[Bani Hashim]

الرواية السابعة ؛

روى الشيخ الصدوق رحمه الله رسالة الامام الرضا عليه السلام المأمون عن شرائع الإسلام، فكتب له الإمام منها ؛

" ..وأن جميع ما جاء به محمد بن الله هو الحق المبين والتصديق به وبجميع من مضى قبله من رسل الله وأنبيائه وحججه والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل حكيم حميد) وأنه المهيمن على الكتب كلها، وأنه حق من فاتحته إلى خاتمته نؤمن بمحكمه ومتشابهه وخاصه وعامه ووعده ووعيده وناسخه ومنسوخه وقصصه وأخباره لا يقدر أحد من المخلوقين، أن يأتي بمثله وأن الدليل بعده والحجة على المؤمنين والقائم بأمر المسلمين والناطق عن القرآن والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته ووصيه ووليه والذي كان منه بمنزلة هارون من موسى علي بن أبي طالب عليه السلام أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وأفضل الوصيين ووارث علم النبيين والمرسلين وبعده الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم علي بن الحسين زين العابدين، ثم محمد بن علي باقر علم النبيين ثم جعفر بن محمد الصادق وارث علم الوصيين، ثم موسى بن جعفر الكاظم، ثم علي بن موسى الرضا ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي ثم الحجة القائم المنتظر صلوات الله عليهم أجمعين أشهد لهم بالوصية والإمامة وأن الأرض لا تخلو من حجة الله تعالى على خلقه في كل عصر وأوان وأنهم العروة الوثقى وأئمة الهدى والحجة على أهل الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن كل من خالفهم ضال مضل باطل تارك للحق والهدى وأنهم المعبرون عن القرآن والناطقون عن الرسول (ص) بالبيان..."(١)

وروي بسندين آخرين (٢)

١- قال الشيخ هادي النحفي؛ "الرواية معتبرة الإسناد"(٣)
٢- قال السيد محمد سعيد الحكيم؛ "معتبر"(٤)
وكرر اعتبار السند في غير مرة في نفس المصدر تحت باب التقليد
٣- قال الشيخ حسين آل عصفور؛ "صحيح"(٥)
٤- وهناك من حسنها أيضا (٦)
٥- قال الشيخ الجواهري؛ "سند معتبر"(٧)
٦- وقال السيد محسن الحكيم عنها "الخبر المعتبر"(٨)
٧- وحسنها السيد الخميني(٩)
٨ وصححها أيضا السيد صادق الشيرازي(١٠)
٩- قال المحقق السبزواري؛ "وروى ابن بابويه في كتاب عيون اخبار الرضا ع بأسانيد متعددة لا يخلو عن اعتبار"(١١)
١٠- وحسنها الميرزا القمي(١٢) - وحسنها في غير كتاب.
وغيرهم الكثير

واستدل بالحديث المحقق الداماد والسيد محسن الحكيم والسيد علي الطبطبائي واستدل بها السيد الخوئي على جلالة ابن التيهان رضي الله عنه(١٣)

والحديث يسمونه العلماء حديث "محض الإسلام" وقبلوها واستدلوا به في كتبهم الفقهية.. ومنهم ذكرها جازما بصحتها كالشيخ السبحاني

_________________
(١) عيون اخبار الرضا ج1 ص١٢٨-١٣٠
(٢) بحار الأنوار ج١٠ ص٣٥٩-٣٦٠
(٣) موسوعة أحاديث أهل البيت ع ج١ ص٢٦٦
(٤) مصباح المنهاج ج٨ ص٣٥
(٥) تتمة الحدائق الناضرة ج٢ ص١٨٨
(٦) مفتاح الكرامة للسيد محمد جواد العاملي ج١٠ ص٣٤٩
(٧) جواهر الكلام ج١٠ ص٣١٣
(٨) مستمسك العروة ج٧ ص١٧٠
(٩) المكاسب المحرمة ج١ ص٢٤٦
(١٠) بيان الفقه ج٢ ص٣٠٥
(١١) ذخيرة المعاد ج١ ص٣٠٤
(١٢) غنائم الأيام ج٣ ص٢٢
(١٣) معجم رجال الحديث ج٢٣ ص٩١

