عرض مشاركة واحدة

السيد \ المسني
عضو جديد
رقم العضوية : 78963
الإنتساب : Jul 2013
المشاركات : 66
بمعدل : 0.02 يوميا

السيد \ المسني غير متصل

 عرض البوم صور السيد \ المسني

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : السيد \ المسني المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-07-2013 الساعة : 07:43 AM


عبارة عن أجسام تحتوي العديد من الأعضاء التي تتحد في تكوين الجسم والقابلة للفتق إلى عناصر وجزيئات فرعية وان أي جسم كوني لا يمكن أن يكون مشكل من عنصر واحد إذ أن العنصر في ظل الوحدة لا يكون مستقيم الحياة بل ستكون حياته مختلة ان لم تنتجه المجموعة الكلية له . وبموجب الأسباب فان الكون تشكل من الكل إلى الجزيئات تنازليا وان الكون خلقت كلياته قبل جزيئاته اي ان جزيئات المجموعات سارت في تحولها تنازليا في التخلق وتصاعديا في التشكل .

13 الكمال(الإبداع -التداخل)وهو الهدف السامي للخلق باكتمال جسد الكون بعد مروره بعدد من المراحل و وفق فترة ستة أيام واليوم كألف سنة والذي يجمع في خلجاته كل الأسباب والقوانين السابقة وهو الناتج الكلي ويمثل الإبداع الالاهي سار وفق عدد من الأسباب والعلل المتكاملة في خلقة ووجوده وهو الخير الكامل للحياة في وصوله إلى المرحلة النهائية وفق كمال التكاثر والتجزئة النهائية للكائنات .وفي ظل الكمال فان الكون هو كل قائم على الثنائية (الأرض والسماء- الحركة والجمود – الأكسجين والهيدروجين ) و التفضيل وفق القدرات وان أي جسم في الكون يتكون من شيئين أساس و أساسي مكمل وان أي شيء له مكان و متوسع وان الكون متدرج عبر الزمن من الكليات إلى الجزيئات وانه متحول تصاعديا وفق الغازات ومتحول تنازليا في تشكل المجموعة الكلية السموات أو الأجسام أو الأعضاء وانه أمر كلي بين أمرين وسطي الحياة و منفتق من المادة (الحركة والجمود) ويقبل الفتق إلى مخلوقات فرعية وانه مجموعة كلية تتداخل فيه عدد من المجموعات الفرعية فالسماء السابعة تحوي عدد من المجموعات الفرعية المتداخلة التي تبدأ بتشكل المجموعة الكلية ومن ثم تسير في تشكيل المجموعات الفرعية وان الكون سار من الكل إلى الجزيئات . وان الكون هو الإبداع الالاهي وهو ما قضاه الله تعالى يحوي كل النظريات السابقة في أن واحد . وان المخلوقات الفرعية ستحمل الأسباب والقوانين والعلل الأساسية في خلق الكون كما ان المواد الاساسية الكلية المخلوق منها الفرع ستدخل كغذاء مادي للمخلوقات الفرعية .

. وعلى هذا فان الكون خلق وفق 13 عشر سبب او قانون او سنه ثابتة فيه ووفق عدد من المراحل الحياتية وان بقية النظريات ماهي الا قوانين فرعية تدخل تحت نطاقها .

