عرض مشاركة واحدة

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : منتدى الشبهات والردود
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-10-2009 الساعة : 07:09 PM


السؤال رقم (( 25 ))
هل انتم منتهون عن الطعن في رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟؟


لماذا لا تتوقفون عن الطعن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطعون لا يمكن أن تصدر من إنسان مسلم غيور عن الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .


فقد اخرج عدة من الحفاظ ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رؤيَّ عريانا والعياذ بالله يقول ينقل البخاري في صحيحه قال : حدثنا مطر بن الفضل قال حدثنا روح قال حدثنا زكريا بن إسحق حدثنا عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره فقال له العباس عمُهُُ يا بن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة قال فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رئي بعد ذلك عريانا صلى الله عليه وسلم .[235]
وتدعون زورا وبهتانا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي جنب هل هذا يليق من نبي من أفضل أنبياء الله عز وجل وهذا حتى لا يليق مع اضعف الناس إيمانا فقد اخرج عدة من الحفاظ أبو داود في سننه وابن حبان في موارد الضمآن قال : أخبرنا أبو خليفة حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في صلاة الفجر ثم أومأ إليهم ثم انطلق فاغتسل فجاء ورأسه يقطر فصلى بهم .[236]


مزمار الشيطان محرم في الإسلام وهناك أحاديث كثيرة تدل على ذلك فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الهيثمي : وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة .
رواه البزار ورجاله ثقات.[237]


واخرج الألباني في السلسلة الصحيحة : (صوتان ملعونان : صوت مزمار عند نعمة وصوت ويل عند مصيبة)[238]

ونرى أنكم تخرجون بأصح كتبكم كسنن البيهقي وصحيح البخاري حيث قال : حدثنا أحمد قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا عمرو أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه عن عروة عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال ( دعهما ) . فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم وإما قال ( تشتهين تنظرين ) . فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول ( دونكم يا بني أرفدة ) . حتى إذا مللت قال ( حسبك ) . قلت نعم قال ( فاذهبي)[239]

أنا اترك القاريء المنصف هل تقبلون ذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .


السؤال رقم (( 26 ))
هل يوجد من طعن في الرسول بمثل مافعلتم ؟؟


تفترون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقولون ان في بيته كلب وصنم والعياذ بالله .

فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام احمد في مسند وابن حبان في صحيحه قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا النضر بن شميل حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال : سمعت مجاهدا يقول : حدثني أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتاني جبريل فقال : إني كنت أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أدخل البيت الذي كنت فيه إلا أنه كان في البيت تمثال رجل وكان في البيت ستر فيه تماثيل وكان في البيت كلب فأمر برأس التمثال أن يقطع وأمر بالستر الذي فيه التمثال أن يقطع رأس التمثال وجعل منه وسادتان وأمر بالكلب فأخرج وكان الكلب جروا للحسن و الحسين تحت نضد لهم قال : ثم أتاني جبريل فما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم[240]


هل تقبلون هذا في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان يكون في بيته تمثال لرجل وكلب صغير لولديه ؟

وتتهمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه يصف نفسه بالشرك فقد اخرج عدة من الحفاظ مهم احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن عيسى بن عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الطيرة شرك وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل

تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عيسى بن عاصم فقد روى له أصحاب السنن عدا النسائي[241]


السؤال رقم (( 27 ))
هذا هو حكمكم على رسول الله ؟؟


النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن في نظر الكثيرين أو الأغلب من علماء مدرسة الخلفاء شخصية لا يمكن الاعتماد عليها دائما على أقواله وأفعاله .لماذا ؟


1_ لان النبي صلى اله عليه وآله وسلم يرتكب المعاصي والذنوب وتصدر منه التصرفات لا تليق بمقام القدوة فأنه يشتم ويلعن ويضرب من غير سبب ومقتضى ويخطأ في حق من تسميهم ويضرب من غير سبب ويسب من لا يستحق ويضرب من لا يستحق ويلعن من لا يستحق .

2_ يخطأ بالتبليغ وإن كان لا يقر عند الخطأ بالتبليغ ولا يمكن التمييز بين الحق والباطل كيف أعرف ما وصلنا هو حال الخطأ أو حال الصحة .

