[خادم المرتضى]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر الاخ عبدالحسن2 على هذا المجهود الرائع
لتفريغ سلسلة القادمون كتابةً
فكره تستحق الإشاده و الثناء

لكن بعد اذنك لدي توضيح (طويل بعض الشيء):
ما قصده نورييغا بالطاقه الهندسيه وعلاقتها بأشكال المباني من ابراج و اهرامات و نحو ذلك هو ان الماسونيين و اعتمادا على طقوس الكابالا الغامضه يسعون سعيا حثيثا لفتح بعد آخر من عوالم اخرى (هنا معنا) الى عالمنا المادي في الارض. عالم ينتقل سكانه (أيا كانت مادتهم) بحريه الى عالم البشر. هو حاول ان يفسر هذه النظريه معتمدا على طقوس الماسونيين المبهمه في تعميد شخص جديد يريد ان ينتمي الى عالمهم. على سبيل المثال في مقرات الماسونيين توجد الارضيه ذات المربعات المتقاطعه البيضاء و السوداء اي الكارو. و عمودان اثنين يمر خلالهما المعمد لكسب طاقة ما تسمى "المَرْكَبَهْ". و هذه نظريات غير مثبته و لا احد يستطيع ان يثبتها.

هو يقصد بأن هؤلاء المتنفذين أي الماسونيين او ايا كانوا يملكون مشروع كبير جدا, و هم يعتمدون على قواعد و أسس "علميه" "غير معلنه" لها علاقه بالاشكال و الطاقه و الماده. لكنه لم يتشعب اكثر في هذا الموضوع. لكنك لو رأيت سلسلة عبدالله هاشم و هي افضل بكثير, لعرفت ماذا كان يقصد نورييغا. اذ شرحها عبدالله بشكل موسع. لكن سلسلة عبدالله الغيت جميعها بشكل مستغرب من الشبكه. و يقال بأنه اي عبدالله هاشم اغتيل في امريكا.

الماده لها عدة اشكال: الصلبه و السائله و الغازيه و البلازما. البلازما هو احد اشكال الماده, و قد اكتشف العلماء هذا الشكل الرابع مؤخرا. وهي مادة شبه غازيه تحمل جزيئاتها شحنات كهربائيه. عند مرور الطاقه فيها تبعث شعيرات ملتهبه و مضيئه. بعض الناس و انا من ضمنهم يعتقد بأن النار و هي اساس تركيب الجن ما هي الا بلازما. لذلك اعتقد و يعتقد غيري ايضا بأن هؤلاء النخبه يسعون سعيا حثيثا لاستدعاء سيدهم الأول ابليس اللعين بشخصه الى عالمنا الإنسي و تنصيبه رئيسا على العالم.

اقصد ان ابليس اللعين هو نفسه الدجال. اذا كان الدجال شخص معين و عندما نقول بأن فتنة الدجال عظيمة, لا استطيع ان اهضم بأنه سيكون بشر مثلنا. و لا استطيع ان افسر قدرته الهائله في اغواء الناس. لهذا كان الربط بين الدجال و ابليس.
من من البشر باعتقادك يستحق بأن يكون خصما لممثل الخير, امامنا المهدي المنتظر والمسيح بن مريم و كل ماهو إلهي الآن و يكون هو الدجال؟
لا أراه بشرا. لكن حتما سيكون النقيض من ذلك, سيكون هو الشر بعينه الذي خاصمنا منذ بدء الخليقه.
اذا صحت الاحاديث بأن الدجال يعيش منذ مئات السنين, فإن هذه الفكره ايضا تؤيد بأنه هو نفسه ابليس الذي عاش قبل آدم و إلى الآن. للتوضيح اكثر:

قال تعالى: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿32﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿33﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿34﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿36﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿37﴾ إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿38﴾ قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿39﴾ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿40﴾ قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿41﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿42﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿43﴾} الحجر
هنا جاء ذكر "يوم" ثلاث مرات بتعابير قرآنيه مختلفه. أولا: يوم الدين و هو يوم القيامه و فيه سيبعث جميع من على الارض بما فيهم ابليس. أي عليك لعنتي الى يوم القيامه.
ثانيا: يوم يبعثون ( وهو طلب ابليس نفسه) وهذا احد امرين, إما ان يكون يوم البعث أو يوم آخر. يوم البعث هو يوم النفخه الثانيه وعليه سيكون هو نفسه يوم القيامه. لكننا نعلم بأن قبله سيكون يوم النفخه الاولى و سيفنى جميع من على الارض بما فيهم ابليس, اذن ستكون الغايه من انظار ابليس الى يوم النفخه الثانيه لا تحمل اية هدف اذا علمنا بأنه بين النفختين لا يوجد اي تكليف على البشر. كان الرد هو "الى يوم الوقت المعلوم".
و هذا اليوم ظاهريا هو يوم متعين معلوم في العلم الإلهي. اذا علمنا بأن آخر يوم في عمر البشر العائشين في الأرض الجائز لأبليس إغواؤهم هو يوم النفخه الاولى, فسيكون يوم يبعثون على فرض استجابة الخالق لهذا الطلب, هو اليوم المعلوم الثالث الوارد في الآيات. وهنا يستقيم الفهم. وهو اليوم الذي سيظهر و يبعث فيه الامام المهدي المنتظر و المسيح عيسى بن مريم.
لذلك قد يكون ابليس هو نفسه الدجال.


و قد يؤكد قولي هذا ما ورد عن زرارة عن أبي عبد الله (ع) قال : ( ينادي مناد باسم القائم (ع) )، قلت : خاص أو عام ؟ قال : ( عام ، يسمع كل قوم بلسانهم ) قلت : فمن يخالف القائم (ع) وقد نودي باسمه ؟ قال : ( لا يدعهم إبليس حتى ينادي فيشكك الناس )

والله تعالى اعلم.