عرض مشاركة واحدة

السيد \ المسني
عضو جديد
رقم العضوية : 78963
الإنتساب : Jul 2013
المشاركات : 66
بمعدل : 0.02 يوميا

السيد \ المسني غير متصل

 عرض البوم صور السيد \ المسني

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : السيد \ المسني المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-09-2013 الساعة : 02:36 AM


. وللتوضيح أيضا في مسالة الحفاظ على الحياة والأخذ بحركتها نحو الكمال نوضح الأتي .

ان الأرض وفق الدراسة وبحسب فهمي هي أساس الكون وان السموات أساس مكمل للكون وفق النظرية الكلية وهذا يعني إن الأرض لها أهمية اكبر من أهمية بقية الأجرام السماوية كونها هي الأساس التي تستند إليها الحياة الكونية وان بقية الأجسام تمد الأرض بما يخدمها من منافع لاستمرارية الحياة فيها ولو اختلت حياة الأرض فإنها ستؤثر على حياة السموات وطالما ان الله استخلف الإنسان على الأرض وهي الأساس الحياتي للكون فانه وبموجب ذلك يكون الإنسان مستخلف على الحياة الكونية كون السموات تتبع الأرض ومن استخلف على المتبوع استخلف على متبوعاته وعلى هذا سخر الله تعالى السماوات والارض ومابينهما للإنسان وان القول لاجل صلاح الارض او الحفاظ عليها يكون المقصود فيه الأرض والسموات وما بينهما او بمعنى الكون او الحياة وعلمنا ان مهمة الإنسان في الاستخلاف هو الحفاظ على الحياة واستمرارها وفق التوازن حتى الوصول الى الكمال وان من صلب الحفاظ على الارض هو الحفاظ على الانسان كونه أساس الأحياء فيها . كما أن الاستخلاف يمثل الخير للأرض فلا يمكن ومن المستحيل ان يكون اي انسان اضربها خليفة لله تعالى . كما يمكن القول بان المؤمنون هم خلفاء الله في الارض.وان من استغنى عن الخير للارض بالخير لنفسه واتجه نحو الشرور والإضرار بالأرض فانه بذلك يكون قد تخلى عن مهمته الحياتية وجعل من نفسه انسان لاقيمة ولا هدف له في الحياة .كما ان الصامتون امام قوى الشر التي تعبث بالحياة هم ايضا قد تخلوا عن قيمتهم وهدفهم الحياتي وجعلوا من انفسهم احياء ولكن ميتون وسيدخلون دائرة العقاب الالاهي بسكوتهم ورضوخهم أمام أعمال أهل الشر . يقول الله تعالى ( ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولائك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ) النساء 97

إن حياة الإنسان وحركته ستكون أيضا خاضعة لنفس السنن كون السنن لا تتبدل في الخلق وعلى هذا فإنني سأشير إلى لمحة موجزة وبسيطة للحركة التكوينية للإنسان بكونه مخلوق فرعي فان خلقه يعتبر مرحلة فرعية أيضا منبثقة من المشيئة وفق السنن السابقة :-

1- المشيئة ان الإنسان لا يمكن ان يخلق الا وفق مشيئة الله تعالى وان خلق الإنسان وسلوكه وحركته الحياتية وعمله وان ارتكب المعاصي والآثام واخترق التوازن الكوني فهي من ما شاءه الله تعالى فلا يفكر الإنسان أن مايقوم به من عمل مضر بالحياة يكون قد تغلب على الله تعالى . وان الإنسان هو أمر متسلسل و منبثق عن المشيئة .
2- الارادة لا يمكن ان يوجد الإنسان من دون أن تتمثل إرادة الله في خلقه ووجوده وعمله والارادة تعني القدرة على فعل ما تريده المشيئة .
3- القدر وهو التقدير المسبق لمكونات الإنسان واستقامة حياته الوجودية والإحاطة بمراحل حياته وتكاثره وأفعاله وأعماله وسلوكه وعلمه وقدراته وكل شيء في حياته من بدايتها الى نهايتها ومن بداية خلق الانسان إلى نهايته فلا يظن الإنسان انه خلق ولا يعلم الخالق ماذا سيفعل فكل اعمال الانسان محاطة بالقدر وبالإرادة والمشيئة الالاهية .
4- القضاء هو امر الله تعالى الوجودي للانسان ولولا قضاء الله ما كان الانسان موجود على وجه الحياة كما ان القضاء هو حكم الله على اعمال الانسان في الخير او الشر كما يحوي الاوامر الصادرة للانسانية بموجب كتابه الكريم لحفظ التوازن الحياتي والخير للانسانية .

وعلى ذلك فان الاسباب والعلل اللاحقة هي متفرعة وتابعة لما قضاه الله تعالى في خلق الإنسان وهي ووفق الترتيب
.