ووفق السنن السابقة فان الكل يحوي في طياته عدد من الأسباب والعلل السابقة له وعدد من الاسباب والعلل المقدرة فيه ولكن لم يقضى في وجودها وحدوثها أي انها ظلت فيه كعلم باطني لم تظهر ولكن عند تشكله وفق الكون ظهرت هذه الأسباب والعلل وتحولت من علم باطني إلى علم ظاهري وهنا نشير الى ان البواطن هي قدر الله تعالى خاضعة للإرادة والمشيئة في ظهورها كما أن هذه العلوم الباطنية لم تخرج للظهور العلني إلا في ظل القضاء والعمل وطالما ان التدرج سنه من سنن الله تعالى فان العلوم الباطنية ايضا ستكون متدرجة في ظهورها بحسب أهميتها الظرفية للحياة.
ووفق الدراسة فان السموات والأرض هو كل يحوي عدد من الأسباب والعلل وهي المشيئة والإرادة والقدر والقضاء اذ لولاها لما كان للكون وجود وهي الثوابت الاساسية في خلق الكون وحياته وحتى نهايته وهناك عدد من الاسباب الذي تشكل الكون بموجبها وهذه الأسباب لاتعني أن الله تعالى غير قادر على الخلق بدونها لا بل قادر سبحانه وتعالى على الخلق في لمحة بصر وانما هي تعميد وبرهان وجودي لوحدانية الله وعظمته وقدرته .
وعلمنا ان الكون قائم وفق الكل الذي هو قضاء الله الوجودي بحسب الأولوية كما ان المكان هو الاساس المكمل للكون فاصبح الكون قائم على شيئيين المادة والمكان سار في نشأته الاولى بحسب التفضيل في خلق الاولويات وعلى هذا التفضيل فان كل الاسباب اللاحقة ستكون في خدمته للوصول الى الكمال وبغض النظر في تطبيق النظريات فان تطبيقها في خلق الكائنات الوجودية الفرعية ستسير وفق الاهميه والاولوية للحياة فالتحول له اهميته في خروج الحياة من المستوى المعيشي الاول الى مستوى ارقى حياتيا و فتق السماء عن الارض اولوية للحياة اذ بدون الفتق لايمكن ان يخرج الكون من المستويات الاولى له وسعيش في عزلة في تحوله الى كائنات وجودية فرعية وعلى هذا الاساس فان الكون تشكل اولا بموجب الاساسيات المهمة لوجوده وحياته فخلقت السماء والارض ولكن خلق السماء والارض لا يعني اكتمالها الخلقي لان حياتها قائمة وفق التقدم الحياتي لمراحلها فالارض قد تخلق مع السماء الا انهما كل منهم يخضع لوجودية اساسيات مكملة لحياتهم الخلقي وان اكتمال بعض اجرام السماء الخلقي يشير الى اهمية وجودها الاولي لكمال الارض و ان خلق السماء والارض تشكل واكتمل بموجب الأفضلية الأولية للحياة قال تعالى (( انتم اشد خلقا أم السماء بناها( 27)رفع سمكها فسواها( 28) واغطش ليلها واخرج ضحاها29 والأرض بعد ذلك دحاها (30) اخرج منها مائها ومرعاها( 32) والجبال أرساها( 33 ) متاع لكم ولأنعامكم )
كما ان اكتمال خلق الارض والسماء شكليا يمثل أهمية لفتق السماء إلى سبع سموات كون الأساس الكوني الاول قد تشكل وفق مرحلته الأولى ولكنه يظل في طور السير نحو الكمال الخلقي للفروع وفق الزمن
قال الله تعالى ( هو الذي خلق لكم مافي الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شيء عليم ) البقرة 29

وعلى هذا الاساس فان من اسباب خلق الكون (التحول تنازليا ) الذي يكون في خدمة الحياة واستمرارها أي في تشكيل الاجزاء والمجموعات والكليات الفرعية ويتوقف التحول الخلقي للكائنات الوجودية بحسب أهميته وأولويته لخدمة الحياة وفق الأخير للحياة أولا فالجزء أحيانا يكون أفضل للحياة في اكتمال خلقة ومن ثم يتم اكمال خلق بقية اعضاء او اجزاء مجموعته الحياتية كما ان المجموعات الفرعية في اكتمال خلقها يكون بحسب الاهمية والافضلية للحياة وعلى هذا الأساس فان الخلق وكماله يتوقف على الظروف البيئية المناسبة المحيطة به بحسب الأولوية الأساسية والأفضلية والأهمية والتي تؤثر على مستويات خلقه وتشكله وكماله لذا فان أي كائن يعيش في ظل عدم وجود الظروف الملائمة لحياته فان جسده سيكون مختل خلقيا (والظروف الحياتية مقصود فيها المكان والتغذية المناسبة مادية ومعنوية والبيئة الصالحة الخ) الا ان الخلق سار منسجما من الكل الى الجزء بغض النظر عن الجزء مجموعة فرعية او جزء عضوي بحسب الاهمية وسوف تتفرع الدراسة بشكل اكبر ونخلص بان أي جسم كوني او أي كائن فرعي في هذا الكون خاضع للأسباب السابقة في خلقه وبنائه وخاضع للأسباب نفسها في تحلله وعودته ومستند عليها في عمله .