1_ ليس كل ما يقوله من عند الله عز وجل وليس كل ما يقوم به من عند الله بل فيه ما يصدر عن اجتهاده وإذا اجتهد فإنه قد يخطأ في اجتهاده .

2_ غير معصوما عن سيطرة الشيطان عليه وتأثيره.سراء من تأثير السحر أو من تأثير الأفكار مثل قصة الغرانيق وإلقاء الشيطان عليه بعض الآيات كما يقر على ذلك إمام الوهابية ومفتي السعودية السابق ابن باز , كيف اعرف أن هذا من تأثير الشيطان وعموم الرسالة عليه أم هو من تأثيره فإن أحاديثه في نظرهم تنقسم إلى قسمين :-
1- ما كان من الله عز وجل ومن الوحي. .
2-ما كان من اجتهاده وفهمه الخاص له وهذا ينقسم لا يختلف فيه كثيرا عمن أرسل إليهم لأنه معرض في إرادته الخاصة وإجهاده بالخطأ ولهذا يتضح أن النبي ليس بالضرورة هو حجة بالنسبة لهم ولهذا نِشأ في أوساطهم ظاهرة الاجتهاد مقابل النص ِإذ أنهم حتى قاموا بذلك الإجتهاد مقابل النص أقدموا على أولا : على التقليل من أهمية النبي صلى اله عليه وآله وسلم والطعن في عصمته ومكانته .


القسم الثاني:
لماذا نحن نحتاج إلى الأنبياء .؟ ما هو الهدف من بعثة الأنبياء ؟
نلحظ ذلك في القرآن الكريم من خلال عدة آيات .


ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة .
الهدف:فهم الإنسان وتكوين رؤية متكاملة بعيدة عن جميع شوائب الجاهلية والضياع وفهم دقيق وواضح لكل أبعاد الحياة.


الثاني:تزكية وتطهير نفوس المجتمع الإنساني."ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ظلال مبين ".
الثالث : تحقيق الهدفين لا يمكن غلا بحصول المراتب العالية من القرب إلى الله والتجرد المطلق عن جميع المؤثرات الشيطانية والابتعاد الكامل عن جميع آثار الجاهلية وترى نحن نقول في زيارة المعصومين عليهم السلام " أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة لم تنجسك الجاهلية الأولى ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها واشهد انك الإمام البر التقي الزكي الهادي المهدي "


النتيجة:ما لم يكن المبلغ لرسالات الله والمسئول عند تغيير الواقع البشري متصفا بهذه المواصفات في أعلى مستوياتها فان لم يكن مؤهلا للقيام بدور " ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة"
من هنا يتضح الفرق بين رؤية الفريقين لمقام الأنبياء وما يترتب على كل قول من القولين من النتائج و الآثار.


فمذهب الإمامية مثلا يرى المعصوم هو اطهر الخلق ولا يمكن أن يكون فيه أدنى شوب جاهلية بخلاف ما عند الطرف الأخر .
فان الجاهلية تعتبر الأنبياء عندهم في أقوالهم وفي أفكارهم وفي أفعالهم أيضا فهو يخطأ في فهمه للشريعة ويخطأ في شرحه لها ويخطأ في ممارسته بتطبيقها . ومن يكون كذلك لا يمكن الاعتماد عليه وإعطائه صفة الحجية. بل يكون شأنه كشأن غيره من الناس .


ماهوالسبب في اختلاف المسلمين في هذا الموضوع الخطير والحساس جدا ؟

نعتقد أن السبب هو الدور الفاعل والقوي لحركة النفاق إذ أن الذي أدى إلى اختلاف المسلمين وقلب الحقائق وتشويهها ينقسم إلى ثلاث أقسام: -

الأول:التآمر الذي يستهدف الدين لأجل الحفاظ على بعض المصالح السياسية والمصالح الشخصية.
الثاني:التآمر الذي نشأ لأجل الحفاظ على بعض المصالح السياسية ولأجل توجيه حركة المجتمع نحو أوضاع معينة .
الثالث:التآمر الناشئ عن دوافع ومصالح شخصية بحته.


والقسم الأول من التآمر له نماذج كثيرة يمكن أن يكشفها بمطالعة ما هو متوفر لدينا من التراث الديني.

ومن أمثلته ما استهدف فيه المتآمرون في إعطاء صورة وثنية عن الباري عز وجل. فوصفوه تارة أنه يتشكل بصور متعددة كما في البخاري الذي يقول إن الله يظهر بصورة التي يعرفونها فيقولون أنت ربنا.