************

الرواية الثامنة ؛

روى الفضل بن شاذان عن محمد بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن الصادق عن آبائه في حديث طويل ؛

"قلت (القائل الامام علي عليه السلام) يا رسول اللّه من هم؟ قال: الأوصياء من بعدي لا يفترقون حتى يردوا علي الحوض، هادين مهديين لا يضرهم كيد من كادهم، و لا خذلان من خذلهم، هم مع القرآن و القرآن معهم لا يفارقونه و لا يفارقهم، قلت: يا رسول اللّه سمهم لي؟ قال: أنت يا علي ثم
ابني هذا. و وضع يده على رأس الحسن. ثم ابني هذا. و وضع يده على رأس الحسين. ثم سميك يا أخي هو السيد زين العابدين، ثم ابنه سميّي محمد باقر علمي و خازن وحي اللّه و سيولد محمد في زمانك يا أخي فأقرئه مني السلام، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمّد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي الزكي ثم من اسمه اسمي و لونه لوني القائم بأمر اللّه في آخر الزمان، المهدي الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما، تكملة اثني عشر إماما؛ و المهدي اسمه محمّد الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا بعد ما ملئت فتنة و ظلما"(1)

و روي بسند آخر ؛ عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس. (2)

اولا: ذكرنا سند صحيح من الشيخ الحر للفضل
ثانيا: الفضل بن شاذان أشهر من نار على علم

ترجمة باقي الرواة ؛
- محمد بن إسماعيل (بن بزيغ)، قال عنه النجاشي؛ "كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم، كثير العمل.." و وثقه الشيخ الطوسي وغيرهم(3) وهو شيخ الفضل رحمهم الله.

- حماد بن عيسى، قال عنه النجاشي؛ " وكان ثقة في حديثه، صدوقا، قال: سمعت من أبي عبد الله عليه السلام، سبعين حديثا.." و وثقه الشيخ ودافع عنه السيد الخوئي(4)

هذا اول سند..

اما رواة السند الثاني.. فقد تقدم ترجمة بن بزيغ وحماد بن عيسى..

- اما ابراهيم بن عمر اليماني، قال عنه النجاشي؛ " شيخ من أصحابنا ثقة،"(5) وضعفه ابن الغضائري، لكن رد السيد الخوئي عليه: "(أقول): الرجل يعتمد على روايته لتوثيق النجاشي له، ولوقوعه في إسناد تفسير القمّى، ولايعارضه التضعيف عن ابن الغضائرى، لما عرفت في المدخل من عدم ثبوت نسبة الكتاب إليه."

- أبان بن أبي عياش ضعيف عند المشهور، لكن يعتبر بحديثه عند من وثقه.. ضعفه العلامة والشيخ والمجلسي وغيرهم بل حتى أمامنا زعيم الحوزة.

- سليم بن قيس الهلالي، عده النجاشي من أوائل سلفنا الصالح، وقال السيد الخوئي " أن سليم بن قيس : في نفسه : ثقة جليل القدر عظيم الشأن ويكفي في ذلك شهادة البرقي بأنه من الاولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام" (6)

__________
(1) اثبات الهداة ج2 ص 120
(2) نفس المصدر
(3) معجم رجال الحديث ج16 رقم 10272
(4) معجم رجال الحديث ج7 رقم 3972
(5) معجم رجال الحديث ج1 رقم 228
(6) معجم رجال الحديث ج9 رقم 5401

************


الرواية التاسعة

قال [الفضل بن شاذان]: حدثنا الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن ثابت بن أبي صفية دينار عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث أن الحسين عليه السّلام قال: "يظهر اللّه قائمنا فينتقم من الظالمين، فقيل له: يا ابن رسول اللّه من قائمكم؟ قال: السابع من ولد ابني محمّد بن علي، و هو الحجة بن الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابني، و هو الذي يغيب مدة طويلة ثم يظهر و يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما"(1)

ترجمة الرواة:
-1 الحسن بن محبوب ؛ وثقه الشيخ وعده الكشي من أصحاب الإجماع(2)

-2 مالك بن عطية ؛ وثقه النجاشي والسيد الامام الخوئي(3)