ثانيا العمل المعنوي :-

ان الكون أصبح يمثل شيئين في تكوينه وهي كالتالي :-
1- العمل التكويني المادي
2- العمل التكويني المعنوي

بدونهما يصعب على الكون الحياة والاستمرارية ودرسنا سابقا العمل التكويني المادي وفق مراحله السابقة وفق الاسباب والعلل والسنن التي بموجبها سار الى الكمال الخلقي واقول هنا الكمال الخلقي باعتبار ان كل المخلوقات عاشت في جوف الكون وفق مرحلته الاولى الا انها كانت تحمل صفاتها الاولية حتى استقرت في الكون وفق كمالها الكلي الاولي السماوات والارض او الوجود او الكون اما العمل التكويني المعنوي فهو يمثل ما يقوم به العمل التكويني المادي(الكون ) من عمل او ما يطرأ على العمل المادي من فعل كما ان كلا العملين مكملان للحياة فالحركة تشير الى العمل المعنوي والجمود يشير الى العمل المادي كما ان كليهما يحملان صفة العمل التكويني الا ان الاختلاف ان العمل التكويني المادي مصادرة واضحة وظاهرة وجلية اما العمل المعنوي يكون مصادرة باطنة ومبهمة ووجه التشابه انهم متكاملان للوصول الى الكمال الابداعي الكلي الاول تنازليا والاخر تصاعديا .
كما ان هناك اختلاف بين العملين اذكر منها :-
1- ان العمل المادي يبدا بالكل وينتهي بالجزء اما العمل المعنوي يبدا بالجزء وينتهي بالكل .
2- ان العمل المادي يتشكل ويتكاثر تنازليا اما العمل المعنوي يتشكل وينمو تصاعديا .
3- ان العمل المادي انفتق من المادة وفق ثنائي كلي اما العمل المعنوي فهو امر يبدأ بتكامل ثنائي جزئي .
4- ان العمل المادي أساسه كلي متحد والأساس المكمل له كلي منفتق اما العمل المعنوي فان أساسة جزء منفتق والأساس المكمل له كل متحد.
5- كمال العمل المادي في وجوده وخلقه يبدأ بكمال الأساس ومن ثم الاساس المكمل (الارض ومن ثم السموات ) اما كمال العمل المعنوي يبدا بالاساس المكمل ومن ثم الاساس اي كمال عمل السماء اكتمل قبل كمال عمل الأرض.
6--العمل المادي يبدا بالمشيئة والإرادة والقدر والقضاء أما العمل المعنوي ينتهي بالقضاء ومن ثم القدر والإرادة ويكتمل بالمشيئة ولتوضيح فان النظريات والقوانين الوجودية المتاثر فيها المادة في خلقها وتشكلها وفق الكون ابتداء من الكل وحتى الجزيئات يعتبر كل منها قانون او سبب او سنة بمثابة قضاء الله أي ان كل واحدة منها هي قضاء لله تعالى ( وللمسالة توضيح ).
7-إن العمل التكويني المادي ينسب إلى الله تعالى في وجوده أما العمل المعنوي فانه ينسب إلى الله تعالى والمخلوق نفسه واقصد هنا المخلوقات التكوينية غير الروحية فالشمس هي شمس الله تعالى ولكن الضوء يمكن أن نقول أن الضوء من الشمس أو من عمل الشمس أو ضوء الشمس او نقول الضوء من الله او من عمل الله او ضوء الله مثل روح الله وارض الله ومشيئة الله بمعنى ان العمل المعنوي هو امر بين امرين عمل الله تعالى وعمل المخلوق اما العمل التكويني المادي فهو امر بين امرين بصفته الخلقية (حركة وجمود) (سماء وارض) ( حياة وموت ) (خلود وفناء) أي بين متضادين .
8- ان العمل المادي اساسه جمود والاساس المكمل له هي الحركة اما العمل المعنوي اساسه الحركة والاساس المكمل له الجمود وان غابت الحركة غاب العمل المعنوي.

