عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية علاء ناصر حسين
علاء ناصر حسين
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 2764
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 2,518
بمعدل : 0.40 يوميا

علاء ناصر حسين غير متصل

 عرض البوم صور علاء ناصر حسين

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : علاء ناصر حسين المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
Lightbulb جغرافية التشيع في العالم / 8 ــ 2
قديم بتاريخ : 22-03-2007 الساعة : 10:13 PM


كتّاب يحيى بن خالد البرمكيّ، وكان أداؤه هذاالدَّين يفضي إلى إفلاسه. ثمّ طرق سمعَه بأنّ ذلك الكاتب ينتحل هذا الأمر ( أي أنّهعلى مذهب أهل البيت عليهم السّلام )، وخشي إن هو لَقِيَه ألاّ يكون ما بلغه عنهحقّاً، فيكون في ذلك زوال نعمته؛ فاستقرّ عزمُه على السفر إلى الحجّ، والتقى فيسفره ذلك بالإمام الصابر عليه السّلام(54)واستجار به، فكتب عليه السّلام إليه رُقعةً صغيرة فيها « بسم الله الرحمن الرحيم،إنّ لله في ظِلِّ عرشه ظلاًّ لا يَسكنُه إلاّ مَن نَفَّس عن أخيه كُربةً، أو أعانَهبنفسِه، أو صَنَع إليه معروفاً، ولو بشقّ تمرة، وهذا أخوكَ والسلام »، ثمّ ختمهاودفعها إلى الرجل الشيعيّ المدَينَ وأمره أن يوصلَها إلى كاتبِ يحيى.
يقول الرجلالمذكور: فلمّا رجعتُ إلى بلدي، صرتُ إلى منزله فاستأذنتُ عليه وقلتُ: رسولُ الصابرعليه السّلام بالباب؛ فإذا أنا به وقد خرج إليّ حافياً، فأبصرَني وسلّم عليَّ وقبّلما بين عينَيّ، ثمّ قال لي: يا سيّدي، أنتَ رسول مولاي ؟ فقلت: نعم. فقال: قدأعتقتَني من النار إن كنتَ صادقاً. فأخذ بيدي وأدخلني منزله، وأجلسني في مجلسه،وقعد بين يديَّ، ثمّ قال: يا سيّدي، كيف خلّفتَ مولاي ؟ فقلتُ: بخير، فقال: اللهَاللهَ ؟ قلتُ: الله ـ حتّى أعادها ثلاثاً ـ ثمّ ناولتُه الرُّقعة فقرأها وقبّلهاووضعها على عينَيه ثمّ قال: يا أخي، مُرْ بأمرك! فقلتُ: في جريدتك عليَّ كذا وكذاألف ألف درهم، وفيه عَطَبي وهلاكي. فدعا الجريدة فمحا عنّي كلّ ما كان فيها،وأعطاني براءةً منها، ثمّ دعا بصناديقِ مالهِ فناصَفَني عليها؛ ثمّ دعا بدوابّهفجعل يأخذ دابّة ويُعطيني دابّة؛ ثمّ دعا بغِلمانهِ فجعل يعطيني غلاماً ويأخذغلاماً، ثمّ دعا بكِسوته فجعل يأخذ ثوباً ويُعطيني ثوباً، حتّى شاطَرَني جميعَمُلكه ويقول: هل سَرَرتُك ؟
فأقول: إي واللهِ، وزِدتَ على السرور.?
ثمّ إنّالرجل نقل ما حصل له إلى الإمام الكاظم عليه السّلام، فسَرَّه ذلك(55).
ومع الأسف فإنّ الرواية المذكورة لم تتطرّقإلى اسم كاتب يحيى بن خالد
.
وبين أصحاب الإمام الكاظم عليه السّلام عدّة أشخاصيُلَقّب كلُّ منهم بـ « الرازيّ »، وإنّما لُقّبوا بهذا اللقب لكونهم من أهل الريّأو لِسُكناهم في الريّ مدة من الزمن. ومنهم: الحسين بن محمّد الرازيّ، وعليّ بنعثمان الرازيّ، وعمرو بن عثمان الرازي(56)،وبكر بن صالح الرازيّ(57).
