيْنَ لَعَنَ اللَّهُ يَزِيدَ فِي كِتَابِهِ ؟ فَقَرَأَ { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } فَهَلْ يَكُونُ فِي قَطْعِ الرَّحِمِ أَعْظَمُ مِنْ الْقَتْلِ .
قَالَ الْقَاضِي : وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ إنْ صَحَّتْ فَهِيَ صَرِيحَةٌ فِي مَعْنَى عِلَّةِ لَعْنِ يَزِيدَ .
** قال الامام السفاريني: أَكْثَرُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ الْحُفَّاظِ وَالْمُتَكَلِّمِينَ يُجِيزُونَ لَعْنَةَ يَزِيدَ اللَّعِينِ ، كَيْفَ لَا وَهُوَ الَّذِي فَعَلَ الْمُعْضِلَاتِ ، وَهَتَكَ سِتْرَ الْمُخَدَّرَاتِ ، وَانْتَهَكَ حُرْمَةَ أَهْلِ الْبَيْتِ ، وَآذَى سِبْطَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ حَيٌّ وَمَيِّتٌ ، مَعَ مُجَاهَرَتِهِ بِشُرْبِ الْخُمُورِ وَالْفِسْقِ وَالْفُجُورِ .
وقال السفاريني: أَنَا لَا أَشُكُّ أَنَّ قَائِلَ هَذَا الْكَلَامِ خَارِجٌ مِنْ رِبْقَةِ الْإِسْلَامِ ، وَاَللَّهُ وَرَسُولُهُ بَرِيئَانِ مِنْهُ ، ثُمَّ إنَّ الْخَبِيثَ لَمَّا أُتِيَ بِرَأْسِ سَيِّدِنَا الْحُسَيْنِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ تَنَاوَلَهُ بِقَضِيبٍ فَكَشَفَ عَنْ ثَنَايَاهُ وَهِيَ أَبْيَضُ مِنْ الْبَرَدِ ، فَقَالَ عَلَيْهِ غَضَبُ الْمُتَعَالِ :
نَفْلِقُ هَامًا مِنْ رِجَالٍ أَعِزَّةً عَلَيْنَاوَهُمْ كَانُوا أَعَقَّ وَأَظْلَمَا وَقَالَ أَيْضًا لَمَّا فَعَلَ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ مَا فَعَلَ وَجَاءَهُ رَسُولُهُ بِالْأَخْبَارِ الَّتِي لَا تَفْعَلُهَا إلَّا الْكُفَّارَ . فَتَمَثَّلَ بِقَوْلِ ابْنِ الزِّبَعْرَى....))
وقال العلامة الآلوسي في التفسير وعلى هذا القول لا توقف في لعن يزيد لكثرة أوصافه الخبيثة وارتكابه الكبائر في جميع أيام تكليفه ويكفي ما فعله أيام استيلائه بأهل المدينة ومكة فقد روى الطبراني بسند حسن " اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل " والطامة الكبرى ما فعله بأهل البيت ورضاه بقتل الحسين على جده وعليه الصلاة والسلام واستبشاره بذلك وإهانته لأهل بيته مما تواتر معناه وإن كانت تفاصيله آحاداً ...وقد جزم بكفره وصرح بلعنه جماعة من العلماء منهم الحافظ ناصر السنة ابن الجوزي وسبقه القاضي أبو يعلى ، وقال العلامة التفتازاني : لا نتوقف في شأنه بل في إيمانه لعنة الله تعالى عليه وعلى أنصاره وأعوانه ، وممن صرح بلعنه الجلال السيوطي عليه الرحمة وفي تاريخ ابن الوردي))) وقال وأفتى الغزالي عفا الله عنه بحرمة لعنه وتعقب السفاريني من الحنابلة نقل البرزنجي والهيثمي السابق عن أحمد رحمه الله تعالى فقال : المحفوظ عن الإمام أحمد خلاف ما نقلا ، ففي الفروع ما نصه ومن أصحابنا من أخرج الحجاج عن الإسلام فيتوجه عليه يزيد ونحوه ونص أحمد خلاف ذلك وعليه الأصحاب ، ولا يجوز التخصيص باللعنة خلافاً لأبي الحسين . وابن الجوزي . وغيرهما ، وقال شيخ الإسلام : يعني والله تعالى أعلم ابن تيمية ظاهر كلام أحمد الكراهة ، قلت أي السفاريني: والمختار ما ذهب إليه ابن الجوزي . وأبو حسين القاضي . ومن وافقهما انتهى كلام السفاريني . وأبو بكر بن العربي المالكي عليه من الله تعالى ما يستحق أعظم الفرية فزعم أن الحسين قتل بسيف جده صلى الله عليه وسلم وله من الجهلة موافقون على ذلك { كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا } [ الكهف : 5 ] .
