الموضوع: اسرار قرأنيه
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ghada
ghada
شيعي حسيني
رقم العضوية : 44141
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 7,088
بمعدل : 1.33 يوميا

ghada غير متصل

 عرض البوم صور ghada

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : نرجس* المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-03-2012 الساعة : 12:09 AM



*ما الفرق بين رحمة منا و رحمة من عندنا ؟



في القرآن يستعمل رحمة من عندنا أخص من رحمة منا، لا رحمة من عندنا لاتستعمل إلا مع المؤمنين فقط أما رحمة منا فعامة يستعملهاالله مع المؤمن والكافر.

(وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً) (50) فصلت) هذه الرحمة هي رحمة عامة قال نوح (عليه السلام)(وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِه )(28) هود)، (من عندنا) يستعملها خاصة و (منا) عامة.

حتى (نعمة منا) و (نعمة من عندنا)، يستعمل ( نعمة منا) عامة للمؤمن والكافر اما
( نعمة من عندنا) خاصة للمؤمن

فمثلا قول الله تعالى (فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ) (49) الزمر)
فنعمته هنا تشمل المؤمن والكافر
اما قوله تعالى
(إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ) (35) القمر).
فنعمته هنا نعمة خاصة للمؤمن فقط


حتى لو ورد هذان التعبيران في نبي واحد قد يختلف السياق، مثلاً في سيدنا أيوب (عليه السلام)


{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)} (سورة ص)

في سيدنا أيوب في سورة الأنبياء {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)} قصة واحدة لكن مرة قال رحمة منا ومرة رحمة من عندنا. ننظر السياق في سورة ص قال {إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ} وقال في الأنبياء {إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} لم يقل (وأنت أرحم الراحمين) في سورة ص، لم يذكر رحمته، أرحم الراحمين ليوسع عليه ويعطيه أكثر وكأنه يستجدي من الله، طلب رحمته سؤال برحمته، قال ربنا (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ) ولم يقلها في ص، قال (فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ) ما قالها في ص، لم يقل فاستجبنا له ولم يقل فكشفنا ما به من ضر.

قال (وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ) وفي ص قال (وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ) الإيتاء يشمل الهبة وقد يكون في الأموال وهو يشمل الهبة وغيرها فهو أعم، {آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا }(22) يوسف) {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً} (59) الإسراء) لا يمكن أن نقول وهبناه الكتاب بل نقول (آتيناه الكتاب) لان آتينا أعم من وهبنا.


قال في الأنبياء {وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} وفي ص قال {وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ} العابدون يشملون أولي الألباب وغيرهم، المكلَّف يجب أن يكون عنده عقل وإلا كيف يكلّف مجانين ليس عندهم عقل إذن العابدون هم أولي الألباب وغيرهم.


{وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} العابدين فيها خصوصية يعني ليس فقط أولي الألباب، أولو الألباب وغيرهم فصار عندنا أرحم الراحمين واستجبنا له وفكشفنا له والعابدين وآتيناه فأين نضع رحمة من عندنا؟ نضعها مع كل هذا في آية الأنبياء.

{إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}

جزاك الله خير الجزاء غاليتي نرجس على هذا الطرح الجميل جعله الله لك في ميزان حسناتك



توقيع : ghada
من مواضيع : ghada 0 احاديث الامام الجواد في الحكم والاداب
0 العلماء يخططون لاستخدام ضوء القمر في انارة المدن ليلا
0 من كلام امير المؤمنين عليه السلام في قواعد الاسلام وحقيقة التوبه والاستغفار
0 افاق فاطمة الزهراء عليها السلام مع الله عز وجل
0 سر من اسرار الحوراء زينب عليها السلام
رد مع اقتباس