9 - ان الكون باكمله قام وفق امر الاهي في كينونيته فسار وفق مشيئة الله تعالى .

وعلى ذلك فان كل جسم يصدر عمل معنوي وفق ما يحويه من قدرات عضوية في أعضائه تتكامل فيما بينها في الجسم للقيام بالعمل أو الفعل المعنوي.

ويرجع سبب اختلاف العمل المعنوي للأجسام وتمايزه إلى اختلاف القدرات بحسب طبيعتها ونسبها في كل جسم فمنها من يصدر الضوء والحرارة والزلازل والبراكين كما يرجع أيضا الى التكامل وفق المجموعات الحياتية للأجسام كالمطر و السحب والزمن والليل والنهار والظلام والبرودة .
وفق هذا فان العمل التكويني المعنوي يتكون من .

1 العمل التكويني المعنوي الذاتي :الحرارة - الضوء الزلازل- وغيرها
2 العمل التكويني المعنوي الجماعي : المطر الليل النهار السحب وغيرها

وبتطبيق الأسباب والعلل السابق ذكرها وفق العمل المعنوي فإنها ستكون هي نفس العلل والأسباب السابقة
وقبل تناول الاسباب والعلل وفق العمل المعنوي فانه يرتكز في نشاته على العمل المادي اي انه يسير وفق قضاء وقدر وارادة ومشيئة الله تعالى كمرتكز اساسي في نشاته ووجوده وبدون هذه المرتكز الاساسي ما كان هناك عمل معنوي يصدر من المخلوقات كما ان الاسباب التسعة اللاحقة والمنطلقة من القضاء والصادرة عن المشيئة تكمل قيام الفعل المعنوي الذي يحويها القضاء في جوفه.
ولولا هذه الاسباب ماكان هناك عمل معنوي ولما وجد الفعل ولا العمل (الخير) كما ان الاسباب السابقة وفق العمل المادي تعتبربل و تمثل اساس الوجود او الكون بينما الفعل المعنوي الصادر من الافعال المادية هو الاساس المكمل للوجود وفق مرحلته الاولى وان اسباب المرحلة الاولى للكون تظل بمثابة الثوابت التي تدخل في جميع المراحل اللاحقة لذا فهي دخلت أولا كأساس أولي لمرحلة نشاة الكون وهي كذلك ستكون بمثابة الثوابت الذي سار عليها الفعل المعنوي للكون وبغض النظر عن تبادل الافعال وفق التدرج تصاعديا ومن ثم تنازليا وفق التحول فان الاسباب هي نفسها ولكن بموجب التحول بحسب مقتضيات الظروف الحياتية فان العمل المعنوي سيكون متدرجا من كمال المرحلة السابقة في نشؤ الكون حتى الوصل الى الكل وعلى هذا اوضح ان الافعال المعنوية للاجسام الكونية بدات من كمال المرحلة السابقة كوجه تداخل بينها وبين المرحلة اللاحقة المعنوية ومن ثم بالجزء وتنتهي بالكل وعلى ذلك تمثل القضاء في العمل المعنوي سار وفق نفس الأسباب والعلل السابقة عكسيا وهي كالتالي .