وهناك روايةأخرى تحكي عن ارتباط شيعة الريّ بالإمام الجواد عليه السّلام، حيث يقول الحسن بنأبي عثمان الهمدانيّ: دخل أناس من أصحابنا من أهل الري على أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام وفيهم رجل من الزيديّة، فسألناه مسألة، فقال أبو جعفر عليه السّلاملغلامه: خُذ بيد هذا الرجل فأخرِجْه! فقال الزيديّ: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحدهلا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله طيّباً مباركاً، وأنّك حجّة الله
(58).
وذُكر في عِداد أصحاب الإمام الجواد عليهالسّلام اثنان من أهل الري، هما: محمّد بن إسماعيل الرازيّ، ومنصور بن عبّاس الرازيالذي كان يسكن في بغداد
(59).
وذُكر فيأصحاب الإمام الهادي عليه السّلام طائفة من أهل الريّ، منهم: الحسين بن محمّدالرازيّ
(60)، وأبو بكر الرازيّ(61)، وأبو محمّد الرازيّ(62)، وأحمد بن إسحاق الرازيّ، والأخير من ثقاتأصحاب الإمام الهادي عليه السّلام وكان من وكلائه عليه السّلام، وكان له ارتباطبالناحية المقدّسة عليه السّلام(63).
وممّنسكن الري سهلُ بن زياد الأدَمي المحدّث، وكان أحمد بن محمّد بن عيسى قد أخرجه عن قمبسبب غُلوِّ عقائده، فذهب إلى الريّ وحطّ فيها رحاله. وقد ذكر النجاشيّ أنّ سهل بنزياد المذكور راسلَ الإمامَ العسكريّ عليه السّلام بواسطة محمّد بن عبد الحميدالعطّار، وأنّه ألّف كتابين اثنين، أحدهما كتاب « التوحيد » والآخر « النوادر
»(64).
ومن وجوه أصحاب الأئمّة عليهمالسّلام عبد العظيم الحسنيّ، ويُعدّ في أصحاب الإمام الرضا عليه السّلام، وفي أصحابالإمام الجواد عليه السّلام، وفي أصحاب الإمام الهادي عليه السّلام، وورد في حقّهكلمات الثناء والمدح من قِبلهم.
ويُعدّ مجيء السيّد عبد العظيم الحسنيّ إلى الريّمن دلائل الحضور الشيعي في هذه المنطقة، كما أنّه شكّل بنفسه الأرضيّة لنموّ المذهبالشيعي هناك. وبعد ارتحال عبد العظيم الحسنيّ صار قبره مزاراً يؤمّه الشيعةويتوافدون على الريّ من الأنحاء المختلفة لزيارته.
وقد أورد الصاحبُ بن عبّادوالنجاشيّ ترجمةً مختصرة للسيّد عبد العظيم، وذكر أحمد بن محمّد بن خالد البَرقيّأنّ السيّد عبد العظيم قَدِم إلى الريّ خوفاً من السلطان، فنزل في سرداب بيتٍ لأحدالشيعة يقع في محلّة « سكّة المَوالي »، وعكف هناك على العبادة، فكان يقوم الليلويصوم النهار، وكان يزور قبراً من الدار التي نزل فيها ويقول إنّه قبر ابن موسى بنجعفر عليه السّلام. وظلّ السيّد عبد العظيم في ذلك السرداب حتّى بلغ خبرُه جميعَشيعة آل محمّد، فعرفه معظمهم(65).
وعلىأساس خبر كتاب « مُنتَقِلةُ الطالبيّة »، فقد قَدِم السيّد عبد العظيم من طبرستانإلى الريّ، وكان سفره في العِقد الخامس من القرن الثالث، أي في زمن كان العلويّونفيه بعيدين عن مراكز السلطة، وكان السيّد عبد العظيم يسكن في سكّة الموالي، وهيالمحلّة التي أضحت فيما بعد موضعَ التقاء المناطق الجفرافيّة المتعلّقة بالمذاهبالثلاثة: الحنفيّ


توقيع : علاء ناصر حسين
قال الحبيب محمّد ( ص ) :

إنّ الله أرتضى لكم الإسلام ديناً فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق .
من مواضيع : علاء ناصر حسين 0 صورة وعِــبرة ... 1
0 من حكايات العبرة
0 إلى جنّــــة الخُلد
0 صورة وعِــبرة ...
0 فوائد الصلاة على محمد وال محمد
رد مع اقتباس