عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.34 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-11-2010 الساعة : 01:28 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد






إجمال المخصِّص اللفظي

المراد من المخصِّص اللفظي هو القرينة اللفظية الموجبة لخروج بعض أفراد العام عن حكم العام، ولولا تلك القرينة لكانت تلك الافراد مشمولة لحكم العام.

مثلا لو قال المولى: (أكرم كل العلماء إلا الفساق منهم)، فإن قوله (إلا الفساق منهم) هو المخصِّص أي هو القرينة الموجبة لخروج فساق العلماء عن حكم العام وهو وجوب الإكرام، ولولا هذا المخصِّص لكان فساق العلماء مشمولين لوجوب الإكرام والذي هو حكم العام.

والمراد من إجمال المخصِّص هو ان تكون تلك القرينة مشتبهة المعنى.

ثم انَّ المخصِّص تارة يكون متصلا واخرى يكون منفصلا، والاتصال يعني انَّ القرينة الموجبة للتخصيص وردت في نفس الخطاب الدال على العموم والانفصال يعني انَّ القرينة وردت في خطاب منفصل عن الخطاب الدال على العموم.

والإجمال في المخصِّص تارة يكون من جهة المفهوم واخرى يكون من جهة المصداق، وكل منهما ينقسم إلى قسمين، فالاجمال المفهومي تارة يكون بين الأقل والأكثر وتارة يكون بين المتباينين، وكذلك الإجمال المصداقي، فحاصل أقسام الإجمال في المخصِّص اللفظي ثمانية:
ونبدأ بالإجمال المفهومي: والمراد منه هو انَّ المعنى والمفهوم من المخصِّص غير واضح او قل غير منضبط ولا محدَّد المعالم، وهو على قسمين فتارة يكون الغموض والإشتباه مقتضياً للترديد بين معنيين متباينين، وتارة يكون مقتضياً للتردد بين معنيين أحدهما أعم مطلقاً من الآخر أي أحدها أوسع دائرة من الآخر.

أما الاول: وهو التردد بين مفهومين متباينين، فمثاله مالو ورد (لا تطعم أحد الا الموالي) ولم ينفهم المراد من مفهوم الموالي، إذ انَّه يحتمل معنيين، فلعلَّ مراد المتكلم من الموالي العبيد ولعل مراده السادة فالمفهومان متباينان.

واما الثاني: وهو التردُّد بين مفهومين أحدهما أعم مطلقاً من الآخر، فمثاله مالو قال المولى (لا تتزوج من الكافرة إلاّ الكتابية) وكان مفهوم الكتابية مجملا ومردداً بين اختصاصه بمعتنق الديانتين (اليهودية والنصرانية) وبين شموله لديانة ثالثة هي (المجوسية) فالثاني أعم مطلقاً من الاول، فالمرأة اليهودية والنصرانية على كلا الإحتمالين كتابية وانما التردد في المرأة المجوسية من حيث شمول عنوان الكتابية لها فتكون داخلة في عنوان المخصص أو عدم شموله لها فتكون تحت عنوان العام.

وباتِّضاح هذين القسمين يتضح انَّ الإجمال المفهومي في المخصِّص على أربعة أقسام، وذلك لأنَّ المخصِّص المجمل مفهوماً تارة يكون متصلا واخرى يكون منفصلا.

وأمَّا الإجمال المصداقي في المخصِّص: فهو الشك والتردُّد الناشئ عن غير المفهوم، بأن يكون المفهوم من المخصِّص واضحاً وبيناً، وانَّما الشك في موضوعية ومصداقية بعض الافراد لعنوان المخصص نتيجة اشتباه الامور الخارجية، وهذا النحو من الإجمال على نحوين أيضاً، فتارة يكون التردد بين متباينين واخرى يكون بين الأقل والأكثر.

أما الاول: فمثاله مالو قال المولى: (تصدَّق على الفقراء إلا الهاشميين)، وكان مفهوم الهاشمي واضحاً ومحدداً إلا انه وقع الشك في (زيد وخالد) الفقيرين فأحدهما غير المعين هاشميٌ قطعاً.

وأما الثاني: فمثاله عين المثال الاول إلا انَّ الشك وقع في (زيد) وهل هو مصداق لعنوان الهاشمي أولا ؟
فهنا التردد بين الاقل والأكثر حيث نُحرز انَّ ثلاثة من الفقراء هاشميون إلا انَّ الشك في انَّهم أربعة بإضافة (زيد) أو ثلاثة وانَّ زيداً ليس منهم.

ثم انَّ كل واحد من هذين القسمين ينقسم إلى مخصِّص متصل وآخر منفصل، فحاصل أقسام الإجمال المصداقي في المخصص أربعة.

وأما جواز التمسُّك بالعام في موارد إجمال المخصص فسيتضح تحت عنوان التمسُّك بالعام في الشبهات والتمسُّك بالعام في الشبهات المصداقية.


تقبلوا تحيتي



من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش
رد مع اقتباس