الموضوع: عِبر ُ عاشوراء
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.34 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي نبّوة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
قديم بتاريخ : 07-12-2012 الساعة : 12:15 AM




اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
عظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين عليه السلام وجعلنا و إياكم من الطالبين بثاره مع وليه الإمام المهدي من آل محمد عليهم السلام

نبّوة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم

"الشهادتان" ركيزتا الاعتقاد والفكر الإسلاميّ، وهما علامة الإنسان المسلم، فبعد "التوحيد" يتصدّر مجموعة أصول العقيدة الإسلاميّة الإيمان بنبوّة الأنبياء عليهم السلام عامّة، وبنبوّة النبيّ الأكرم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم خاصّة.

ولقد كان لهذا الموضوع العقائديّ "النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ورسالته" ظهورٌ جليٌ متكرّرٌ في ما صرّح به أبطال عاشوراء من متبنيّاتهم الإيمانيّة، سواء ما صدر عن الإمام الحسين عليه السلام، أو ما صدر عن أهل بيته عليهم السلام وعن أنصاره قدس سره .

إنّ ذكر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر بعثته ورسالته، إحياء للتفكّر الإسلاميّ، كما أنّ ربط وجود الإمام عليه السلام وأهل بيته بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم تذكير آخر بمعتقد مهمّ من معتقدات المسلمين، كذلك فإنّ ربط حركة عاشوراء بإحياء سنّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ومواجهة البدع التي استحدثت في دين النبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم تأكيد أيضاً على مسألة اعتقاديّة مهمّة.

في يوم عاشوراء كان زهير بن القين (رضي الله عنه) واحداً من مجموعة من أصحاب الإمام عليه السلام الذين خطبوا في الأعداء المحيطين بمعسكر الحسين عليه السلام، حيث قال رحمه الله: "يا أهل الكوفة! نذارِ لكم من عذاب الله، إنّ حقّاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم، ونحن حتّى الآن إخوة على دين واحد ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، وأنتم للنصيحة منّا أهل، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة، وكنّا أمّة وأنتم أمّة، إنّ الله ابتلانا وإيّاكم بذرّية نبيّه محمّد صلى الله عليه وآله وسلم لينظر ما نحن وأنتم عاملون...".

إذن فهذه الخطبة المهمّة التي ألقاها زهير كشفت عن خروج الأعداء الذين تألّبوا لقتال الحسين عليه السلام عن جماعة "أمّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ".

وكانت نهضة كربلاء الواقعة التي أوضحت الحدّ الفاصل بين أتباع الإسلام الحقيقيّين وبين أدعياء الإسلام الكاذبين، لقد انقسم النّاس في كربلاء إلى فريقين: الذابّين عن الحقّ والمخالفين له، وكانت واقعة عاشوراء فيصل هذا التمايز.

فبعد أن قتل الإمام الحسين عليه السلام، وأُخذ أهل بيته أسرى إلى الشام، ادّعى يزيد في ذروة سكره وغروره أنّ بني هاشم لعبوا بالملك وإلّا فلا خبر جاء ولا وحيٌ نزل من السماء، مستشهداً بأبيات ابن الزبعري التي ملؤها العداء للنبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم:

ليت أشياخي ببدرٍ شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل

لأهلّوا واستهلّوا فرحاً ثمّ قالوا يا يزيد لا تُشَل

قد قتلنا القرم من ساداتهم وعدلناه ببدرٍ فاعتدل

لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحيٌ نزل

لستُ من خندف إنْ لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل

وهذا كفر صريح ونفي لنبوّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ورسالته جرى على لسان أحد أدعياء الإسلام من قادة الحزب الأمويّ.

وفي محاورة الإمام الحسين عليه السلام مع ابن عبّاس في مكّة، كان عليه السلام قد سأل ابن عبّاس قائلاً: "يا ابن عبّاس! فما تقول في قومٍ أخرجوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من داره وقراره ومولده، وحرم رسوله، ومجاورة قبره ومولده ومسجده، وموضع مهاجره، فتركوه خائفاً مرعوباً لا يستقرّ في قرار، ولا يأوي في موطن، يريدون في ذلك قتله وسفك دمه، وهو لم يُشرك بالله شيئاً، ولا اتّخذ من دونه وليّاً، ولم يتغيّر عمّا كان عليه رسول الله؟

فقال ابن عبّاس: ما أقول فيهم إلّا أنّهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلّا وهم كسالى، يراءون النّاس ولا يذكرون الله إلّا قليلاً، مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً، وعلى مثل هؤلاء تنزل البطشة الكبرى، وأمّا أنت يا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنّك رأس الفخار برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابن نظيرة البتول، فلا تظنّ يا ابن بنت رسول الله أنّ الله غافل عمّا يعمل الظالمون، وأنا أشهد أنّ من رغب عن مجاورتك، وطمع في محاربتك ومحاربة نبيك محمّد صلى الله عليه وآله وسلم فَمالَه من خلاق.

فقال الحسين عليه السلام:اللّهم اشهد!
" فشهد ابن عبّاس صراحةً بكفرهم.

وفي كلّ منزل من منازل الطريق إلى ميدان الشهادة، كان الإمام عليه السلام وأهل بيته وأنصاره يذكرون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بصورة متواصلة، ويؤكّدون على ارتباطهم به واتبّاعهم له، وكان الإمام عليه السلام وأهل بيته يعرّفون أنفسهم بأنّهم ذريّة ذلك الرسول الطاهر صلى الله عليه وآله وسلم، ويرون أنّ كرامتهم وشرفهم في كونهم ذريّة وورثة ذلك المبعوث الإلهيّ الكريم، فكان هذا أيضاً مبضعاً ينكأ غدد حقد الأمويّين على دين الله وعترة نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم.


نسألكم الدعاء


من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش
رد مع اقتباس