عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ابو غدير الساعدي
ابو غدير الساعدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 64616
الإنتساب : Mar 2011
المشاركات : 324
بمعدل : 0.07 يوميا

ابو غدير الساعدي غير متصل

 عرض البوم صور ابو غدير الساعدي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : ابو غدير الساعدي المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-11-2011 الساعة : 01:19 AM


المبحث الثاني : الروايات الدالة على التوسل والتبرك
(1) رواية الضرير التي لا شك بصحتها أخرجها عدة من الحفاظ حيث انه حتى ابن تيمية الحراني يرى بصحتها كما سنبين . (2) رواية الصحابي عثمان بن حنيف رضوان الله عليه : (3) توسل عمر بن الخطاب بالعباس : (4) استغاثة عيسى بن مريم عليه السلام بقبر الرسول: (5) رواية مالك الدار : (6) السيدة أسماء تستشفي بقميص رسول الله : (7) الإمام أحمد يستغيث بسند صحيح : (8) ابن تيمية جعل الاستغاثة برسول الله من الكلم الطيب :

(1) رواية الضرير التي لا شك بصحتها أخرجها عدة من الحفاظ حيث انه حتى ابن تيمية الحراني يرى بصحتها كما سنبين .
فقد أخرج احمد في مسنده :
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح قال ثنا شعبة عن أبي جعفر المديني قال سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف : ان رجلا ضريرا أتى النبي له صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا نبي الله ادع الله ان يعافيني فقال ان شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك وان شئت دعوت لك قال لا بل ادع الله لي فأمره ان يتوضأ وان يصلي ركعتين وان يدعو بهذا الدعاء اللهم اني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى وتشفعني فيه وتشفعه في قال فكان يقول هذا مرارا ثم قال بعد احسب ان فيها ان تشفعني فيه قال ففعل الرجل فبرا
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات[1]
واخرج الحاكم في المستدرك قال :
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر المديني قال : سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال : ادع الله أن يعافني فقال : إن شئت أخرت ذلك و هو خير و إن شئت دعوت قال : فادعه قال : فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه و يصلي ركعتين و يدعو بهذا الدعاء فيقول : اللهم إنس أسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه في و شفعني فيه
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
قال الذهبي في التلخيص : على شرطيهما .[2]
وقد أخرج والترمذي وابن ماجة واللفظ للترمذي :
حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا عثمان بن عمر أخبرنا شعبة عن أبى جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف : (( أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال : ادع الله أن يعافيني قال إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعوه بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربى في حاجتي هذه لتقضى لى اللهم فشفعه في)) .
قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .[3]
وقال ابن تيمية :
وقد روى الترمذي حديثا صحيحاً عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه علّم رجلاً أن يدعوا فيقول : (( اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم نبي الرحمة ، يا محمد ، يا رسول الله ، إني أتوسل بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها لي ، اللهم شفعه فيّ)) .[4]
هذا الحديث له طرق متعددة ولا ينكر صحته إلا متنطع وان من يتمعن بالمتن فدلالته قطعية على التوسل بذات النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لوجوه:
· الوجه الأول : أن الأعمى طلب من النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أن يدعو له ولم يتوسل بذاته .
· الوجه الثاني : أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم علمه الدعاء وفي هذا النوع من الدعاء التوسل بذات النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وهذا دليل على جواز التوسل بذات النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وهذا ما صرح به الإمام احمد حيث قال ((قال الإمام أحمد للمروذي : يتوسل بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في دعائه )) .
· الوجه الثالث : أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لم يدع له إنما قال له اذهب وتوضأ وصل ركعتين وادعوا بهذا الدعاء وعلمه التوسل فإذن الذي دعا هو الأعمى وليس الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم.
· الوجه الرابع : لو رجعنا إلى العبارات نراها قطعية وواضحة في توجيه الأعمى بالتوسل بذات النبي فمنها ((اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك )) وقائل هذه العبارة الأعمى بتعليم النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم .
وهنا الأعمى لم يقل بدعاء النبي إنما قال بالنبي ومن يقول بدعاء النبي فيه تكلف بأمرين:
· الأول : ان الأعمى لا يحتاج ان يدعو بدعاء النبي حيث ان النبي موجود فهو يدعو له ما فائدة ان يقول بدعاء النبي وحيث قال أتوجه .
· الثاني : " أتوجه إليك " بنبيك أي بذاته المقدسة والقول بدعاء النبي تصرف بظاهر للفظ بتكلف وتحكم من غير مرجح .
والعبارة الأخرى (( يا محمد إنّي أتوجّه بك إلى ربّي )) لا يمكن أن يقال في هذا اللفظ (( يا دعاء محمد )) وإنما توجه إلى ذاته الشريفة وهو ما علمه الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم .
وأما العبارة التي يستدل عليه أتباع ابن تيمية هذه الجملة ((وشفّعه فيّ )) أي يا رب اجعل النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم شفيعا لي واجعل شفاعته في مقبولة وهذه الجملة أصلا لا مدخلية لها في تغيير المعنى ولكن ابن تيمية حاول أن يتعلق بالقشة ليصرف اللفظ القطعي عن ظاهره وهذه الجملة تثبت التوسل بذات النبي المطهرة .
ولو كان هناك أي دعاء من الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم لبينه أو على الأقل يبينه الراوي وخصوصا أنها مسألة تتعلق في كبريات اعتقاد المسلمين وهو التوحيد .

