عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.54 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : اصالة بغداد المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-07-2014 الساعة : 09:16 AM


بسمه تعالى

شكرا لصاحب الموضوع على نقله ،
واعتقد هذا الحديث كان من خلال الخطاب الاسبوعي لرئيس الوزراء. وقد استمعت لمعظمه مؤخرا.

المهم فيه هو ابعاد ما سوف يترتب عليه!
الحكومة العراقية لعله يمكن القول في الفترة التي رافقت احداث الموصل كانت في وضع صعب جدا سياسيا وعسكريا ومعنويا.

حتى جائت فتوى سماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني حفظه الله فقلبت الموازين السياسية والعسكرية والمعنوية الى درجة كبيرة وبجهود ابناء الشعب والتشكيلات العسكرية الاخرى المختلفة التي لها الفضل في كثير من الازمات والمهمات.

الان وبعد فترة ليست بالطويلة لعل حكومة رئيس الوزراء السيد المالكي استعادة عافيتها قليلا لما تشهده ساحة التطهير العسكري من اخبار جيدة وفي تقدم رغم عدم اكتمال حل الازمة بتعقيداتها السياسية والعسكرية

ولكن يظهر من لغة خطابه ومضامينه الثقة بالنفس ، ويظهر منها انه بصدد التعامل مع اسباب ومسببين الازمة من القيادات السنية والكردية بشكل حازم ولو انه لم يفصل كثيرا وكانها رسالة قوية لهم.

المهم من هذا كله يظهر لي ان مستقبل تشكيل حكومة جديدة بعد انتهاء الاستحقاق الانتخابي وتعيين البرلمان العراقي الجديد سوف يعترضها صعوبات كبيرة . وامامها اذا قدر الله لها ان تتشكل فترة طويلة من الزمن المجهول ، هذا يضاف اليه المتغيرات السياسية والعسكرية الكثيرة المحتملة في الساحة العراقية الان.

فالاكراد يظهر انها كانت ساعة الصفر التي ينتظروها ويحضرون لها منذ زمان طويل لبدأ اعلان استقلالهم والغريب المريب ان رئيس الوزراء الاسرائيلي على راس الداعمين لهذا القرار الخطير في نوعه وتوقيته.
وحيث ان السيد المالكي في خطابه الاسبوعي الاخير رفض بشدة محاولة الاكراد اعلان استقلالهم وكذالك اشار اليهم بانهم اصبحوا راعين للقيادات الارهابية التي تحتمي بهم ويرعونها. فهذا يزيد تعقيد المسالة السياسية لانها قد تاخذ صفة عسكرية من قبل الحكومة العراقية لتصفيتها وفرض سيادة الدولة على الكرد ومن يحتمي بهم من قيادات داعش والبعثية والمارقة السياسيين السنة.

اما على مستوى العمليات العسكرية في الموصل وضواحيها والانبار ومحافضة صلاح الدين بالعموم ، فان الذي ذهب بايام قليلة يظهر لحد الان وان يظهر الجيش العراقي تقدما ولكن يحتاج شهور طويلة على هذا المستوى ، الا اذا حصل ما يغير موازين القوة والحسم العسكري ، وعلى كل حال فان حروب المدن هي معقدة وطويلة الزمن.
وهذا كله يضاف على حساب تاخر العملية السياسية بشكل او باخر ونخرج منه المتغيرات السياسية والعسكرية التي خارج حسابات التصور العادي في هذا التقييم. والله اعلم

الخلاصة: على مستوى تشكيل الحكومة الجديدة فان فرص تشكيلها في المدى القريب تظهر لي انها ضعيفة.
على المستوى العسكري فانه رغم التقدم الظاهر الان لصالح الجيش بعد استعادة توازنه ، لكن مسالة الحسم لا يظهر منها انها قريبة زمنيا من التحقق.

ملاحظة: نتمنى من الحكومة العراقية ان تكون احداث الموصل الاخيرة وما تكشف لها من نية شركاء السوء من قيادات بعض السنة على الاقل والقيادة الكردية ان تتعض وينعكس هذا عمليا في سياستها وخاصة الامنية.
والعسكرية
وياليتها تستفاد من الفرصة الذهبية التي وفرتها لها المرجعية الحكيمة من الدعم المعنوي والعملي ان تعمل على تدريب متطوعين من ابناء القاعدة الشعبية الشيعية وفي جميع مدنهم لتجعلهم احتياطا مستقبليا للازمات وموثوقا منه في ولائه وعقيدته ، موزعين على مدن الجنوب ، وتدخر لهم ما يحتاجون من سلاح ومتطلبات لوجستية. وفي نفس الوقت ستكون فيها فرصة لاستيعاب بعض العاطلين من العمل والمحتاجين. وبذالك ستكون خدمة للمواطنين وللوطن والدين وللحكومة ايضا.

والسلام عليكم.

توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
رد مع اقتباس