1- الكمال ) الابداع – التداخل )وهو يعبر عن نهاية المرحلة السابقة وبداية المرحلة اللاحقة للخلق كما يمثل اكتمال -العمل المادي للخلق او اكتمال خلق الكون وبما ان الحياة او الكون استند في نشئته على القوانين السابقة الذكر فان العمل المعنوي الصادر من الكون سوف يسير ويستند على نفس الاسباب والعلل مع الاخذ بالعكسية أي ان العمل المعنوي قائم في كماله من الجزء الى الكل وفق كمال الاسباب اللاحقة السابقة الذكر او مجملها كما يحوي بداية الحركة الكونية للسموات والأرض والكمال يمثل الاستراتيجية التي ستسير عليها ووفقهاالاسباب والقوانين ابتداء بالجزء وانتهاء بالكل . أي ان الحياة بدات بمشيئة الله وارادته وقدره وقضائه وانتهت بقضاء الله وقدره وارادته ومشيئته وان الله هو الاول والاخر بدات الحياة بمشيئته واكتملت بمشيئته .


2- . الجزيئات يتكون العمل المعنوي بداية من عمل الأعضاء او الأجسام المختلفة القدرات وفق نسب الحركة والجمود ووفق تفاعل جزيئات ثنائية تنتج الفعل المعنوي الذاتي الذي يسير في التكامل مع الاعضاء الاخرى لانتاج العمل الجماعي أي ان العمل الذاتي للأعضاء يهدف إلى استفادة الاعضاء المتكامله معه وفق البيئة الحياتية والتي بدورها تخدم الحياة والاعضاء باكملها و ان العمل الذاتي اذا لم يكن لاجل مصلحة الكل فانه يعتبر عمل مختل لا يخدم الحياة وبالتالي لا قيمة لما يقوم به من عمل كون هدف العمل الذاتي هو خدمة الجماعة وليس الفرد فقط ومن هنا نشير الى ان العمل المعنوي يبدا بتفاعل ثنائي عناصر او اعضاء او اجسام تتكامل وفق مجموعات للوصول الى كمال الفعل المعنوي في بنائه وتطورة وتنميته وعلومه - كما ان عمل الأجسام تكون بحسب أهمية الأعضاء بالنسبة للكون وحياته وبحسب الأولويات كما اشرنا سابقا ومن امثلة العمل المعنوي الضوء والحرارة والزلازل فهي تبدا وفق فعل جزيئات تفاعلية ثنائية تتدرج وتتوسع وفق الجسم وتنتهي بالفعل الكلي لها .

3- .المجموعات ) التكامل) ويتمثل العمل المعنوي فيه في تكامل الأجسام والأعضاء وفق التعاون او العمل الجماعي ومن أمثلته الظلام والسحب والمطر والزمن والسرعة والشكل حيث يبدأ بتفاعل جسمين مرورا بالتدرج والتحول وبقية الأسباب حتى الوصول الى الكل .

4- الفتق النسبية والاختلافإن العمل المعنوي ليس منفصلا عن الجسم أو العضو بل هو منفتق منهما وينسب العمل إلى الجسم والعضو المنفتق منه كما يكون خاضع الى التمايز والاختلاف بحسب القدرات واثره على الجسم او الاجسام المتعايشة وفق التكامل البيئي .

5- أمر بين أمرين ويشير الى ان عمل الأعضاء والأجسام تنسب الى الله تعالى والى الجسم أو العضو نفسه فالضوء هو عمل الله وهو أيضا عمل الشمس وهذا يدل ان العمل المعنوي يتكامل فيه الإبداع الالاهي وإبداع المخلوق وان الله لم يحرم مخلوقاته من العمل الإبداعي بل جعل لها أيضا نصيبها من الإبداع وفق التسيير والتخيير وان الكون بأجسامه وأعضائه مسيرة بارادتها واختيارها وان لزمها المعصية فرض عليها العمل بالإكراه حيث قال الله تعالى للسموات والأرض ). اتيا طوعا او كرها قالتا أتينا طائعين) وان أي جسم عمله أمر بين أمرين ذاتي وجماعي .