قال ابن الجوزي : عليه الرحمة في كتابه السر المصون من الاعتقادات العامة التي غلبت على جماعة منتسبين إلى السنة أن يقولوا : إن يزيد كان على الصواب وأن الحسين رضي الله تعالى عنه أخطأ في الخروج عليه ولو نظروا في السير لعلموا كيف عقدت له البيعة وألزم الناس بها ولقد فعل في ذلك كل قبيح ثم لو قدرنا صحة عقد البيعة فقد بدت منه بواد كلها توجب فسخ العقد ولا يميل إلى ذلك إلا كل جاهل عامي المذهب يظن أنه يغيظ بذلك الرافضة . ...ومنهم من يقول : إنه لم يعص بذلك ولا يجوز لعنه وقائل هذا ينبغي أن ينظم في سلسلة أنصار يزيد. وأنا أقول : الذي يغلب على ظني أن الخبيث لم يكن مصدقاً برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وأن مجموع ما فعل مع أهل حرم الله تعالى وأهل حرم نبيه عليه الصلاة والسلام وعترته الطيبين الطاهرين في الحياة وبعد الممات وما صدر منه من المخازي ليس بأضعف دلالة على عدم تصديقه من إلقاء ورقة من المصحف الشريف في قذر؛ ولا أظن أن أمره كان خافياً على أجلة المسلمين إذ ذاك ولكن كانوا مغلوبين مقهورين لم يسعهم إلا الصبر ليقضي الله أمراً كان مفعولا ، ولو سلم أن الخبيث كان مسلماً فهو مسلم جمع من الكبائر ما لا يحيط به نطاق البيان ، وأنا أذهب إلى جواز لعن مثله على التعيين ولو لم يتصور أن يكون له مثل من الفاسقين ، والظاهر أنه لم يتب ، واحتمال توبته أضعف من إيمانه ، ويلحق به ابن زياد . وابن سعد . وجماعة فلعنة الله عز وجل عليهم أجمعين ، وعلى أنصارهم وأعوانهم وشيعتهم ومن مال إليهم إلى يوم الدين ما دمعت عين على أبي عبد الله الحسين ...ومن كان يخشى القال والقيل من التصريح بلعن ذلك الضليل فليقل : لعن الله عز وجل من رضي بقتل الحسين ومن آذى عترة النبي صلى الله عليه وسلم بغير حق ومن غصبهم حقهم فإنه يكون لاعناً له لدخوله تحت العمول دخولاً أولياً في نفس الأمر ، ولا يخالف أحد في جواز اللعن بهذه الألفاظ ونحوها سوى ابن العربي المار ذكره وموافقيه فإنهم على ظاهر ما نقل عنهم لا يجوزون لعن من رضي بقتل الحسين رضي الله تعالى عنه ، وذلك لعمري هو الضلال البعيد الذي يكاد يزيد على ضلال يزيد)) .
التعديل الأخير تم بواسطة العقل الثاني عشر ; 13-11-2009 الساعة 09:56 PM.
