[موسوي البحراني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفية نقد البحث الفقهي
مقدمة :-
تعالي أختي الفاضلة / الحوزوية الصغيرة لنظر في البحث الفقهي المطروح حتى نحدد محل الكلام أي المقصود تحديد المدعى في المقام وأعني بذلك حرمة صيام يوم عاشوراء لأنها عبارة عن قضية مكونة من موضوع وهو صيام يوم عاشوراء ومحمول وهو الحكم الشرعي بالحرمة لأن الغرض من ذلك هو معرفة الدليل هل هومساوي للمدعى أو أخص من المدعى أو من قبيل الازم الأعم الذي لا يدل على المدعى وهو الأخص لأنه إن كان الدليل مساوي للمدعى فيكون حينئذ حجة وإن كان أخص من المدعى فلا يكون حجة وإن كان من قبل الازم الاعم فلا يكون أيضا حجة .
وأذا تم تحديد ذلك فنتقل الى الادلة الشرعية التي استعرضها الكاتب فنحدد أيضا فيها الموضوع وهو صيام يوم عاشوراء والمحمول وهو الحكم بالحرمة لأن الرواية اذا كان موضوعها يحتلف عن موضوع المدعى وهو صيام يوم العاشر من المحرم كأن تتكلم مثلا عن يوم التاسع من المحرم فتكون أجنبية عن مقام الاستدلال بها على ذلك المدعى لأن البحث في الادلة الشرعية يكون بحثا صغرويا مع تسليم الكبرى في نظر الكاتب في علم الاصول وهي المعبر عنها بالمبنى الفقهي ولهذا لو ناقش الفقيه في البحث الفقهي مثلا أصل حجية الاجماع يعني كبرى حجية الاجماع كما حصل للكاتب فانه حينئذ تكون المناقشة مبنائية لأنه اذا انهدم المبنى كما لو انهدم المبنى القائل بكبرى حجية الاجماع المبنية على قاعدة اللطف فانه سوف ينهدم البناء وهو الحكم الشرعي بالحرمة المبنية على صغرى الاجماع وأذا حصلت هكذا مناقشة في كبرى حجية الاجماع المبنية على قاعدة اللطف فلا حاجة الى البحث في صغرى الاجماع لانه يكون عبثا بمكان هو البحث عن الصغرى مع عدم التسليم بالكبرى .
اللهم الا اذا ترقى الباحث بعد أن ضعف المبنى الى أفتراض تسليمه مجارة مع الخصم كأن يقول مثلا لو سلمنا بالمبنى وهو كبرى حجية الاجماع المبني على قاعدة اللطف فلا نسلم بصغرى الاجماع فلا يكون البحث هكذا عبثا لأنه في هذه الحالة يلزم الحصم بالمبنى الذي يلتزم به وان كان غير مسلم به في نظر الكاتب الا أن المناقشة والبحث يكون صغرويا وهذا ما يعبرون عنه بالبناء .
وكيف كان فان المناقشة تارة تكون في كبرى الدليل وهي ما تسمى بالمبنى الذي يتبناه الباحث في علم الاصول كما لو تبنى في علم الاصول كبري حجية الثقة دون الخبر الموثوق بصدوره وان كان ضعيف السند وأخرى تكون المناقشة في صغرى لكبرى حجية خبر الثقة كما لوناقش في بعض الرواة الواقعين في سند بعض الروايات حيث وجد بعضهم ضعاف في كلام الرجالين وعلى هذا فلا تكون هذه الروايات الضعيف السند صغرى لكبرى حجية خبر الثقة وهكذا في بقية الادلة التى استعرضها الكاتب .
كما سياتي بعد هذه المقدمة التعرض الى مناقشة كل قول من الاقول المذكورة في البحث الفقهي المطروح مع أدلتها .

دمتم سالمين وعلى الخير محبيين
أخوكم جنابكم ( موسوي البحراني )