وأخرى بتشبيهه بالشاب الأمرد وثالثة بالحديث عن أعضاء جسده ورابعة عن مكان الذي يجلس فيه وعن كيفية جلوسه إلى غير ذلك مما يمكن الرجوع إليه في مصادره المفصلة.

ومن أمثلتها أيضا : تشويه صورة الأنبياء وتصويرهم بما لا يتناسب مع دورهم مما يقلل من مقاماتهم ويقلل من مكانهم في نفوس المسلمين ويضعف ارتباط الناس بهم ويقلص حالة الاقتداء بسيرتهم .

ويفتح الباب أمام البدائل المقرضة التي تريد أن تمكن مصالحهم. هذه النماذج لا يمكن أن نعقل أسبابها إنها سياسية بحته إنما أهداف شيطانية تريد النيل من الدين برمته.

وهذا هو المبدأ هذا هو التشويه لمكانة الأنبياء عليهم صلوات الله أجمعين وعلى آل نبينا أفضل الصلاة..

ولذلك تنفون عصمة الأنبياء بشكل مثير للريبة .

نفي عصمة الأنبياء (ص) عن الصغائر..
يقول ابن تيمية أثناء حديثه عن عصمة
الأنبياء :وعامة الجمهور الذين يجوزون عليهم الصغائر يقولون : إنهم معصومون من الإقرار عليها ، فلا يصدر عنهم ما يضرهم .[242]
وقال أيضاً : وجمهور العلماء على جواز وقوع الصغائر من الأنبياء (ص) وإنْ كانوا لا يقرون عليها .[243]


ويقولالقاضي عياض اليحصبي المالكي في الشفا: وأما الصغائر فجوزها جماعة من السلف وغيرهم على الأنبياء ، وهو مذهب أبي جعفر الطبري وغيره من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين .[244]
ويقول ابن تيمية :الناس لهم في جواز وقوع الذنب من الأنبياء قولان ، فالسلف والأكثرون يقولون بجواز ذلك ، وإنْ كانوا معصومين عن الإقرار عليه ، وكثير من الناس منع ذلك بالكلية .[245]


وقال ابن تيمية:واتفق علماء المسلمين على أنه لا يكفر أحد من علماء المسلمين المنازعين في عصمة الأنبياء والذين قالوا : إنه يجوز عليهم الصغائر والخطأ ولا يقرون على ذلك لم يكفر أحد منهم باتفاق المسلمين ، فإنّ هؤلاء يقولون : إنهم معصومون من الإقرار على ذلك ، ولو كفر هؤلاء لزم تكفير كثير من الشافعية والمالكية والحنفية والحنبلية والأشعرية ، ,أهل الحديث والتفسير والصوفية ، الذين ليسوا كفاراً باتفاق المسلمين ، بل أئمة هؤلاء يقولون بذلك .[246]

وقال النووي : واختلفوا في وقوع غيرها من الصغائر منهم فذهب معظم الفقهاء والمحدثين والمتكلمين من السلف والخلف إلى جواز وقوعها منهم .[247]

وقال أيضاً:والأنبياء قبل النبوة معصومون من الكفر ، واختلفوا في العصمة من المعاصي ، وأما بعد النبوة فمعصومون من الكفر ، ومن كل ما يخل بالتبليغ ، وما يزري المروة ، ومن الكبائر،واختلفوا في الصغائر ، وجوزها الأكثرون ،ومنعها المحققون ، وقطعوا بالعصمة منها .[248]

نفي عصمة الأنبياء (ص) عن الخطأ..
قال الزركشي في البحر المحيط : وقال الماوردي والروياني في كتاب القضاء : اختلف أصحابنا في عصمة الأنبياء (ص) من الخطأ في الاجتهاد على وجهين : أحدهما : أنهم معصومون ، وهو مقتضى الوجه القائل بأنهم لا يجتهدون إلا عن دليل ونص ، والثاني : المنع ، لكنهم لا يقررهم الله عليه ليزول الارتياب به ، وإنْ جاز أنْ يكون من غيرهم من العلماء مقراً عليه ، وهو مقتضى الوجه القائل بأنه يجوز أنْ يجتهد بالرأي من غير استدلال بنص ، وقالا : قال ابن أبي هريرة :
نبينا عليه الصلاة والسلام معصوم في الإجتهاد من الخطأ دون غيره من الأنبياء (ص) ، لأنه لا نبي بعده يستدرك بخلاف غيره من الأنبياء (ص).[249]