5- الكل وهو ( التفضيل والثنائية ) وفق اساس واساس مكمل وعلى هذا فان ادم عليه السلام هو الاساس وحوى عليها السلام هي اساس مكمل للانسانية وكذلك البدن والروح للجسد الانساني وايضا الماء والتربة لبدن الانسان احدهما اساس والاخر اساس مكمل فالاساس لا يكتمل حياته الا بوجود اساس مكمل له بمعنى وجود متبوع وتابع متلازمان كل لا يستغني على الاخر الا ان التفضيل للاساسي كونه اعلى قدرات من الاساس المكمل وان المتبوعان تتبع المتبوع كما ان الثنائية في الخلق هي اثبات لعظمة الله سوى التكاملية ( ادم وحوا عليهم السلام ) او المتحدة ( الروح والبدن )

6- التوسع ( المكان ) ان الإنسان يقبل التوسع جسميا ويتكاثر عدديا وفق التوسع (المكان ) وبدونها يصعب عليه التحرك
.
7- التدرج وهذا يعني ان حياة الانسان متدرجة في خلقها من الصغر الى الكبر عبر التوسع كما انها متدرجة في حياتها الوجودية عبر الزمن ولاثبات صحة هذه النظرية قال الله تعالى في كتابه العزيز ( يايها الناس ان كنتم في ريبة من البعث فانا خلقناكم من نطفة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام مانشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لايعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج )الحج جزء من اية 5

8- التحول (التحلل ) وهو ان الانسان بجسمه تحول من طين الى جسد كما يقبل التحول من صفته الحالية الى صفاته الاساسية كما يقبل التحول وفق المكان من والى وكذلك روحه تقبل التحول من البيئة الحالية الى بيئة حياتية اخرى و ان الجسد الانساني يقبل التكاثر وفق التحلل الجسمي وانتقال الحياة من الاباء الى الابناء وللاحاطة ان توازن الحياة تكمن وفق الثنائي ذكر وانثى وليس مستبعد ان يتكون ولد وفق التحول من ثنائي الجسد (الروح والبدن ) لاب او لام مثل نبي الله عيسى عليه السلام..
9- امر بين امرين (الوسطية والرئيسي) ( وهو ان الانسان هو امر بين امرين الروح والبدن كما ان تكاثره وفق الابن هو ايضا امر بين امرين الذكر والانثى وان بدنه هو امر بين امرين التربة والماء خاضع في تكونه للاسباب السابقة كما انه يحتمل الخلق ويحتمل عدم الخلق (الحركة او الجمود) اي انه لايزال في طور التخلق ويرجع في ذلك الى مشيئة وارادة وقدر الله تعالى فهو يبدي ويعيد كما ان هذا الامر يشير الى اهمية الدعاء بالنسبة للعباد في حالة عدم اكتمال ما قضاه الله تعالى الخاضع للتدرج والتحول.
10- الفتق ( النسبية ) اي ان الاختلاف في القدرات الانسانية بين الذكر والانثى هو نتيجة الفتق للبدن وفق النسب ولولا الفتق وفق نسب لكانت الانسانية كلها تحمل قدرات وصفات موحدة مما سيعيق التكاثر والاستمرار بالحركة الحياتية كما ان الفتق يوجد ترابط واندماج نفسي بين الابدان كونه لايعني الانفصال ولا الاتحاد وانما هو بينهم وفق الوسطية وهنا اشارة الى الانسان انفتق من الطين اساس واساس مكمل فانبت الانسان من الطين كالنبات وافرض مثل هو ان ادم وحوى عليهم السلام تشكلا من نفس واحدة كفرعي شجرة احدهما قوي ومتين وطويل والاخر ضعيف وقصير ولله العلم
11- المجموعات وهي تشير الى الانسان كونه كل يحوي عدد من المجموعات الفرعية المتحدة في جسمه كما خلق وفق مجموعة ثنائية ذكر وأنثى اول مجموعة إنسانية كليه وهو في طور التخلق وان جسم الانسان انفتق في اطار الجسد الى اساس وهو العضو الأساسي واساس مكمل وهي الاجزاء التي شكلت مجموعات الجسد الإنساني متدرجا من الصغر الى الكبر في تكونه .
12- الجزيئات ( الاختلاف ) وهي عبارة عن الأعضاء التي تتكامل وفق المجموعات في الجسد الإنساني اذ لا يمكن أن تتشكل الجزيئات الا في ظل وجود المجموعة الجسمية التي تحتويها كما أنها قائمة على الاختلاف سوى في الصفات والمميزات والقدرات او في الشكل وبحسب احتياج الجسد لها في نطاق العدد كما ان النظرية الجزئية تعبر عن وجود أول جسم انساني وهم ادم وحوى عليهم السلام باعتبار ان كل واحد منهما جزء من الانسانية كما ان الاجزاء يكتمل نموها بحسب اهميتها للجسم في وجودها الاولي أي تتشكل اولا الاعضاء الاساسية التي يقوم عليها الجسد وفق التكامل ومن ثم تتكون الاعضاء الاساسية المكمله للجسد .
13- الكمال (الابداع ) ويتمثل كمال الجسد الإنساني في اتحاد الروح مع البدن وفي تكون اول كل انساني الذي هو ادم عليه السلام الذي لايشير في وجوده الى كمال الانسانية بل انه يمثل كمال جزئي وان الكمال الكلي للانسانية تمثل في خلق حواء عليها السلام وبهم تشكلت اول مجموعة انسانية . ويظل السؤال هل ادم اكبر من حوى عمرا ام انهم في نفس العمر لله العلم من هنا اكتمل خلق الانسان وفق عدد من الاسباب والعلل السابقة الذكر

من مواضيع : السيد \ المسني 0 قانون الخلق والخليقة ( العلم والعمل )
0 (الخمس ) دراسة تكميلية
0 مستوى الخطر على الشعوب الاقليمية والدولية والعالمية في عدم تحرير محافظة تعز
0 عبدالله صالح والهدف من انشاء الحركة الحوثية
0 عبدالله صالح والهدف من انشاء حركة الحوثيين
رد مع اقتباس