عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية لجنة ألإستقبال
لجنة ألإستقبال
عضو فضي
رقم العضوية : 145
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 2,291
بمعدل : 0.35 يوميا

لجنة ألإستقبال غير متصل

 عرض البوم صور لجنة ألإستقبال

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : لجنة ألإستقبال المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-10-2006 الساعة : 01:34 AM


أجوبته

طالما كانت ترد على الإمام عليه السلام أسئلة محرجة فيجيب عليها بالبداهة، ويفصل أجوبتها باللحظة، وربما وردت أسئلة من علماء النصارى، ومشيخة أهل الكتاب، توارثوها صاغراً عن كابر، على من تقدمه فيعجز عنها، ويسأل المسلمين فلا يهتدون إليها، فيرجعون إليه عليه السلام ، فهو المفزع في المهمات ، والملجأ عند الشدائد...


قضاؤه

طالما رفعت إليه مشاكل عجز عنها القضاء، وحار فيها الفكر، ووقف دونها العقل، فيرجع إليه بها فهو المفزع والملجأ، وعنده فصل الخطاب، والحكم الفصل. ولا غرو أن يكون كذلك وقد قال فيه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله: أقضاكم علي، وذكر ابن سعد وبقية الجمهور عن علي عليه السلام قال: بعثني رسول الله (ص) الى اليمن، فقلت: يا رسول الله بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء.

فضرب صدري بيده ثم قال: اللهم اهد قلبه، وثـبـّت لسانه فوالذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين...


أدعيته القصار

مما اختص به أئمتنا عليهم السلام هو الدعاء، وهي مزية لم يشاركوا فيها، وكرامة خصصوا بها.

قال الأستاذ عبد العزيز سيد الأهل: ولم يكن أحد أقدر على هذه الصناعة - صناعة الدعاء - من أهل البيت وحسبهم الصحيفة السجادية للإمام علي بن الحسين زين العابدين، فهي زبور آل محمد، ودائرة علم كبرى، ومجموعة معارف وأخلاق، وموسوعة فريدة في العرفان والالهيات.

وقد تصدى لجمع أدعيتهم عليهم السلام مئات العلماء فجاءت في مصنفات كثيرة مضافا الى ماحوته كتب السير والتراجم.

وبين أيدينا (الصحيفة العلوية المباركة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام) تأليف عبد الله بن صالح السماهيجي، جمع فيها ما وصل اليه من أدعيته عليه السلام.

ويعكف الأستاذ علي اللبان - النجف - على جمع وتحقيق أدعية الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، وقد جمع مجلدا كبيرا نامل أن يخرج قريباً إن شاء الله...


إستجابة دعائه

وهذه الكرامة - إستجابة الدعاء - وردت لأئـمة أهل البيت عليهم السلام، فجل من ترجم لهم نص على بعض الحوادث التي دعوا الله تعالى فيها، واستجابة دعائهم عليهم السلام. ولا غرو في ذلك فقد ضمن الله تعالى الإستجابة لعباده المؤمنين، فقال: (ادعوني أستجب لكم) فكيف بأئمة المؤمنين، وسادة المسلمين...


شـعـــره

عن الشعبي قال: كان أبو بكر يقول الشعر، وكان عمر يقول الشعر، وكان عثمان يقول الشعر، وكان علي أشعر الثلاثة. وبين أيدينا دواوين كثيرة له عليه السلام تحتوي على صنوف الشعر الجيد، والنظم الرائع، والدر النضيد.

ولو تصفحنا هذه الدواوين لوجدنا جل ما فيها في الأدب والأخلاق والكمال والعرفان، فكم من نظم له عليه السلام في مدح الصدق، وذم الكذب، وتحسين الحسن، وتقبيح القبيح، والأمر بالعدل والإحسان والنهي عن الظلم والعدوان، والصفح عن المسيىء، والعفو عند المقدرة وهكذا بقية مكارم الأخلاق...


صدقاته وموقوفاته

في كل جانب من حياة الإمام عليه السلام تجد العظمة في منتهاها، والرفعة في ذراها ، فهو المثل الأعلى في العبادة والدعاء والإخلاص والجهاد والأخلاق والكرم وكثرة الصدقات، إلى غير ذلك من الفضائل والمناقب التي لا تعد ولا تحصى. والحديث عن صدقاته عليه السلام وأوقافه التي جعلها لله تعالى، حديث طويل يتناسب وسمو مقامه، ورفعة شأنه، فهو الذي كان يملك أربعة دراهم تصدق بدرهم منها ليلاً، وبدرهم نهارا، وبدرهم سراً، وبدرهم علانيةً ، فانزل الله تعالى فيه:

{ الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانيةً }
وهو الذي تصدق في ركوعه بخاتمه فنزل فيه قوله تعالى:
{ الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون }...

كلمات الصحابة والتابعين

من المعيب أن نستدل على فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بأقوال الصحابة والتابعين، وهم لولا جهاده وآثاره لكانوا في طي النسيان، وعالم الإهمال، وما قيمة ما ذكروه بعد قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله له: يا علي لا يعرفك إلا الله وأنا، وناهيك بهذا شرفاً وفخراً.

نعم، إيراد كلمات هؤلاء الأعلام تعطينا صورة صادقة عن إكبار المُخـَالفْ والمؤالفْ لعلي بن أبي طالب، وهيام الجميع بحبه، وحفظهم لفضائله.