وقال الشوكاني في إرشاد الفحول : وهكذا وقع الإجماع على عصمتهم بعد النبوة من تعمد الكذب في الأحكام الشرعية لدلالة المعجزة على صدقهم ، وأما الكذب غلطاً فمنعه الجمهور وجوزه القاضي أبو بكر .[250]

اجتهاد النبي صلى اله عليه وآله وسلم عند السنة..
قال السبكي في الإبهاج : اختلفوا في أنّ الرسول صلى اله عليه وآله وسلم هل كان يجوز له الإجتهاد فيما لا نص فيه ، فذهب الشافعي وأكثر الأصحاب وأحمد والقاضيان أبو يوسف وعبد الجبار وأبو الحسين إلى جوازه ، ثم منهم من قال بوقوعه وهو اختيار الآمدي وابن الحاجب ، ومنهم من أنكر وقوعه ، وتوقف فيه جمهور المحققين ، وذهب أبو علي وابنه أبو هاشم إلى أنه لم يكن متعبداً ، وشذ قوم فقالوا بامتناعه عقلاً ... الخ .[251]


وقال الآمدي :
(اختلفوا في أن النبي عليه السلام هل كان متعبدا بالإجتهاد فيما لا نص فيه؟ فقال أحمد بن حنبل والقاضي أنه كان متعبدا به ، وقال أبو علي الجبائي وابن أبوها شم أنه لم يكن متعبدا به ، وجوز الشافعي في رسالته ذلك من غير قطع ، وبه قال بعض أصحاب الشافعي )[252]
وقال محمد بن نظام الدين الأنصاري في شرح مسلّم الثبوت :
(هل كان يجوز له عليه وعلى آله وأصحابه الصلاة والسلام الإجتهاد في الأحكام وهو في حقه القياس فقط لا معرفة المنصوصات لأن المراد من النصوص واضحة عنده عليه وآله الصلاة والسلام)


إلى أن قال:( فمنعه الأشاعرة التابعون للشيخ أبي الحسن الأشعري ، وأكثر المعتزلة شرعا أو عقلا) إلى أن قال:(وجوزه الأكثر ، وإذا جاز فهل كان متعبد به ، فالأكثر قالوا نعم ، لكن عند الحنفية كان متعبدا بعد إنتظار الوحي إلى خوف فوت الحادثة لأن اليقين لا يترك عند إمكانه)[253]

وقال الفخرالرازي في المحصول : قال الشافعي رضي الله عنه : يجوز أنْ يكون في أحكام الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم ما صدر عن الإجتهاد ، وهو قول أبي يوسف رحمه الله [254]

ويقول ابن قدامة المقدسي الحنبلي المتوفى سنة (620هـ) : ويجوز أنْ يكون النبي صلى اله عليه وآله وسلم متعبداً بالإجتهاد فيما لا نص فيه .[255]

خطأ النبي صلى اله عليه وآله وسلم في اجتهاده عندهم...
يقول أبو إسحاق الشيرازي الشافعي المتوفى سنة (476هـ) بشأن اجتهاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
(وقد كان الخطأ جائزا عليه ، إلا أنه لا يقر عليه ، ومن أصحابنا من قال : ما كان يجوز عليه الخطأ ، وهذا خطأ لقوله تعالى:عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ[256] ، فدل على أنه أخطأ ، ولأنه من جاز علي السهو والنسيان جاز عليه الخطأ كغيره)[257]


ويقول ابن تيمية :وتنازع الناس هل في سنته ما يقوله باجتهاده ، وإذا اجتهد هل يجوز عليه الخطأ لكن لا يقر عليه ، وأكثر الفقهاء يقولون بالأمرين ، ولم يقل أحد إنّ هؤلاء سابون له ، وإلا فيكون أكثر لأصحاب مالك والشافعي وأحمد يسبون الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم[258]

ويقول ابن قدامة المقدسي أثناء كلامه عن اجتهاد الأنبياء (ص) : يجوز وقوع الخطأ منهم ، لكن لا يقرون عليه ، وقد ذكرنا ذلك فيما مضى ، وإذا تصور وقوع الصغائر منهم ، فكيف يمتنع وجود خطأ لا مأثم فيه ، صاحبه مأجور .. الخ [259]

وقال الزركشي في البحر المحيط : إذا جوزنا له الإجتهاد فالمختار أنه لا يتطرق له الخطأ إلى اجتهاده...