3- ثابت بن أبي صفية دينار ؛ هو أبو حمزة الثمالي وهو كسلمان الفارسي في زمانه، أشهر من نار على علم..(4)

وروي دون ذكر أسماء الأئمة المقدسة، لكن أعمق بسند آخر(5)
وكذلك بسند آخر ثالث(6)
وقال السيد محمد سعيد الحكيم عن رواية الراوندي "سند معتبر" (7)

______________
(1) اثبات الهداة ج5 ص196
(1) معجم رجال الحديث ج6 رقم 3079
(3) معجم رجال الحديث ج15 رقم 9839
(4) معجم رجال الحديث ج4 رقم 1959
(5) مختصر بصائر الدرجات ص50
(6) الخرائج والجرائح للراوندي ج3 ص848
(7) فاجعة الطف ص36

************

الرواية العاشرة

نقل الميرزا النوري الطبرسي ؛
" وفي (الغيبة) للشيخ الجليل الفضل بن شاذان مروي بسندين عن عبد الله بن عباس: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " لما عرج بي الى السماء بلغت سدرة المنتهى، ناداني ربي جلّ جلاله، فقال: يا محمد: فقلت: لبيك لبيك يا رب. قال: ما أرسلت رسولا فانقضتْ أيّامه الّا أقام بالأمر بعده وصيّه ; فأنا جعلت عليّ بن أبي طالب خليفتك وامام أمّتك، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم الحجة بن الحسن.

يا محمد! ارفع رأسك.

فرفعت رأسي فاذا بأنوار علي والحسن والحسين وتسعة أولاد الحسين، والحجة وسطهم يتلألأ كأنّه كوكب درّي.

فقال الله تعالى: يا محمد! هؤلاء خلفائي وحججي في الأرض، وخلفاؤك وأوصياؤك من بعدك، فطوبى لمن أحبّهم، والويل لمن أبغضهم " (١)

في هامش الصفحة رقم ٢٨٠ قال المحقق :

"السند واحد وهو: قال الشيخ الصدوق الجليل الفضل بن شاذان بن الخليل قدس الله روحه، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن ابي نجران قال: حدّثنا عاصم بن حميد، قال: حدّثنا ابي حمزة الثمالي، قال: حدّثنا سعيد بن جبير، قال: حدّثنا عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله"

ترجمة الرواة:
١- الفضل بن شاذان ، هل يحتاج إلى ترجمة ونوره يشع أكثر من الشمس؟؟

٢- عبد الرحمن بن ابي نجران، قال عنه النجاشي: ثقة ثقة ،معتمداً على ما يرويه.(٢)

٣- عاصم بن حميد، قال عنه النجاشي: ثقة، عين،صدوق.(٣)

٤- أبي حمزة الثمالي، سلمان الفارسي في عصره.

٥- سعيد بن جبير، جهبذ العلماء حتى نال الشهادة بسبب ولائه لأهل البيت عليهم السلام، بل الفضل بن شاذان نفسه مدحه.

٦- ابن عباس، قال العلامة الحلي: حاله في الجلالة والاخلاص لامير المؤمنين عليه السلام، أشهر من أن يخفى.(٤)


__________
(١) النجم الثاقب ج١ ص٢٨٠ - ٢٨١
(٢) معجم رجال الحديث ج١٠ رقم ٦٣٤٦
(٣) معجم رجال الحديث ح١٠ رقم ٦٠٦٤
(٤) معجم رجال الحديث ج11 رقم ٦٨٥٤

- بقى الكلام هنا عن طريق الشيخ النوري الطبرسي قدس سره لللفضل وهو كالآتي:

الجواب؛

الطبرسي أخذها من كتاب المير لوحي وهو الذي كان عنده نسخة من كتاب الفضل. قال العلامة آقا بزرگ الطهراني ؛
" وكان (اي كتاب الفضل) موجودا عند السيد محمد ابن محمد مير لوحى الحسيني الموسوي السبزواري، المعاصر للمولى محمد باقر المجلسي على ما يظهر من نقله عنه في كتابه الموسوم (كفاية المهتدى في أحوال المهدى). وينقل شيخنا النوري في (النجم الثاقب في أحوال الامام الغائب) عن كتاب (الغيبة). هذا بتوسط المير لوحى المذكور.."(١)

