عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-08-2011 الساعة : 09:56 PM



الرواية السادسة: روايات عبد الرحمن بن أبي ليلى ( 83هـ):

وهي حقيقة مجموعة روايات بل حشد من الروايات رواها هذا التابعي الجليل.. وهو من رجال الجماعة وهو كبير القدر في أهل الحجاز والعراق، وهو شاهد عيان
وقد تكثفت رواياته في طلحة ومباشرته حصار عثمان بنفسه وأنه كان يراميهم بالأسهم وان قاتل عثمان خرج وهو يقول ( أين طلحة فقد قتلنا ابن عفان)!!
ومن ذلك
وهي عدة رويات نختار منها:
ما رواه عمر بن شبة (4/1169- 1170): :
حدثنا إبراهيم سمعت جعفر بن زياد وأبا بكر بن عياش يحدثان عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: رأيت طلحة يوم الدار يراميهم وعليه قباء فكشف الريح عنه، فرأيت بياض الدرع من تحت القباء)، والسند حسن رجاله ثقات ويزيد بن أبي زياد صدوق، ضعفه بعضهم للمذهب لأنه كان من دعاة زيد بن علي، بينما دعاة بني أمية موثقون!.

و للرواية متابعة : :

( عن محمد بن فضيل بن عزوان عن يزيد بن أبي زياد عند عبد الرحمان بن أبي ليلى قال : رأيت طلحة يرامي في أهل الدار - وهو في خرفة وعليه الدرع - وقد كثر عليها نقبا فهم يرامونه فيخرجونه من الدار ثم يخرج فيراميهم حتى دخل عليه من قبل دار ابن حزم فقتل).

حديث آخر لابن أبي ليلى: أبي فزارة عنه ( في سؤال عبد الملك بن مروان لابن أبي ليلى) :

ذكره ابن شبة (4/1170) حدثنا عبد الله بن عمرو قال حدثنا عمرو بن ثابت عن أبي فزارة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى – رواية طويلة فيها سؤال عبد الملك بن مروان لابن أبي ليلى عن مواقف الصحابة يوم الدار فأجابه بأن علياً كان في داره، والزبير عند أحجار الزيت، وأما طلحة فكان في المحاصرين ! (مثل الحرة السوداء ..فإن حال حائل دون عثمان قاتله)! على حسب تعبير ابن أبيليلى وهو من اجل التابعين وأوثقهم وكان حاضراً وشاهد عيان، ثم انتقل مع الإمام عي إلى الكوفة كأبيه وجل الأنصار.
:
وفي تاريخ الطبري - (ج 2 / ص 669)قال محمد حدثني يعقوب بن عبدالله الأشعري عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال:
رأيت اليوم الذي دخل فيه على عثمان فدخلوا من دار عمرو بن حزم خوخة هناك حتى دخلوا الدار فناوشوهم شيئا من مناوشة ودخلوا فوالله ما نسينا أن خرج سودان بن حمران فأسمعه يقول أين طلحة بن عبيد الله؟ قد قتلنا ابن عفان! اهـ


استيلاؤه على الأمر : بيت المال والعساكر

من رواية ابن شبة ما يدل على أن طلحة استولى على أمر أهل مصر
ففي (عمر بن شبة 4/1171): بكر بن حنيف عن عبد الرحمن بن أبي ليلى:
حدثنا علي بن محمد، عن أبي مخنف، عن بكر بن حنيف، عن عبد الرحمن (بن أبي ليلى: لما حاصر) المصريون (عثمان ) استولى طلحة بن عبيد الله على أمرهم، وكان محمد بن أبي بكر يأتيهم
فإذا أمسى خلص هو وعلي وعمار يحتازون ( كأنه يقصد يتشارون) (فيصبح) الناس يقولون:
أهل مصر يعملون بأمر علي رضي الله عنه).
وفي الرواية تحريف وسقط إلا أن المفهوم من الرواية أن طلحة كان أهل مصر يستجيبون له في المبالغة في الثورة لا سيما مع اعتزال علي في بيته ودفعه عن عثمان جعلهم ينصرفون لمن يتحمس قريباً من حماسهم،
وأما محمد بن أبي بكر فمبيته مع علي وعمار يتشاورون، وهذا جعل الناس يظنون أن لعلي دوراً فيما حصل،
ومحمد بن أبي بكر إنماكان يأتي أمه أسماء بنت عميس وهي امرأة علي يومئذ،
ومن الطبيعي أن يجد علياً وشيعته كعمار بن ياسر يتشاورون، وكلهم منكر على عثمان
ولكن ليس لعلي يد في التحريض ..
من هذا الخلط أراد النواصب الإيهام بأن علياً له دور في قتل عثمان حتى اختلط هذا على مثل زيد بن أرقم فسأل علياً، حتى حلف له علي..
بينما كان موقف علي، أنه ليس مع مظالم عثمان، ولا مع قتله ولا منعه من الماء.
. هذا هو الموقف العادل المتوسط بين ظلمين.

وفي المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني - (ج 11 / ص 195) ما يؤكد حضور ابن أبي ليلى مع الأنصار وشهوده تلك الأحداث :
فقال:
( أحمد بن منيع): ثنا يزيد بن هارون ، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن أبي ليلى ، قال : « أشرف علينا عثمان يوم الدار ، فقال : يا أيها الناس ، لا تقتلوني فإنكم إن قتلتموني كنتم هكذا ، وشبك بين أصابعه » اهـ
قلت: السند صحيح إلا ان فيه سقطاً، فعبد الملك بن أبي سليمان لم يدرك أبا ليلى إنما يروي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.. فسقطت كلمة (ابن ) على الراجح..
وهذا الجزء كأنه من الحديث الأول، وقد اشتهر هذا الجزء عند أهل الحديث وبتروا آخره فيما يخص طلحة اختصاراً ..
وفي قوله ( أشرف علينا) نوع من قرينة على مشاركة أهل المدينة ( الأنصار) في الحصار ومساعدتهم أهل مصر.
وإلا فكيف يشرف عليهم عثمان وهم في بيوتهم؟
لابد أنه اشرف عليهم وهم محاصرون له..
وهذا موضوع آخر سيأتي تفصيله في ( موقف الصحابة)
فهناك روايات تذكر الأنصار، وروايات أخرى تذكر مواقف بعض القبائل كخزاعة وبني تيم ..الخ

يتبع


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5
رد مع اقتباس