وقد استغنينا بكلمات الصحابة والتابعين عن إيراد كلمات العلماء العظام لكثرتها، فهي فوق الحصر، فلا يوجد كتاب في التاريخ الإسلامي أو التراجم والسير، إلا واسم علي بن أبي طالب يلمع في كل فصل من فصوله، ولم يترجم أحد للخالدين إلا وصدره بإسم علي بن أبي طالب...


علي مع الحق والحق مع علي



بسم الله الرحمن الرحيم
ٍ{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }


علي بن أبي طالب (ع)


الأخوة الأعزاء..
لكي نستلهم من شخصية وسيرة صاحب الذكرى نشير إلى جوانب منها..

1- الإيمان والعقيدة الراسخة، حتى بلغ القمة في ذلك، كما ينبئ عنه قوله المأثور: (( والله لو كشف ليّ الغطاء ما أزددت يقيناً )).

2- العبودية والفناء المطلق في ذات الله تعالى، فكانت سيرته تطبيقاً حياً للفناء في المعبود، حتى انصهرت وذابت طبيعته البشرية، فكان همه الوحيد تحمّل مسؤوليته بالنحو الأكمل، ولذلك تنوّعت مواقفه خلال مسيرة حياته المضنية بما ينسجم مع ما تمليه المسؤولية بحسب كل مرحلة تمر به (عليه السلام).

فمن بطولات جهادية متتالية.. إلى صمت وصبر واعتزال قرابة ربع قرن، وانتهاء بتصميم راسخ على تطبيق العدالة الإلهية بكل ثقلها عندما آبت إليه الأمة، حيث قدّم النموذج الأمثل للحاكم الإسلامي الحريص على العدالة وإنصاف الرعية وتطبيق التعاليم الإسلامية.

3- طاعته المطلقة للرسول(صلى الله عليه وآله)، فرغم مواهبه ومميّزاته الشخصية التي انبهرت بها الأجيال المتعاقبة، إلاّ أنه كان التابع المطيع لقائده، حيث لم يعهد منه(عليه السلام) أي اعتراض أو تلكؤ في تطبيق إرشادات الرسول(صلى الله عليه وآله) وأوامره، ويمكننا القول أنه رائد تلك المدرسة التي ينتمي إليها العديد من الصحابة، مثل المقداد وسلمان وابي ذر وعمار، الذين كانوا السباقين إلى طاعة الرسول(صلى الله عليه وآله) والخضوع له، في مقابل العصبة التي كانت تعترض أحياناً، وتجتهد اخرى.. في مقابل النص.

4- شخصيّته الشمولية المتميزة، حيث كان (عليه السلام) بالإضافة لسموّ الصفاء الروحي الذي يتميّز به قمة في الفضائل الأخلاقية، وآية في الإبداعات العلمية المتنوّعة فكان ـ بحق ـ معجزة الإسلام الناطقة.

5- الزهد في الدنيا وزبرجها، فكانت مواقفه تطبيقاً لخطابه للدنيا: (( إليكِ عني يا دنيا.. فحبلك على غاربك، قد انسللت من مخالبك، وأفلتّ من حبائلك، واجتنبت الذهاب في مداحظك، أين القرون الذين غررتهم بمداعبك! أين الأمم الذين فتنتهم بزخارفك، هاهم رهائن القبور، ومضامين اللحود…))(نهج البلاغة).

وقد عرف(عليه السلام) عجز الأمة عن مجاراته في زهده، فوجّههم لما هو أدنى من ذلك قائلاً: (( أما إنكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع وإجتهاد وعفّة وسداد..))(نهج البلاغة).

6- رأفته واهتمامه البالغ بمصالح المسلمين، وحرصه على ما يصلحهم، ويكفي شاهداً على ذلك مراجعة ما حُفظ لنا من وصاياه ومواعظه للمسلمين، لنجدها طافحةً بحنوه وحرصه عليهم، حتى ورد عنه(عليه السلام) قوله: (( أيها الناس إني قد بثثت لكم المواعظ التي وعظ بها الأنبياء أممهم، وأديت لكم ما أدت الأوصياء إلى من بعدهم ))(نهج البلاغة).

7- وختاماً: يجدر بالأمّة التي تنتسب لمثل هذا القائد والقدوة الذي يعتبر تجسيداً لتعاليم الإسلام وثمرة جهود الرسول(صلى الله عليه وآله)، أن تقدي بسيرته وتستنير بإرشاداته في خضّم الفتن والتحديات التي تواجه كيانها وتراثها وأبناءها.

( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )


خاتمة المطاف

هذه شذرات من حياة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، ونسبتها إليها كقطرة ماء من البحر المحيط، أو كباقة ورد من رياحين الدنيا، نقدمها بين يديك تشم منها عبق الولاء، وتنتشق من روائحها المودة لأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.



ثم هي بعد هذا وذاك: دعوة للإستقامة على مبدأ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، والذود عنه، والسير على خطاه، والدعوة إليه؛


{ قل هذه سبيلي أدعوا الى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين }

توقيع : لجنة ألإستقبال
حياكم الله في القسم الرمضاني




من مواضيع : لجنة ألإستقبال 0 دعوة للأستغفار
0 أهنئكم بحلول فجر جديد
0 ^عاشقة النجف^
0 أهل الله
0 حقوق الانسان؟مارأيك بحقوق اسرى الحرب
رد مع اقتباس