6- التحول (العكسية ) ويتمثل في تحول العمل وأثره من العضو الى الجسم ومن الجسم الى الاجسام الأخرى للفائدة كما ان العمل المعنوي يكون وفق خصائص المادة وصفاتها جامدة ام سائلة او غازية بما تنسجم معه مصلحة الحياة البيئية كما ان التحول يخضع للسرعة والمسافة وبحسب المكان وبحسب اهمية فعلها للكائنات الاخرى سوى في نموها او عملها كما ان العمل المعنوي يتحول بحسب الظروف والاهمية للحياة من برودة وحرارة في ظل الفصول الاربعة ومن الليل الى النهار وفق حركة الأرض وتحولها المكاني.

7- التدرج الزمن ان اي عمل معنوي يسير وفق التدرج من الصغر الى الكبر عبر فترات زمنية من الجزء الى الكل فالذاتي يتدرج من العضو وفق نسبة الحركة والجمود في الجسم كما ان العمل المعنوي يتدرج من الجزء الى الكل كالليل والنهار . وبما ان الفعل المعنوي يسير متدرجا في حدوثه وظهوره فان هذا التدرج (القوة والحركة ) لا يكون الا لفائدة الحياة بما يشكله من اشعار بحدوث عمل قد يكون جزء منها يشكل ضرر على الأحياء ولتفادي هذا الضرر فانه يسير متدرجا لكي تاخذ المخلوقات حذرها من حصول اي ضرر في حدوثه فالليل يشكل ضرر على الاحياء النهارية والنهار يشكل ضرر على الاحياء الليلية وكذلك الزلازل والبراكين والحرارة والبرودة والمطر والبرق والاعاصير والعواصف إلى أخره لاتكون الا وفق تدرج وهي تابعة لقضاء الله تعالى في تدرجهاوسبحان الله رب العالمين كم هو عظيم وحكيم .

8-التوسع (المكان والمساحة)ان العمل المعنوي يتوقف على المكان والمساحة لكي يتوسع في مستوى العمل وان لم توجد المساحة فان ذلك سيعيقه في تغذية اعلى قدر من المساحة بالشكل الموزون.

9- الكل ) الحركة والجمود ) أساس وأساس مكمل وان العمل المعنوي سوى كان ذاتيا أو جماعيا يكونان وفق الأساس والأساس المكمل كالضوء والحرارة – والرعد والبرق – والسحب والمطر – والليل والنهار – والزمن والمسافة – والزمن والمكان- والحجم والوزن – القدرة والحركة – والطول والعرض- وفق تكامل الأرض مع الإجرام السماوية أساس وأساس مكمل بدا بالجزء وانتهى بالكل. وبانتهاء تكوين الفعل المعنوي فان الحياة تسير وفق الحركة الحياتية لها الى ان يشاء الله .
10- القضاء وهنا اشارة الى ان العمل المعنوي استند في نشاته على ما قضاه الله تعالى وسار في عمله نحو ما قضاه الله تعالى ويشير الى اكتمال العمل الابداعي للفعل المعنوي وبدون الكمال يعتبر الفعل المعنوي وان سار وفق الاسس والقواعد الاولى في ظل وجود خلل ناقص وغير موزون فالكمال هو الهدف السامي للخير وهو الابداع الحقيقي للحركة الحياتية بوصلها الى هدفها المنشود منها والكمال يشير الى مستوى التنظيم والتفاعل والتكاتف والتعاون بين جزيئات الكون المتداخلة وفق نظام يعزز من استمرارية الحياة للمراحل اللاحقة حتى وصولها إلى النهاية بعد ان افادة وخدمة الحياة بعملها لأقصى درجة .
11- القدر إن الكون نشا وفق القدر و سار وفق القدر واتجه نحو القدر وهو التقدير والاحاطة والعلم المسبق لما سار عليه الخلق او الكون وبما سيقوم به من عمل معنوي كما انه المحدد النهائي للكون وان القدر محيط بالكون من بداية خلقه حتى اتجاهه وفق عمله ومسيرة حياته الى نهايته
12- الارادة تمثلت الارادة في نشاة الكون كما تمثلت في نهايته سوى بشكل جزئي اثناء مسيرة الحياة او بشكل كلي في ظل نهاية الحياة كما ان الارادة تمثلت في وجود العمل المعنوي للكائنات وما تقوم بها من عمل ولولا ارادة الله لما عملت المخلوقات ولمل خلقت اساسا .
13- المشيئة وهي الامر الاول المنبثق كل شيء عنه وهي الاول والاخر خلق الكون وفقها ونشا وسار وفقها وانتهى وفقها لولاها ماكان هناك وجود ولا كان هناك فعل معنوي ولولاها لما كان هناك نهاية للكون وهي القانون الالاهي الاساسي المنبثق عنه كل الاسباب والعلل وان العمل المعنوي قام وفق المشيئة وينتهي في وجوده وفعله وفق المشيئة.