السلام عليكم
هؤلاء هم اهل السنة اخواننا
لقد وصل الحد من اتباع ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب
الى ان يتمنوا ان يحشروا مع يزيد ويترحمون عليه
لم ارى احد يمدح يزيد غير اتباع محمد بن عبدالوهاب
السلام عليكم
هؤلاء هم اهل السنة اخواننا
لقد وصل الحد من اتباع ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب
الى ان يتمنوا ان يحشروا مع يزيد ويترحمون عليه
لم ارى احد يمدح يزيد غير اتباع محمد بن عبدالوهاب
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
بدءا اشكر صاحب الموضوع واسال الله له التوفيق لما يرضاه ، ثم :
اخي الفاضل المسامح .. انا لا اوافقك الراي - واسمحلي بهذا الاعتراض على كلامك :
( لم ارى احد يمدح يزيد غير اتباع محمد بن عبدالوهاب )
حيث ثبت بالمصادر ان اغلب علمائهم المتقدمين والمتاخرين يترحمون على يزيد ويفسقون من يلعنه ، واليك بعض الامثلة :
جاء في البخاري :
( قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " أول جيش من أمتي يغزُونَ البحرَ قد أَوجَبوا " ، فقالت أمُّ حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم "أول جيش من أمتي يغزُون مدينة قَيْصرَ مغفورٌ لهم" ، فقلت : أنا فيهم قال : لا . " ) وانظر يا اخي بماذا يعلق المهلب :
( قَالَ الْمُهَلَّب : فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْقَبَة لِمُعَاوِيَة لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا الْبَحْرَ ، وَمَنْقَبَةٌ لِوَلَدِهِ يَزِيد لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا مَدِينَةَ قَيْصَرَ .[البخاري مع الفتح ] . )
كما علّق على هذا الحديث ِ الشيخُ أبو اليسر عابدين، مفتي سوريا السابق ، عام 1954 في كتابه (أغاليط المؤرخين) فقال: أما يكفيه ( أي يزيد ) فخرا ما ذكره في الجامع الصغير برمز البخاري عن أم حرام بنت ملحان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أول جيش من أمتي يركبون البحر فقد أوجبوا وأول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم. و كلا الوصفين ثبتا ليزبد بن معاوية رضي الله عنه. [ أغاليط المؤرخين ؛ ص 124]
2- انظر يا اخي الغالي المسامح الى البلاذري كيف يفتعل الاساطير من اجل يزيد اللعين : ( دخل يوماً ( محمد بن الحنفية ) على يزيد بن معاوية بدمشق ليودعه بعد أن قضى عنده فترة من الوقت ، فقال له يزيد ، و كان له مُكرماً : يا أبا القاسم ، إن كنتَ رأيتَ مني خُلُقاً تنكره نَزَعت عنه ، و أتيت الذي تُشير به علي ؟ فقال : والله لو رأيت منكراً ما وسعني إلاّ أن أنهاك عنه ، وأخبرك بالحق لله فيه ، لِما أخذ الله على أهل العلم عن أن يبينوه للناس ولا يكتموه ، وما رأيت منك إلاّ خيراً . [أنساب الأشراف للبلاذري ؛ (5/17)] . ) وبهذا يريد البلاذري ان يصور حسن العلاقة بين ال البيت ويزيد .
3- وهذا ابن عباس: يرى أن يزيد براء مما افترى ولا يزال يفتري عليه المفترون ، وهو أنه لما قدم ابن عباس وافداً على معاوية رضي الله عنه ، أمر معاوية ابنه يزيد أن يأتيه – أي أن يأتي ابن عباس - ، فأتاه في منزله ، فرحب به ابن عباس وحدثه ، فلما خرج ، قال ابن عباس : " إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس". [البداية والنهاية ؛ (8/228-229) ]
4- روى يحيى بن بكير عن الليث بن سعد ( توفي 147هـ ) قال ، قال الليث : " توفي أمير المؤمنين يزيد في تاريخ كذا " ، فسماه الليثُ أمير المؤمنين بعد ذهاب ملك بني أمية وانقراض دولتهم ، ولولا كونه عنده كذلك لما قال إلا : " توفي يزيد " . [العواصم من القواصم (ص232-234) ].
5- وهذا محب الدين الخطيب يقول: إن يزيد يوم تُمحَّص أخباره ، و يقف الناسُ على حقيقة حالِه كما كان في حياته ، يتبين من ذلك أنه لم يكن دون كثيرين ممن تغنى التاريخ بمحامدهم ، و أجزل الثناء عليهم . [حاشية العواصم من القواصم لابن العربي ؛ (ص221) ].
6- وهذا الذهبي يروي عن معاوية رواية ويعتبرها شهادة من ( صحابي ) بفضل يزيد فيقول : ( " اللهم إن كنت إنما عهدت ليزيد لِما رأيتُ من فضله ، فبلِّغه ما أمِلتُ وأعنه ، وإن كنت إنما حملني حبّ الوالد لولده ، وأنه ليس لما صنعت به أهلاً ، فاقبضه قبل أن يبلغ ذلك " ) . [ تاريخ الإسلام للذهبي – عهد معاوية بن أبي سفيان – ؛ (ص169)]
7- وهذا الغزالي يقول : ( وقد صح إسلام يزيد بن معاوية ، وما صح أنه قتل الحسين ولا أمر به ولا رضيه ولا كان حاضراً حين قُتِل ، ولا يصح ذلك منه ولا يجوز أن يُظن ذلك به .....
