[جعفر المندلاوي]

وخزة ~
الجشع الحيواني
=========
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي

الجشع من الصفات الممقوتة في كل المجتمعات الانسانية , بل وحتى الحيوانية منها ، فالجشع مخالف للطبائع والغرائز ، بالرغم من انتشاره المخيف في بلاد المسلمين ، أما المجالات التي تتجلى فيها هذه الصفة القبيحة فهي أكثر من أن تعدّ وتحصى , وتكاد تطال مختلف النشاط البشري . وعلى كل الصُعُد والاختصاصات .
إن اللهاث وراء قطعة لحمٍ من قبل حيوان كالكلب - اجلكم الله – وهو غير جائع مدعاة للاستفزاز والغضب ، فما بالك اذا كان هذا الكائن إنسانا يسرق لقمة الآخرين ، وما بالك اذا كان الآخرين ايتاما وأراملا !! فهل عرفت كم هؤلاء حيوانيون او تحركهم غرائزهم الحيوانية أكثر من الكلاب الجائعة - أجلكم الله - .
والحال ينطبق على السياسيين الذين لا يشبعون ولا يستطيعون أن يروا أي برميل نفط - خاما كان أم أسودا أم أبيضا - لا فرق عندهم ، أم أي شيء من خيرات البلاد.
بل ينطبق هذا الوصف حتى على اؤلئك الذين يدعون انهم يريدون نشر العدالة والتقدم والديمقراطية في جهات الأرض, ولا نرى منهم إلا الأسود والأحمر القاني يسيل على الأرض التي يزعم أنه حررها من الشر والطغيان، والأمثلة كثيرة ؟
اللعنة كل اللعنة على الكائنات الجشعيةالمجرمة , واستثني منها الحيوانات لان أفعالهم غير عاقلة ولو علموا ان الجشع صفة بذيئة لما فعلوها ، بعكس الانسان فانه مع علمه ببذائته وبشاعته وآثاره وتبعاته الدنيوية والآخروية فانه يلهث له ويعض عليه باسنان الطمع والجنون !!
حكومة العراق وبرلمانه ومحافظيه وكل المناصب الحكومية فيه الاّ النادر الشاذ .. هم هكذا !!!
مع التحية ، وحتى نلتقي ..
8-6-2015