وقال العلامة الطهراني ؛ " وكان (اي كتاب الفضل) عند الميرلوحي الأصفهاني على ما ينقل عنه في كتابه الأربعين الموسوم " كفاية المهتدى " (٢)

والمير لوحي الف كتابه "كفاية المهتدي في معرفة المهدي" أو جمع أحاديثه من كتاب الفضل(٣) وقال الميرزا النوري؛ " : اني كلما انقل في هذا الكتاب عن غيبة فضل بن شاذان، وعن غيبة الحسن بن حمزة المرعشي، وعن كتاب " الفرج الكبير " لمحمد بن هبة الله بن جعفر الطرابلسي، فإنما أنقلها عن كتاب المير لوحي هذا، لأنها كانت موجودة عنده، وينقل عنها في كتابه هذا."(٤)

بل قال النوري أيضا: " واكثر ما في هذا الكتاب نقله عن كتاب الفضل بن شاذان فهو ينقل الخبر سنداً ومتناً اولا، ومن ثمّ يترجمه. وكان عنده (غيبة) الشيخ الطرابلسي، و(غيبة) الحسن بن حمزة المرعشي ايضاً، وما ننقله عن هذه الكتب الثلاثة فإنّما ننقله عن هذا الكتاب (اي كتاب المير لوحي/ كفاية المهتدي"(٥)

إذا النوري قدس سره أخذها من نسخة كانت عند المير لوحي.

أما اللمير لوحي فهو ثقة في نفسه وقال العلامة آقا بزرگ ؛
"فقام جمع من العلماء المعاصرين له في تقويته لدفع الشر عنه والفوا كتبا ورسائل في ذلك منهم والدي سيد المحققين وزين المدققين إلى قوله بعد أوصاف كثرة "الأمير السيد أحمد العلوي العاملي طاب ثراه.."(٦) - إلا أن العلماء اهملوه بسبب مشجارته مع العلامة المجلسي و والده التقي - واعرضنا عن ذكرها..

وقال عنه الشيخ الحر "بعض الفضلاء المحدثين"(٧) لكن اهملوه العلماء بسبب شجاره مع العلامة المجلسي واقا بزرگ تكلم عن هذه المشاجرة تحت ترجمة المير لوحي..

بل لا يبعد نسخة الشيخ الحر هي نفس النسخة التي نقل عنها العلامة النوري.. ذكروا في موقع مركز أبحاث العقائد - تحت إدارة العلامة الشيخ محمد الحسون ؛
" وقد طابقنا أحاديث (المختصر) العشرين على ما هو منقول عن كتاب (إثبات الرجعة) للفضل في كتاب (كفاية المهتدي) للمير لوحي, فوجدنا كل الأحاديث العشرين موجودة فيه وبنفس تعاقبها هناك, فحصل لنا اطمئنان, أن المختصر منقول من كفاية المهتدي, وأن ما ذكره الحر العاملي بقوله (هذا ما وجدناه منقولاً من رسالة (إثبات الرجعة) للفضل بن شاذان بخط بعض فضلاء المحدثين) هو ما نقله المير لوحي عن إثبات الرجعة في كفاية المهتدي, قد تحاشى الحر العاملي التصريح باسمه لما كان معروفاً في ذلك الزمان من منافرة ومشاحنة بين المير لوحي والعلامة المجلسي المتعاصرين في إصفهان."(٨)

بإختصار: النسخة التي نقل منها الميرزا النوري هي نفس نسخة الحر العاملي،،

__________
(١) الذريعة ج١٦ ص٧٨
(٢) الذريعة ج١٠ ص١٦٤
(٣)الذريعة ج١٨ ص١٠١
(٤) الذريعة ج١٨ ص١٠٢
(٥) النجم الثاقب ج١ ص١٢٠
(٦) الذريعة ج4 ص١٥١
(٧) الذريعة ج٢٢ ص٣٦٧
(٨) aqaed.com - تحت الأسئلة والإجابة - الكتب


انتهى القسم الأول لكن بقى هناك بعض الهوامش حتى يكون كامل شامل