· (2) رواية الصحابي عثمان بن حنيف رضوان الله عليه :
ما أخرجه الطبراني عن عثمان بن حنيف :
أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي ابن حنيف فشكى ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف : ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فتقضى لي حاجتي وتذكر حاجتك ....))[5]
وذكر الحديث نور الدين الهيثمي في مجمعه وقال :
قلت روى الترمذي وابن ماجة طرفا من آخره خاليا عن القصة وقد قال الطبراني عقبه : والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روي بها[6]

· (3) توسل عمر بن الخطاب بالعباس :
(( أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا إستسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : اللهم إنّا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه (وآله) وسلم فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا . قال : فيُسقون)) .[7]
هذا الحديث واضح بان عمر كان يتوسل بذات العباس بعدة وجوه :
· الوجه الأول : حيث أن عمر قال ((اللّهمّ إنّا كنّا نتوسّل إليك بنبيّنا )) أي لو كان يتوسل بدعاء العباس لقال يا عم الرسول قم فادعوا لنا إنما قال إنا نتوسل بعم نبيك والقائل هو عمر وليس العباس وهذا واضح جدا من فعل عمر هو التوسل بعم النبي ، والقائل أن العباس دعا فليأتي بالدليل وإلا ترجيح من غير مرجح أو تصرف باللفظ بتكلف وتحكم .
· الوجه الثاني : أن من كلام عمر انه جرت العادة وهي سيرتهم أنهم كانوا يتوسلون بالنبي وهو ما صرح به عمر بن الخطاب (( كنا نتوسل إليك بنبينا )) .
وهذا ما صرح به الحافظ الكبير ابن حجر العسقلاني عند تعليقه على الحديث قال :
قوله حدثني الحسن بن محمد هو الزعفراني والأنصاري شيخه يروي عنه البخاري كثيرا وربما أدخل بينهما واسطة كهذا الموضع ووهم من زعم أن البخاري أخرج هذا الحديث عن الأنصاري نفسه قوله أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا بضم القاف وكسر المهملة أي أصابهم القحط وقد بين الزبير بن بكار في الأنساب صفة ما دعا به العباس في هذه الواقعة والوقت الذي وقع فيه ذلك فأخرج بإسناد له أن العباس لما استسقى به عمر قال اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة وقد توجه القوم بي إليك لمكانى من نبيك وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة فاسقنا الغيث فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض وعاش الناس وأخرج أيضا من طريق داود عن عطاء عن زيد بن أسلم عن بن عمر قال استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب فذكر الحديث وفيه فخطب الناس عمر فقال إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد للوالد فاقتدوا أيها الناس برسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في عمه العباس واتخذوه وسيلة إلى الله وفيه فما برحوا حتى سقاهم الله وأخرجه البلاذري من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم فقال عن أبيه بدل بن عمر فيحتمل أن يكون لزيد فيه شيخان وذكر بن سعد وغيره أن عام الرمادة كان سنة ثمان عشرة وكان ابتداؤه مصدر الحاج منها ودام تسعة أشهر و الرمادة بفتح الراء وتخفيف الميم سمي العام بها لما حصل من شدة الجدب فاغبرت الأرض جدا من عدم المطر وقد تقدم من رواية الإسماعيلي رفع حديث أنس المذكور في قصة عمر والعباس وكذلك أخرجه بن حبان في صحيحه من طريق محمد بن المثنى بالإسناد المذكور ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة وفيه فضل العباس وفضل عمر لتواضعه للعباس ومعرفته بحقه[8] .
وواضح قول ابن حجر أنهم اتخذوا العباس وسيلة وهو ما يستفاد استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة .

· (4) استغاثة عيسى بن مريم عليه السلام بقبر الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم :
وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم ابي يعلى بسند صحيح في مسنده قال :
حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا بن وهب عن أبي صخر أن سعيدا المقبري أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى بن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن عليه المال فلا يقبله ثم لئن قام على قبري فقال يا محمد لأجيبنه ))[9]
هذا الحديث واضح أن عند نزول سيدنا عيسى عليه السلام فيحارب أعداء الله ويكسر أعظم رمز عند النصارى وهو الصليب ويقتل الخنزير ويتآمرون عليه ويحتاج إلى مغيث فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول أن النبي الذي حاله أعظم من حال العوام يحتاج إلى التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في قبره فكيف من هو دون النبي ومن هو اضعف حالا من النبي عيسى عليه السلام .
ولا يصح أن يأتي الخاتم صلى الله عليه (وآله) وسلم يؤسس لمسألة يعتقد بعض من فهم القرآن الكريم فهم سقيم انه شرك وهذا الحديث قطعي الدلالة بالحث على التوسل والاستغاثة بالخاتم صلى الله عليه (وآله) وسلم والرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم يجيبه في الاستغاثة .

· (5) رواية مالك الدار :
فقد أخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح :
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك الدار قال وكان خازن عمر على الطعام قال أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتي الرجل في المنام فقيل له إئت عمر فأقرئه السلام وأخبره أنكم مسقيون وقل له عليك الكيس عليك الكيس فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه[10]
قال ابن حجر في فتح الباري معلقا على هذا الحديث :
وروى بن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الداري وكان خازن عمر قال أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال يا رسول الله استسق لامتك فإنهم قد هلكوا فأتى الرجل في المنام فقيل له ائت عمر الحديث وقد روى سيف في الفتوح أن الذي رأى المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة وظهر بهذا كله مناسبة الترجمة لأصل هذه القصة أيضا والله الموفق[11]
والحديث فيه نص واضح على التوسل بقبر الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم .
وقال أبو بكر الحصني الدمشقي :
وروى البيهقي بسنده إلى الأعمش عن ابن صالح قال أصاب الناس قحط في زمن عمر رضي الله عنه فجاء رجل إلى قبر النبي فقال يا رسول الله هلك الناس استسق لأمتك فأتاه رسول الله في المنام فقال ائت عمر فاقرأه مني السلام وأخبره أنهم مسقون وقل له عليك الكيس قال فأتى الرجل عمر فأخبره فبكى عمر رضي الله عنه وقال يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه فهذا رجل مبارك قد أتى قبره وطلب الاستسقاء منه فلو كان ذلك جهلا وضلالا وشركا لمنعه عمر رضي الله عنه الذي احتج الزائغ باستسقائه بالعباس وقد تقدمت قصة عثمان بن حنيف وهي من الأمور المشهورة .[12]

· (6) السيدة أسماء تستشفي بقميص رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:
فقد أخرج مسلم في صحيحه قال :
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبدالله عن عبد الملك عن عبدالله مولى أسماء بنت أبي بكر وكان خال ولد عطاء قال أرسلتني أسماء إلى عبدالله بن عمر فقالت بلغني أنك تحرم أشياء ثلاثة العلم في الثوب وميثرة الأرجوان وصوم رجب كله فقال لي عبدالله أما ما ذكرت من رجب فكيف بمن يصوم الأبد وأما ما ذكرت من العلم في الثوب فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول ( إنما يلبس الحرير من لا خلاق له ) فخفت أن يكون العلم منه وأما ميثرة الأرجوان فهذه ميثرة عبدالله فإذا هي أرجوان فرجعت إلى أسماء فخبرتها فقالت هذه جبة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فأخرجت إلى جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج فقالت هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلمــا قبضت قبضتها وكان النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها .[13]
هذا قول النووي: وفى هذا الحديث دليل على استحباب التبرك بآثار الصالحين وثيابهم.[14]
سيرة الصحابة وسلوكهم أنهم يتوسلون ويتبركون بآثار النبي ولذلك السيدة أسماء كانت تأخذ قميص رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم واسطة للاستشفاء وليس فقط للتبرك وهذا فعل اقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فلو كان شركا لرأينا منع الصحابة لها لهذا الأمر الذي يعتبر من أمارات الشرك أو فعل يفضي إلى الشرك على مبنى إتباع ابن تيمية الحراني .

