[الطالب313]

8-من قال من الصحابه انه المخصوص بهم الخمسه أصحاب الكساء ومن خالفهم ومن نقدم وهل نظريه الجمع بين الأزواج وأصحاب الكساء موجوده أصلا

هذه مشاركه من الأخ عاشق تحسم هذا الامر

لا يخفى على أحدٍ الخلاف الدائر بين الشيعة وبين بعضهم مخالفيهم (وخصوصاً السلفية) حول مصاديق قوله تعالى : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويُطَهِّركم تطهيراً)، فالشيعة مجمعون على أنَّ المقصودين في الآية هم : رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، والسلفية وغيرهم من المُتَسّمِّين بأهل السنة يقولون أنَّ الآية تشمل هؤلاء الخمسة الذين يعتقد الشيعة أنهم المقصودون في الآية، وتشمل أيضاً نساء النبي صلى الله عليه وآله.

أريد في هذا الموضوع أن أذكر الاختلاف الذي ذكره الطبري في تفسيره حول هذه الآية، فتفسير الطبري يعدُّ من أقدم وأهم التفاسير عند أهل السنة، وهو يذكر الآراء المختلفة في تفسير الآيات، لنرى ما نقله في تعيين المقصودين في هذه الآية.

إذا رجعنا إلى تفسير الطبري فسنجد أنه يذكر قولين لا ثالث لهما :

القول الأول : أنها نزلت في الخمسة أهل الكساء، وهم رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

القول الثاني : أنها نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وآله خاصة دون غيرهن.

وقد نسَبَ الطبري القول الأول إلى مجموعة من الصحابة، ولم ينسب القول الثاني إلا لعكرمة مولى ابن عباس.

ولم ينقل الطبري قولاً ثالثاً، وهذا يدل على أنَّ القول السائد بين السلفية وغيرهم من المُتَسّمِّين بأهل السنة من شمول الآية لأهل الكساء وأزواج النبي صلى الله عليه وآله ليس إلا قولاً مستحدثاً لا وجود له في ذلك الوقت، ولذلك لم يتعرَّض له الطبري المتوفى سنة 310هـ.

فمن قال بانها تخص اهل البيت-ع-

ابي سعيد الخدري

عائشه

أنس ابن مالك

ام سلمه

ابي الحمراء

واثله ابن الاسقع

ابي هريره

عمر بن ابي سلمه

سعد بن ابي وقاص

اما من قال انها خاصه للنساء عكرمه الخارجي الناصبي وهو داعي لبدعته فقوله مردود اصلا

الخلاصة : أنَّ قول الشيعة باختصاص الآية بالخمسة أهل الكساء دون نساء النبي صلى الله عليه وآله نَسَبَهُ إمام المفسِّرين الطبري إلى مجموعة من الصحابة منهم عائشة وأم سلمة وسعد بن أبي وقاص وغيرهم، وأما قول السلفية وغيرهم من المخالفين بأنها تشمل أهل الكساء ونساء النبي صلى الله عليه وآله فلم ينسبه الطبري لأحدٍ بل لم يذكره أصلاً، وهذا يدل على أنَّ قولهم في الآية لم يقل به أحدٌ من الصحابة والتابعين، ولا يخفى أن قول عكرمة الذي نقله الطبري يختلف عن قول السلفية، فعكرمة يرى اختصاصها بنساء النبي صلى الله عليه وآله، ولا يرى شمولها لأهل الكساء عليهم السلام