ولو ثبت على مسلم أنه قتل مسلماً فمذهب أهل الحق أنه ليس بكافر ، و القتل ليس بكفر ، بل هو معصية ، وإذا مات القاتل فربما مات بعد التوبة والكافر لو تاب من كفره لم تجز لعنته فكيف بمؤمن تاب عن قتل ..... و قد قال الله تعالى {و هو الذي يقبل التوبة عن عباده ، و يعفوا عن السيئات و يعلم ما تفعلون}[الشورى/25] . )
كما يقول : ( فإذن لا يجوز لعن أحد ممن مات من المسلمين بعينه لم يروه النص ، ومن لعنه كان فاسقاً عاصياً لله تعالى .... والملعون هو المبعد من الله تعالى و ذلك من علوم الغيب. [ قيد الشريد من أخبار يزيد ؛ (ص57-59)] . )
و قد سئل ابن الصلاح عن يزيد فقال : " لم يصح عندنا أنه أمر بقتل الحسين رضي الله عنه .... وأما سب يزيد ولعنه فليس ذلك من شأن المؤمنين ... وقد ورد في الحديث عند البخاري: " إن لعن المؤمن كقتاله " و قاتل الحسين لا يكفر بذلك ، و إنما ارتكب إثماً ، وإنما يكفر بالقتل قاتل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة و السلام . [ قيد الشريد ؛ (ص59-60) ].
8- أدخل احمد بن حنبل عن يزيد بن معاوية في كتابه الزهد أنه كان يقول في خطبته : " إذا مرض أحدكم مرضاً فأشقى ثم تماثل ، فلينظر إلى أفضل عمل عنده فليلزمه و لينظر إلى أسوأ عمل عنده فليدعه ". أنظر: [العواصم من القواصم ؛ (ص245) ]. ولا ادري ما هو وصف من يروون عنه عند المسلمين .
ويعلِّق ابن العربي على هذا فيقول:
وهذا دليل على عظم منزلته – أي يزيد بن معاوية - عنده ( أي عند أحمد بن حنبل ) حتى يُدخله في جُملة الزهاد من الصحابة والتابعين الذين يُقتَدى بقولهم و يُرعوى من وعظهم ، و ما أدخله إلا َّ في جملة الصحابة قبل أن يَخرُج إلى ذكر التابعين ، فأين هذا من ذكر المؤرخين له في الخمر و أنواع الفجور ، ألا يستحيون ؟! وإذا سلبهم الله المروءة والحياء ، ألا ترعوون أنتم وتزدجرون و تقتدون بفضلاء الأمة ، و ترفضون الملحِدة و المُجّان من المنتمين إلى الملة . [العواصم من القواصم (ص246) ].
9- و علاقة يزيد بآل البيت رضي الله عنهم أنه لم يقع بين يزيد وبين أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعكر العلاقة و القرابة بينهما سوى خروج الحسين و بعض أهله ومقتلهم على يد أهل العراق من الشيعة بكربلاء ، الذين خانوه وخذلوه وغدروا بابن عمه ، كما تذكر مصادر الشيعة أنفسهم .
ومع هذا فقد بقيت العلاقة الحسنة بين يزيد وآل البيت و كانوا أولاد عمومته ونراهم قد اجتنبوا الخروج عليه أيام الحرة ومكة ، بل كانت صلته بعلي بن الحسين وعبد الله بن العباس ومحمد بن الحنفية أيام الحرة جيدة . أما عبد الله بن جعفر فقد كانت صلته بمعاوية و يزيد من بعده غاية في المودة والصداقة والولاء ، و كان يزيد لا يرد لابن جعفر طلباً ، وكانت عطاياه له تتوارد فيقوم ابن جعفر بتوزيعها على أهل المدينة ، وكان عبد الله بن جعفر يقول في يزيد: " أتلومونني على حسن الرأي في هذا" . انظر: [ قيد الشريد في أخبار يزيد ؛ (ص35) ].
ولا ادري اخي الغالي المسامح ، هل هؤلاء كلهم وهابية ؟؟؟
ماشاء الله كل هذا يطلع
لكن في عصرنا الحالي اعتقد
انه فقط بعض الوهابية لا يحبون يزيد
فعندما نحاورهم يقولون اللهم احشرنا مع يزيد
على عكس السنة فاخونا الاشعري صرح
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن اعداءهم من الأولين والآخرين الى يوم يبعثون
أحسنت أخونا السني
المشكلة أنهم إذا قلت لهم بعض السنة لا يحبون يزيد ويلعنونه قالوا الصوفية والاشاعرة ليسوا من أهل السنة وكأنهم ليسوا من خرجوا عن وسطية الإسلام إذ يتساوى عندهم القاتل المجرم بالمقتول المظلوم والكافر الفاجر بسبط النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
الحمد لله على نعمة العقل التي نزهنا الله به عنهم
أسأل الله الهداية لكل من يفتح بصيرته للحق
على خط الشهيد الحسين عليه السلام : الموالية نبضي حسيني