[الباحث الطائي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ الهاد [ مشاهدة المشاركة ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جناب الأخ الطائي المحترم .. إسناد الرواية ضعيف بالجعفي وبالحسن البطائني وأبيه إذا لم تخني الذاكرة ؛ فالأول مجهول ، والثاني كذاب أشر ، والثالث كذاب دون كلام ، وإن كان ثمة مجال للأخذ بمرويات الثالث على قول ، لكن يبقى الأولان في غاية الإشكال .. والظاهر فإنه لا علاقة للطاعون بالكورونا ؛ فيما ذكر الأطباء قديما وحديثا ؛ فسبب الطاعون بكتيريا ، وأما الكورونا ففايروس ..، والبكتيريا غير الفايروس .. فمرض الطاعون : تسببه بكتيريا حيوانية المنشأ ، تدعى اليرسنية الطاعونية ، وتوجد عادة لدى صغار الثدييات والبراغيث المعتمدة عليها. أما الكورونا : فيسببه فيروس (كوفيد- 19) .

بسمه تعالى
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
افتقدنا غيبتك الطويلة سيخنا الفاضل الهاد وفقه الله

تقبل الله صيامكم وقيامكم في هذا الشهر المبارك رمضان الكريم

وبعد ، بالنسبة لسند الرواية فانتم اعلم بها ولكن المنهج الذي اتبعه في علامات الظهور لا يذهب للتشدد السندي كثيرا والمحصلة هي اطروحات معتمدة على فرض الصحة والمتابعة فأذا تحققت بالخارج فيكون ضعف الرواية ليس سبب لرفضها او عدم صحتها هذا اولا

والثاني : الطاعون لغة: جاء في لسان العرب أنه المرض العام والوباء . لذلك فكل طاعون وباء ، وليس كل وباء طاعون.
رغم ان الاصل فيه هو مرض ( وباء ) محدد له اسبابه وعوارضه الخاصة سمي بالطاعون ولكن جرى لاحقا ان يسمى كل مرض معد منتشر بالطاعون ولذلك جرى الفهم والتفسير عند بعض الباحثين على كلمةالطاعون بانها رمز للوباء ، لذلك نحتمل كثيرا الرمزية في مثل هذه الكلمات والله اعلم ، علما ان عبارة الرواية ذكرت الطاعون منكرا بدون الف التعريف ( وطاعون قبل ذلك ) وهذا لعل فيه اشارة الى تعدي المعنى الى العام ( الوباء ) اكثر من الخاص ( الطاعون تحديدا ) والله اعلم
تحياتي مع التقدير