إلى أنْ قال:وقيل يجوز بشرط أنْ لا يقر عليه ، وهو اختيار الشيخ أبي إسحاق في اللمع ، وحكاه ابن برهان عن أكثر أصحابنا ، والخطابي في أعلام الحديث عن أكثر العلماء ، وجعله عذراً لعمر في الكتاب الذي أراد النبي b أنْ يكتبه وارتضاه الرافعي في العدد في الكلام عن سكنى المعتدة عن الوفاة ، وكذا ابن حزم في الإحكام ...الخ .[260]

هذا جزء يسير من النقولات ومراعاة عدم الإطالة لم نذكر إلا هذا القدر البسيط .

حديث الغرانيق...
دلالة حديث الغرانيق


أ-حديث الغرانيق يؤدي إلى النتائج التالية :
1- تهمة النبي بالكفر لأنه مدح آلهة الكفر وذكر أنّ شفاعتهن ترتجى .
2- تهمته بأنه نطق بالكفر .
3- تهمته بأنه غير معصوم في تبليغ القرآن وعموم الرسالة تأثير الشيطان عليه .
4- تكـون السنـة كلها تحت طائلـة الشك ، فـإذا قيل أنه لا يقر عليه فينسخ ما يأتي من الشيطان ، فيكفي في الجواب عليه أنه ما هو الدليـل أنّ ما بلغنا هو الناسخ وليس المنسوخ .
5- يضع القرآن برمته تحت طائلة الشك ، فحتى قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) صار محلاً للسؤال لأنّ الوقوع دليل الإمكان ، ولهذا رفض هذا الحديث جميع فقهاء الشيعة وبعض فقهاء السنة كالألباني والقرطبي والقاضي عياض والفخر الرازي وغيرهم .
6- يتضمن تهمة الرسول الأعظم (ص) بأنه أول من زاد في كتاب الله عز وجل بالباطل بسبب إلقاء الشيطان عليه بعض ألأكاذيب وتأثر النبي (ص) بها .


المصححون لحديث الغرانيق والقابلون بمضمونه:
1-الحافظ جلال الدين السيوطي .
2-الحافظ ابن حجر العسقلاني .
3-ابن تيمية واعتبره من أدل الأدلة على صدق النبي b .
4-أبو الحسن علي بن خلف بن بطال البكري القرطبي المالكي المتوفى سنة 449هـ
5- محمد بن كعب القرضي .
6- محمد بن قيس .
7- أبو العالية .
8- سعيد بن جبير .
9- نسبوا ذلك إلى عبد الله بن عباس
10- الضحاك
11- عبد الرحمن بن الحارث
12- الشيخ إبراهيم الكوراني المدني .
13- الحافظ عبد المؤمن الدمياطي .
14- الحافظ ابن الأثير
15- أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري
16- أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي
17- أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الكافي السبكي
18- عبد الرحمن السهيلي .
19- هبة الله بن سلامة بن نصر المقري .
20- مرعي بن يوسف الكرمي
21- عز الدين بن عبد السلام
22- أبو يحي محمد بن ضمادح التجيبي
23- أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي
كلمات العلماء الدالة على مضمونه:
تفسير الجلالين
في تفسير الجلالين إلا إذا تمنى ( قرأ ) ألقى الشيطان في أمنيته ( قراءته ما ليس من القرآن مما يرضاه المرسل إليهم ، وقد قرأ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في سورة النجم بمجلس من قريش بعد أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ( بإلقاء الشيطان على لسانه من غير علمه صلى الله عليه (وآله) وسلم به : ( تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى ) ففرحوا بذلك ، ثم أخبره جبريل بما ألقاه الشيطان على لسانه من ذلك ، فحزن ، فسليّ بهذه الآية .[261]


