عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-08-2011 الساعة : 09:34 PM



1- رواية كليب الجرمي ( صححها ابن حجر)

روى ابن أبي شيبة شيخ مسلم في كتابه المصنف (15/248) حدثنا أبو أسامة حدثني العلاء بن المنهال حدثنا عاصم بن كليب الجرمي قال حدثني أبي وهو معاصر لهم- وذكر ابنه أن رؤيا والده تأتي كفلق الصبح- فذكر له رؤيا في الفتنة ومنها (فرأى رجلاً مريضاً وكأن قوماً يتنازعون عنده...وكانت إمرأة عليها ثياب خضر جالسة كأنها لو تشاء أصلحت بينهم ...) ثم جاء في الرواية أن كليباً هذا قدم البصرة أيام الجمل وأول رؤياه في هذه المرأة على عائشة (لأنه رأى رجلاً يشبهها فأخبروه أن هذا محمد بن أبي بكر!) وقد صحح الرواية ابن حجر في الفتح (13/57).
وفي الرواية ما يفيد أن عائشة كانت تستطيع أن تصلح بينهم لكنها لم تفعل والسبب أنها كانت رأس فريق وعثمان رأس فريق آخر، بل إن أول قتال بين المسلمين حدث بين أصحاب عثمان واصحاب عائشة ..
كما سيأتي:
2- رواية أبي حفص في ( تعريض علي بعائشة في قتل عثمان).
ففي مصنف ابن أبي شيبة - (ج 8 / ص 716): حدثنا يعلى بن عبيد قال حدثنا أسماعيل بن أبي خالد عن أبي الضحى عن أبي حفص قال : سمع علي يوم الجمل صوتا تلقاء أم المؤمنين
فقال : انظروا ما يقولون؟
فرجعوا فقالوا : يهتفون بقتلة عثمان!
فقال : اللهم احلل بقتلة عثمان خزيا اهـ.
قلت: يقصد أن هؤلاء الهاتفين هم من القتلة ولو بالأمر والتحريض ( وهذا يعني اتهام الرؤوس كعائشة وطلحة..)..
3- رواية أبي سعيد مولى أبي أسيد الساعدي ( وهم يصححونها)
ففي المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني - (ج 5 / ص 472):
قال إسحاق ( يعني ابن راهويه) : أخبرنا المعتمر بن سليمان ، وسمعت أبي يقول : ثنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد ، مولى أبي أسيد : « أن ناسا كانوا عند فسطاط عائشة - أرى ذلك بمكة - فمر بهم عثمان
قال أبو سعيد : فما بقي من القوم أحد إلا لعنه أو سبه غيري ، وكان فيمن لعنه أو سبه رجل من أهل الكوفة ، فكان عثمان على الكوفي أشد منه على غيره!
فقال : يا كوفي ، أسببتني ؟ كأنه يهدده ، قال : فقدم المدينة
فقيل له : يعني الكوفي : عليك بطلحة ، فانطلق معه طلحة حتى أتى عثمان، فقال عثمان : والله لأجلدنك مائة! قال : طلحة : والله لا تجلده مائة إلا أن يكون زانيا، قال : لأحرمنك عطاءك
فقال طلحة : يا كوفي ، إن الله يرزقك »
والرواية في مصنف ابن أبي شيبة:
ففي مصنف ابن أبي شيبة - (ج 8 / ص 685) أبو أسامة قال حدثنا معتمر عن أبيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن ناسا كانوا عند فسطاط عائشة فمر بهم عثمان ، وأرى ذلك بمكة ، قال أبو سعيد : فما بقي أحد منهم إلا بعثه أو سبه غيري ، وكان فيهم رجل من أهل الكوفة ، فكان عثمان على الكوفي أجرا منه على غيره ، فقال : يا كوفي ، أتسبني ؟ أقدم المدينة ، كأنه يتهدده ، قال : فقدم المدينة فقيل له : عليك بطلحة ، فانطلق معه طلحة حتى أتى عثمان ، فقال عثمان : والله لاجلدنك مائة ، قال : فقال طلحة : والله لا تجلده مائة إلا أن يكون زانيا ، قال لاحرمنك عطاءك ، قال : فقال طلحة : إن الله سيرزقه.
مقطع آخر من رواية أبي سعيد مولى أبي أسيد: ( شاهد لقصة إخراج الشعر والثياب):
قال الحافظ: المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني - (ج 5 / ص 474) وبهذا الإسناد- وأشار إلى صحته- قال : « كان بين عثمان وعائشة بعض الأمر فتناول كل واحد صاحبه ، فذهبت عائشة تتكلم فكبر عثمان وكبر معه الناس ، ففعل ذلك بها مرتين لكيلا يسمع كلامها ، فلما رأت ذلك سكتت »!