· (7) الإمام أحمد يستغيث بسند صحيح :
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : حججت خمس حجج اثنتين راكب و ثلاث ماشي أو ثلاث راكب و اثنتين ماشي فضلت الطريق في حجة و كنت ماشيا فجعلت أقول يا عباد الله دلوني على الطريق قال : فلم أزل ذلك حتى وقفت على الطريق أو كما قال أبي[15]
ونرى أن هذه العادة جرت على يد السلف ولم يعترض عليهم أحد من المسلمين .

· (8) ابن تيمية جعل الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من الكلم الطيب :
في الرجل إذا خدرت
عن الهيثم بن حنش قال :
كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد فكأنما نشط من عقال
وعن مجاهد قال : خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال له ابن عباس اذكر أحب الناس إليك فقال : محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم فذهب خدره[16]
وقال ابن قيم الجوزية :
الفصل الثاني والخمسون في الرجل إذا خدرت رجله
عن الهيثم بن حنش قال :
كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فذكر محمدا فكأنما نشط من عقال وعن مجاهد رحمه الله قال : خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال : اذكر أحب الناس إليك فقال : محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم فذهب خدره[17]
وذكر النووي في الأذكار قال :
1 - 787 روينا في كتاب ابن السني عن الهيثم بن حنش قال :
كنَّا عندَ عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما فخدِرَتْ رجلُه فقال له رجل : اذكر أحبَّ الناس إليك فقال : يا محمّدُ صلى الله عليه (وآله) وسلم فكأنما نُشِطَ من عِقَال[18]
الفهرست
[1] مسند احمد بن حنبل ج4 ص138 ح17280 .
[2] المستدرك على الصحيحين ج1 ص458 ح1180 ، ج1 ص700 ح1909 قال الذهبي في التلخيص صحيح .
[3] سنن الترمذي ج5 ص228 ، 229 ح3649 سنن ابن ماجة ج1 ص441 قال ابن ماجة هذا حديث صحيح وقال الألباني صحيح .
[4] كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لابن تيمية e 171 . ط دار الكتاب العربي/ بيروت .
[5] المعجم الكبير للطبراني ج9 ص30 ح8311 .
[6] مجمع الزوائد ج2 ص565 ح3668 .
[7] فتح الباري ج7 ص96 ح3710 .
[8] فتح الباري ج2 ص497 رقم964 .
[9] مسند أبي يعلى ج12 ص462 ح6584 قال محقق الكتاب حسين اسد سليم اسناده صحيح ، مجمع الزوائد ج8 ص378 ح13813 قال الهيثمي في المجمع رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح ،المطالب العالية لابن حجر ج15 ص585 ح164 وج18 ص401 ح4505 ، الخصائص الكبرى للسيوطي ج2 ص490 ، السلسلة الصحيحة للألباني ج6 ص236 ح2733 .
[10] مصنف ابن ابي شيبة ج6 ص356 ح32002 .
[11] فتح الباري ج2 ص495 .
[12] دفع شبه من شبه وتمرد ج1 ص94 .
[13] صحيح مسلم ج3 ص1461 ج10\2069 .
[14] شرح النووي على صحيح مسلم ج14 ص43 .
[15] شعب الإيمان ج6 ص128 ح7697 .
[16] الكلم الطيب ج1 ص101 في الرجل إذا خدرت رجله .
[17] الوابل الطيب لابن قيم الجوزية ج1 ص204 .
[18] الاذكار للنووي ج1 ص700 ح1\787 .




يتبع


توقيع : ابو غدير الساعدي
اللهم عجل لوليك الفرج
من مواضيع : ابو غدير الساعدي 0 عجيبة غريبة !!!!؟؟
0 هل أسم الأمام علي "ع" ثقيل على عائشة ؟؟
0 المخالفة الجلية في نصرة سبط خير البرية
0 الأثبات الكبير لظلامة السبط البشير "ع"
0 أين ذهبت ( حي على خير العمل ) من الآذان ؟؟
رد مع اقتباس