العز بن عبد السلام
قال عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي المتوفى سنة (660هـ) في تفسير القرآن : ) تمنى ( حدث نفسه فألقى الشيطان في نفسه أو قرأ فألقى الشيطان في قراءته ، لما نزلت النجم قرأها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى قوله : ) ومناة الثالثة الأخرى ( ألقى الشيطان على لسانه : ( تلك الغرانيق العلى ، وإنّ شفاعتهن لترتجى ) ، ثم ختم السورة ، وسجد ، وسجد معه المسلمون والمشركون ورضي بذلك كفار قريش ، فأمكر جبريل عليه السلام ما قرأه وشق ذلك على الرسول b فنزلت ، وألقاه الشيطان على لسانه ساعياً أو كان ناعساً ، فقرأه في نعاسه ، أو تلاه بعض المنافقين عن إغواء الشيطان فتخيل لهم أنه من تلاوة الرسول أو عنى بقولهالغرانيق العلى)الملائكة، و(وأنّ شفاعتهن لترتجى)الخ .[262]


ابن ضمادح التجيبي
يقـول أبو يحي محمد بن ضمادح التجيبي المتوفى سنة(419هـ) في كتابه مختصر من تفسير الإمام الطبري إلا إذا تمنى( يعني بالتمني : التلاوة والقراءة ، وقال ابن عباس : تمنى : تحدث ) ألقى الشيطان في أمنيته(في حديثه) فينسخ الله ( يبطل الله) ثم يحكم الله آياته(يخلها من باطل الشيطان الذي ألقى على لسان نبيه صلى الله عليه (وآله)وسلم، وذلك لما نزلت الآيةأفرأيتم اللات والعزى ( قرأها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وذلك أنه لما نزلت الآية أفرأيتم اللات والعزى ( قرأها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال : ( تلك الغرانيق العلى ، ,أنّ شفاعتهن لترتجى ) فسجد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم والمسلمون ، وسجد من حضر من المشركين معه ، فاشتد على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم هذا ، فأنزل الله هذه الآية[263]


البغوي في تفسيره
ونسبته ذلك إلى الأكثر
الحديث أخرجه الطبري وذكره البغوي ، سئل ابن تيمية عن أصح التفاسير فقال :
(( أما التفاسير التي بين أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري ، فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة ، وليس فيه بدعة ، ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبي)).[264]
وسئل عن بعض التفاسير فقال :
(وأما التفاسير الثلاثة المسؤول عنها ، فأسلمها من البدع والأحاديث الضعيفة البغوي ، لكنه مختصر تفسير الثعلبي ، وحـذف منه الأحاديث الموضـوعة ، والبدع التي فيـه ، وحذف أشياء غير ذلك)[265]


ويقول ابن قيم الجوزية : الحسين بن مسعود البغوي رحمه الله تعالى : محي السنة الذي أجمعت الأمة على تلقي تفسيره بالقبول ، وقراءته على رؤوس الأشهاد من غير نكير .[266]

تاج الدين السبكي
أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الكافي السبكي المتوفى سنة (771هـ) قال في طبقات الشافعية الكبرى : ولا ينبغي أنْ يتوهم الولي الخلاص عن خداع إبليس مادام في هذه الحياة ، بل لا ينجو عن الأنبياء ، حتى أجري على لسانه صلى الله عليه (وآله) وسلم : (تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى ) لكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقرّر على الخطأ كما قال تعالى : ) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته ( الآية .[267]


ابن تيمية وابن قيم
تقدم كلام ابن تيمية في قبول تفسير الطبري وتفسير البغوي وخلوهما من البدع وكلام ابن قيم في تلقي الأمة تفسير البغوي بالقبول .


1-يقول ابن تيمية:وإنما تنازعوا هل يجوز أن يقع من الغلط ما يستدركه ويبينه فلا ينافي مقصودالرسالة كما نقل من ذكر تلك الغرانيق العلى وأن شفاعتها لترتجى هذا فيه قولان للناس منهم من يمنع ذلك أيضا وطعن في وقوع ذلك ومن هؤلاء من قال إنهم سمعوا ما لم يقله فكان الخطأ في سمعهم والشيطان ألقى في سمعهم ومن جوز ذلك قال إذا حصل البيان ونسخ ما ألقى الشيطان لم يكن في ذلك محذور وكان ذلك دليلا على صدقه وأمانته وديانته وأنه غير متبع هواه ولا مصر على غير الحق كفعل طالب الرياسة المصر على خطئه وإذا كان نسخ ما جزم بأن الله أنزله لا محذور فيه فنسخ مثل هذا أولى أن لا يكون فيه محذور واستدل على ذلك بقوله : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد) .[268]

يتبـــــــــــــع


توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!
رد مع اقتباس