ويحسن أن نذكر فوائد هذه الرواية لأهميتها، ففيها:

1- طلحة يمنع عثمان من معاقبة كوفياً سبه عند فسطاط عائشة
2- فسطاط عائشة كأنه في المسجد النبوي أو بجواره لتحشيد المعارضة واللقاءات معهم، وهي تخاطبهم من الحجرة، فإن بيت عائشة لن يتسع للجماعات المعارضة، وكانت عائشة تتولى التحريض، كرموز بني تيم ( مثل طلحة)، ولا أرى ما لحق أخاها محمد بن أبي بكر إلا بتأثر منها، حتى أنهم عزله طلحة عن قيادة أهل مصر وجعلها لابن عديس، وإذا صح أن ذلك الفسطاط كان بمكة فهذا أبلغ في الخصومة وفي التحريض، لأن السنة الأخيرة لم يحج عثمان، فمعنى هذا أن القصة حصلت في إحدى السنوات الست الأخيرة من خلافته، فإذا كانت شيعة عائشة كلهم على سب عثمان من تلك السنوات، فمعنى هذا أن خصومتها مع عثمان طويلة، وأنها استمرت سنوات على هذا التشنيع والإقرار بسب عثمان.
3- شيعة أم المؤمنين عائشة كانوا يسبون عثمان عند الفسطاط (وإن كان بالمدينة فهذا الفسطاط هو الذي جرى عنده القتال بين جماعة عائشة وجماعة عثمان، و لعل هذه القصة – قصة الساب عثمان- جرت في تلك الأثناء، إما أنه من أسباب القتال أو من نتائجه، وأما إن كانت بمكة، فلم يكن عنده قتال بين شيعة عثمان وشيعة عائشة).
4- لا يصح أن القصة في مكة، والظن من أحد الرواة المتأخرين عن شاهد العيان.
5- عثمان ينتصر لنفسه بمحاولة جلد الساب مئة، وهذا فوق الحد، ولا تعزير إلا فيما دون الحد، فهذا تجاوز شرعي وفق النصوص الشرعية، وهي عقوبة يسيرة وفق الرسوم السلطانية.
6- عثمان منع الكوفي عطاءه، لأنه سبه، وهذا أيضاً تجاوز، فحقه من بيت المال يستحقه بالإسلام ولو كان منافقاً، والإمام علي لا يمنع الخوارج ولا النواصب عطاءهم، وبعضهم يكفره.
7- تعاون طلحة وعائشة، وتبادلهما الأدوار، فهذا يسمع لجلسائه بسب عثمان، وذاك يحمي الساب، وعندما حجت عائشة تولى طلحة كل مهام عائشة وأضافها إلى مهامه، واستولى على بيت المال وحصر عثمان ومنع عنه الماء ومنع من الدخول عليه وكان قتله في تلك الأيام، وكانت عائشة قد هيأت له من الجيش أصحاب الفسطاط وهم خليط من الأمصار، وجلهم من أهل مصر، وربما كانت شدة عثمان على الكوفي لكون الكوفة كانوا أميل إلى علي بن أبي طالب.

يتبع ( الرويات في موقف عائشة من عثمان)


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5
رد مع اقتباس