عرض مشاركة واحدة

علي الفاروق
عضو فضي
رقم العضوية : 22289
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 1,941
بمعدل : 0.34 يوميا

علي الفاروق غير متصل

 عرض البوم صور علي الفاروق

  مشاركة رقم : 42  
كاتب الموضوع : افتخر بعقيدتي المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-11-2011 الساعة : 02:16 AM


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

احسنتم أيها الاخوة الافاضل

وإسمحوا لي بكلمة:

إن التطبير هي شعيرة من الشعائر الحسينية
والشعائر الحسينية هي من شعائر الله.
والنتيجة: التطبير من شعائر الله.
ولا يخفى أن إحياء شعائر الله من تقوى القلوب.

فالتطبير جائز في نفسه لأصالة الإباحة.

وثم هو مستحب لكونه على سيد شباب اهل الجنة روحي لتراب مقدمه الفداء.

فالأدلّة القائمة على إستحباب التطبير متعددة، منها:
1. أصالة الإباحة.
2. قول صاحب الامر روحي فداه مخاطباً جده الحسين عليه السلام: " لأبكين عليك بدل الدموع دماً " (1) . كما ورد في الزيارة الناحية المقدسة.
ومن المعلوم أن إخرج الدماء من الرأس أهو بكثير من أخراج الدماء من العيون.
3. كونها من شعائر الامام الحسين عليه السلام.
وغيرها من الادلة.
4. الفوائد الطبية: فالتطبير يعتبر نوع من انواع الحجامة.

أما الادلة المنافية لذلك، فهي:
1. الضرر: وهو غير وارد، لأن الضرر المقصود في قوله عليه السلام: " لا ضرر ولا ضرار " هو الضرر البالغ.
وهنالك بحث مفصل في هذه المسألة للشيخ محمد سند في كتابه ( الشعائر الحسينية ).
2. تشويه صورة المذهب: وهذا غير وارد ايضاً، لأن الاستهزاء هو منهج المنحرفين.
بل؛ كم من المسائل التي يسخر منها الآخرين، كالمتعة، بالنسبة إلى الوهابية، فدائماً ليلاً نهاراً تجدهم يسخرون ويستهزءون من الشيعة، فلا يعني هذا الأمر أن المتعة غير جيدة أو أنها .. الخ.
بل ( الحج ) بالنسبة للغرب، فتجدهم يسخرون من الحجاج حيث يرونهم يرمون الجمرات، والسعي بين الصفا والمروى، وغيرها من افعال الحج.
وكم أستهزأ المشركون من الأنبياء الصالحين، والأولياء المتقين.
بل ما هي ادلة التحريم التي قدّمها المحرّمون لهذه الشعيرة ؟!!
تعالوا لنضعها على طاولة البحث والتحقيق لنرى هل ادلة الحليّة ارجح أم ادلة الحرمة ؟!!
مع أنّه لا ادلة للحرمة إلاّ هذين الدليلين وهما لا يردان أبداً، بل هو وهم في الحقيقة.

تنبيه: هنالك العديد من المسيحين وغيرهم يرون في التطبير نظرة إعجاب وإكبار، فهم يقولون إن الشيعة في تطبيرهم مستعدون للجهاد وتقديم أرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الحق والحقيقة.
وكلماتهم طافرة، وربما سأوردها إن سنحت لي الفرصة.
بل كم نجد من الكرامات التي حدثت للمطبرين، ومن جملة تلك الكرامات أن اول حركة عسكرية ضد اسرائيل في لبنان كان على أيدي المطبرين في النبطية.
وكم نرى ونسمع عن تلك الكرامات حول هذه الشعيرة.
وهنالك كتاباً لـ ( حسين الزينبي ) بإسم ( دماء من اجل الحسين ) وهو كتاب رائع في بابه حول التطبير والقصص الواقعية في هذا الشأن.

ومن اجمل القصص في هذا الشأن التي حدثت، والتي سأنقلها بمضمونها:
أنه في يوم العاشر من محرم كان المحقق البارع الشيخ الجليل الاميني ـ صاحب موسوعة الغدير العظيمة ـ جالساً في الحرم المقدس مع جماعة من علماء اهل الخلاف، فدخل موكب اللطم، فاستنكر علماء السنة هذا الامر على الشيخ الاميني، ولم يرد عليهم العلامة، وبعدها دخل موكب التطبير، فاستنكروا عليه، حيث قالوا: ما هذا يا شيخ عبد الحسين ؟ فقال الشيخ الاميني قدس الله نفسه الزكية: نحن الشيعة أخطأنا عندما لم نطبّر يوم الغدير، فإنا بتطبيرنا يوم عاشوراء لا تستطيعون إنكار هذا المصاب الجلل على أهل بيت النبوة، ولو كان في يوم الغدير تطبيراً لما استطعتم انكاره.


هذا باختصار، حيث أن الوقت قد داهمني


في حفظ الله ورعايته


________________________________
(1) وقد ذكر المرجع الديني السيد صادق الشيرازي كيفية حدوث ذلك حيث أن الغدد لا تتمكن من إفراز الدموع وبسبب البكاء الزائد يتم إفراز الدم بل الدموع، في كتابه ( إحياء عاشوراء ).

توقيع : علي الفاروق
اللهم صل على محمد وآل محمد
من مواضيع : علي الفاروق 0 شرح كافية ابن الحاجب ـ الرضي الاسترآبادي
0 الإمامة والخلافة الإلهية ـ الشيخ حبيب الأسدي
0 فلسفة الشعائر الحسينية ـ الشيخ محمد السند
0 مشاهد الفداء والفناء
0 حركة تصحيحية لمنهج السيد كمال الحيدري ـ الشيخ أحمد سلمان
رد مع اقتباس