وعلى هذا الأساس فان العمل المعنوي خضع إلى عدد من الأسباب والعلل التي لولاها ما كان هذا العمل والذي هو قائم على التوازن للأخذ بالحركة الحياتية في الوصول إلى الكمال ولم يكن إلا وفق عدد من الأسباب ذات الأهمية في وجوده وحياته سوى في تكونه او عمله ووفق المسافة والسرعة والكتلة والموقع والمكان والمساحة والمدار والاتجاه والحجم والوحدات المكونة والتفضيل والاختلاف والزمن والقوة والشكل وغيرها كلها تضمها الأسباب والعلل السابقة التي تكاملت فيما بينها للأخذ بالتوازن الكوني حتى وصولها الى الهدف المنشود فمثلا ولتوضيح أهمية الصفات الفرعية كالشكل الكروي للأرض .لولا الشكل لما كان هناك ليل ولا نهار ولا زمن وغيره مستقيما في وجوده فلو فرض ان الأرض مسطحة وغير كروية فان ذلك سينعكس على حياتها كما سيكون فيها الليل دائم وكذلك النهار سوى بشكل جزئي على الأرض أو كلي . مما سيؤثر على الأحياء المخلوقة وفق التنوع فالشكل مهم لتوازن الحياة

وكل الكون بما فيه يشير وبوجه حقيقي لوجود الخالق عز وجل ولوحدانيته كما تقر بعظمتة عز وجل. العليم الخبير. ووفق هذا العمل والإبداع الالاهي يظل الإنسان صغيرا بعمله العلمي امام عمل وعلم الله تعالى الكبير والخالق فلا تتكبر وتستكبر ايها الانسان بما وصلت اليه فأنت مهما وصلت فان هناك من هو اعلم واجل منك وهو الله تعالى وطالما ان الله بديع السموات والأرض فهو يحب كل عمل ابداعي صادر من قبل المؤمنون فيه خيرا للحياة وللإنسانية ويخدم حركتها واستمرارها.
ولو نظرنا الى العمل فانه لايمكن ان يكون هناك عمل من دون وجود تغذية للأجسام الكونية وعلى ذلك جعل الله تعالى التغذية للاجسام الكونية في مكوناتها وفق العناصر والأعضاء التكاملية في الجسم وبالكميات


من مواضيع : السيد \ المسني 0 قانون الخلق والخليقة ( العلم والعمل )
0 (الخمس ) دراسة تكميلية
0 مستوى الخطر على الشعوب الاقليمية والدولية والعالمية في عدم تحرير محافظة تعز
0 عبدالله صالح والهدف من انشاء الحركة الحوثية
0 عبدالله صالح والهدف من انشاء حركة الحوثيين
رد مع اقتباس